ضباط إسرائيليون: المستوى السياسي يتسبب بتصعيد كبير بالضفة الغربية

الضفة الغربية – مصدر الإخبارية

يتهم الجيش الإسرائيلي المستوى السياسي، وبشكل خاص الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير بدعم من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بأنهم يتسببون بتصعيد الوضع الأمني في الضفة الغربية كلها، وأن هذا التصعيد من شأنه أن يفجر الأوضاع لدرجة اندلاع انتفاضة، بحلول الأعياد اليهودية، الشهر المقبل، واتساع اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وأداء صلوات يهودية فيه.

وذكرت القناة 12 اليوم، الأحد، أن الجيش الإسرائيلي يوجه “انتقادات شديدة” إلى الشرطة بأنها لا تمنع صلوات المستوطنين في المسجد الأقصى وخرق ما يوصف بـ”الستاتيكو”، أي الوضع الراهن الذي يمنع صلوات يهودية، علما أن هذه الصلوات تجري بتشجيع علني من جانب وزير الأمن القومي بن غفير، الذي أعلن الشهر الماضي أن الستاتيكو تغيّر وأن سياسته تقضي بسماح صلوات يهودية وأنه يريد بناء كنيس في المسجد الأقصى.

وكرر نتنياهو الإعلان عن أن لا تغيير في الستاتيكو في المسجد الأقصى، لكنه لا يلزم بن غفير بالتوقف عن قيادة الاقتحامات الاستفزازية وصلاة المستوطنين في المسجد الأقصى.

وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم، إلى أن الهجمات الإرهابية التي ينفذها المستوطنون ضد الفلسطينيين إلى جانب اقتحامات المسجد الأقصى تدفع الشبان الفلسطينيين إلى الانضمام إلى دائرة مقاومة الاحتلال ومستوطنيه، ونقلت عن ضابط كبير في قوات الاحتياط قوله إن “هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، ونحن على شفا انفجار كبير” في الضفة الغربية.

وأضاف الضابط نفسه أن “المستوى السياسي يحاول أيضا إشعال حرب يأجوج ومأجوج، وخاصة سموتريتش وبن غفير، والتي في أعقابها يُطرد جميع الفلسطينيين، بحسبهما، من يهودا والسامرة وقطاع غزة، وعندها يكون بالإمكان تحقيق حلم أرض إسرائيل الكاملة بسيطرة يهودية حصرية، وهكذا هما يعتقدان بجدية وهذه وصفة لكارثة”.

وحسب الصحيفة، فإن الرأي السائد في أوساط قيادة الجيش يعتبر أن “النجاحات في المستوى الحربي (في غزة والضفة) لا يترجمها المستوى السياسي إلى إنجازات إستراتيجية، لأنه بكل بساطة لا تُتخذ قرارات ضرورية. لا يوجد قرار بشأن حكم مدني بديل لحكم حماس في غزة، ولا قرار بشأن متى وكيف في الشمال وحتى أننا لا نفكر حتى الآن كيف سنواجه، سوية مع الأميركيين، إسراع إيران نحو النووي”.

وادعت الصحيفة أن “إحباط الضباط الكبار من غياب قرارات في جميع المجالات من جانب المستوى السياسي، يدفع ضباطا كبارا كثيرين في هذه الأيام إلى دراسة ما إذا كانوا سيستقيلون واتهام نتنياهو ووزراءه بالتوحل المستمر المتوقع منذ الآن فصاعدا”.

 

رئيس الوزراء الفلسطيني: يستعرض معالم خطة الحكومة لإغاثة قطاع غزة فور وقف العدوان

رام الله – مصدر الإخبارية

 أكد رئيس الوزراء محمد مصطفى، خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، اليوم الثلاثاء، أن حاجتنا إلى الوحدة الوطنية أصبحت أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، خصوصًا مع استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة، وما نتج عنها، وما تحتاج إليه المرحلة المقبلة من جهود كبيرة للإغاثة، ومن ثم إعادة الإعمار، وإعادة الحياة من جديد إلى قطاعنا الحبيب، واستئناف الجهود المشتركة لتجسيد دولة فلسطين على جميع الأراضي الفلسطينية.

وشدد مصطفى على أن خطاب الرئيس في البرلمان التركي يمثل خارطة طريق لتوحيد شطري الوطن، مشيرًا إلى أن جهود الحكومة في قطاع غزة استمرت في جميع الأوقات دون انقطاع، والطواقم في الميدان من أطباء ومعلمين وطواقم إغاثية وطواقم فنية للمياه والكهرباء والاتصالات وغيرها، كلها موجودة على الأرض وتمارس عملها في خدمة أبناء شعبها، قائلًا: “سنذهب إلى غزة كما قال سيادته، لنعيد توحيد المؤسسات، ونعمل على إغاثة أبناء شعبنا، ونباشر في إعادة الإعمار“.

وقال رئيس الوزراء: “إن مساهمة الكل الفلسطيني مطلوبة، من حكومة وأحزاب وفصائل وقطاع خاص ومؤسسات أهلية، فالتحدي السياسي كبير، كما أن حجم الكارثة التي تواجه قطاع غزة يتطلب الجهود المخلصة لجميع الأطراف“.

واستعرض مصطفى دور الحكومة من خلال استكمال إعداد خطة شاملة تتكون من عدة عناصر أهمها:

– إعادة دمج وتوحيد المؤسسات الوطنية لضمان أكبر قدر ممكن من التنسيق والعمل المشترك بين مؤسسات الدولة بما فيها هيئات الحكم المحلي والوزارات وأجهزة الشرطة ومختلف المؤسسات.

– توسيع عمليات الإغاثة العاجلة والإنعاش المبكر بشكل كبير، بما في ذلك استعادة الخدمات الأساسية مثل: المياه، والخدمات الصحية، وخدمات الكهرباء، والصرف الصحي، والتعليم، وإزالة الأنقاض، وتوفير المأوى المؤقت، وفي الأهمية ذاتها دعم سبل العيش والإنعاش والتمكين الاقتصادي.

– إعداد برنامج شامل لإعادة الإعمار والإنعاش الاقتصادي.

وبهذا الخصوص، قال رئيس الوزراء: “أحرزنا تقدمًا كبيرًا في العمل على إعداد الإطار العام لخطة إعمار غزة والضفة، وإطلاق برنامج كبير للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالتعاون مع المؤسسات الدولية الشريكة وفي مقدمتها البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، كما يجري حاليًا إعداد الخطط التفصيلية للقطاعات المختلفة“.

وجدد مصطفى مطالبته بضغط دولي أكبر لوقف العدوان، والتزام ودعم دوليين للاستجابة الطارئة لتوفير الخدمات الأساسية وإعادة البنية التحتية لأهلنا في القطاع، وتحقيق الاستقرار وتوفير مقومات الحياة الكريمة لأبناء شعبنا.

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة، بتوجيه من الرئيس، مستمرة في جهودها لإغاثة أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وصولًا إلى إعادة الإعمار وتحقيق التنمية المستدامة.

وتضمنت الجلسة عرضًا من وزير شؤون القدس حول ما يتعرض له حي البستان في سلوان من تهديدات بهدم 88 منزلًا بحجة عدم الترخيص، مشيرًا إلى جهود الحكومة في تقديم الحماية القانونية والهندسية للمواطنين المستهدفة بيوتهم. ومن ذلك أيضًا معالجة حالة بعض البيوت الآيلة للسقوط في مخيم قلنديا، والتي تُعرّض حياة المواطنين للخطر.

وحذر مجلس الوزراء من خطورة إجراءات التسوية التي تشرع فيها سلطات الاحتلال في القدس، خاصة أنه إجراء غير قانوني بحكم سيطرة الاحتلال على المدينة، ولما تتضمنه من تهديد لممتلكات المواطنين وإقامتهم، خصوصًا مساعي الاحتلال إلى السيطرة على هذه الأراضي والممتلكات بحجة قانون الغائب. هذا وكلف المجلس وزارة شؤون القدس بمتابعة الموضوع قانونيًا، واتخاذ الإجراءات اللازمة بما يساهم في حماية أملاك المواطنين.

كما ناقش المجلس إجراءات الاحتلال أحادية الجانب خصوصًا في المناطق المصنفة “ب” و”ج”، وتوصيات جهات الاختصاص من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وسلطة الأراضي وهيئة تسوية الأراضي والمياه التي أكدت تكثيف الجهود القانونية والدبلوماسية للدفاع عن هذه الأراضي، ودعم صمود المواطنين في المناطق المستهدفة.

من جانب آخر، عرضت وزيرة التنمية الاجتماعية جهود الوزارة في تسكين المرضى والعاملين من قطاع غزة العالقين في الضفة منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والتأكيد على توصيات اللجنة الخاصة لتوفير حلول مستدامة تتعلق بتسكينهم وتوفير الطعام والشراب والعلاج والتأمين الصحي والمساهمات المالية.

وصادق مجلس الوزراء على تشكيل فريق من جهات الاختصاص لمتابعة انضمام فلسطين إلى عضوية منظمة العمل الدولية، التي ستفتح آفاقًا جديدة لفرص العمل دوليا، وكذلك توفير الحماية القانونية للعمال وفق القوانين الدولية.

كما جرت الموافقة على طلبات الشراء لزيادة كميات أصناف ضرورية من الأدوية، لسد احتياجات وزارة الصحة وتمكينها من تقديم العلاج للمواطنين.

واعتمد المجلس توصيات اللجنة الفنية لإعمار مدينة جنين ومخيمها لقوائم المتضررين من اجتياحات الاحتلال للمدينة ومخيمها، وتكليف الجهات ذات العلاقة بالإسراع في تقديم المساعدة وتعويض المواطنين، مع التأكيد على تكاملية الجهود بين وكالة الغوث ودورها ومسؤوليتها في إصلاح البيوت المستهدفة، إلى جانب جهود الوزارات والمؤسسات الحكومية في صيانة خطوط المياه والكهرباء وغيرها.

ومن جانب آخر، وافق المجلس على استكمال تمويل تنفيذ مشروع الحل الطارئ للتخلص من ربو مناشير الحجر في الخليل، لحماية مئات أراضي المواطنين من التلوث، حيث إن المشروع الذي سيوفر آلاف لترات المياه المعالجة للاستخدامات الزراعية، وجرى تكليف وزارة الصناعة بمتابعة خطط تشغيل المشروع مع الجهات المشرفة عليها.

الاقتراح الجديد لأعضاء الائتلاف: إلغاء قانون فك الارتباط في غوش قطيف

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

قام أعضاء الكنيست عميت هاليفي وأرييل كيلنر من الليكود، وعضو الكنيست تسفي سوكوت من الصهيونية الدينية ورئيس المجلس الإقليمي السامرة يوسي داغان بتشكيل “مجموعة عمل برلمانية مدنية” هدفها إلغاء قانون الانفصال (فك الارتباط) في غوش قطيف، جاء هذا الإعلان في القناة 12 الإسرائيلية. للمرة الأولى صباح (الخميس). وسيتم تقديم الاقتراح في افتتاح الدورة القادمة للكنيست.

“في بداية الحرب، كانت هناك محاولة لتقديم مشروع القانون، لكنه لم يطرح للتصويت في اللجنة الوزارية للتشريع. والآن تم تشكيل فريق العمل البرلماني المدني، وبدأ العمل على توحيد الجهود وقال أعضاء المجموعة: “تأييد واسع النطاق لأعضاء الكنيست بمجرد افتتاح الجلسة، ستقدم مجموعة العمل المشتركة مشروع القانون بدعم واسع النطاق”.

وينضم مشروع القانون الجديد إلى القانون الذي تمت الموافقة عليه في شهر مارس الماضي لإلغاء فك الارتباط في شمال الضفة الغربية، وإعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في شهر مايو الماضي عن إلغاء فك الارتباط في شمال الضفة. والآن، وفقًا لرئيس مجلس السامرة وأعضاء الكنيست، فإنهم يحتفلون بالمرحلة الثانية ويخططون لتقديم مشروع القانون إلى اللجنة الوزارية للتشريع في الدورة الشتوية للكنيست.

وقال رئيس مجلس السامرة يوسي دغان: “ان أحداث السابع من أكتوبر علمتنا جميعا درسا، للأسف، عرفناه من قبل. إن الطريقة الوحيدة لحماية المستوطنات المحيطة بغزة والطريقة الوحيدة لتلقين العدو درسا هو الاستيطان في قطاع غزة، أدى فك الارتباط إلى محرقة في السابع من أكتوبر. ووجود قانون فك الارتباط هو علامة قابيل في كتاب قوانين دولة إسرائيل، بالطبع، كما رجعنا إلى الخماسي. وفي الخطة السنوية، نحتاج أيضا إلى العودة إلى غوش قطيف وشمال قطاع غزة، وهذا هو الحل الحقيقي الذي سيكون أيضا انتصارا واضحا على أعدائنا الهمجيين.

وأضاف داغان أن “مشروع القانون هذا لا يعني إقامة المستوطنات، بل يعني عبارة بسيطة مفادها أنه يجب إلغاء هذا القانون العنصري الذي يمنع اليهود من التواجد في المنطقة في أرض إسرائيل”. “الخطوة الأولى للتعديل هي إلغاء قانون فك الارتباط في القطاع”.

وقال رئيس اللوبي من أجل تجديد الاستيطان في قطاع غزة، عضو الكنيست تسفي سوكوت: “النصر يساوي الاستيطان. بعد أن ندمر حماس، سيكون علينا أن نعلم الجيل الذي سيأتي بعده أن أولئك الذين يذبحوننا سنخسر أيضًا الأرض إذا لم نستيقظ بحلول هذا اليوم للمطالبة بأرضنا في جميع أنحاء البلاد، فهذا هو الوقت المناسب”.

وقال عضو الكنيست عميت هاليفي: “القانون الأول الذي يجب تعديله بعد السابع من أكتوبر هو قانون فك الارتباط، لنوضح لأنفسنا وللعالم أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من وطننا وأنه لن يكون هناك في أراضي الوطن – منطقة لا يُسمح لليهود بالعيش فيها. إن هذه البنود من هذا القانون تشكل وصمة عار أخلاقية في كتاب القانون الإسرائيلي وسنقوم بإزالتها معا في أقرب وقت ممكن”.

عضو الكنيست أريئيل كيلنر: “إن إزالة العار وجريمة الترحيل من غوش قطيف وجعل أجزاء من أرض إسرائيل خالية من اليهود هو التزامنا. لا يمكنك الهروب من الإرهاب ولا يمكنك الهروب من دعوة الشعب اليهودي وارتباطه بأرض إسرائيل. وكما فزنا وعدلنا التشريع الذي يمنع اليهود من التواجد في شمال الضفة، فقد حدث الشيء نفسه في غوش قطيف. لقد انطلقنا، وحتى لو كان الأمر طويلا وصعبا، فلن نتخلى عن الالتزام حتى الإصلاح الكامل”.

يذكر أن في عام 2005، أقر الكنيست بدعم من رئيس الحكومة الإسرائيلية أنداك، أرئيل شارون، قانون فك الارتباط في قطاع غزة وشمال الضفة، وعلى إثره فككك الجيش الإسرائيلي مستوطنات قطاع غزة وانسحب منه بشكل كامل بحلول سبتمبر 2005.

اليابان تفرض عقوبات على أربعة مستوطنين إسرائيليين بالضفة الغربية

رويترز – مصدر الإخبارية

قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي يوم الثلاثاء إن اليابان فرضت عقوبات تجميد أصول أربعة مستوطنين إسرائيليين لضلوعهم في أعمال عنف ضد فلسطينيين بالضفة الغربية.

وأضاف هاياشي أن أعمال العنف التي يقوم بها بعض المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية تزايدت بشكل كبير منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي.

وأوضح أنه في ظل هذا الوضع، ومع الأخذ في الاعتبار الخطوات التي اتخذتها دول مجموعة السبع وغيرها، قررت اليابان تصنيف المستوطنين الإسرائيليين الأربعة المتورطين في أعمال العنف كأهداف لتجميد الأصول.

وقال هاياشي “ستنفذ اليابان بانتظام إجراءات تجميد الأصول هذه، وستواصل حث الحكومة الإسرائيلية بقوة على التجميد الكامل للأنشطة الاستيطانية بالتعاون مع المجتمع الدولي، بما في ذلك مجموعة السبع”.

وفرضت بريطانيا والولايات المتحدة وكندا عقوبات على بعض المستوطنين الإسرائيليين ردا على تصاعد العنف في الضفة الغربية في خضم الحرب الإسرائيلية على غزة بعد هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

 

بن غفير: إسرائيل ستحل السلطة الفلسطينية إذا فرضت أميركا عقوبات على الوزراء

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

حذر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، من أنه إذا فرضت إدارة بايدن عقوبات على وزراء في الحكومة الإسرائيلية، فإن إسرائيل سترد “بتفكيك السلطة الفلسطينية بالكامل، بما في ذلك جميع مؤسساتها واقتصادها”.

وردًا على التقارير الأخيرة التي تفيد بأن إدارة بايدن تدرس فرض عقوبات على بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، أصدر الوزير بن غفير بيانًا قويًا يوم السبت يدين فيه الخطوة المحتملة. وقد أدى إحباط الإدارة المزعوم من سياسة الحكومة الإسرائيلية المتمثلة في توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ودعم الوزراء لمثل هذه الإجراءات إلى مناقشات حول تصعيد الإجراءات ضدهم.

وبحسب الصحافي الإسرائيلي باراك رافيد، الذي نقل عن ثلاثة مسؤولين أميركيين كبار، عقد مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض اجتماعا مهما الأسبوع الماضي لمناقشة هذه العقوبات المحتملة. وتحمّل إدارة بايدن سموتريتش وبن غفير مسؤولية تقويض الأمن في الضفة الغربية وقيادة سياسات الحكومة في هذه المناطق.

وقال الوزير بن غفير: “إن التقرير الذي يفيد بأن إدارة بايدن تدرس فرض عقوبات على وعلى وزير المالية هو تقرير خطير. إن فرض العقوبات على المواطنين الإسرائيليين من قبل الإدارة الأمريكية، والذي بدأ بالفعل، يشكل انتهاكًا خطيرًا للسيادة الإسرائيلية”.

وانتقد نتنياهو نهج إدارة بايدن قائلاً: “ليس من المستغرب أن أولئك الذين يظهرون التساهل تجاه الذراع الإرهابي العالمي في طهران، يمولون الأنظمة الإرهابية مثل السلطة الفلسطينية التي تكافئ أولئك الذين يقتلون اليهود برواتب منتظمة، ويمنعون إسرائيل من الحصول على الأسلحة الأساسية لمكافحة الإرهاب، يسعون إلى فرض عقوبات على القادة الإسرائيليين الذين “أخطأوا” بالمطالبة بحرب أكثر حسماً ضد الإرهاب”.

ويأتي النظر في فرض العقوبات في أعقاب قرار الكنيست المضي قدمًا في تخطيط وبناء 5000 وحدة سكنية إضافية في المستوطنات وإضفاء الشرعية على خمس بؤر استيطانية. وفي وقت سابق من هذا العام، عندما وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن أمرًا جديدًا يفرض عقوبات على بعض المستوطنين، نصح مسؤولون في البيت الأبيض باستهداف سموتريتش وبن غفير على وجه التحديد. ومع ذلك، رفض بايدن هذا الاقتراح في البداية، بحجة أن الولايات المتحدة لا ينبغي لها فرض عقوبات على المسؤولين المنتخبين في البلدان الديمقراطية.

ومنذ ذلك الحين، فُرضت عقوبات على بعض أنصار ومساعدي سموتريتش وبن غفير، ولكن ليس على الوزراء أنفسهم. والآن، يعتقد العديد من المسؤولين في إدارة بايدن أنه ينبغي إعادة النظر في هذه القضية. واقترح السفير الأمريكي في إسرائيل جاك لو الدخول في حوار مع سموتريتش أولاً في محاولة لتغيير سلوكه، لكنه أكد أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات حتى الآن.

ويأتي هذا التطور في ظل حكم محكمة العدل الدولية الصادر يوم الجمعة في لاهاي، والذي أعلن أن “وجود إسرائيل في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير قانوني “. وقد قوبل الحكم بانتقادات شديدة من المسؤولين الإسرائيليين، الذين يزعمون أنه يخلط بين القضايا السياسية والقانونية ولا يساهم في حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ورد العديد من الوزراء الإسرائيليين، ومنهم أوريت ستروك، وسموتريتش، وبن غفير، على وسائل التواصل الاجتماعي، داعين إلى “السيادة الآن”. وأضاف بن غفير: “إن قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي يثبت مرة أخرى أن هذه منظمة سياسية ومعادية للسامية بشكل قاطع. لن نقبل منهم الوعظ الأخلاقي. لقد حان الوقت للحكم والسيادة”.

رام الله.. الاحتلال يصادر مئات الدونمات بهدف توسيع مستوطنات

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية

صادر الاحتلال الإسرائيلي اليوم، الثلاثاء 441 دونما في منطقة رام الله، بهدف ضمها إلى مستوطنات وتوسيعها.

وأعلنت “الإدارة المدنية” للاحتلال عن تحويل 441 دونما إلى “أراضي دولة” في منطقة مستوطنتي “نيلي” و”نيعالا”، الواقعة غرب رام الله.

وحسب “الإدارة المدنية”، فإن مصادرة هذه الأراضي تشرعن بناء وحدات سكنية في مستوطنة “نيلي” ومنطقة صناعية في مستوطنة “نيعالا”، وتوسيع مساحات مستوطنات أخرى في هذه المنطقة.

وأعلنت “الإدارة المدنية”، في 2 تموز/يوليو الجاري، عن استكمال إجراءات لمصادرة 24 ألف دونم في منطقة الأغوار في الضفة الغربية المحتلة، وشرعنتها من خلال تصنيفها على أنها “أراضي دولة” لتدعي إسرائيل إثر ذلك أن هذه “أراض عامة ليست بملكية أحد”، ثم يصبح بالإمكان إقامة مشاريع استيطانية فيها.

ونفذت إسرائيل الإعلان عن هذه الأراضي الفلسطينية بأنها “أراضي دولة” على ثلاثة مراحل. وكانت المرحلة الأولى خلال ولاية الحكومة السابقة برئاسة نفتالي بينيت، وتمت خلالها شرعنة 3500 دونم. وقبل أربعة أشهر جرت شرعنة 8500 دونم. وبداية الشهر الحالي تم الإعلان عن شرعنة 12 ألف دونم أخرى.

ويتوقع أن يدفع “مجلس التخطيط الأعلى” التابع لـ”الإدارة المدنية” للاحتلال، بناء 5300 وحدة سكنية استيطانية في هذه المنطقة، وحوالي 600 وحدة سكنية أخرى لتسويقها في مناطق أخرى في الضفة الغربية، بعد أن تمت المصادقة على 152 وحدة سكنية في مستوطنة “نيغوهوت” في منطقة الخليل، و260 وحدة سكنية في مستوطنات الأغوار، و140 وحدة سكنية في مستوطنة “كريات أربع”، و186 وحدة سكنية في مستوطنة “ألون موريه” قرب نابلس.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن هدف وزير المالية والوزير في وزارة الأمن المسؤول عن الاستيطان، بتسلئيل سموتريتش، هو “منع تواصل جغرافي فلسطيني من جهة، وإنشاء تواصل استيطاني يهودي من الجهة الأخرى”.

اقرأ/ي أيضاً: الرئاسة الفلسطينية: الحكومة الإسرائيلية مقيدة بسياسة اليمين المتمثلة بالحرب والاستيطان

 

 

الرئاسة الفلسطينية: الحكومة الإسرائيلية مقيدة بسياسة اليمين المتمثلة بالحرب والاستيطان

رام الله – مصدر الإخبارية

اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن الحكومة الإسرائيلية مقيدة بسياسة اليمين المتمثلة بالحرب والاستيطان.

جاء ذلك في بيان للناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) ردا على قرار السلطات الإسرائيلية الاستيلاء على أكثر من 12 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية وبناء أكثر من 5 آلاف وحدة سكنية في مستوطنات مقامة على أراضي في الضفة الغربية وإضفاء الشرعية على ثلاث بؤر استيطانية.

وقال أبو ردينة إن الحرب والاستيطان لن يحققا الأمن والسلام لأحد وأن هذه القرارات تهدف إلى منع إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا، على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة العام 1967 في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.

وأكد أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1967 جميعه غير شرعي ويجب إزالته من جميع الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية، مشددا على أن هذه القرارات تستدعي من الدول الحريصة على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة التحرك الفوري لوقف إجراءات الحكومة الإسرائيلية.

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني “لن يبقى مكتوف الأيدي أمام إجراءات هذه الحكومة التي يدعو أعضاؤها ليل نهار لمنع إقامة دولة فلسطينية بل يطالبون بتدمير المدن الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين عن أراضيهم وبيوتهم”.

وحمل أبو ردينة الإدارة الأمريكية مسؤولية هذه القرارات الإسرائيلية التي تدفع بالأمور نحو الانفجار الشامل، مطالبا إياها بالتحرك الفوري لإجبار إسرائيل على وقف حرب “الإبادة” التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ووقف “جرائمها واستعمارها”.

وأفادت حركة ((السلام الآن)) الإسرائيلية اليوم بأن المجلس الأعلى للتخطيط التابع للحكومة الإسرائيلية أضفى الشرعية القانونية لثلاث بؤر استيطانية عشوائية.

وأشارت الحركة وهي منظمة حقوقية إسرائيلية تراقب توسع المستوطنات، في بيان، إلى أن مجلس التخطيط الإسرائيلي صادق أيضا على بناء 5 آلاف و295 وحدة استيطانية في عشرات المستوطنات في أنحاء الضفة الغربية.

وأعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية أمس (الأربعاء) استيلاء السلطات الإسرائيلية على 12715 دونما من أراضي الفلسطينيين في قرية عقربا جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تُعتبر مخالفة للقانون الدولي، ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين قبل منتصف العام 2014.

نظام مدني منفصل – سموتريش يتحدث عن السيطرة على الضفة الغربية

نيويورك تايمز – مصدر الإخبارية

قال عضو مؤثر في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمستوطنين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، إن الحكومة منخرطة في جهد خفي لتغيير طريقة حكم المنطقة بشكل لا رجعة فيه، لتعزيز سيطرة إسرائيل عليها دون اتهامها بضمها رسميًا.

وفي تسجيل مسجل لخطاب وصلت نسخة منه لصحيفة نيويورك تايمز، يمكن سماع المسؤول، بتسلئيل سموتريتش، وهو يقترح في مناسبة خاصة في وقت سابق من هذا الشهر أن الهدف هو منع الضفة الغربية من أن تصبح جزءًا من دولة فلسطينية.

وقال سموتريتش للمستوطنين: “أنا أقول لكم، إنه أمر درامي للغاية”. “مثل هذه التغييرات تغير الحمض النووي للنظام.”

ورغم أن معارضة سموتريتش للتنازل عن السيطرة على الضفة الغربية ليست سراً، فإن الموقف الرسمي للحكومة الإسرائيلية هو أن وضع الضفة الغربية يظل مفتوحاً أمام المفاوضات بين القادة الإسرائيليين والفلسطينيين. وقضت المحكمة العليا الإسرائيلية بأن حكم إسرائيل على المنطقة يرقى إلى مستوى احتلال عسكري مؤقت يشرف عليه جنرالات الجيش، وليس ضمًا مدنيًا دائمًا يديره موظفو الخدمة المدنية الإسرائيليون.

وربما يجعل الخطاب الذي ألقاه سموتريش يوم 9 حزيران/يونيو في تجمع بالضفة الغربية من الصعب الحفاظ على هذا الموقف. وفيه أوجز برنامجًا منسقًا بعناية لإخراج السلطة في الضفة الغربية من أيدي الجيش الإسرائيلي وتسليمها إلى المدنيين العاملين لدى السيد سموتريش في وزارة الدفاع. وقد تم بالفعل تقديم أجزاء من الخطة بشكل تدريجي على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية، وتم بالفعل نقل بعض السلطات إلى المدنيين.

وقال سموتريش: “لقد أنشأنا نظاماً مدنياً منفصلاً”. ولصرف النظر عن التدقيق الدولي، سمحت الحكومة لوزارة الدفاع بالبقاء منخرطة في العملية، كما قال، بحيث يبدو أن الجيش لا يزال في قلب حكم الضفة الغربية.

وقال سموتريتش: «سيكون من الأسهل قبول ذلك في السياق الدولي والقانوني». “حتى لا يقولوا إننا نقوم بالضم هنا”.

واستمع مراسلو صحيفة نيويورك تايمز إلى تسجيل للخطاب الذي استمر نصف ساعة تقريبًا والذي قدمه أحد الحاضرين، وهو باحث من منظمة السلام الآن، وهي مجموعة حملة مناهضة للاحتلال. وأكد المتحدث باسم سموتريش، إيتان فولد، أنه ألقى الخطاب وقال إن الحدث لم يكن سرا.

وقال سموتريتش، وهو وزير يميني متطرف، إن نتنياهو كان على علم بتفاصيل الخطة، التي تم التنبؤ بمعظمها في اتفاق الائتلاف بين حزبيهما الذي يسمح لرئيس الوزراء بالبقاء في السلطة. وقال سموتريتش في خطابه إن السيد نتنياهو “متواجد معنا بالكامل”.

وإذا انهارت الحكومة، فمن الممكن أن يؤدي تشكيل ائتلاف مستقبلي إلى عكس هذه التغييرات، لكن التحركات الحكومية في الضفة الغربية ظلت في الماضي قائمة عادة من خلال الإدارات المتعاقبة.

بالنسبة للعديد من الفلسطينيين، من المرجح أن يتم الترحيب بالخطاب نفسه بمفاجأة أقل من حقيقة أن سموتريش قال الكلمات بصوت عالٍ.

وقال إبراهيم دلالشة، مدير مركز هورايزون، وهو مجموعة للتحليل السياسي في رام الله بالضفة الغربية: “من المثير للاهتمام أن نسمع سموتريش بصوته يؤكد الكثير مما كنا نشك فيه بشأن أجندته”.

ومع ذلك، قال دلالشة، إن النهج ليس جديدا.

ويقول الفلسطينيون منذ سنوات إن القادة الإسرائيليين يحاولون ضم الضفة الغربية في كل شيء باستثناء الاسم، وبناء المستوطنات في مواقع استراتيجية في محاولة لمنع السيطرة الفلسطينية المتجاورة عبر المنطقة. قال السيد دلالشة: “إن الأمر مستمر منذ عام 1967”.

وسيطرت إسرائيل على المنطقة من الأردن عام 1967 خلال حرب مع ثلاث دول عربية. ومنذ احتلالها، قامت إسرائيل بتوطين أكثر من 500 ألف مدني إسرائيلي، يخضعون للقانون المدني الإسرائيلي، إلى جانب ما يقرب من ثلاثة ملايين فلسطيني يعيشون في المنطقة، ويخضعون للقانون العسكري الإسرائيلي. وتدير السلطة الفلسطينية ما يقرب من 40% من الأراضي، وهي هيئة شبه مستقلة يديرها الفلسطينيون وتعتمد على تعاون إسرائيل في معظم تمويلها.

ولعقود من الزمن، وصفت المحكمة العليا الإسرائيلية حكم إسرائيل على الأراضي بأنه احتلال عسكري، يشرف عليه جنرال كبير، ويتوافق مع القوانين الدولية التي تنطبق على الأراضي المحتلة. ويشكك الائتلاف الحاكم الحالي في مصطلح “الاحتلال”، لكنه ينكر علنًا أيضًا أن الضفة الغربية قد تم ضمها بشكل دائم ووضعها تحت السيطرة السيادية للسلطات المدنية الإسرائيلية.

وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان ردا على خطاب سموتريتش: “الوضع النهائي لهذه الأراضي سيحدده الطرفان في مفاوضات مباشرة”. وأضاف البيان أن “هذه السياسة لم تتغير”.

وأشار على وجه الخصوص إلى تغيير واحد لم يعد بموجبه ضباط الجيش يشرفون على معظم العملية التي يتم من خلالها توسيع المستوطنات الإسرائيلية ومصادرة الأراضي وبناء الطرق في الضفة الغربية. وأضاف أن هذه الأدوار يشرف عليها الآن “مدني يعمل في وزارة الدفاع” ولا يعمل مع القادة العسكريين، ولكن في مديرية جديدة يشرف عليها سموتريتش.

وحتى مع تزايد الضغوط الدولية لإعلان دولة فلسطينية تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، تشير تعليقات سموتريتش إلى أن إسرائيل تعمل بهدوء على إحكام سيطرتها على الضفة الغربية وتجعل من الصعب الانفصال عن السيطرة الإسرائيلية.

ويحاول الدبلوماسيون التوصل إلى “صفقة كبيرة” للشرق الأوسط من شأنها إنهاء الحرب الإسرائيلية مع حماس في قطاع غزة وتحسين علاقات إسرائيل مع الدول الأخرى في المنطقة. وتقول المملكة العربية السعودية، على سبيل المثال، إنها ستعترف بإسرائيل – ولكن فقط إذا سمحت إسرائيل بدورها بإقامة دولة فلسطينية.

يشير خطاب سموتريتش إلى مدى بعد هذا الاحتمال في الوقت الذي يتحرك فيه لدمج حكم الضفة الغربية المحتلة مع حكم دولة إسرائيل.

وقالت تاليا ساسون، المسؤولة الكبيرة السابقة في وزارة العدل الإسرائيلية التي قادت تحقيقاً حكومياً مؤثراً في عام 2005 في دعم الحكومة، إن خطاب سموتريتش “يقوض بشكل أساسي الحجة الطويلة الأمد لدولة إسرائيل بأن المستوطنات قانونية لأنها مؤقتة، سياسة سموتريش جعلت المستوطنات غير الشرعية.

لقد أوضح الخطاب مدى القوة التي أصبحت عليها حركة المستوطنين الإسرائيلية التي كانت هامشية ذات يوم.

سموتريش هو ناشط استيطاني منذ فترة طويلة، وقد عمل ذات مرة خارج المؤسسة الإسرائيلية لبناء مخيمات استيطانية تعتبر غير قانونية حتى بموجب القانون الإسرائيلي. وباعتباره متشددا دينيا، فهو يعتقد أن الضفة الغربية – التي يشير إليها الإسرائيليون بأسمائها التوراتية، يهودا والسامرة – قد أعطيت لليهود من قبل الله.

بصفته عضوًا في البرلمان على مدى العقد الماضي، جذب سموتريتش الانتباه لأنه أدلى بانتظام بتعليقات متطرفة، بما في ذلك دعوته إلى تدمير بلدة فلسطينية. ودعمه للفصل بين العرب واليهود في أجنحة الولادة، ودعمه لأصحاب الأراضي اليهود الذين لن يبيعوا ممتلكاتهم للعرب.

منذ أواخر عام 2022، اكتسب سموتريش تأثيرًا غير عادي على سياسة الحكومة. وذلك عندما انضم حزبه إلى ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مما ساعده على تأمين أغلبية صغيرة في البرلمان.

استخدم سموتريتش هذا النفوذ لإقناع نتنياهو بتعيينه في منصب وزارة الدفاع وكذلك وزارة المالية، وهو الدور الذي استخدمه سموتريتش لمنع الأموال عن السلطة الفلسطينية.

وقال سموتريتش في الخطاب المسجل: “هدفي – وأعتقد أن الجميع هنا – هو أولاً وقبل كل شيء منع إنشاء دولة إرهابية في قلب أرض إسرائيل”.

وقال سموتريتش إن إنجازه الرئيسي كان وضع العديد من المهام العسكرية في الضفة الغربية تحت السيطرة المدنية. وبينما يغض الجيش الطرف في كثير من الأحيان عن التوسع الاستيطاني، بل ويحرس المستوطنات غير المصرح بها من الهجمات الفلسطينية، فقد قام الجنود في بعض الأحيان أيضًا بتدمير مخيمات للمستوطنين بنيت دون تصريح من الحكومة ومنعوا النشطاء الإسرائيليين من دخول الضفة الغربية.

ولمواجهة هذا التأثير، قال السيد سموتريتش، إن الحكومة قامت بما يلي:

  • منح المدنيين سيطرة أكبر على خطط بناء المستوطنات، فضلاً عن الرقابة على المحامين الذين يقررون المسائل القانونية في المستوطنات.
  • تجريد القائد الأعلى للجيش في الضفة الغربية من القدرة على عرقلة خطط البناء في المستوطنات.
  • تأمين ما يقرب من 270 مليون دولار من ميزانية الدفاع الإسرائيلية لحراسة المستوطنات في 2024-2025.
  • تشكيل فرقة أمنية جديدة يمكنها أن تهدم بشكل أسرع المباني الفلسطينية في الضفة الغربية التي تم بناؤها دون تصريح إسرائيلي.

وإلى حد ما، بدت تعليقات سموتريتش وكأنها محاولة لنزع فتيل الانتقادات من قاعدته الانتخابية بشأن سجله في منصبه. ويقول نشطاء المستوطنين إن الجيش لا يزال يمنعهم في كثير من الأحيان من بناء بؤر استيطانية جديدة، وأن السيد سموتريش لم يفعل ما يكفي للتدخل.

وقال سموتريش للمستوطنين في كلمته: «قبل خمسة عشر عامًا، كنت واحدًا من أولئك الذين يركضون على التلال وينصبون الخيام». والآن، قال إن عمله خلف الكواليس سيكون له تأثير أكبر بكثير من بناء أي مخيم استيطاني واحد.

وزير إسرائيلي: النصر الكامل بإعادة الاستيطان إلى غزة

القدس المحتلة_مصدر الإخبارية:

قال وزير تطوير النقب الإسرائيلي يتسحاق فسرلاوف، الاثنين، إن “النصر الكامل في الحرب هو عودة الاستيطان إلى غزة”.

وأصاف وفق ما نقلته صحيفة يديعوت احرونوت أن الاستيطان عقاب يجب أن يناله سكان قطاع غزة.

وأشار إلى أنه يجب على جيش الاحتلال الإسرائيلي دخول رفح وحل ما وصفها بكتائب حماس بالمدينة.

وتابع أن “الاستيطان هو العقاب الذي يجب أن ينالوه على ما فعلوه في 7 أكتوبر/تشرين الأول”.

وشدد على أنه “بدون الاستيطان اليهودي في غزة سيكون جنودنا قد سقطوا سدى”.

وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي تقيم مستوطنات في القطاع قبل العام 2005، وانسحبت تحت ضربات المقاومة الفلسطينية.

يشار إلى أن دولة الاحتلال تكثف من البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث إلتهم الجزء الأكبر من أراضي الدولة الفلسطينية.

اقرأ أيضاً: إعلام عبري: الجيش إعتقل 900 فلسطيني من مستشفى الشفاء ومحيطه

تقرير: سلطات الاحتلال استولت على 27 ألف دونم بالضفة منذ السابع من أكتوبر

رام الله- مصدر الاخبارية:

قال تقرير صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، اليوم السبت، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استولت على 27 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين، بعد العدوان الإسرائيلي على شعبنا في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأضاف التقرير الصادر بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين ليوم الأرض إن “الأراضي المستولى عليها 15 ألف دونم منها تحت مسمى تعديل حدود محميات طبيعية في أريحا والأغوار، و11 ألف دونم من خلال ثلاثة أوامر إعلان أراضي دولة في محافظات القدس ونابلس، و230 دونماً من خلال 24 أمراً لوضع اليد، لأغراض عسكرية، تمنع في المستقبل وصول المواطنين إلى آلاف الدونمات”.

وتابع “بعد نصف عام على العدوان على أماكن التواجد الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة، فإن مساحة الأراضي الفلسطينية التي تسيطر عليها دولة الاحتلال وتخضع للعديد من الإجراءات الاحتلالية، بلغت 2380 كم2، بما يعادل 42% من مجمل أراضي الضفة الغربية، و69% من مجمل المناطق المصنفة (ج)، وهي المناطق التي تخضع للحكم العسكري الاحتلالي”.

وأشار إلى أن دولة الاحتلال بدأت فعلاً بإنشاء مناطق عازلة حول المستعمرات، من خلال جملة من الأوامر العسكرية، بدأتها بمستعمرة “رفافا” المقامة على أراضي المواطنين في محافظة سلفيت، وتمنع وصول المواطنين إلى 384 دونما، ثم في بؤرة “حراشة”، المقامة على أراضي المواطنين في المزرعة الغربية في محافظة رام الله، وتمنع وصول المواطنين إلى 252 دونما.

وأردف “ثم في دير دبوان شرق رام الله، وتحديداً حول مستعمرة “متسبيه داني”، وتمنع وصول المواطنين إلى 320 دونما، محذرا من تمدد هذا المخطط ليشمل مستعمرات أخرى، وبالتالي عزل المزيد من الأراضي ومنع المواطنين من الوصول إليها بالحجج العسكرية والأمنية”.

وأكد أنه وبعد عدوان الاحتلال على شعبنا، درست الجهات التخطيطية في دولة الاحتلال، ما مجموعه 52 مخططاً هيكليا، لغرض بناء ما مجموعه 8829 وحدة استعمارية على مساحة 6852 دونما، جرت عملية المصادقة على 1895 وحدة، في حين تم إيداع 6934 وحدة استعمارية جديدة

 وبين أن “هذه المخططات تركزت في محافظة القدس بـ13 مخططاً هيكلياً، معظمهم في مستعمرة “معاليه أدوميم”، من ضمنها إقرار مخطط هيكلي تلا مصادقة “كابينت” الاحتلال على “شرعنة” بؤرة استعمارية تحت مسمى “مشمار يهودا”، والتي تتموضع بين مستعمرتي “إفرات” المقامة على أراضي محافظة بيت لحم، ومستعمرة “كيدار” المقامة على أراضي محافظة القدس، تليها محافظة بيت لحم بـ9 مخططات هيكلية لمستعمرات مقامة على أراضيها تركز معظمها في مستعمرات “بيتار عيليت”، و”إفرات”، تليها محافظة سلفيت بـ 8 مخططات هيكلية لمستعمرات، معظمها لصالح مستعمرة أرئيل، ثم محافظة رام الله بـ 7 مخططات لمستعمرات متنوعة موزعة على أرجاء المحافظة”.

ولفت إلى أن المستعمرين أنشأوا 11 بؤرة استعمارية، بالإضافة إلى شق 5 طرق، لتسهيل تحرك المستعمرين، وربط بؤر بمستعمرات قائمة.

وأكد التقرير أنه ومنذ السابع من أكتوبر نفذ جيش الاحتلال ومليشيات المستعمرين ما مجموعه 9700 اعتداء، تركزت هذه الاعتداءات في محافظة القدس بـ 1592 اعتداء، ثم محافظة نابلس بـ1471 اعتداء، ثم محافظة الخليل بـ 1436 اعتداء، فيما نفذ المستعمرون ما مجموعه 1156 اعتداء، تركزت في محافظات نابلس بـ 388 اعتداء، ومحافظة الخليل بـ 276 اعتداء وتسببت هذه الاعتداءات باستشهاد 12 فلسطينيا على يد مستعمرين.

وشدد على أن عدد الاعتداءات التي نفذها جيش الاحتلال بلغت ما مجموعه 8545 اعتداء، وقدم الحماية للمستعمرين في 194 حادثة إرهابية.

ونوه إلى أن إجراءات الاحتلال وإرهاب “مليشيا مستعمريه” أدت إلى تهجير 25 تجمعاً بدوياً فلسطينيا، تتكون من 220 عائلة، تشمل 1277 فرداً من أماكن سكنهم إلى أماكن أخرى، كان آخرها تهجير تجمع السخن في الأغوار الوسطى وسيطرة المستعمرين الإرهابيين على الموقع.

وزاد أن إجراءات سلطات الاحتلال واعتداءات مستعمريه منعت وصول المواطنين إلى أكثر من نصف مليون دونم من الأراضي الزراعية، لا سيما تلك المزروعة بالزيتون في موسم قطاف الزيتون الأخير، الأمر الذي أدى إلى انخفاض نتاج الموسم إلى حدوده الدنيا، بالإضافة إلى مؤشرات الاستهداف الممنهج للشجرة الفلسطينية لا سيما شجرة الزيتون، إذ رصدت طواقم الهيئة عمليات اعتداء على أكثر من 9600 شجرة فلسطينية بالتحطيم والاقتلاع والتسميم، معظمها من أشجار الزيتون.

وحسب التقرير، بلغ عدد الحواجز الدائمة والمؤقتة (بوابات، حواجز عسكرية أو ترابية) التي تقسم الأراضي الفلسطينية، وتفرض تشديدات على تنقل الأفراد والبضائع حتى اللحظة، ما مجموعه 840 حاجزا عسكريا وبوابة، منها أكثر من 140 بوابة جرت عملية وضعها بعيد السابع من اكتوبر.

اقرأ أيضاً: غارات إسرائيلية على جنوب لبنان وحزب الله يرد

Exit mobile version