أعضاء الكونغرس يوقعون عريضة تدعو بومبيو للتراجع عن شرعنة الاستيطان

واشنطنمصدر الإخبارية

وقع أكثر من 135 عضوا من أعضاء الكونغرس الأميركي عريضة طالبوا فيها وزير الخارجية مايك بومبيو بالتراجع عن قراره اعتبار المستوطنات الإسرائيلية المقامة في الضفة الغربية أمرا لا يتعارض مع القانون الدولي، وذلك في سياق استمرار ردود الفعل الدولية المنددة بهذا القرار.

وبدأ اعضاء الكونغرس الذين يتزايد عدد الموقعين منهم، التوقيع على العريضة اليوم الجمعة. ووصل عددهم حتى الآن إلى 135 عضوا.

وبين الأعضاء الموقعون على العريضة أن هذا القرار “يزعزع مصداقية الولايات المتحدة كوسيط نزيه بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية، ويلحق أضراراً بالغة بمستقبل السلام، ويعرّض أمن أميركا وإسرائيل والشعب الفلسطيني للخطر”.

وبين الأعضاء أن قرار وزارة الخارجية هذا هو انتهاك صارخ للمادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة.

وجاء في العريضة: “السيد وزير الخارجية مايك بومبيو، نبعث لكم بكتابنا هذا لنعرب لكم عن معارضتنا الشديدة لقرار وزارة الخارجية بالتراجع عن سياسة أميركية استمرت لعقود تجاه المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، من خلال نبذ الرأي القانوني الصادر عن وزارة الخارجية في عام 1978 والذي ينص على أن المستوطنات المدنية في الأراضي المحتلة تتعارض مع القانون الدولي”.

وتابع الموقعون، “يأتي هذا الإعلان عقب قرار الإدارة بنقل السفارة الأميركية إلى القدس خارج إطار اتفاق تفاوضي، وعقب إغلاق البعثة الفلسطينية في واشنطن والقنصلية الأميركية في القدس، ووقف المعونات المخصصة من الكونغرس للضفة الغربية وغزة.

لقد اتبعت الإدارات الأميركية من كلا الحزبين (الديموقراطي والجمهوري) إرشادات عام 1978، لفهمها أن التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة يجعل قيام دولة فلسطينية متماسكة جغرافياً غير قابل للتطبيق، وهو أمرٌ يهدد مستقبل إسرائيل كوطن آمن وديمقراطي للشعب اليهودي.

لا يوجد اي مبرر قانوني

إن هذا الانحراف أحادي الجانب لوزارة الخارجية حول وضع المستوطنات ودون أي مبرر قانوني واضح يعني موافقة ضمنية للبناء والتوسع الاستيطاني، وما يرتبط به من هدم لمنازل الفلسطينيين. كما أنّه وبعد يوم واحد من قرار الوزارة، سارع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتقديم مشروع قانون لضم غور الأردن.

إنّ عملية ضم من هذا القبيل وموافقة الولايات المتحدة على ذلك، من شأنها أن تدمر مستقبل حل الدولتين، وستؤدّي إلى الدخول في صراع أكثر تعقيداً وربما أكثر دموية. كما أنّ هذا القرار يهدد أمن كل من إسرائيل والولايات المتحدة”.

وجاء في العريضة، “إنّ قرار وزارة الخارجية هذا هو انتهاك صارخ للمادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة، والتي تؤكد أنّه لا يجوز لدولة الاحتلال أن ترحل أو تنقل جزءاً من سكانها المدنيين إلى الأراضي التي تحتلها”.

وتابعت: “إنّ هذه الإدارة وبتجاهلها للقانون الدولي قد زعزعت الموقف الأخلاقي لأميركا، وبعثت رسالة خطيرة لأولئك الذين لا يشاركوننا قيمنا، مفادها أنّ حقوق الإنسان والقانون الدولي اللذان يحكمان النظام الدولي ويحميان القوات والمدنيين الأميركيين منذ عام 1949، لم تعد قيد التطبيق.

إذا تخلت الولايات المتحدة عن القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان من جانب واحد، فهذا يعني أنّ القرن الحادي والعشرين لن يكون سوى قرناً أكثر فوضوية ووحشية بالنسبة للأمريكان وحلفائهم، بما في ذلك الشعب الإسرائيلي”.

ودعا الأعضاء بومبيو للتراجع عن قراره، “نظرا لهذه الآثار الخطيرة، ندعوك بشدة للتراجع عن قرار الساسة هذا فوراً”.

“إسرائيل” وواشنطن تقودان حملة مشتركة ضد أونروا

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية | قالت صحيفة (يسرائيل هيوم) الإسرائيلية إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جددت مساعداتها لإسرائيل في حربها ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وأوضحت الصحيفة، أنه في الأسبوع المقبل ستبدأ اللجنة الرابعة في الجمعية العامة مناقشات حول تجديد ولاية (أونروا) للسنوات المقبلة، وأنه نظراً لأن الغالبية التلقائية في الأمم المتحدة لا تسمح بإغلاق الوكالة، تحاول إسرائيل والولايات المتحدة تشديد الرقابة عليها وزيادة الشفافية.

وأضافت الصحيفة: “في المناقشات الأولية بين الوفدين الإسرائيلي والأمريكي، وبمساعدة الدول الأخرى، تقرر تقديم شرطين أساسيين، أولاً: تقصير ولاية (أونروا)، بحيث تجدد مرة كل سنة، وليس مرة كل ثلاث سنوات كما هي اليوم، والشرط الثاني الذي تنوي الدولتان إدخاله هو زيادة الشفافية، بحيث يتعين على (أونروا) أن تنشر بالتفصيل جميع أنشطتها الاقتصادية”.

ونوهت إلى أن المطالب الجديدة ترجع إلى الشبهات بالفساد في قيادة وكالة (أونروا)، كما كشف عنها قبل بضعة أشهر في تقرير داخلي للأمم المتحدة، ووسائل إعلام دولية، حيث يأمل الوفد الإسرائيلي في الأمم المتحدة، أن تؤدي قوة الولايات المتحدة، وكذلك رغبة الدول المانحة في معرفة طريقة استخدام الأموال، إلى إصلاح الوكالة.

وتحدث تقرير لمكتب الأخلاقيات التابع للأمم المتحدة في وقت سابق من هذا العام  عن سوء إدارة واستغلال سلطة من قبل مسؤولين على أعلى مستوى في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” التي تواجه أزمة مالية غير مسبوقة بعد قطع التمويل الأميركي.

وينظر محققو الأمم المتحدة حاليا في الاتهامات الواردة في التقرير السري لمكتب الأخلاقيات.

وأكدت “الأونروا” أنها تتعاون بشكل كامل مع التحقيق الجاري ولا يمكنها إصدار أي تعليق قبل انتهائه.

ويشير تقرير لجنة الأخلاقيات إلى انتهاكات خطيرة للأخلاقيات “ذات مصداقية” يطال بعضها المفوض العام للوكالة بيار كرانبول.

 

وصل التريليون دولار.. عجز في الميزانية الأميركية

واشنطن – مصدر الإخبارية

ارتفع العجز في ميزانية الولايات المتحدة بنسبة 26 بالمئة في السنة المالية 2019 مقتربا من تريليون (ألف مليار) دولار على الرغم من نمو الاقتصاد وعائدات الرسوم الجمركية الجديدة، التي نجمت عن الحرب التجارية مع الصين.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية يوم أمس، الجمعة، إن عجز الدولة الفدرالية للسنة المالية 2019 التي انتهت في أيلول/ سبتمبر يبلغ 984 مليار دولار، أي 4.6 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي.

وهذا العجز هو الأكبر منذ 2012 عندما بلغ 1100 مليار دولار في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما، بينما كان أول اقتصاد في العالم يخرج من الأزمة المالية ومن الانكماش الكبير.

وقال المسؤولون في وزارة الخزانة الأميركية إن الرسوم الجمركية العقابية، التي فرضت على السلع الصينية في إطار المواجهة التجارية التي تخوضها إدارة ترامب مع بكين، حققت عائدات قياسية بلغت ثلاثين مليار دولار، بزيادة نسبتها سبعين بالمئة عن الأحوال العادية.

لكن ذلك لم يمنع زيادة العجز 205 مليارات دولار إضافية عن 2018.

وأكد وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، أن “البرنامج الاقتصادي للرئيس ترامب يجدي”، دعيا المشرعين إلى الحد من “التبذير والنفقات اللامسؤولة”.

وسجلت الواردات ارتفاعا نسبته 4 بالمئة وبلغت 3462 مليار دولار وهو مبلغ قياسي، لكن وتيرة زيادة النفقات كانت ضعف ذلك، أي 8 بالمئة لتبلغ 4447 مليار دولار وهو رقم قياسي تاريخي أيضا.

وفي ما يتعلق بالنفقات، كان لشيخوخة السكان الذي يتزامن مع ارتفاع رواتب التقاعد (+6 بالمئة) ونفقات التأمين الصحي (+8 بالمئة) للأكثر فقرا (ميدي-ايد) والأكبر سنا (ميديكير)، تأثير كبير في هذا العجز.

لكن العجز سجل ارتفاعا أيضا بسبب زيادة خدمة الدين التي بلغت 51 مليار دولار (10 بالمئة) وزيادة النفقات العسكرية (+9 بالمئة) والمساعدات للمزارعين الذين يعانون من حرب الرسوم الجمركية الأميركية الصينية.

وقال ستيفن منوتشين “لتتمكن أميركا من امتلاك مالية عامة دائمة، علينا تبني مقترحات، مثل خطة ميزانية 2020 التي تقدم بها الرئيس دونالد ترامب، تهدف إلى خفض النفقات غير المجدية واللامسؤولة”.

وأدى خفض الضرائب وخصوصا على الشركات إلى الحد من نمو واردات الدولة على الرغم من استمرار الانتعاش الاقتصادي الذي يؤدي عادة، من خلال إحداث وظائف، إلى مزيد من الواردات الضريبية لخزائن الدولة.

ولم تنشر وزارة المالية تقديرات للميزانية الجديدة التي بدأت، لكن مكتب الموازنة في الكونغرس يتوقع ان يبلغ العجز ألف مليار دولار العام المقبل و1500 مليار في 2028.

ويؤيد هذا التزايد في العجز إلى زيادة دين أكبر اقتصاد في العالم الذي بات يبلغ 23 ألف مليار دولار.

ولدفع النفقات المتزايدة للدولة، زادت وزارة الخزانة قروضها بمقدار 1052 مليار دولار.

وقال رئيس لجنة الموازنة في مجلس الشيوخ مايك إينزي أن “مسار الميزانية الحالي لا يمكن أن يستمر”.

وأضاف محتجا “بينما تتزايد واردات الدولة، ترتفع نفقاتها بوتيرة مضاعفة”، مؤكدا أنه “لم يعد بإمكاننا تجاهل هذه التحديات الميزانية التي تواجهها أمتنا”.

Exit mobile version