اتحاد المقاولين يوضح لمصدر أسباب تعليق العمل بالمشاريع اليوم الإثنين

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

علق اتحاد المقاولين الفلسطينيين اليوم الاثنين كافة المشاريع الخاصة والعامة في قطاع غزة والضفة الغربية.

وقال نقيب المقاولين في الضفة أحمد القاضي في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية، إن قرار التعليق يشمل جميع المشاريع الخاصة بالمقاولين المصنفين بالاتحاد في فلسطين.

وأضاف القاضي أن سبب تعليق المشاريع يرجع للأثار الكارثية التي يعاني منها المقاولون من انخفاض سعر الدولار وارتفاع تكلفة المواد الخام وعدم ايفاء الحكومة بالتزاماتها المالية تجاه المقاولين من ارجاعات ضريبية وقلة وندرة الأيدي العاملة وتوجهها للعمل بإسرائيل والشروط التعسفية والقانونية للجهات المشترية في وثائق العطاءات.

وأشار القاضي أن التعليق هو لليوم الاثنين فقط وهو خطوة تحذيرية لتصويب الاوضاع ورفع الظلم عن المقاولين ومساعدتهم على تجاوز الأزمة التي يعانون منها لاسيما وأنهم يعانون من خسائر فادحة وبعضم اضطر للخروج من سوق العمل.

وأكد القاضي أن هذه الخطوة التحذيرية سيتبعها العديد من الخطوات التصعيدية حال لم يتم الاستجابة لمطالب المقاولين العادلة، معبراً عن أمله بالاستجابة لحقوقهم التي تعد مهمة لنهوض الاقتصاد الوطني واحياء هذا القطاع الهام.

وأعلن اتحاد المقاولين في فلسطين اليوم الاثنين تعليق الأعمال في المشاريع الجارية ليوم واحد كإجراء تحذيري واحتجاجي على الإهمال والتغاضي عن المشكلة الكبيرة التي يواجها قطاع الانشاءات جراء الخسائر الجديدة التي تهدد ما تبقى من شركات نتيجة انخفاض أسعار صرف العملات والارتفاع الجنوني لأسعار المواد الخام.

وقال الاتحاد في بيان صحفي، إن انخفاض أسعار العملات وارتفاع أسعار المواد أدى لخسارة شركات المقاولات العاملة في المشاريع بما لا يقل عن 25-30%.

وأضاف الاتحاد “ليست رفاهية ولا ترفاً ولا مجرد جعجعة وانما هي خسائر حقيقية وهائلة غير محتملة وغير متوقعة لا يستطيع المقاول تحملها”.

وأكد الاتحاد أن “قطاع المقاولات هو ركيزة أساسية من ركائز منظومة القطاع الخاص التي تراجعت وتأثرت بشكل سلبي خلال سنوات متلاحقة من الحصار والحروب والانقسام السياسي البغيظ وتراكمت عليها المشاكل والهموم والخسائر”.

وشدد “في ظل هذه الأوضاع المأساوية تأتي جائحة كورونا التي اجتاحت العالم بتبعاتها ونتائجها التي أسفرت عن ارتفاع لا يطاق في أسعار المواد كي تلقي بظلال سوداء قاتمة إضافية على الوضع الاقتصادي المحلي القاتم”.

ولفت إلى أن استمرار احتجاز حقوق المقاولين بالإرجاع الضريبي التي تبلغ عشرات الملايين من الدولارات تعتبر أهم الأسباب التي أدت الى اضعاف شركات المقاولات وتقليص رأسمالها النقدي.

وحذر الاتحاد بأن توقيف الاعمال بشكل شامل قد يصبح قريباً قراراً فردياً اجبارياً لا مناص عنه لكل شركة مقاولات سوف تعجز عن تحمل الخسائر الكبيرة المتوقعة في حال استمرت الأوضاع على ما هي عليه دون حلول أو وعود.

ودعا كافة الجهات المشغلة والمانحة لضرورة التعاطي الإيجابي مع مطالب المقاولين التي تتلخص في التعويض عن الخسائر المترتبة على ارتفاع المواد وانخفاض سعر الصرف واحترام العقود بصيغتها الأصلية قبل الحذف والاضافة والتي تؤكد حق المقاول في التعويض عن الظروف القهرية غير العادية وغير المتوقعة.

وطالب الحكومة باتخاذ الحكومة الفلسطينية قرار وطني بامتياز والتدخل لمنع انهيار قطاع المقاولات وإلزام الجهات المشغلة بنظام الشراء العام وعقد المقاولة الموحد وفتح حوار جاد وسريع للوصول الى تفاهمات تسمح بالاستمرار في تنفيذ المشاريع دون ضرر لأي طرف.

كما دعا لضرورة اعتبار قطاع الانشاءات تحت وطأة القوة القاهرة واتخاذ ما يلزم وفق القانون وتجارب الحكومات والشركات في العالم واستبعاد آلية التعسف في الحق.

القاضي لمصدر: المالية تحول 20 ميلون شيكل للمقاولين هذا الشهر

صلاح أبو حنيدق- مصدر الإخبارية:

أكد نقيب المقاولين الفلسطينيين في المحافظات الشمالية، أحمد القاضي، اليوم السبت، أن المقاولين سيتلقون من وزارة المالية هذا الشهر دفعة مالية من مستحقات المقاولين المتراكمة على الحكومة الفلسطينية بقيمة 20 مليون شيكل.

وقال القاضي في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية، إنهم تلقوا الشهر الماضي دفعة مالية من مستحقات المقاولين بقيمة 28 مليون شيكل، والشهر الحالي سيتلقون 20 مليون شيكل، من أصل 182 مليوناً تم جدولتها على دفعات شهرية لمدة أقصاها 12 شهراً.

وأضاف القاضي، أن الاتحاد سيعقد سلسلة اجتماعات مع الجهات الحكومية الشهر الجاري من أجل بحث العديد من المشاكل التي تواجه قطاع المقاولات ومن أبرزها مسألة ارتفاع أسعار المدخلات الإنشائية والمواد الخام والغرامات التأخيرية، وانخفاض أسعار الدولار.

وأشار القاضي، إلى أن الغرامات التأخيرية تبلغ نسبتها 10% على كل مقاول يتأخر بتنفيذ أي مشروع، لافتاً إلى أن السبب الرئيسي بالتأخير من قبل شركات المقاولات يرجع لعدم صرف مستحقاتهم وحقوقهم المالية لفترة طويلة خلال الفترة الماضية.

وأكد أنهم يعملون حالياً على إعادة تنظيم وتقوية العلاقة بين قطاع المقاولات والمصارف الفلسطينية والحكومة، وحل مشكلة حوالة “الحق” التي تفرضها وزارة المالية على المقاولين، والعمولة المفروضة على السندات الحكومية، ومسألة الارجاعات الضريبية.

وتعاني الحكومة الفلسطينية من أزمة مالية خانقة أدت لعجزها عن الوفاء بالتزاماتها المالية، حيث يصل إجمالي الالتزامات المالية المتراكمة عليها 30 مليار شيكل، 12 مليار شيكل منها دين عام، و18مليار شيكل متأخرات للقطاع الخاص وهيئة التقاعد.

Exit mobile version