الأمم المتحدة: تهجير أكثر من ألف فلسطيني من 28 تجمعًا سكانيًا بالضفة خلال عام

وكالات-مصدر الإخبارية

هُجِّر أكثر من 1100 فلسطيني من 28 تجمعًا سكانيًا، بسبب تصاعد أعمال العنف، ومنعهم من الوصول إلى أراضي الرعي على يد المستوطنين الإسرائيليين.

وأكد تقرير صادر عن الأمم المتحدة اليوم الإثنين، تصاعُد تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلّة من تجمعاتهم السكّانيّة، وسط مستويات غير مسبوقة من جرائم المستوطنين.

وقالت الأمم المتحدة في تقريرها “إنه “منذ العام 2022، هُجِّر أكثر من 1100 فلسطيني من 28 تجمعًا سكانيًا، بسبب تصاعد أعمال العنف، ومنعهم من الوصول إلى أراضي الرعي على يد المستوطنين الإسرائيليين”.

وأضافت أنه “خلال الفترة ذاتها، أسفر 1614 حادثا مرتبطًا بالمستوطنين عن سقوط ضحايا فلسطينيين، أو إلحاق الأضرار بممتلكاتهم، وذلك بمتوسط بلغ 80 حادثًا في الشهر – وهو أعلى عدد تسجله الأمم المتحدة على الإطلاق منذ أن باشرت رصد هذه الحوادث في العام 2006″.

وأشارت إلى أنه تم جمع هذه المعلومات من تقييم للاحتياجات الإنسانية أجرته الأمم المتحدة مع شركائها من المنظمات الإنسانية خلال أغسطس(آب) الماضي في عشرات التجمعات الرعوية في شتى أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلة.

ولفتت إلى تصاعد عنف المستوطنين في شتى أرجاء الضفة الغربية على مدى السنوات الماضية، حيث وقعت ثلاثة حوادث مرتبطة بالمستوطنين في اليوم بالمتوسط خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام 2023، بالمقارنة مع ما متوسطه حادثين في اليوم خلال العام 2022 وحادث واحد في اليوم في العام الذي سبقه”.

اقرأ/ي أيضا: دلياني: تمجيد الإرهابي اليهودي يُشكّل اعتداءً على مبادئ الإنسانية ويتطلب ردًا دوليًا

كما جاء في التقرير أن “هذا أعلى متوسط يومي للحوادث المرتبطة بالمستوطنين وتلحق الضرر بالفلسطينيين منذ أن استهلت الأمم المتحدة تسجيل هذه البيانات في العام 2006”.

ونبهت إلى أنه من بين 28 تجمعًا سكانيًا هُجر جميع سكان أربع تجمعات وباتت خالية الآن، وفي ست تجمعات أخرى، رحل أكثر من 50 بالمائة من سكانها منذ العام 2022، ورحل أكثر من 25 بالمائة من سبع تجمعات أخرى.

ونوهت الأمم المتحدة إلى “أن المهجرين انقلوا إلى بلدات أو مناطق ريفية أخرى عدّوها أكثر أمنًا”.

كما قالت: “كان معظم المهجرين في محافظات رام الله، ونابلس، والخليل، التي يوجد فيها أعلى عدد من البؤر الاستيطانية الإسرائيلية”.

وأكدت أنه “ينبغي أن يعتمد الرعاة الفلسطينيون على أنفسهم حسب سبل عيشهم”.

وقالت “عوضًا عن ذلك، يحتاج هؤلاء الرعاة إلى المساعدات الإنسانية بسبب عنف المستوطنين وتقصير السلطات الإسرائيلية في مساءلة منفذي الهجمات التي تستهدفهم”.

واعتبرت “أن هذا الوضع وما يقترن به من عجز الفلسطينيين عن الحصول على الموافقات على البناء وعمليات الهدم والإخلاء والقيود المفروضة على الوصول واستمرار التوسع الاستيطاني، يهيئ بيئة قسرية تسهم في التهجير الذي قد يرقى إلى مرتبة الترحيل القسري، ويشكل مخالفة جسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة”.

وجاء التقرير أيضًا أنه “وفضلًا عن الحاجة الماسة إلى الحماية من عنف المستوطنين ووضع حد للبيئة القسرية، يحتاج الرعاة الفلسطينيون إلى دعم سبل عيشهم، بما يشمل إطعام مواشيهم وحمايتها، كما يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية للوفاء باحتياجاتهم الأساسية من المأوى والمياه والتعليم والرعاية الصحية”.

رحيل 6 عائلات من عرب الكعابنة شمال شرقي رام الله قسريا بسبب اعتداءات المستوطنين

رام الله-مصدر الإخبارية

ذكرت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو أن 6 عائلات من عرب الكعابنة في تجمع القبون البدوي شمال شرقي مدينة رام الله قررت الرحيل عن التجمع نظراً لاعتداءات الاحتلال ومستوطنيه المتصاعدة، وغياب اي حماية لهم ولممتلكاتهم.

وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات، ان عمليات النزوح الجديدة جاءت تحت وطأة الاعتداءات الارهابية المتتالية من قبل الاحتلال والمستوطنين ضد المواطنين في ذلك التجمع، لافتا الى تصاعد هجمات المستوطنين الارهابية الليلية وسرقة مواشيهم، وما ينطوي عليه ذلك من تهديد لحياتهم.

وأضاف أن عمليات النزوح التي تشهدها التجمعات البدوية وبدأت تتكرر في أكثر من مكان تمثل نكبة جديدة وتطهيرا عرقيا، وتثير مخاوف من نزوح المزيد من التجمعات التي تتعرض لاعتداءات ممنهجة من قبل الجيش والمستوطنين لتحقيق هذا الهدف.

اقرأ/ي أيضا: منظمة البيدر: ننظر بخطورة بالغة لاعتداءات المستوطنين ضد البدو ونطالب بتوفير الحماية

وأشار إلى التجمعات البدوية تتعرض لخطر اقتلاع حقيقي عبر سياسة التهجير القسري، الرامية للسيطرة والاستيلاء على أكبر مساحة من الأراضي الفلسطينية، وطرد سكانها، في أكبر عملية تطهير عرقي ممنهج تحدث أمام نظر العالم دون ان يحرك ساكنا لإيقافها.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أكدت في تقرير لها أن اعتداءات المستوطنين ازدادات بشكل لافت خلال النصف العام الجاري، وأنها سجلت ما مجموعه 591 حادثة اعتداء نفذها المستوطنون في الضفة تسببت بإصابات واضرار بالممتلكات الفلسطينية.

ولفتت إلى أن “المستوطنين يستهدفون على نحو خاص البدو الفلسطينيين والمجتمعات الفلسطينية التي تعتاش على الرعي، وان. ثلاثة من هذه المجتمعات (البدوية) تم إخلاءها بالكامل، بينما لم يتبق سوى عدد قليل من العائلات في المجتمعات الأخرى” نتيجة هذه الاعتداءات.

منظمة البيدر: ننظر بخطورة بالغة لاعتداءات المستوطنين ضد البدو ونطالب بتوفير الحماية

الداخل المحتل-مصدر الإخبارية

دانت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، اقتحام ميليشيات المستوطنين وعناصرهم الارهابية وبغطاء من جيش الاحتلال أمس الأربعاء تجمع عرب الكعابنة في مغاير الدير شرق مدينة رام الله، واعتداءاتهم المتكررة والمتصاعدة التي تستهدف التجمعات البدوية في انحاء الضفة.

وأشارت منظمة البيدر في بيان اليوم الخمبس، مهاجمة أكثر من 50 مستوطنا مسلحين المنطقة، وعاثوا فيها خرابا وتدميرا وترويعا، واعتدوا على المواطنين بالضرب وأطلقوا الرصاص الحي وسط عويل الاطفال والنساء، كذلك ما حصل قبل أيام في منطقة عرب الكعابنة في المعرجات غرب اريحا، عندما أقدم مستوطنون نهارا على الاستيلاء على اغنام المزارعين في المعرجات، بحماية ودعم جيش الاحتلال.

وحملت المنظمة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم وتداعياتها واعتبرتها دعوة علنية لتفجير ساحة الصراع وادخالها في دوامة من العنف يصعب السيطرة عليها.

اقرأ/ي أيضا: 55 انتهاكاً ضد التجمعات البدوية بمحافظات الضفة خلال يوليو

وطالبت المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية خاصة المقررة الخاصة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية بالوقوف أمام مسؤولياتها وإدانة هذه الاعتداءات واتخاذ ما يلزم من اجراءات يفرضها القانون الدولي لوقفها فورا، ومنع تكرارها، والدول كافة بما فيها تلك التي تدعي الحرص على مبادئ حقوق الانسان وعملية السلام على أساس حل الدولتين لأدراج منظمات المستوطنين الارهابية ومن يقف خلفها على قوائم الارهاب، ومنع قياداتها وعناصرها من دخول أراضيها، واتخاذ الخطوات القانونية والعقوبات والضغط على دولة الاحتلال لتفكيكها وتجفيف مصادر تمويلها.

ورأت أن فشل المجتمع الدولي في هذا الاختبار سيفتح الباب أمام المزيد من جرائم المستوطنين وعناصرهم الارهابية ضد المواطنين الفلسطينيين العزل وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، ويدفع المستوطنين لارتكاب مزيد من الجرائم الجماعية ومواصلة اعتداءاتهم الهمجية ضد سكان التجمعات البدوية، بما يؤدي إلى دخول المنطقة في أتون صراع ديني.

وقالت “البيدر” إنها تنظر بخطورة بالغة لهذه التطورات في اعتداءات منظمات المستوطنين الارهابية على المواطنين البدو، والتي بدأت تأخذ طابعا جماعيا منظما وبمشاركة جيش الاحتلال، في انعكاس مباشر للتوجهات المعلنة للحكومة للإسرائيلية المقبلة تجاه قضايا التجمعات البدوية.

وأكدت أنها تتابع جرائم قوات الاحتلال والمستوطنين المسلحة بقلق بالغ على المستويات كافة، وتسعى بشكل حثيث للتواصل مع مؤسسات حقوقية دولية واممية لتوفير الحماية الدولية للبدو، ووضع حد لإفلات دولة الاحتلال من المحاسبة والعقاب.

55 انتهاكاً ضد التجمعات البدوية بمحافظات الضفة خلال يوليو

الضفة المحتلة-مصدر الإخبارية 

نفذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون 55 انتهاكاً بحق التجمعات البدوية في محافظات الضفة الغربية، خلال شهر يوليو(تموز) الماضي.

وذكرت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، في تقرير اليوم الثلاثاء، أن الانتهاكات تراوحت بين اعتداء جسدية مباشرة على المواطنين، وهدم مساكن وتجريف أراضي، واقتلاع واتلاف مزروعات.

وحسب المنظمة، فقد شملت الانتهاكات الاستيلاء على ممتلكات، وإقامة بؤر استيطانية جديدة، وإصابات جسدية، وإخطارات بهدم مساكن المواطنين، ونصب الكمائن ليلا لإرهاب المواطنين، ومنع الرعاة من دخول المراعي المجاورة لهم.

وأوضحت منظمة البيدر، أن هذه الاعتداءات تركزت في محافظات الخليل بـواقع 13 عملية اعتداء، تليها محافظة اريحا والاغوار بـ 12 اعتداءً، ثم محافظة طوباس بـ 8 اعتداءات.

اقرأ/ي أيضا: للمرة الـ 219.. الاحتلال يهدم قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف

ووفق التقرير فقد رصد 20 حالة هدم لمساكن التجمعات، فيما نفذ المستوطنون 28 اعتداء ضد البدو، وأقاموا 8 بؤر استيطانية جديدة في مناطق مختلفة.

وحذرت “البيدر” من خطر نزوح تجمعات بدوية أخرى في ظل اشتداد الهجمة الاستيطانية ضد التجمعات البدوية، مضيفة أن سلطات الاحتلال تمارس سياسات الضغوط ضد البدو بهدف ترحيلهم.

وشددت أن المواطن الفلسطيني، يدفع الفاتورة الباهظة من دمائه بمواجهته محتلاً شرساً ليلاً نهاراً ووقوعه تحت رحمة هجمات المستوطنين.

ويعيش سكان التجمعات البدوية البالغ عددها 154 بالضفة الغربية في ظروف معيشية قاسية، بمواجهة مستقبل قاتم يتهدد وجودهم في أراضيهم؛ نتيجة إحكام الخناق عليهم بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه اليومية.

Exit mobile version