بوتين: هجوم أوكرانيا المضاد لم يحقق أي نتائج ملموسة

وكالات- مصدر الإخبارية:

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن “هجوم أوكرانيا المضاد لم يحقق أي نتائج ملموسة على الأرض”.

وأضاف بوتين في تصريح، أن “الغرب يرى بأن معداته “الفاخرة” تحترق تماماً، ونظيرتها السوفيتية تتفوق علها، في بعض الجوانب”.

وأشار إلى أن “النظام الأوكراني مستعد للتضحية بأي شيء لإبقاء نفسه دون الاهتمام بالبشر، وسيتاجر بأي شيء”.

وتابع أن “قيادة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا تعمل باحترافية عالية وتؤدي مهامها باستقرار”. مبيناً أن قدرات الغرب لا تسمح له بتعويض الأسلحة المستهلكة من قبل كييف، ما يجعله بحاجة إلى الوقت والموارد.

وأكد أن تزويد الغرب لأوكرانيا بالسلاح والمرتزقة والمستشارين العسكريين لا يساعد كييف على كسر الجيش الروسي، ما يشكل نقطة احباط له.

وشدد على أن “بولندا حصلت على الكثير من الأراضي الغربية لأوكرانيا بفضل موقف جوزيف ستالين، رئيس الاتحاد السوفييتي سابقًا، وينسون كل شيء لكننا نذكرهم بالأمر”.

ولفت إلى أن خطط الاتصال مع بولندا وليتوانيا تأتي في إطار الاحتلال اللاحق لأراضي أوكرانيا.

ونوه إلى أن استمرار تدفق الأسلحة لا يزيد إلا من أمد الصراع في أوكرانيا.

اقرأ أيضاً: بولندا تدفع بتشكيلات عسكرية إلى حدود بيلاروسيا لمواجهة تهديدات فاغنر

أوكرانيا تُعلن حالة الطوارئ 30 يومًا ومناشدات لبوتين بحماية دونيتسك ولوغانسك

دولي – مصدر الاخبارية

أعلن البرلمان الأوكراني، فرض ​حالة الطوارئ في البلاد، باستثناء منطقتي ​دونيتسك ولوغانسك​، ابتداءً من منتصف هذه الليلة، وسط مناشدات للرئيس بوتين بحماية دونيتسك ولوغانسك من خطر الاعتداءات الأوكرانية.

حيث أيّد القرار 335 نائباً في البرلمان الأوكراني من أصل 450، رغم تطلبه عدد 226 فقط لتنفيذه، إلّا أنه لاقى اجماعًا لافتًا من النواب.

وتأتي المصادقة على القرار، بعد دعوة رئيس أوكرانيا، ​فلاديمير زيلينسكي​، للبرلمان الأوكراني لفرض حالة الطوارئ في البلاد، عدا منطقتي دونيتسك ولوغانسك.

وبحسب القرار البرلماني، فإن قرار حالة الطوارئ يدخل حيز التنفيذ، اعتبارًا من ليلة الأربعاء – الخميس ولمدة ثلاثين يومًا قابلة للزيادة، حسبما تتطلب الضرورة ذلك.

ومن المقرر، حظر حركة وسائل النقل العام، وتفتيش السيارات، إلى جانب منع تنظيم الفعاليات الجماعية، حتى اشعار آخر، كما يُتوقع فرض حظر تجول في كافة أنحاء البلاد، وإجلاء المواطنين من المناطق الساخنة إلى المناطق الآمنة حال تطلب الأمر.

وخلال خطاب بالبرلمان، قال رئيس مجلس الأمن والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف: إنهم “شعروا بالحاجة إلى فرض حالة الطوارئ بهدف ضمان الأداء الطبيعي للدولة جراء تهديدات بوتين وأنشطة قوات الأمن الروسية والانفصاليين ضد دولة أوكرانيا”.

وكانت روسيا، اعترفت رسميًا الاثنين الماضي خلال خطابٍ لبوتين، باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا، اللتين كانتا خاضعتين لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو، وسط ردود فعلٍ واسعة أطلقها رؤساء الدول والمنظمات الدولية والامم المتحدة، وسط توعدات أمريكية بالمقاطعة التجارية وفرض عقوبات اقتصادية.

حيث اعتبرت عشرات الدول والهيئات الدولية، اعتراف موسكو باستقلال دونيتسك ولوغانسك كجمهورتين منفصلتين بأنه “بداية فعلية للحرب الروسية ضد أوكرانيا”.

أقرأ أيضًا: الأزمة الأمريكية الاوكرانية ..كيف تصنع المخابرات المركزية الخبر؟

في سياق متصل، أعلن الكرملين، الأربعاء، عن تسلّم الرئيس الروسي، رسالتين من رئيسي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك في شرقي أوكرانيا، طلبا فيها المؤازرة العسكرية الروسية لصد عدوان القوات الأوكرانية.

وأفاد المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، بأن الرئيس بوتين تلقى رسالتين من رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشلين، ورئيس جمهورية لوغانسك الشعبية، ليونيد باشنيك؛ أعربا فيها عن امتنانهما للاعتراف الرسمي بدولتيهما”.

وقال الرئيسان في رسالتيهما لبوتين إن “تفاقم التهديدات من كييف، يضطر مواطني الجمهوريتين إلى مغادرة منازلهم إلى روسيا، وتصرفات نظام كييف تشهد على عدم استعداده لإنهاء الحرب في دونباس”.

وأضافا: “كييف تواصل تعزيز وجودها العسكري على خط التماس، بينما تتلقى الدعم الشامل، بما في ذلك الدعم العسكري، من الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى. ويركز نظام كييف على حل النزاع باستخدام القوة”.

وناشد الرئيسان الأوكرانيان فلاديمير بوتين بمساعدتهما من أجل منع وقوع خسائر في صفوف المدنيين وحلول كارثة إنسانية، وعلى أساس المادتين 3 و 4 من معاهدتي الصداقة والتعاون والتعاضد، للمؤازرة في صد عدوان القوات المسلحة والتشكيلات الأوكرانية”.

جدير بالذكر أن أمين ​مجلس الأمن​ القومي والدفاع الأوكراني، ألكسي دانيلوف، كان نوه سابقًا إلى فرض حالة الطوارئ في أوكرانيا لمدة 30 يومًا، مع امكانية تمديدها حتى 60 يومًا.

ما هي قصة دونيتسك ولوغانسك المُعلن عن استقلالهما روسيًا؟

دولي – مصدر الاخبارية

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الاثنين، اعترافه باستقلال دونيتسك ولوغانسك كجمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، ليُسلط الضوء على الجمهوريتين ويفتح العديد من التساؤلات حول أهميتهما الاستراتيجية وردود الفعل الدولية المتوقعة حِيال الاعتراف بهما.

تفاصيل قصة دونيتسك ولوغانيسك، ففي تاريخ الثاني عشر من شهر مايو/ أيار للعام 2014، أعلنتا استقلالهما، بعد تصويت معظم سكان المقاطعتين الواقعتين في حوض دونباس الشرقية خلال استفتاء عام لصالح الانفصال عن دولة أوكرانيا.

وتسارعت الأحداث، عقب تصويت البرلمان الأوكراني لصالح عزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش (المنحدر من دونيتسك)، حيث رفض الاستقالة من منصبه، ووصف الأحداث في العاصمة كييف الأوكرانية بـ “الانقلاب”.

وسرعان ما بدأت الأزمة تتسع بسرعة كبيرة في العاصمة “كييف” من جهة، ودونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا، من جهة أخرى، سيما بعد الإطاحة بيانوكوفيتش، واعلان سُكان الشرق الناطقين معظمهم باللغة الروسية والمؤيدين للعلاقات الثنائية مع روسيا، رفضهم المُطلق الاعتراف بالسلطة الجديدة في كييف التي تعالت فيها الأصوات المُطالِبَة بحظر استخدام اللغة الروسية.

وعقب تلك الأحداث، اندلعت شرارة الاحتجاجات المُناهضة للسلطات المحلية في العاصمة كييف، وسط مطالبات جدية بإقامة نظام فيدرالي في البلاد، خاصة دونيتسك ولوغانسك، حيث نجح المحتجون خلال شهر أبريل/ نيسان في السيطرة على المقرات الإدارية والمؤسسات الحكومية، وأعلنوا عن تأسيس جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ما استدعى تشكّل قوات “الدفاع الذاتي” في دونباس لمنع وصول العناصر القومية من أنصار السلطات الجديدة لمقاليد السُلطة في كييف، ضمن محاولة لإخماد احتجاجات سُكان المنطقة.

بدورها، اعتبرت السلطات الأوكرانية الجديدة في البلاد، دونيتسك ولوغانسك تنظيمان إرهابيان، وأعلنت بدء “عملية لمكافحة الإرهاب” شرق البلاد، وعقب شهور من المعارك المسلحة، التي أسفرت عن وقوع 40 ألفًا بين قتيل وجريح، وفق بيان صادر عن الأمم المتحدة، والحاق الدمار الواسع، توصل الطرفان بمساعدة روسيا وألمانيا وفرنسا في حلول مطلع عام 2015 إلى حزمة إجراءات تسوية اُطلق عليها “اتفاقيات مينسك” وتهدف إلى انحسار القتال وانهاء الصراع في البلاد.

جدير بالذكر، أنه لم تكن أي دولة اعترفت مِن قَبل روسيا باستقلال دونيتسك ولوغانسك، اللتان تنص اتفاقيات مينسك على بقائهما ضمن حدود دولة أوكرانيا مع ضرورة العمل على منحهما وضعا قانونيًا خاصًا، يحمي بموجبه مصالحهما الأمنية والسياسية الأساسية، لكن روسيا لم تُخفِ يومًا تقديمها الدعم الانساني والمعنوي والسياسي والاقتصادي للجمهوريتين اللتان حصل نحو 700 ألف من سُكانها خلال السنوات الماضية على الجنسية الروسية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وجه كلمة للشعب الروسي مساء الاثنين قال فيها: إن “أوكرانيا المعاصرة تم إنشاؤها على حساب الأراضي الروسية تاريخيا، مضيفاً “رغم المخادعة ونهب روسيا اعترف شعبنا بكل الدول بعد تفكك الاتحاد السوفيتي”.

أقرأ أيضًا: الاتحاد الأوروبي يُهدد روسيا عقب اعترافها باستقلال الانفصاليين بأوكرانيا

وأشار، إلى أن واردات الميزانية الأوكرانية من مختلف المساعدات الروسية بلغت 250 مليار دولار بين 1991 و2013، والقوميون استولوا على السلطة في أوكرانيا ونظموا موجة من الإرهاب والاغتيالات ولم يُعاقبوا”.

وأوضح الرئيس الروسي، أن سياسات السلطات الأوكرانية تقود البلاد إلى فقدان سيادتها بالكامل، متهمًا أوكرانيا بسرقة الغاز الروسي خلال السنوات الماضية باستخدام الطاقة لابتزاز روسيا سابقًا.

ولفت إلدونيتسك ولوغانسكى وجود معلومات لدى الجانب الروسي، حول تقديم جهات أجنبية مساعدات لمجموعات تخريبية أوكرانية وحول تأسيس خلايا إرهابية سرية، وهناك جهات تحاول تفعيل الحرب بين أوكرانيا وروسيا وبدعم من المجتمع الدولي.

Exit mobile version