في الذكرى 46 ليوم الأرض.. الاحتلال يسيطر على 85% من مساحة فلسطين

رام الله- مصدر الإخبارية:

تصادف اليوم الأربعاء 30 آذار (مارس) 2022 الذكرى 46 ليوم الأرض عندما هبّ الفلسطينيون ضد سيطرة الاحتلال الإسرائيلي بالقوة على قرابة 21 ألف دونم من القرى الفلسطينية في الجليل والمثلث والنقب عام 1976 لإقامة مستوطنات عليها.

وأعلن الفلسطينيون خلال هبتهم الإضراب العام، لتندلع سريعاً مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي حاولت كسره، ليستشهد ستة فلسطينيين، ويصاب ويعتقل المئات خلالها.

ويعتبر تاريخ 30 آذار (مارس) من كل عام منذ ذلك الوقت يوماً وطنياً يُحيي فيه الفلسطينيون يوم الأرض من خلال إطلاق فعاليات واسعة في الداخل المحتل عام 1948 وقطاع غزة والضفة الغربية والقدس، والشتات وعدد من البلدان العربية والأوروبية.

ووفقاً لمركز الإحصاء الفلسطيني، سيطر الاحتلال الإسرائيلي على أكثر من 85% من أرض فلسطين التاريخية، وبلغ عدد الفلسطينيين نهاية العام الماضي قرابة 13 مليوناً و800 ألف، يعيش من بينهم خمسة ملايين وثلاثمئة ألف فـي دولة فلسطين، ومليون وستمئة ألف في الأراضي المحتلة عام 1948، وستة ملايين ومئتي ألف في الشتات والدول الأجنبية 738 ألفاً.

وقال الإحصاء في بيان اليوم الأربعاء، إن الاحتلال استغل تصنيف الأراضي وفق اتفاق أوسلو (أ، ب، ج) لإحكام السيطرة على الأراضي الفلسطينية، لاسيما في المنطقة (ج) وإخضاعها لسياسات الأمن والتخطيط والبناء، ليستغل الاحتلال مباشرة حوالي 76% من إجمالي مساحتها، 63% مقام عليها مستوطنات بنحو 542 كيلو متراً مربعاً.

وأضاف الإحصاء، أن المستوطنات في المنطقة (ج) تمثل 10% من مساحة الضفة الغربية، لافتاً إلى أن الاحتلال يخصص 18% من مساحة الضفة لأغراض القواعد العسكرية ومواقع التدريب العسكري، بالإضافة إلى جدار الضم والتوسع الذي عزل أكثر من 10% من مساحتها مما تسبب بتضرر أكثر من 219 تجمعاً فلسطينياُ جراء ذلك.

وأشار الإحصاء إلى أن عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية العام 2020 في الضفة الغربية بلغت 471 موقعاً، تتوزع على 151 مستعمرة و26 بؤرة مأهولة تم اعتبارها كأحياء تابعة لمستعمرات قائمة، و150 بؤرة استعمارية، و144 موقع مصنف أخرى وتشمل (مناطق صناعية وسياحية وخدماتية ومعسكرات لجيش الاحتلال).

وبين أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية بلغ 712,815 مستعمراً في نهاية العام 2020، بمعدل نمو سكاني يصل إلى نحو 3.6%، شكل استقدام اليهود من الخارج أكثر من الثلث، 47% منهم يسكنون في القدس بعدد 332,294 مستوطناً منهم 246,909 مستوطنين في القدس J1 (تشمل ذلك الجزء من محافظة القدس الذي ضمه الاحتلال الإسرائيلي اليه عنوة بعيد احتلاله للضفة الغربية في عام 1967).

وتابع الإحصاء أن “نسبة المستوطنين مقابل الفلسطينيين في الضفة الغربية 23 مستوطناً لكل 100 فلسطيني، أعلاها في محافظة القدس بواقع 71 مستوطناً لكل 100 فلسطيني”.

وأكد الإحصاء أن الاستيطان شهد زيادة كبيرة في الضفة الغربية في 2021 بواقع بناء أكثر من 12 ألف وحدة استيطانية منها تسعة آلاف وحدة على أراضي مطار قلنديا في القدس، بالإضافة إلى المصادقة على مخططات تتضمن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في جميع أنحاء الضفة والقدس.

وشدد الإحصاء أن الاحتلال الإسرائيلي هدم في العام 2021 أكثر من 300 مبنى، وأصدر قرارات للهدم لقرابة 200 مبنى، وصادق على مشروع للاستيلاء على 2,050 عقاراً فلسطينياً على مساحة تقدر بحوالي 2,500 دونم.

ولفت الإحصاء، إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت 1,058 مبنى فلسطينياً خلال العام الماضي.

وقدر الإحصاء عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب منذ النكبة عام 1948 وحتى اليوم (في فلسطين وخارجها) نحو 100 ألف شهيد، وعدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي 4,400 أسير لنهاية شباط (فبراير) 2022.

لاجئون فلسطينيون في سوريا يحيون الذكرى الـ46 ليوم الأرض

مخيمات اللجوء- مصدر الإخبارية

قالت مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سورية إن اللاجئين في مخيم دير بلوط بريف “عفرين” شمال غربي حلب، أحيوا الذكرى الـ46 ليوم الأرض، وذلك من خلال سلسلة فعاليات في المخيم.

وبحسب المجموعة، شارك في الحفل عشرات اللاجئين الفلسطينيين من مخيمي دير بلوط والمحمدية والمناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة السورية بوجود شخصيات اعتبارية وممثلين عن مؤسسات وهيئات من المجتمع المحلي في عدة مناطق.

كما تضمن الحفل كلمات تذكر بيوم الأرض، وأهميته في وجدان كل فلسطيني خاصة اللاجئين الفلسطينيين المهجرين إلى الشمال السوري في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها بمحطة لجوئهم الحالية.

وأكدوا على أهمية التمسك بأراضيهم المحتلة من عام 1948.

وشدد المتحدثون على أن كل محاولات الاحتلال الالتفاف على الحق الفلسطيني سواء بالعدوان المباشر أو من خلال تزوير الوثائق وادّعاء ملكية عقارات وأراض أو حتى بالاستقواء ببعض الأنظمة التي طبَّعت مع المحتل لن تتمكن من قهر إرادة الشعب الفلسطيني.

ويشارك اللاجئون الفلسطينيون المهجرون في جميع المناسبات الوطنية الفلسطينية رغم الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها.

فعاليات فلسطينية بالداخل المحتل إحياءً لذكرى يوم الأرض

الداخل المحتل- مصدر الإخبارية

أفادت مصادر محلية أن الجماهير العربية داخل الخط الأخضر، قررت إحياء الذكرى الـ46 ليوم الأرض بفعاليات متعددة، يتخللها وضع أكاليل الزهور على أضرحة شهداء يوم الأرض، في سخنين وعرابة ودير حنا وكفر كنا والطيبة.

وأقرت الفعاليات لجنة المتابعة العليا ولجان شعبية في المدن والقرى العربية، ومنها نشاطات محلية في دير حنا وسخنين وعرابة في ساعات الصباح، لتتوج في مسيرة البطوف قطرية التي تستضيفها بلدة دير حنا بمهرجان سيقام الساعة الخامسة مساء في قرية دير حنا.

وأعلنت اللجنة الشعبية في سخنين والبلدية وممثلي الفعاليات السياسية وأهالي سحنين التجمع في بناية البلدية للانطلاق في التاسعة من صبيحة يوم الأرض الخالد في زيارة لبيوت عائلات الشهداء، ومن ثم زيارة أضرحة الشهداء لوضع أكاليل الزهور.

وعند الساعة الحادية عشرة صباحا يتم استقبال وفدي عرابة ودير حنا لنضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري لشهداء يوم الارض الخالد، على أن يتم الانطلاق إلى بلدة عرابة لوضع الأكاليل على ضريح شهيد يوم الأرض.

وبحسب المصادر المحلية ستقام فعاليات تثقيفية للأهالي بمبادرة المركز الجماهيري في الأحياء التي سقط فيها الشهداء. وسيتم التجمهر في شارع الشهداء الساعة الثانية والربع، للانطلاق في مسيرة تجوب شوارع سخنين لتستمر نحو عرابة لتلتحم المسيرتان مكملة المشوار إلى المهرجان المركزي في دير حنا.

كما أعلنت اللجنة الشعبية في كفر كنا، أن زيارة ضريح شهيد يوم الأرض، ستكون الساعة الثالثة عصرا.

وبموجب ما تقرر في لجنة المتابعة، والسلطات المحلية في البطوف واللجان الشعبية، ستنطلق المسيرة من شارع الشهداء في مدينة سخنين عند الساعة الثانية والنصف عصرا، لتلتحم نحو الساعة الرابعة مع مسيرة مدينة عرابة، عند النصب التذكاري شرق المدينة، ولتكمل المسيرة حتى دير حنا ليقام المهرجان المركزي الساعة الخامسة مساء.

وحيت المتابعة والفعاليات والقوى الوطنية والشعبية شهداء يوم الأرض الخالد الذين رووا بدمائهم الزكية ثرى الوطن وضحوا بأنفسهم دفاعا عن الحق والكرامة: خير ياسين من عرابة، ورجا أبو ريا وخديجة شواهنة وخضر خلايلة من سخنين، ومحسن طه من كفر كنا، ورأفت الزهيري من مخيم نور شمس- طولكرم الذي استشهد على أرض الطيبة، إلى جانب مئات الجرحى والمعتقلين.

المصدر: موقع عرب 48

الاتفاق على احياء يوم الأرض بفعاليات موحدة

رام الله _ مصدر الإخبارية

أعلنت  القوى الوطنية والإسلامية، وأعضاء لجنة المتابعة العليا في أراضي الـ 48، على إحياء يوم الأرض داخل وخارج فلسطين بفعاليات موحدة.

جاء ذلك عقب اجتماع لها اليوم الاثنين في رام الله، وسط الضفة الغربية.

وأكدت “القوى” أن إحياء يوم الأرض الذي يصادف يوم 30 آذار، هو تمسك أبناء شعبنا بوطنه وأرضه وحقوقه وثوابته الوطنية وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وضمان حقوق اللاجئين وعودتهم وفق قرار الأمم المتحدة رقم 194″.

وناقش الاجتماع أوضاع الساحة الفلسطينية، في ظل تصاعد عدوان الاحتلال ومستوطنيه، والاستعدادات لاستقبال شهر رمضان المبارك.

ودعت القوى، الفلسطينيين خاصة أبناء القدس وجموع المصلين في رحاب المسجد الأقصى المبارك،إلى الحذر واليقظة أمام مخططات الاحتلال، والوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذه المخططات وإبراز القدس بأبهى وأجمل صورها في أيام شهر رمضان الفضيل.

وأعلنت رفضها القرار الاستفزازي الذي اتخذته حكومة الاحتلال بترك المستوطنين باستباحة المسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان.

ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني وقيادته مستمرون في الدفاع عن أرضنا ومقدساتنا حتى نيل كافة حقوقنا المشروعة ونيل استقلالنا الوطني.

كما اتفق المجتمعون على برمجة لقاءاتهم المشتركة بشكل دوري لتنسيق مواقفهم وتحركاتهم في مواجهة المخططات الاحتلالية واحباطها.

إقرأ أيضاً/ إحياء ذكرى يوم الأرض في إسبانيا

وبدورها، دعت حركة “حماس” اليوم الإثنين، جماهير شعبنا الفلسطيني إلى المشاركة والخروج في مسيرات جماهيرية، في كلّ الميادين والساحات، لإحياء يوم الأرض، انتصارًا لحقوقنا الوطنية، ودفاعًا عن أرضنا المحتلة، وتعزيزًا لثبات أهلنا في الدَّاخل المحتل، وإسنادًا للمرابطين في القدس والمسجد الأقصى المبارك، والثائرين في عموم الضفة الغربية المحتلة، والصَّامدين الثابتين في قطاع غزّة، والمتطلّعين للعودة في الشتات ومخيمات اللجوء كافة.

انطلاق فعاليات يوم الأرض في مخيم ملكة شرق غزة

غزة _ مصدر الإخبارية

انطلقت فعاليات وأنشطة الهيئة الوطنية بمناسبة ذكرى يوم الأرض لدعم وإسناد الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل، ظهر اليوم السبت، في مخيم ملكة شرق مدينة غزة.

ويُشارك في الفعاليات الآلاف من المواطنين الذين بدؤوا بالتوافد إلى المخيم تلبيةً لدعوة الهيئة.

وأكد رئيس الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل محسن أبو رمضان خلال فعالية يوم الأرض شرق غزة، على وحدة الأرض والشعب والقضية.

وشدد على انّ الشعب متلاحم في كافة أرجاء فلسطين لمواجهة الحصار و الاستيطان و التطهير العرقي.

وأضاف: “في مناسبة يوم الأرض نتذكر 46 عاما انتفضت فيه جماهير الشعب الفلسطينية في الداخل المحتل في اللد عرابة والجليل والنقب والناصرة واستشهدوا 6 من الأبطال الذين روا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن”.

وأكد محسن، أن الشعب الفلسطيني في هذه المناسبة الوطنية يتطلب منه الوحدة التي تتجسد في بيتا وبيت دجن وكفر قدوم والنقب، مشيرًا إلى أن يوم 30 سيكون هناك فعاليات في كل أرجاء الوطن بما في ذلك الشتات.

وأشار محسن إلى أن هذا المهرجان رسالة وتأكيد على الكفاح والتمسك بالأرض الذي يعد عنوانًا للصراع والهوية والصمود من أجل تفكيك مشروع الاحتلال والاستيطان ونظام الأبرتهايد العنصري الذي أكدته التقارير الأممية.

ومن جانبه، قال القيادي خالد البطش خلال الفعالية: “جئنا لنقول لأهل الداخل أننا معكم؛ فسيف القدس لم ولن يغمد وسيبقى مشرعًا دائمًا في وجه الاحتلال”.

وأكد محاولات التهويد والضم في النقب لن تمر وأن البحث عن عناوين الأنسنة لن تمر علينا.

وشدد على أنّ المقاومة جاهزة لأن تقول كلمتها إذا ما اعتدى الاحتلال على حي الشيخ جراح والقدس.

وأضاف: “لن يغلق ملف صراعنا مع الاحتلال حتى ينتهي الاحتلال ويزول وأن موازين القوى الدولية اليوم بدأت للتغير لصالح قضيتنا في كل الساحات”.

الأرض بتتكلّم عربي

غزة _ مصدر الإخبارية

بقلم/ طلال عوكل

هي قصة الأرض والصراع عليها منذ اليوم الأول لتنفيذ المشروع الصهيوني على أرض فلسطين.
خلال أكثر من ثلاثة وسبعين عاماً منذ إقامة دولة إسرائيل، لم يهدأ هذا الصراع، ومن غير المحتمل أن يهدأ طالما يوجد على هذه الأرض شعب يتمسك بحقه التاريخي فيها، ومستعد كل الوقت للمواجهة.
أعلنتها الحركة الصهيونية من البداية، فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض.
لو كانت الأرض بلا شعب فأين ومن أين جاء أكثر من أربعة عشر مليون فلسطيني يعيش أكثر من نصفهم على أرض فلسطين التاريخية؟ لا يثير أصحاب المشروع الصهيوني سؤال من هو ومن أين جاء الشعب الفلسطيني لكن إرادة المشروع الاستعماري الاستيطاني التوسعي، تريد أن تنكر من الأساس وجود هذا الشعب وعلى هذه الأرض تحديداً.
النقب يهبّ من جديد لمقاومة ما تدّعي الحكومة الإسرائيلية أنها مشاريع تطويرية، في منطقة ذات طبيعة استراتيجية، تستهدف جذب المزيد من المستوطنين.
عمليات التطوير في النقب، لا تتم إلا على حساب الأراضي التي يملكها الفلسطينيون، سواء كانت طرقا، أو سككا حديدية، أو منشآت ومعسكرات.
في النقب يعيش نحو ثلاثمائة ألف فلسطيني على مساحة لم يتبق مما يمتلكونه منها سوى 5%، بينما يشكلون نسبة 32% من السكان.
يقول الكاتب الإسرائيلي إيال زيسر، في بداية الخمسينيات كان عدد السكان البدو في النقب نحو عشرة آلاف، أما اليوم وبعد سبعين عاماً فإن عددهم يبلغ نحو ثلاثمائة ألف يعيشون في ضائقة اقتصادية واجتماعية ويتعرضون للتجهيل والتهميش.
أما الكاتبة والناشطة الاجتماعية آفي دبوش فتشير إلى طبيعة العلاقة التصادمية بين الحكومة ومخططاتها وبين الفلسطينيين وتقول: عندما يطرد المجتمع البدوي من مكان إلى مكان ويفتقد السكن والتخطيط التطويري والحقوق المتساوية في الأرض، فإننا نتعاطى مع هؤلاء الإسرائيليين كغزاة ومسيطرين.
هبّة النقب مختلفة هذه المرّة، فهي تتخذ طابعاً ودوافعَ قومية، بعد أن أدرك سكانه الفلسطينيون أنهم يتعرضون لحملة شرسة تستهدف انتزاع أرضهم وملكياتهم، وتهجيرهم من قراهم التي لم تحظ باعتراف الدولة.
نتذكر قبل ذلك كم مرّة قامت السلطات الإسرائيلية، بهدم قرية العراقيب، وكم مرّة عاود أصحابها الفلسطينيون بناءها والتصدي للقوات الحكومية.
هذه المرّة يخرج الناس إلى المواجهة المباشرة مع قوات الشرطة، انطلاقاً من الشعور بأن الأمر يتعلق بوجودهم وحياتهم وكرامتهم، ويعلنون أنهم لن يستسلموا للجرافات، بالرغم من تعرض أكثر من مئتي إنسان للاعتقال والتنكيل والضرب، أليس هذا هو المخطط ذاته الذي تقوم الحكومة الإسرائيلية بتنفيذه بحق الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم في المدن المختلطة وفي الشمال والمثلث.
هل نتذكر المواجهات التي وقعت في يافا قبل نحو عام، رفضاً لمخططات الدولة التي استهدفت نزع ملكياتهم وأراضيهم التي توارثوها عن الآباء والأجداد؟ ثم أليس ذلك تأكيداً بالممارسة، على أن ما يجري في النقب، ويافا واللد والرملة، ومدن وقرى شمال فلسطين هو تنفيذ لمخططات إجلائية استيطانية تشمل الضفة الغربية و القدس بشهادة ما هو موجود على الأرض، وما يجري عليها يومياً.
فلسطين التاريخية، تتعرض لهذا المخطط البشع، الذي يدفع المواجهة والصراع على كل الأرض، وكل الحقوق التاريخية أم أن علينا أن نذكّر بما يتعرض له حي الشيخ جرّاح، كتعبير عن سياسة التطهير العرقي، والاستيلاء على الأرض والممتلكات؟
تتساءل الدكتورة غانية ملحيس بشأن إمكانية التحام هبّات الشعب الفلسطيني المتزامنة في النقب والشيخ جرّاح وباب العامود وسلوان وسلواد وسيلة الحارثية والخليل ويطا وجنين وبرقة وبيتا والأغوار و نابلس ، لتفجر انتفاضة شاملة في كامل أرض فلسطين التاريخية ضد المستعمرة الصهيونية ونظامها المأزوم.
سؤال الدكتورة ملحيس مُحق تماماً وهو لا ينتمي إلى عالم الأحلام أو الدعاء. إذ يكفي أن نتذكر يوم الأرض ، الذي يُحييه الشعب الفلسطيني بأسره في الثلاثين من آذار كل عام، وما هي الأسباب التي أدّت إلى اندلاع تلك الانتفاضة، التي قدم خلالها الفلسطينيون ثلاثة عشر شهيداً، دفاعاً عن الأرض.
مع تسارع تنفيذ المخططات التطهيرية التي تقودها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، ومع المزيد من التدهور والانحطاط نحو نظام “الأبرتهايد” والتمييز العنصري، والإنكار والعمل على تجريف الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني في الداخل، أو في الأراضي المحتلة العام 1967، فإن أصحاب المخطط يدفعون الصراع بقوة ومنهاجية نحو انتفاضة فلسطينية شاملة.
حين يتعلق الأمر بالوجود والهوية والكرامة والتاريخ فإن الشعب الفلسطيني سيخرج عن بكرة أبيه في كل قرية ومدينة ليرغم المحتل على التراجع.
فشلت مخططاتهم في الجليل والمثلث وفي الشيخ جرّاح والخان الأحمر، وفشلت في بيتا، والعراقيب وستفشل هذه المرة في النقب أيضاً.
يُعبّر رئيس مجلس مستوطنة “غوش عتصيون” شلومو نئمان عن ثقافة واسعة ومسيطرة على المجتمع الصهيوني حين يقول رداً على محاولة الطعن في الخليل: هذه المحاولة للإضرار بدولة إسرائيل والمشروع الاستيطاني أحبطها بنجاح جنودنا، هي رسالة “للإرهابيين”، فلقد حكم عليكم بالموت والزوال، وحكم علينا بالحياة إلى الأبد على أرض الوطن.
هذه هي حقيقة المشروع الصهيوني، ولكن الشعب الفلسطيني يقدم هو الآخر، حقيقة شعب استثنائي في حيويته، وفي قدرته على المواجهة وإصراره على تحقيق الانتصار.

اليوم العالمي للأرض…كيف أنقذ فيروس كورونا كوكب الأرض من التلوث البيئي

صحة- مصدر الإخبارية

في اليوم العالمي للأرض، يحتفل العالم في 22 أبريل من كل عام، حيث أظهرت دراسات كيف أنقذ فيروس كورونا كوكب الأرض من التلوث البيئي، حيث يتم عمل احتفالات سنوية لبث روح التحفيز للحفاظ على نظافة البيئة والحرص عليها، والابتعاد عن العادات التي تسبب تلوث البيئة.

لا شك أن جائحة فيروس كورونا، ساعدت كوكب الأرض في الشفاء من التلوث البيئي الذي أثر على الغلاف الجوي بشكل كارثي.

بمناسبة اليوم العالمي للأرض، هناك بعض المتغيرات التي حدثت في كوكب الأرض منذ بداية جائحة كورونا حتى الآن.

ما التغيرات التي طرأت على كوكب الأرض منذ ظهور فيروس كورونا؟

في اليوم العالمي للأرض، أظهرت دراسات على الرغم منه كونه فيروس قاتل تسبب في تدمير كثير من الخسائر العالمية سواء من ناحية السياحة، أو الاقتصاد، والصحة وغيرها، إلا أنه ساهم بشكل كبير في الحفاظ على صحة البيئة، من خلال شفاء كوكب الأرض وعودة الطبيعة للحياة من جديد بعد تدميرها بسبب العادات الخاطئة التي يفعلها الإنسان.

كيف أثر فيروس كورونا على كوكب الأرض؟

من ضمن الإيجابيات التي فعلتها كورونا في كوكب الأرض، إذ أوضحت وكالة ناسا الأمريكية من خلال لقطات لكوكب الأرض، أن هناك بعض التغيرات الإيجابية التي حدثت في كوكب الأرض منها:

  • حدث هبوط في نسبة ثاني أكسيد النيتروجين الذي كان متواجد فوق الصين ويؤثر على الغلاف الجوي، نتيجة الوقود الأحفوري الذي كان يشكل خطراً على كوكب الأرض.
  • تم القضاء على السحابة السواء التي كانت تأخذ حيزاً كبيراً من أكسيد النيتروجين بسبب التلوث البيئي.
  • بحسب الدراسات والنتائج التي تم إجراءها؛ لمعرفة درجة التلوث البيئي على كوكب الأرض، أثبت أن نسبة ثاني أكسيد الكربون في الهواء، أصبحت قليلة نوعاً ما حتى وصلت النسبة إلى 25 في المئة، حدثت في فترة العزل الصحي وإجراءات الوقاية التي تم فرضها على الأفراد للحماية من كورونا.

أما عن دولة الهند، التي كان يعاني سكانها بسبب التلوث البيئي الشديد الناتج عن ازدحام السكان والتلوث الناتج من عوادم السيارات وخلافه، وحدث فارق كبيراً في كوكب الأرض خلال فترة العزل الصحي، إذ زاد مستوى نقاء الهواء بدرجة كبيرة وفقاً لدراسة أبحاث الطاقة والهواء النقي.

لا يقتصر الحال على الهند وإيطاليا فقط، تغير الحال في أمريكا الشمالية التي كان يعاني سكانها بسبب التلوث البيئي، الذي أثر على الاحتباس الحراري بسبب إطلاق الغازات السامية التي تدمر كوكب الأرض.

بسبب السفر والأنشطة اليومية التي يعتاد البشر على فعلها بشكل يومي، التي كانت تؤثر على الأرض بشكل كبير، لكن بفضل فيروس كورونا الذي ساهم في شفاء كوكب الأرض من هذا الكم الهائل من التلوث البيئي.

التلوث البيئي وتوقف حركة الطيران

توقف حركة الطيران، كان من ضمن الخطوات التي تساهم في علاج كوكب الأرض من التلوث البيئي، كشفت البيانات الحديثة التي أجريت من خلال وكالة ناسا الأمريكية، أن تقليل رحلات الطيران كانت من ضمن الإيجابيات التي طرأت على كوكب الأرض، حيث يتم إبعات غازات سامة من الطيران؛ بالتالي تؤدي إلى تضخم ظاهرة الاحتباس الحراري، وتوقف هذه الظاهرة تحسن من البيئة.

ظهر من ر خلال دراسة أجريت عام 2018، ظهر أن التلوث البيئي ناتج عن حركة الطيران والسياحة التي تعتبر العامل الرئيسي لحدوث بعض المتغيرات على كوكب الأرض.

كيف نحافظ على كوكب الأرض من التلوث البيئي؟

كشف لنا فيروس كورونا بعض المتغيرات التي يجب اتباعها عند تصنيع وسائل التنقل، سواء الطيران، أو السيارات، من خلال الابتعاد نهائياً على وضع الغازات السامة التي تؤثر على الغلاف الجوي وبالتالي تزيد من مشكلة الاحتباس الحراري.

يرى بعض الخبراء أن بعض المصانع الصناعية يجب أن تبدأ إدخال الكهرباء في كثير من الصناعات، التي يتم استخدام الغازات الضارة بها كالطائرات وغيرها حفاظاَ على الغلاف الجوي من بعض المخاطر التي تزيد من مشكلة الاحتباس الحراري.
التفكير في حيل تحمي كوكب الأرض من التلوث، يعتبر من ضمن الأمور الذي يجب على الفرد التفكير بها دائماً، لضمان تنفس هواء نقي خال من الميكروبات والبكتيريا التي تدمر صحة الإنسان.

45 عامًا على يوم الأرض ومعركة الفلسطينيون مع الاحتلال مستمرة

رام الله-مصدر الاخبارية

يحيي الفلسطينيون اليوم الثلاثاء الذكرى الـ45 ليوم الأرض الفلسطيني، والذي يصادف يوم 30 آذار/مارس عام 1976  ويمثل ذكرى خالدة في الذاكرة والهوية الفلسطينية.

وتعود أحداث يوم الأرض، حينما هب الفلسطينيون بالداخل المحتل احتجاجًا على استيلاء الاحتلال الإسرائيلي لـ نحو 21 ألف دونم من أراضي القرى الفلسطينية بمنطقة الجليل، منها عرابة، وسخنين، ودير حنا، وعرب السواعد وغيره، لصالح إقامة المزيد من المستوطنات عليها وتهويد سكانها.

وتخلل الهبة الشعبية التي أشعلها الفلسطينيون آنذاك،  إضرابًا في عدة مدن فلسطينية، بالجليل الأعلى وحاولت القوات الإسرائيلية كسر الإضراب بالقوة، فأدى ذلك إلى صدام بين المواطنين والقوات الإسرائيلية، أوقعت أحداثه شهداء وجرحى بين صفوف الفلسطينيين، فكانت حصيلة الصدامات استشهاد 6 أشخاص.

ووفق تقارير لـ الهيئة القيادية العليا لفلسطينيي 48- تفيد بأن الاحتلال الإسرائيلي استولى على قرابة مليون ونصف المليون دونم منذ احتلاله حتى عام 1976، ولم يبق بحوزتهم سوى نحو نصف مليون دونم، عدا ملايين الدونمات من أملاك اللاجئين وأراضي المشاع العامة.

فيما تزامن مع ذلك بتاريخ أول مارس 1976 إصدار لواء الشمال في وزارة الداخلية الإسرائيلية “يسرائيل كينغ”، الوثيقة السرية حملت اسم (كينغ) ، والتي تستهدف إفراغ الجليل من أهله الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.

ونصت الوثيقة على إفراغ الفلسطينيين في منطقتي الجليل والنقب، وذلك بالاستيلاء على ما تبقى لديهم من أراض زراعية وبمحاصرتهم اقتصاديا واجتماعيا، وإحلال بدل منهم مستوطنين إسرائيليين، وتكثيف الاستيطان، وإقامة حزب “عربي” يعتبر “أخا” لحزب العمل الإسرائيلي ويركز على المساواة والسلام، ورفع التنسيق بين الجهات الحكومية في معالجة الأمور العربية.

وتضمنت الوثيقة  أيضًا الحصار الاقتصادي لأهالي المناطق العربية في الجليل، من خلال تخفيض نسبة العرب في التحصيل العلمي وتشجيع التوجهات المهنية لدى التلاميذ، وزيادة نسبة التحصيل الضريبي وتسهيل هجرة الشباب والطلاب العرب إلى خارج البلاد ومنع عودتهم إليها.

ورغم مرور 45 عام على ذكرى إحياء الأرض، لم يتوان الفلسطينيون في أراضي الـ48 المحتلة والبالغ عددهم نحو 1.3 مليون نسمة بعدما كانوا 150 ألف نسمة فقط عام 1948، من إحياء ذكرى يوم الأرض، مؤكدين على مسيرة بقائهم وانتمائهم، وتشبتهم بأرضهم.

ولا تمر  ذكرى يوم الأرض على الفلسطينيين لمجرد حدث تاريخي، بل معركة جديدة في حرب متصلة لاستعادة الحقوق الفلسطينية، ومنذ العام 1976 أصبح يوم الأرض يوما وطنيا بالنسبة لهم في كل أنحاء فلسطين، والشتات.

ووفق الجهاز المركزي للإحصاء، يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية والبالغة حوالي 27,000 كم2، ولم يتبق للفلسطينيين سوى حوالي 15% من مساحة الأراضي فقط.

وأصدرت حماس بيان تجذر وثبات ووعد بالتحرير وطالبت في بيانها الأمة العربية والاسلامية قادةً وشعوباً أن يجعلوا فلسطين قضيتهم المركزية التي تذوب على صخرتها كل التناقضات والخلافات والمصالح الضيقة، لأنها قضية المسجد الأقصى والقدس التي وحدت الأمة في كثير من الأزمان بعد عقود من الفرقة والضعف والتشتت. ونؤكد هنا على رفضنا التام لكل خطوات التطبيع أو أي خطوة تقارب نحو المحتل.

وأضافت حركة حماس: يوم الأرض شكل منعطفاً تاريخيا في كفاح شعبنا.

44 عاماً على ذكرى يوم الأرض الفلسطيني الخالد

فلسطين المحتلةمصدر الإخبارية

يحيي الفلسطينيون اليوم الاثنين، يوم الأرض الخالد، الئي يصادف في الثلاثين من مارس/آذار من كل عام، في الداخل والشتات، حيث جرت أول مواجهة مباشرة بين الفلسطينيين من جهة، و الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948؛ كانت نتيجتها ارتقاء ستة من الشهداء الفلسطينيين؛ بالإضافة إلى 49 جريحًا ونحو 300 معتقل .

ويعتبر الفلسطينيون يوم الأرض رمزا من رمز الصمود الفلسطيني، ويشكل لديهم معلمًا بارزًا في التاريخ النضالي لهم، باعتباره اليوم الذي أعلنوا فيه تمسكهم بأرض آبائهم وأجدادهم، وتشبثهم بهويتهم الوطنية والقومية وحقهم في الدفاع عن وجودهم. ويوم الأرض، وما جرى فيه من التحام بطولي بين الشعب الفلسطيني داخل الأرض المحتلة عام 48، لم تنته فصوله، ولا يزال الفلسطيني يناضل في معركة الأرض، حيث ما زالت مصادرة الأرض مستمرة، وما زالت قضية الأرض أكثر القضايا التي تمتزج فيها الأبعاد المدنية والوطنية.

يوم الأرض الخالد، يوم أن ضحى الفلسطينيون بأرواحهم من أجل أرضهم والوقوف في وجه الاحتلال الذي ما فتئ ينتزع من أرضهم ما يشاء، ويقضم مساحتها لصالح مشاريعه الاستيطانية لإحلال المهاجرين اليهود القادمين من كافة أصقاع الأرض ومن دون حساب في أي جهة كانت في أي مكان. هبت الجماهير في 30 من آذار عام 1976، دفاعاً عن أرضهم، بعد أن صادرت سلطات الاحتلال آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق السكان الفلسطينيين، ولاسيما في منطقة مدينة الجليل (عرابة)، شمال فلسطين المحتلة، فأعلنت الإضراب الشامل.

اتحدت الجماهير الفلسطينية ولأول مرة بعد احتلال فلسطين عام 1948 الاحتلال الصهيوني، وكان ردّ الاحتلال عسكريا شديدا، إذ دخلت قوات معززة من جيش الاحتلال مدعومة بالدبابات والمجنزرات إلى القرى، الفلسطينية لوقف الاحتجاج الفلسطيني على مصادرة الأرض وقضمها.

يوم الأرض ساحة حرب

تصادمت الجماهير الغاضبة والمحتجة مع قوات جيش الاحتلال، وحدثت اشتباكات دامية حولت المدن والقرى الفلسطينية إلى ساحة حرب حقيقية، فكانت حصيلة الاشتباكات استشهاد 6 أشخاص 4 منهم قتلوا برصاص جيش الاحتلال واثنان برصاص شرطته المعززة بالأسلحة المختلفة.

ما ميز يوم الأرض هو خروج الجماهير لوحدها إلى الشوارع دونما تخطيط، وتصادمت مع المؤسسة الرسمية، حيث بلغ وعي الخطر الداهم على الأرض أوجهه في يوم الأرض، وقد اقتربت الجماهير العربية في الثلاثين من آذار إلى إطار العصيان المدني الجماعي.

ورغم عدم وجود أي مخططات لاشتعال غضب الجماهير، إلا أن إرهاصاتها كانت واضحة المعالم لدى حكومة الاحتلال، وخاصة بعد صدور وثيقة متصرف لواء الشمال في وزارة داخلية الاحتلال كاقتراح لتهويد الجليل واتخاذ إجراءات سياسية إزاء معاملة “الأقلية العربية في الاراضي المحتلة”، حاولت سلطات الاحتلال منع حدوث الإضراب وكسره عن طريق التهديد بالقمع والعقاب الجماعي، ولم تحاول الالتفات إلى الموضوع بجدية أكثر، بل سعت إلى إفشال الإضراب لما يحمل من دلالات تتعلق بسلوك الأقلية العربية كأقلية قومية حيال قضية وطنية ومدنية من الدرجة الأولى، ألا وهي قضية الأرض.

إجراءات انتقامية

عقدت حكومة الاحتلال إزاء ذلك، اجتماعا استمر أربع ساعات تقرر فيه تعزيز قواتها في القرى والمدن العربية للرد على الإضراب والمظاهرات، وقامت قيادة الهستدروت بتحذير العمال وتهديدهم باتخاذ إجراءات انتقامية ضدهم، وقرر أرباب العمل باجتماع لهم في حيفا طرد العمال العرب إذا ما شاركوا في الإضراب العام في يوم الأرض، فيما بعث المدير العام “لوزارة المعارف” تهديدا إلى المدارس العربية لمنعها من المشاركة في الإضراب.

طالبت الجماهير الفلسطينية بوقف حمام الدم واستهداف الفلسطينيين، وإقامة سلطات الاحتلال لجنة للتحقيق في استهداف مواطنين عُزَّل يحملون الجنسية “الإسرائيلية” إلا أن مطالبهم قوبلت بالرفض التام بادعاء “أن الجيش واجه قوى معادية” يعتبر يوم الأرض حدثًا مهمًا في تاريخ الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، فللمرة الأولى منذ النكبة تنتفض هذه الجماهير ضد القرارات المجحفة وتحاول إلغاءها بواسطة النضال الشعبي مستمدين القوة من وحدتهم وكان له أثر كبير على علاقتهم بالسلطة وتأثير عظيم على وعيهم السياسي.

وتحول يوم الأرض إلى يوم وطن فلسطيني بامتياز، حيث يحيي الشعب الفلسطيني على امتداد فلسطين التاريخية هذ اليوم بمسيرات ونشاطات وطنية مرددين الأناشيد الفلسطينية التي تدل على الصمود والتحدي رافعين شعارات تطالب بوقف الاستيطان الإسرائيلي ونشاطات ضد مصادرة الأراضي الفلسطينية.

الذكرى السنوية الثالثة لمسيرات العودة بالأرقام والإحصائيات

غزةمصدر الإخبارية  -مسيرات العودة

يستعد الفلسطينيون اليوم الاثنين لإحياء الذكرى الثالثة لمسيرات العودة والتي تأتي مع إحياء يوم الأرض والذي يوافق الثلاثين من مارس من كل عام .

و ألقت الأزمة التي خلقها انتشار فيروس “كورونا” بظلالها على فعاليات مسيرات العودة هذا العام ، فقد تم إلغاء فعالية “مليونية العودة” التي كانت مقررة الاثنين 30 مارس، في الذكرى السنوية لانطلاقها، التزاما من القائمين عليها بتعليمات السلامة والوقاية، لمواجهة تفشي الفيروس.

الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار كانت قد أعلنت ، السبت الماضي عن  إلغاء الفعاليات الجماهيرية التي كان من المقرر تنظيمها في الذكرى السنوية لانطلاق مسيرات العودة على حدود غزة، وذكرى يوم الأرض، واستبدالها بفعاليات احتجاجية أخرى، مطالبة،الجماهير بعدم التوجه لمخيمات العودة ، والبقاء في البيوت، حفاظاً على سلامتهم.

وستقتصر الفعاليات على رفع الأعلام الفلسطينية وحرق علم الاحتلال، وتوقف حركة السير والمواصلات لمدة ساعة يوم الاثنين الساعة 12 ظهراً، مع إطلاق صافرات الإنذار لإحياء الذكرى و قرع أجراس الكنائس والصدح بالتكبيرات من المساجد ومن شرفات وأسطح المنازل بعد صلاة المغرب.

وسيُعقد، اليوم الإثنين، مؤتمر صحافي من دون جماهير في مخيم ملكة شرقي مدينة غزة، وهو أحد مخيمات المسيرات، كما ستتمّ الدعوة إلى رفع الأعلام الفلسطينية لتأكيد التمسك بالثوابت الوطنية.

من جانبه دعا خالد البطش ، رئيس الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، إلى حرق العلم الإسرائيلي لما يمثله من ظلم واضطهاد تاريخي للشعب الفلسطيني، ولتأكيد المضي في المواجهة مع الاحتلال.

وطالب بقرع أجراس الكنائس والصدح بالتكبيرات من المساجد والمنازل في كلّ المحافظات الفلسطينية، بعد أذان المغرب من يوم الاثنين المقبل.

تجدر الإشارة إلى أن مسيرات العودة وكسر الحصار، انطلقت في 30 مارس/ آذار 2018م، تزامنا مع يوم الأرض، على طول الحدود الشرقية قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وأراضي 48 ، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948، ورفع الحصار المتواصل على القطاع منذ 13 عامًا.

و امتدت مسيرات العودة لقرابة 21 شهراً متتالية أسبوعياً في كل يوم جمعة في مخيمات العودة المقامة في المحافظات الخمس بقطاع غزة على الحدود الشرقية قرب السياج الفاصل بين القطاع وأراضي الـ48.

حصيلة نهائية

ووفقا لمركز الميزان لحقوق الإنسان، فإن حصيلة ضحايا الانتهاكات “الاسرائيلية” بحق المشاركين في مسيرات العودة بلغت 217 شهيداً، من بينهم (48) طفلاً، وسيدتان، و(9) من ذوي الإعاقة، و(4) مسعفين، وصحافيين اثنين، و(19237) مصاباً، من بينهم (4974) طفل، و(867) سيدة وبلغ عدد مرات استهداف الطواقم الصحفية (249) مرة، أسفرت عن إصابة (173) صحافيا، تكرر إصابة (43) منهم أكثر من مرة.

وأصدر مركز الميزان بمناسبة الذكرى السنوية لمسيرات العودة تقريراً حول انتهاكات قوات الاحتلال “الإسرائيلي” بحق المشاركين في مسيرات العودة ورفع الحصار عن قطاع غزة خلال الفترة الممتدة من (30 آذار 2018، وحتى 28 آذار 2020).

وشمل التقرير مجموعة من الحقائق، التي تظهر انتهاكات قوات الاحتلال الصهيوني بحق المشاركين السلميين في مسيرات العودة. كما يتضمن أعداد الضحايا من الأطفال والنساء، وأفراد الطواقم الطبية والصحافيين.

وأكد الميزان أن قوات الاحتلال الصهيوني ارتكبت وعلى مدار عامين انتهاكات خطيرة وجسيمة بحق المدنيين المشاركين في الاحتجاجات السلمية في قطاع غزة، من خلال استخدامها للقوة المفرطة والمميتة تجاههم، وتعمد إيقاع الأذى في صفوفهم، في حين لم يشكل المشاركين أي تهديد على حياة أفراد تلك القوات.

كما أظهر التقرير صوراً من انتهاكات قوات الاحتلال لمبادئ القانون الدولي ومعايير الأمم المتحدة الخاصة في استخدام الأسلحة النارية، وانتهاكها للحق في الحياة والسلامة البدنية للمدنيين بشكل عام، وللأطفال والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة والطواقم الطبية والصحافيين على وجه الخصوص، وإيقاع الأذى الجسدي البليغ في صفوفهم

وتسببت هذه الانتهاكات في إعاقات دائمة لعشرات من المدنيين في قطاع غزة .

وتفيد المعلومات الميدانية في توثيق مركز الميزان، بأنّ قوات الاحتلال استمرت في ارتكاب الانتهاكات المنظمة المتمثلة في استخدام القوة المفرطة والمميتة بحق المشاركين في مسيرات العودة من المدنيين العّزل، على الرغم من عدم تشكيلهم خطراً على حياة أفراد تلك القوات .

حيث وثق المركز منذ تاريخ بدء المسيرات وحتى وقت إصدار التقرير تعرض (217) من المشاركين في المسيرات للقتل، في حين تعرض (19237) من المتظاهرين للإصابة بمن فيهم أطفال ونساء ومسعفين وصحافيين وذوي إعاقة، كما لحقت إصابات بالغة في صفوف المتظاهرين أدت إلى إحالة العشرات منهم لخانة ذوي الإعاقة، في ظروف تشير بما لا يقبل الشك على ارتكاب جرائم خطيرة.

هل ستتوقف مسيرات العودة بشكل كامل ؟

ويرى مراقبون أن القرار المفاجئ بوقف هذه المسيرات مؤقتاً، وأن الهدف من اعتماد الشكل الجديد للمسيرات بدءاً من 30 آذار (مارس) 2020، مؤشراً على  توقفها بشكل كامل.

فيما رحب الإعلام الإسرائيلي، بقرار ايقاف مسيرات العودة ربطا بمؤشرات على أن قطاع غزة ذاهب نحو تهدئة طويلة مرغوبة إسرائيلياً .

ويحيي الفلسطينيون، في الثلاثين من مارس/آذار من كل عام، في الداخل والشتات- ذكرى يوم الأرض الخالد، حيث جرت أول مواجهة مباشرة بين الفلسطينيين من جهة، والمؤسسة الإسرائيلية منذ عام 1948؛ كانت نتيجتها ارتقاء ستة من الشهداء الفلسطينيين؛ بالإضافة إلى 49 جريحًا ونحو 300 معتقل .

وذلك بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية برئاسة إسحاق رابين عام 1975عن خطة لتهويد منطقة الجليل؛ بهدف بناء تجمعات سكنية يهودية على أرض تعود ملكيتها للمواطنين العرب الفلسطينيين الذين يمثلون الأغلبية في هذه المنطقة، تحت مسمى (مشروع تطوير الجليل).

Exit mobile version