محور المقاومة

أين دور محور المقاومة مما يجري في قطاع غزة؟ محلل يجيب

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

يتساءل كثيرون في الشارع الفلسطيني عن دور محور المقاومة في الرد على جرائم الاحتلال المُرتكبة في قطاع غزة تعزيزًا لوحدة الساحات التي فرضتها المقاومة الفلسطينية.

يقول الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني: إنه “ليس من السهل تحريك محور المقاومة في أي حدث.. ضاربًا مثلًا: “إذا قصفت إسرائيل “مزارع الموز” فهل سترد المقاومة في قطاع غزة؟”.

وأضاف خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، أن “الذي يحرك محور المقاومة هي القضايا الكبرى، وليس هناك قضية أكبر من “القدس” لدى الجميع وهذا ما يخشاه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو”.

وأردف: “الذي يُمكن أن يُحرك محور المقاومة هي معركة سيف قدس 2، بحيث تكون القضية الأساسية فيها القدس باعتبارها القضية المركزية لجميع أحرار العالم”.

وحول مدى التزام الاحتلال حال تم التوافق على وقف إطلاق النار، قال الدجني: إن “دولة الاحتلال عُهد عليها عدم الالتزام بالاتفاقات المُوقعة بينها وبين الأطراف الأخرى برعاية الدول الإقليمية والغربية”.

وأضاف: “منذ الأزل يعلم الجميع أن عادة الاحتلال نقض الاتفاقات والتملص من التفاهمات ما يُدلل على سياسته الفاشية وسلوكه العدواني تجاه شعبنا الفلسطيني”.

وأشار إلى أن “الاحتلال مارس سياسة الاغتيالات بعد موجة استشهاد الأسير خضر عدنان، وهو ماضٍ في جميع أشكال الإرهاب والجرائم بحق شعبنا الفلسطيني ما لم يُلزم بالقوة لوقف عدوانه ضد الفلسطينيين”.

وأكد على أن “المطلوب لمواجهة الاحتلال ومخططاته العدوانية في المنطقة هو تعزيز قوة الشعب الفلسطيني المتمثلة في وحدته وتماسكه بما يشمل القوة السياسية، القانونية، العسكرية، والدبلوماسية”.

وأردف: “المطلوب كذلك هو تعزيز القدرة على تحريك الرأي العام الغربي بهدف الضغط على النُظم السياسية الغربية لإيصال مظلومية شعبنا والتأكيد على ضرورة عزل الاحتلال واعتبار وجوده في المنطقة أمرًا غير طبيعي يُمكن القبول به”.
وأوضح أن “أساس الحل هو انسداد الأفق السياسي، وفي حالة توفره تنتهي الأزمات القائمة ويتم إعطاء الفلسطينيين حقهم الكامل في دولة كاملة السيادة”.

وبيّن أن “نتنياهو نجح في تحقيق بعد الأهداف السياسية من جولة التصعيد الحالية في قطاع غزة، وهي إعادة بن غفير لصوابه وذلك بالتصويت لصالح الائتلاف الحكومي، إلى جانب التخلص من قيادات عسكرية تسبب له كابوس حقيقي ومُقلق”.

وأوضح: “نتنياهو كان متوقعًا بحدوث رد سريع على جريمة الاغتيال وتنتهي الأمور، إلا أن المقاومة أرست وعزّزت قواعد الاشتباك التي فرضتها خلال جولات التصعيد السابق وهي مستمرة بالرد لليوم الثالث على التوالي”.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني، أن “حالة الاستنزاف الموجودة لدى الاحتلال مهمة للغاية، ما يعني أن أمام الفصائل الفلسطينية خَيارين لا ثالث لهما”.

وبيّن أن “الخَيار الأول هو الاستمرار حتى موعد مسيرة الأعلام وتُرغم الاحتلال على عدم السماح بمرورها، إضافة إلى التلويح بباقي أوراق القوة لدى المقاومة كونها غير مُقتصرة على إطلاق الصواريخ”.

وأردف: “هناك جبهات آخرى والمقاومة ليست محصورةً في قطاع غزة فقط، متابعًا: أما الخَيار الثاني مرور المقاومة في أي تهدئة أي كانت بنودها وتنتظر مسيرة الأعلام بعد استراحة مُحارب لعدة أيام، تم يُعلن عن معركة كبيرة عنوانها “القدس”.

أقرأ أيضًا: عطايا: لا حديث عن شروط المقاومة إلا بعد تحقيق أهدافها في الرد

Exit mobile version