قلبُه الضعيف لم يحتمل القصف.. تميم داوود ضحية سلب الاحتلال الطفولة

خاص – مصدر

جريمة مباغتة وعدوان غاشم نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء واستمر حتى اللحظة، ليسفر عن ارتقاء 20 شهيداً وإصابة أكثر من 40 مواطناً، وضحايا آخرون لم يكن بالضرورة أن يطولهم القصف الوحشي، من بينهم الطفل تميم داوود.

تميم صاحب الخمسة أعوام، ذو الوجه الملائكي، توفي من شدة الخوف لحظة قصف طائرات الاحتلال لبناية سكنية قريبة من مكان سكنه وسط مدينة غزة.

أم تميم داوود أوضحت لشبكة مصدر الإخبارية أن طفلها رقيق الملامح كان مريضاً بالقلب، ويتلقى العلاج ويتجاوب معه بصورة طبيعية كما كان يذهب إلى الروضة.

وفي سردها لتفاصيل الليلة الأصعب على غزة بأكلمها وعلى قلبها خصوصاً، قالت: “كنا ننام في هدوء إلى أن سمعنا صوت قصف قريب جداً من البرج الذي نسكنه، من شدة الخوف صرخ تميم صرخة واحدة، بعدها لم يتحمل قلبه وتعب، ونقلناه إلى المستشفى”.

وتابعت “مكث تميم في العناية المكثفة لكن دون تجاوب، ليخبرنا الأطباء بوفاته فجر اليوم الأربعاء لأن قلبه لم يحتمل الخوف”.

تميم واحد من بين أطفال كثيرين أصر الاحتلال على سلب طفولتهم وإن لم يكن بالاستهداف المباشر، ليقضي عصفور في الجنة، وتتبدل روضته التي كان يحب ورفاقه الذين كان يقضي الوقت معهم في اللعب والمرح بروضة في الجنة وأصدقاء جدد، وهم الشهداء الأطفال ميار وعلي وهاجر وغيرهم ممن طالتهم يد الغدر الصهيونية.

اقرأ أيضاً: حصيلة شهداء وجرحى العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة

Exit mobile version