يوم غضب وإضراب جزئي احتجاجاً على شرعنة الاستيطان في الأراضي المحتلة

رام اللهمصدر الإخبارية

تشهد مختلف محافظات الوطن، اليوم الثلاثاء، يوم غضب شعبي وإضراب جزئي، دعت إليه قوى وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، رداً على إعلان الإدارة الأميركية بشرعنة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ورفضاً للانحياز الأميركي مع سياسات الاحتلال.

ومن المقرر أن تنطلق في كافة المدن والبلدات الفلسطينية مسيرات حاشدة ووقفات منددة بالتآمر الأميركي الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

جيش الاحتلال يعلن حالة تأهب

وفي هذا السياق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن أنه في حالة “تأهب قصوى” قبل انطلاق فعاليات الغضب الفلسطينية، ودفع بتعزيزات عسكرية إلى الضفة الغربية، تقديرا منه بأن الأوضاع قد “تتدهور” لحد المواجهات والاشتباكات الواسعة على الحواجز العسكرية ومناطق التماس.

وفي قطاع غزة أعلنت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، أن العديد من الفعاليات الاحتجاجية في كافة المحافظات، ستبدأ اليوم الثلاثاء، وسيتم تعليق الدراسة في المدارس ابتداءً من الساعة 11.30، وذلك بالتزامن مع فعاليات الغضب، التي ستنطلق في الضفة الغربية.

وأشارت اللجنة، إلى أن هذه الفعاليات، جاءت احتجاجاً على تصريحات مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكية، التي قرر فيها أن الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية لا يخالف القانون.

من جانبه، قال جمال عبيد، عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة: “إن المحافظات الجنوبية ستشهد عدة فعاليات ومسيرات شعبية متزامنة مع جميع الوطن ستتركز في مدينة غزة وأمام مقر الأمم تاكيدا على رفض شبعنا القرارات الامريكية وجرائم الاحتلال المتسلسلة تجاه شعبنا”.

بدوره، قال عضو إقليم حركة فتح في نابلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، غسان دغلس: إن فعاليات المحافظة أكدت على ضرورة انخراط كافة فئات المجتمع في فعاليات الرفض للإجراءات الإسرائيلية، وخاصة حماية المواطنين من جرائم  المستوطنين، بتشكيل لجان الحراسة في كافة المواقع المهددة.

قرار وزارة التعليم

أما على صعيد وزارة التربية والتعليم، فقد قال المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، صادق الخضور: “إن وزارة التربية والتعليم، والتزاماً بقرار القوى الوطنية باعتبار الثلاثاء يوم غضب، قررت أن تكون الحصة الأولى في كافة المدارس، حول خطورة هذه القرارات الأخيرة بحق القضية الفلسطينية لزيادة الوعي لدى الطلبة بما تقوم به الحكومتان الأمريكية والإسرائيلية”.

وأضاف الخضور في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين)، أن مشاركة فاعلة، ستنفذ في كافة مدارس محافظات الوطن، وجملة من النشاطات التي تستهدف زيادة الوعي بهذه القرارات وخطورتها، ما يعني أن أكثر من مليون طالب، سيتلقون محاضرات توعوية من خلال 150 ألف حصة مدرسية.

 

الثلاثاء القادم يوم غضب شامل في المحافظات الفلسطينية

الضفة المحتلةمصدر الإخبارية

من المقرر ان تشهد كافة محافظات الوطن بعد غد الثلاثاء يوم غضب تنديدا بالقرارات الأمريكية بحق شعبنا وآخرها اعتبار المستوطنات شرعية وغير مخالفة للقانون الدولي.

ودعت كافة فصائل منظمة التحرير في أحاديث منفصلة لإذاعة “صوت فلسطين” الرسمية اليوم دعت كوادرها وأبناء شعبنا إلى المشاركة في هذه الفعاليات التي ستنطلق خلال الأسبوع الجاري للتعبير عن رفض شعبنا لكافة المخططات الصهيوامريكية بحق القضية الفلسطينية.

برنامج نضالي ومخطط حراك ميداني

وقال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول ان الحركة والقوى الوطنية وضعت برنامج نضالي ومخطط حراك ميداني على كافة الأصعدة خلال الفترة القادمة من أجل تصعيد عملية التصدي للاحتلال في ظل الانتهاكات غير المسبوقة بحق شعبنا، مشددا على انه لا يمكن على الإطلاق الاستمرار بهذه المعادلة القائمة .

وأضاف العالول ، ان الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب وحكومة الاحتلال عبارة عن مجموعة عصابات يصدرون ويرتكبون العديد من الجرائم ضد شعبنا والتي وصلت حد القتل.

وأعلن نائب رئيس حركة فتح محمود العالول ان القيادة في سياق الذهاب الى إنهاء كافة الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل في ظل الجرائم والانتهاكات المتواصلة ضد شعبنا، مشددا على ضرورة تغيير الوضع الراهن لحماية قضيتنا الوطنية ومستقبل أطفالنا ولذلك لابد من الضرب بعرض الحائط لكل الاتفاقات التي عقدت مع الجانب الإسرائيلي.

وأشار العالول الى انه تزامنا مع الحراك السياسي الذي تقوم به القيادة ستكون سياسة مواجهة الاحتلال ومستوطنيه في كافة محافظات الوطن مسألة دائمة لن تقتصر على يومي الثلاثاء والجمعة المقبلين.

بدوره، قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي احمد مجدلاني ان محافظات الوطن ستشهد فعاليات احتجاجية على امتداد الأسبوع الحالي ستكون ذروتها الثلاثاء القادم رفضا واستنكارا للمشروع الاستيطاني الإسرائيلي الأمريكي الهادف لتصفية القضية الفلسطينية.

وأضاف مجدلاني ، ان هذه الفعاليات تعبر عن إدانة شعبنا للموقف الأمريكي الأخير بشان المستوطنات والذي ينتهك الشرعية والقانون الدوليين ويحاول ان يستبدلها بالقرار السياسي الأمريكي الذي لا يمكن ان ينشئ حقا ولا يمكن ان يخلق واقعا من الممكن التسليم به على الإطلاق.

وأكد مجدلاني ان هذه هي معركة وجود لشعبنا لذلك يجب على القوى والفصائل الانخراط الفاعل في هذه الفعاليات الشعبية مشيرا إلى ان هذا الحراك الشعبي الواسع والمنظم من الممكن ان يجدول لاحقا في إطار خطة عمل وبرنامج يضمن له الديمومة والاستمرارية في مواجهة الاحتلال والاستيطان.

يوم غضب شامل رداً على قرارات الادارة الأمريكية

من ناحيته، أكد نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم على ان الفصائل كافة أجمعت على قرار استنهاض الشعب ودعوته للتعبير عن غضبه تجاه ما أعلنته الإدارة الأمريكية من قرارات خطيرة تجاه قضيتنا.

وشدد عبد الكريم ،على ان القوى الوطنية تلقي بثقلها في التحرك الشعبي في الوطن والشتات يومي الثلاثاء والخميس المقبلين مشيرا الى ان الفصائل تنتظر نتائج التحرك الشعبي خلال الأيام القادمة للتوافق على التحركات الشعبية القادمة.

في السياق، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة إن جبهته ستنخرط في الفعاليات المنددة بالمشروع الاستيطاني الإسرائيلي الأمريكي والتي ستقام على امتداد الأسبوع الحالي، داعيا، جميع الفصائل والقوى لضرورة الانخراط والمشاركة الفاعلة في هذه الفعاليات الشعبية.

من جهته، أكد نائب الأمين العام لحزب الشعب نافذ غنيم على ضرورة مشاركة الكل الفلسطيني في انتفاضة واعية ومنظمة، ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل الذي سمي بيوم الغضب، مشددا، على وجوب ان تحشد الفصائل كافة عناصرها للمشاركة في يوم الغضب.

دعوات لتصعيد المقاومة الشعبية

الى ذلك، أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي على ضرورة تكاتف الكل الوطني في تصعيد المقاومة الشعبية ودعم حركة المقاطعة وفرض العقوبات على اسرائيل لمواجهة الهجمة الاستيطانية الأمريكية الشرسة على شعبنا ومقدراته.

وقال البرغوثي ، ان إسرائيل تدمر أخر فرص قيام الدولة الفلسطينية وتعمل على فرض نظام أبرتهايد وتمييز عنصري بتأييد تام من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ورئيسه ترامب.

في السياق قال الأمين للجبهة العربية الفلسطينية سليم البرديني ان شعبنا جاهزا للتحرك والخروج بالشوارع تلبية لدعوة القيادة بالانخراط الجماهيري في النضال الشعبي ضد المشروع الأميركي الإسرائيلي والإعلان الأميركي الأخير لوزير الخارجية بشان الاستيطان.

وأكد البرديني ،على الاتفاق الشامل لجميع الفصائل للانخراط في هذا الحراك تلبية لدعوة القيادة ، مشيرا الى ان التحركات جارية على الصعيد العربي والاتصال بالأحزاب العربية والتجمعات العربية لحثها على مساندة شعبنا .

تشريع الاستيطان بالضفة المحتلة.. عن “القنبلة الموقوتة”

وكالاتمصدر الإخبارية

قالت السلطة الفلسطينية إنها تجري مشاورات في أروقة مجلس الأمن قبيل جلسة تعقد اليوم لبحث القضية الفلسطينية، وعلى رأس ذلك الموقف الأميركي الأخير الذي شرعن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو موقف لقي رفضا أوروبا وتنديدا فلسطينياً وعربياً.

وقال المندوب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور في بيان صحفي إن بلاده تجري مشاورات مع ممثلي الأعضاء بمجلس الأمن بدءا من العضو العربي (الكويت)، مشيرا إلى أن الموقف الأميركي الأخير بشأن الاستيطان سيكون محور النقاش في جلسة مجلس الأمن الشهرية التي تعقد اليوم الأربعاء.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال أمس إن الولايات لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية مخالفةً للقانون الدولي.

وأشار بومبيو -في مؤتمر صحفي-إلى تخلي واشنطن عن موقف إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بشأن قضية الاستيطان.

لكن المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت قالت إن بلادها ستظل ملتزمة بالسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأضافت –في بيان وزعته على الصحفيين-أنه “من المهم أن نكون واضحين بشأن الأمور الخطيرة، وإعلان اليوم بشأن المستوطنات الإسرائيلية أمر خطير”.

وتابعت: لنكن واضحين، الولايات المتحدة ستبقي ملتزمة التزاما كاملا بقضية السلام. وإعلان اليوم لا يغير هذه الحقيقة. ولن يؤدي الجدل الدائر حول القانون الدولي إلى إحلال السلام الدائم الذي نلتزم به.

في المقابل، قال مرشح الرئاسة السيناتور بيرني سناندرز إن المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية، مضيفا “مرة أخرى يعزل ترامب واشنطن لإرضاء قاعدته المتطرفة”.

وقد رحب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامن نتنياهو بالقرار الأميريكي، وأضاف أن القرار صحح ظلماً تاريخيا كان لا يعترف بالحق التاريخي لليهود في ملكية الأرض على حد تعبيره.

لكن الاتحاد الأوروبي سارع برفض الخطوة الأميركية، واعتبر أن النشاط الاستيطاني غير قانوني ويقوض قابلية حل الدولتين واحتمالات السلام الدائم.

ويعتبر المجتمع الدولي بأغلبية ساحقة المستوطنات غير شرعية، ويستند هذا جزئيًا إلى اتفاقية جنيف الرابعة، التي تمنع سلطة الاحتلال من نقل إسرائيليين إلى الأراضي المحتلة.

ردود الفعل الفلسطينية على شرعنة الاستيطان

قال عضو المجلس التشريعي، النائب محمد دحلان، إن اعتبار الولايات المتحدة الأمريكية المستوطنات الإسرائيلية غير مخالفة للقانون الدولي، يعد انقلابا جذريا على المبدأ القانوني بعدم جواز الاستحواذ على أراضي الغير بالقوة.

وأضاف دحلان، في تدوينةٍ له عبر حسابه الخاص على الفيسبوك مساء الاثنين، أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تعد تحولاً خطيراً عن المواقف الأمريكية التقليدية من الطبيعة القانونية لأراضينا الفلسطينية المحتلة منذ الغزو الإسرائيلي في 5 حزيران 1967.

وأشار دحلان إلى أن تصريحات بومبيو تأتي استكمالاً لما قام به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اعتراف بمدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال.

واعتبر صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن الإدارة الأمريكية فقدت أي دور لها في عملية السلام. ووصف الموقف الأميركي – للجزيرة -بشأن المستوطنات بأنه ليس فقط خروجا عن القانون الدولي ولكنه استكمال لما يسمى بصفقة القرن أو الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط.

من جهتها قالت حركة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن تصريحات بومبيو هي استمرار للسياسة الأميركية في دعم الاحتلال وتنفيذ بنود صفقة القرن، كما أنها تشكل غطاءً رسميا وشرعنة لانتهاكات الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني.

وفي هذا السياق دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي إلى إنهاء الانقسام، ردا على قرار واشنطن بشأن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.

ردود الفعل العربية والدولية

وعربيا، قالت وزارة الخارجية المصرية إن المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية وتتنافى مع القانون الدولي، وأكدت –في بيان- على الموقف المصري من الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، فيما يتعلق بوضعية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة باعتبارها غير قانونية وتتنافى مع القانون الدولي.

فيما حذر الأردن من خطورة تغير الموقف الأميركي إزاء المستوطنات الإسرائيلية.

وجاء ذلك في تغريدة عبر تويتر لوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الذي قال فيها إن المستوطنات الإسرائيلية في فلسطين المحتلة خرق للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وإجراء يقتل حل الدولتين ويقوض فرص تحقيق السلام الشامل.

وانتقد جو بايدن ، نائب الرئيس الامريكي السابق اعلان الولايات المتحدة الامريكية شرعية بناء المستوطنات في الضفة المحتلة.

وأوضح جو بايدن “ان القرار الأمريكي يمثل عقبة أمام السلام”، مشيراً إلى ان اعلان ترامب شرعية المستوطنات في الضفة المحتلة يخالف ما كانت عليه الحكومات الامريكية.

وقال “إن أفضل طريقة لتأمين مستقبل أمن إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية هي من خلال العمل على حل الدولتين، مشثيراً إلى ان اعلان الولايات المتحدة الامريكية فيه تسخير مستقبل “إسرائيل” لخدمة السياسة الشخصية لترامب.

الخارجية الروسية قالت في بيان لها: ان قرار واشنطن بشأن الاستيطان الإسرائيلي يهدف لإلغاء الإطار القانوني للتسوية بالشرق الأوسط .

وأضافت إن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تمثل انتهاكا للقانون الدولي وتعيق جهود التسوية.

الحكومة النرويجية أعتبرت المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولي وعقبة أمام حل الدولتين.

يشار إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب اتخذت عدة قرارات لصالح تل أبيب قوبلت بجدل واستنكار واسعين أبرزها نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس، واعتبار القدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل.

وتعمل إدارة ترامب في الوقت نفسه على الدفع بخطة سلام اسمتها صفقة القرن، والتي تقوم -وفق تسريبات أميركية وإسرائيلية- على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، خاصة بشأن وضع مدينة القدس المحتلة، وحق عودة اللاجئين، وحدود الدولة الفلسطينية المأمولة.

Exit mobile version