محللون: عقبات اقتصادية بالانفراج بين السعودية وإيران

ترجمة حمزة البحيصي-مصدر الإخبارية

زعم وزير الاستثمار السعودي خالد الفاتح أنه “متفائل” بشأن الإمكانات الاقتصادية للوفاق المعلن في 10 آذار(مارس) بين السعودية وإيران بوساطة الصين.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال الوزير الفاتح في مقابلة مع CNBC إنه “متفائل للغاية” بأن تطبيع السعودية للعلاقات مع إيران سوف يتجاوز البلدين ويعالج المخاوف التي أعرب عنها المجتمع الدولي بشأن طهران.

وقال فاتح إن الشركات السعودية يمكن أن تساعد أيضاً السوق الإيرانية لتجاوز فترات الإغلاق والعقوبات. وقال: من مصلحتنا على جميع الجبهات أن نرى إيران والسعودية، الخصمان في المنطقة منذ فترة طويلة في صراعات بالوكالة، يتفقان على تطبيع العلاقات. تريد إيران الوصول إلى مليار دولار في التجارة الثنائية السنوية مع المملكة العربية السعودية على المدى القصير وملياري دولار على المدى المتوسط، وهو هدف طموح بالنظر إلى العقوبات الأمريكية.

ويقول الخبراء الذين تحدثوا لـ “المونيتور” إن لهجة الفاتح كانت أكثر تفاؤلاً من الانفراج في الواقع الاقتصادي، في ظل العقوبات والتوترات الشديدة مع واشنطن. ومع التقارب، تسعى القوتان لمحاولة الاستفادة من النفوذ الأمريكي المتضائل في المنطقة وتعزيز العلاقات مع بكين.

وصرّحت سانام فاكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة تشاتام هاوس البريطانية، للمونيتور “بأن الخطوة تتعلق بالعلاقات العامة أكثر من النتائج. وقالت: “الرياض تبدي استعدادها للاستثمار في إيران وهي تعلم جيداً أن العقوبات ستحول دون أي جهود جادة”. وأضافت “ولأن الرياض تفترض أن إيران ستخالف شروط الصفقة، فهي تتطلع إلى إظهار النوايا الحسنة للصين وخارجها. بينما تأمل أيضاً أن تتمكن الحوافز بمرور الوقت من بناء أساسات أكثر صلابة”.

اقرأ/ي أيضا: صحيفة أمريكية: اتفاق السعودية وإيران تضمن وقف تهريب الأسلحة إلى اليمن

وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود سيزور إيران لافتتاح سفارة بلاده في طهران.

من جانبه قال جايسون برودسكي، الباحث غير المقيم في معهد الشرق الأوسط للمونيتور: “السعوديون ليس لديهم أوهام بأن السلوك الخبيث للجمهورية الإسلامية هو مصدر عدم الاستقرار في المنطقة”.

وأضاف: “الوزير الفاتح يتحدث بخطاب متصاعد وتفاؤل، لكنه يذكر أن إيران يجب أن تعالج بشكل هادف سلوكها الخبيث”.

تركز الرياض على تنفيذ رؤية 2030 وتحاول تهدئة التوترات قدر الإمكان. إن التهديد بشن هجوم عبر الحدود على المملكة من قبل إيران أو أحد وكلائها في اليمن أو لبنان لن يؤدي إلا إلى عرقلة المشاريع التي تبلغ تكلفتها ملايين الدولارات والتي تساعد المملكة العربية السعودية على تنويع اقتصادها بعيداً عن النفط. ستكون الحوافز التجارية كبيرة إذا كانت المملكة العربية السعودية قادرة على أن تثبت للمجتمع الدولي أنها وجهة آمنة للاستثمار الأجنبي المباشر طويل الأجل.

وقال هنري روما، وهو زميل أقدم في معهد واشنطن، إن العقوبات الأمريكية تشكل على المدى القريب عائقاً كبيراً أمام النمو، وكذلك بيئة التجارة الإيرانية الضعيفة التي أعاقتها عقود من العقوبات.

وأثارت كيمبرلي دونوفان ، مديرة مبادرة الكفاءة السياسية الاقتصادية في أتلانتيك كاونسل، التساؤل حول ما قد تعنيه الاتفاقية لجهود الشرق الأوسط لمكافحة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب.

وقالت لـ “المونيتور”: “على مدى السنوات العشرين الماضية، استثمرت الولايات المتحدة بكثافة في المملكة العربية السعودية لمساعدتها على بناء قدراتها في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتنفيذ التصنيفات الأمريكية السعودية المشتركة لمواجهة الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران مثل حزب الله اللبناني. إن ذوبان الجليد في العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية يجعل نوايا المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب موضع تساؤل”.

وأشارت إلى أن إيران لا تزال على القائمة السوداء. وتساءلت “إلى جانب العقوبات الأمريكية ضد إيران، والتي تأتي مع عقوبات ثانوية، هل المملكة العربية السعودية مستعدة للمخاطرة بسمعتها وأمن قطاعها المالي من أجل السماح لإيران بالوصول إلى نظامها المالي لتسهيل المعاملات بين الدول؟”

ويعتقد علي علوي، المحاضر في الدراسات الشرق أوسطية والإيرانية في جامعة سواس SOAS، وجامعة لندن، أن اتفاقية التطبيع يمكن أن تضمن التدفق الحر للطاقة في الخليج الفارسي وتجلب فرصاً تجارية أخرى.
وقال علوي “السعودية تنوع علاقاتها وتحدد مصالحها بما يتجاوز علاقاتها مع البيت الأبيض” وأضاف “إيران تسعى لتوسيع علاقاتها خارج نافذة موسكو”.
وأشار علوي إلى أن المنطقة ستستفيد من مثل هذا الانفراج، لا سيما العراق وسوريا اللذان يتعافيان من الحرب وعدم الاستقرار”.

إيران تعيّن رضا عنايتي سفيراً لها في السعودية

وكالات – مصدر الإخبارية 

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، مساء الإثنين، تعيين رضا عنايتي سفيراً لطهران في السعودية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية.
وبحسب المصدر، شغل رضا عنايتي منصب مساعد وزير الخارجية والمدير العام لشؤون الخليج العربي بالوزارة.

وفي 10 مارس الماضي، أعلنت إيران والسعودية استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، وفق بيان مشترك للبلدان الثلاثة.

وف ي12 أبريل الماضي، وصل وفد إيراني الرياض، في إطار خطة لإعادة فتح السفارة والبعثات الدبلوماسية لدى المملكة، بعد أيام من وصول وفد سعودي لطهران يوم 8 من الشهر ذاته لبحث فتح سفارة وقنصلية بلاده.

وفي يناير 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق) احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر لإدانته بتهم منها “الإرهاب”.

اقرأ/ي أيضاً: إيران تعلن اعتقال خلية إرهابية مرتبطة بإسرائيل

الصناعة الإيرانية تعلن عن بدء التبادل التجاري بين إيران والسعودية

طهران – مصدر الإخبارية

أعلنت وزارة الصناعة الإيرانية، الأربعاء، عن بدء التبادل التجاري بين إيران والسعودية، وذلك بعد اتفاق البلدين على استئناف العلاقات بينهما.

بدوره قال وزير الصناعة والمعادن والتجارة الإيراني رضا فاطمي أمين، “بالنظر إلى الاتفاق بين إيران والسعودية على استئناف العلاقات بين البلدين”.

وأضاف: “دخول البضائع الإيرانية إلى السعودية مطروح على جدول الأعمال، وزملاءنا في الوزارة بدأوا بعملية تصدير البضائع”.

جدير بالذكر أن وزيري الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والسعودي فيصل بن فرحان، وقعا بيانًا مشتركًا في ختام المحادثات التي أجرياها في السادس من شهر أبريل الجاري في العاصمة الصينية بكين لاستئناف العلاقات والتعاون الثنائي.

واتفقتا كلٌ مِن السعودية وإيران على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة منذ سبع سنوات برعاية صينية، وأعلن البلدان والصين في بيان مشترك في 10 مارس الماضي، على أن يُنفذ الاتفاق خلال 60 يومًا.

أقرأ أيضًا: هل سيستمر الاتفاق السعودي- الإيراني؟

بعد استئناف العلاقات.. إلغاء حظر سفر مواطني السعودية إلى إيران

وكالات – مصدر الإخبارية

ألغت إيران حظر سفر مواطني السعودية إليها، حسب ما أفادت وكالة “إسنا” الإيرانية.

وجاء ذلك بعد استئناف االعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما.

وأوضحت الوكالة الإيرانية أن عودة مواطني السعودية إلى إيران يأتي بعد حظر استمر 7 سنوات، وأشارت أنه مع إعادة فتح السفارات صار الأمر قطعياً.

من جهته، كشف رئيس منظمة الخدمات السياحية في إيران عن قرار سعودي باستئناف الطيران المباشر بين البلدين، وتقديم تسهيلات للرحلات في المستقبل القريب.

وكانت الرياض وطهران أعلنتا في 10 من مارس استئناف العلاقات الدبلوماسية، وإعادة فتح السفارتين والممثليات الدبلوماسية في غضون شهرين.

اقرأ أيضاً:الاتحاد الأوروبي يرحب باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران

آمال سعودية في مواصلة الحوار البناء والاتفاق مع إيران

وكالات-مصدر الإخبارية

تأمل مجلس الوزراء بالسعودية، في مواصلة الحوار البنّاء والاتفاق مع إيران، وذلك خلال جلسة المجلس التي ترأسها العاهل السعودي الملك سلمان عبد العزيز في قصر عرقة بالرياض.

وتناول المجلس وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية، مجمل أعمال السياسة الخارجية للمملكة، وحرصها على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وتفضيل الحلول السياسية والحوار”، وفق المصدر ذاته.

وتطرق مجلس الوزراء في هذا السياق، إلى ما تم التوصل إليه من اتفاق مع إيران في بكين، بتوجيهات من قيادة المملكة واستجابة لمبادرة الرئيس الصيني شي جين بينغ.

وأشار إلى أن الاتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتأكيد على مبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، والالتزام بمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والمواثيق والأعراف الدولية.

اقرأ/ي أيضا: الاتفاق السعودي الإيراني وانعكاساته على المنطقة

وأعرب المجلس عن الأمل بالاستمرار في مواصلة الحوار البناء، وفقا للمرتكزات والأسس التي تضمنها الاتفاق، وبما يعود بالخير والنفع على البلدين والمنطقة بشكل عام، ويعزز السلم والأمن الإقليمي والدولي.

والجمعة، أعلنت السعودية وإيران الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، بحسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة.

في سياق متصل، رحبت الرئاسة الفلسطينية، بالاتفاق السعودي الإيراني لاستئناف العلاقات بين البلدين.

وأشادت الرئاسة، بالدور الصيني الإيجابي الذي أسهم في التوصل لهذا الاتفاق السعودي الإيراني، آمله أن يؤدي ذلك إلى استقرار وتعزيز المناخ الإيجابي في المنطقة.

وأفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية، بأن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني على شمخاني، بدأ مباحثات مكثفة مع نظيره السعودي؛ لمتابعة اتفاقات زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى بكين في فبراير (شباط) الماضي، وحل القضايا بين البلدين بشكل نهائي.

ووقع البيان الثلاثي المشترك كل من على شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ومساعد بن محمد العيبان، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني السعودي، ووانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية ومدير المكتب للجنة الشؤون الخارجية التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

 

برلماني إيراني يكشف كواليس مفاوضات التطبيع بين طهران والرياض

طهران – مصدر الإخبارية

كشف برلماني إيراني، الأحد، كواليس مفاوضات التطبيع بين طهران والعاصمة السعودية الرياض، المُنعقدة بوساطة العاصمة العراقية بغداد.

وقال أبو الفضل عموئي متحدث لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني، إن “خمس جولات من المفاوضات عُقدت بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والحكومة السعودية بوساطة الحكومة العراقية”.

وأضاف خلال تصريحاتٍ لوكالة فارس، أن “الرياض قطعت علاقاتها مع إيران من جانب واحد، مما أضر بالتعاون بين الشعبين الإيراني والسعودي كشعبين مُسلمين”.

وأشار إلى أن طِوال الفترة، أعلنت الجمهورية الإيرانية عن استعدادها لاستئناف العلاقات الثنائية ومتابعة القضايا في أجواء الحوار الثنائي، لكن السعودية لم تُواكب القضية فترة من الزمن، لكنهم مع تغيير موقفهم أعلنوا استعدادهم وقرروا إجراء المفاوضات عن طريق الوسيط العراقي”.

ولفت عموئي، إلى أن الهدف الرئيس للمفاوضات الثنائية بين الطرفين، هو إحياء العلاقات وفتح السفارات بشكل نهائي، قائلًا: “لقد تم وضع خطوات تنفيذية لهذا المسار وأبدى الطرفان وجهات نظرهما حول القضايا الثنائية”.

وأكمل، “لدينا انتقادات لبعض المواقف الإقليمية والدولية للسعودية وأثرنا ذلك في المفاوضات، لكن ذلك لا يُعد مُناقضًا للتعاون ووجود علاقات ثنائية بين الشعبين المسلمين”.

وأردف، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى: “نعتقد أن العلاقات الثنائية يمكنها المساعدة في اتخاذ خطوات في مسار خفض تأثير القوى الآتية من خارج الإقليم للمنطقة وإجهاض بعض مخططات الصهاينة بالمنطقة”.

أقرأ أيضًا: الكاظمي: التفاهم بين السعودية وإيران بات قريبًا

Exit mobile version