تشكيل لجنة حكومية للرد على ضغوطات الاحتلال على البنوك بشأن حسابات الأسرى

رام الله - مصدر الإخبارية

أفاد المتحدث الرسمي باسم الحكومة، إبراهيم ملحم، بأن رئيس الوزراء أوعز بتشكيل لجنة حكومية برئاسة محافظ سلطة النقد، تضم وزير شؤون الأسرى، وجمعية البنوك، وممثل عن وزارة المالية، لدراسة التهديدات الإسرائيلية ضد البنوك التي تقدم خدماتها لذوي الأسرى والشهداء، ورفع التوصيات اللازمة لمواجهتها.

وأضاف المتحدث في بيان صدر عنه بعد ظهر اليوم الخميس، أن الحكومة تؤكد رفضها الخضوع للضغوطات الإسرائيلية، وأنها ستظل وفية للأسرى والشهداء، ومحافظة على حقوقهم مهما بلغت الضغوطات، مؤكدة بأن الحل لهذه الأزمة بالنسبة للبنوك هو حل جماعي وليس حلا فردياً، وباءاً على ذلك فقد أوعز بتشكيل هذه لجنة حكومية لمتابعة شؤون الأسرى المالية.

وكانت هيئة الأسرى أكدت في تصريحات إعلامية، أنها ترى أن أي تجاوب مع التوجه الإسرائيلي، من قبل أي بنك، يعد بمثابة خروج عن كل القوانين والتشريعات الفلسطينية، وشروط الترخيص المشروعة الممنوحة لهذه البنوك، وهذه التراخيص الممنوحة من السلطة لسلطة النقد.

وتعتبر “إسرائيل” الأموال التي تدفع لرواتب الأسرى والأسرى المحررين، شكلًا من أشكال دعم “الإرهاب”، وبالتالي يجب إغلاق كافة الحسابات البنكية الموجودة في البنوك، إن كان للأسرى أو ممثلين عنهم تحت طائلة المسؤولية، والتهديد بالسجن، يصل إلى سبع سنوات لموظفي البنوك، أو فرض غرامات مالية على مسؤولي البنوك.

وفي سياق متصل، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان أن 26 أسيرا ولأكثر من ربع قرن، مغيبين عن موائد الإفطار الرمضاني، مشيرة إلى أن أقدم الأسرى وهما الأسيرين كريم يونس، وماهر يونس، لم يعيشا أجواء شهر الصوم إلى جوار عائلاتهما منذ 38 عاما متواصلا.

وقالت الهيئة : “مشاعر الفقد والغياب يتجرعها الأسير في الزنزانة والعائلة على طاولة الإفطار والسحور كل يوم، ومن الأهل أشخاص فارقوا الحياة وهم يحلمون بلحظة اللقاء والعناق، وانتظار أذان المغرب معا، ليتشاركو أكلاتهم المفضلة ويلتئم جرحهم المرير”.

 

الاحتلال يسمح للأسرى بمكالمة هاتفية “قصيرة” مع أقاربهم من الدرجة الأولى

الأراضي المحتلة - مصدر الإخبارية 

قال موقع صحيفة “هآرتس العبرية”، مساء الثلاثاء، أن ممثل دولة الاحتلال الإسرائيلي، أبلغ محكمة الاحتلال العليا بقرار السماح للأسرى الفلسطينيين بإجراء مكالمة هاتفية قصيرة ولمرة واحدة مع أقاربهم من الدرجة الأولى بمناسبة شهر رمضان، وفي ظل حرمانهم من الزيارات بسبب فيروس كورونا.

وبحسب الموقع، فإن رد ممثل دولة الاحتلال جاء في إطار رده على التماسين مقدمين من جهات حقوقية إسرائيلية، للمطالبة بالسماح بالأسرى بالحديث مع عوائلهم، والتأكيد على حماية الأسرى من فيروس كورونا، وتطبيق ذات القرارات المتعلقة بالسجناء الجنائيين الذين سمح لهم بالاتصال هاتفيًا وعبر الفيديو مع عوائلهم، فيما لم يسمح للأسرى الفلسطينيين بالحديث إطلاقًا مع عوائلهم.

كما طلبت منظمة عدالة خلال الالتماسات بضرورة إيجاد حل لقضية عدم توفر الأموال لدى الأسرى لشراء احتياجاتهم من المقصف في ظل توقف الزيارات العائلية التي يتم من خلالها إيداع الأموال.

وقالت محامية المنظمة إن إجابات ممثل “الدولة” غير مرضية حول الإجراءات اللازمة لضمان صحة السجناء في مواجهة فيروس كورونا، وأن حكومة الاحتلال تستغل أيضًا حالة الطوارئ لتعميق حرمان الأسرى من حقوقهم والتي يتم دوسها أيضًا خلال الأيام الروتينية.

وأضافت “مثلما وفرت مصلحة السجون بدائل لحماية حق السجناء الجنائيين في الاتصال بعوائلهم وحتى الحديث مكالمات فيديو، سنواصل المطالبة بإيجاد حل للأسرى الأمنيين”.

وتم اتخاذ قرار وقف الزيارات ضمن صلاحيات الطوارئ لمواجهة فيروس كورونا والتي ستستمر حتى الخامس عشر من الشهر الجاري، مع إمكانية تمديدها لـ 30 يومًا أخرى.

أمين عام الأمم المتحدة: أتابع باهتمام وقلق بالغين أوضاع الأسرى الفلسطينيين بظل كورونا

وكالاتمصدر الإخبارية 

قال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه طلب من منسقه الخاص لعملية التسوية في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف البقاء في حالة اتصال مع المسؤولين الإسرائيليين لضمان احترام حقوق المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وحمايتها.

جاء ذلك في رسالة رسمية وجهها غوتيريش إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات ردًأ على رسالته له بتاريخ 30 آذار الماضي، من أجل التحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسرى وضمان حمايتهم في ظل تهديد تفشي “كوفيد 19” داخل سجون الاحتلال.

ونبه غوتيريش إلى الخطر الذي يشكله الفيروس على الفئات الضعيفة من السكان، بمن في ذلك المعتقلون، كونهم أكثر عرضة لخطر الإصابة.

وأضاف أمين عام الأمم المتحدة “أتابع باهتمام وقلق بالغين وضع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والقضايا الخطيرة التي أثرتها برسالتك”.

وشدد على أنه يتوجب على جميع الحكومات الإيفاء بالتزاماتها القانونية والعمل بشكل حاسم لحماية المسؤولين عنهم، مشيرًا إلى نداء المفوضة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، في 25 آذار التي دعت فيه الدول إلى العمل من أجل منع التهديدات المتوقعة للصحة العامة وضمان حصول جميع المحتاجين على الرعاية الطبية.

ولفت غوتيريش إلى الطرق التي من شأنها حماية المعتقلين في هذه الأوقات، بما فيها الحد من عدد المعتقلين من أجل تحسين الظروف الصحية العامة، والحد من الاكتظاظ داخل السجن، والإبقاء على فرض القيود على الزيارات العائلية القائمة على أساس طبي وصحي، وربط المعتقلين بعائلاتهم من خلال الفيديو على سبيل المثال.

وشدد على ضرورة إجراء اختبار كوفيد 19 على المعتقلين المرضى، وعزلهم عن باقي المعتقلين الآخرين، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم تعريض المعتقلين لخطر العدوى من خلال الأشخاص الذين يتواصلون معهم مثل الحراس والمحامين.

ويُحيي الفلسطينيون في 17 نيسان/ أبريل من كل عام “يوم الأسير”، لكن الذكرى تأتي هذا العام في ظل واقع مرير للأسرى، من جرّاء سياسات الاحتلال الإسرائيلي الشديدة داخل السجون، بمزاعم الحرص على إجراءات الوقاية من فيروس كورونا.

ويواجه ما يقارب 5 آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية واقعا من القمع والعزل وسلب الحريات، يتعرضون فيها لأشكال التعذيب والتعنيف كالعزل الانفرادي، الإهمال الطبي، والحرمان من الرعاية الجسدية والنفسية.

القيادي الأسير مروان البرغوثي يتم 19 عاماً في سجون الاحتلال

رام اللهمصدر الإخبارية  – مروان البرغوثي يدخل عام ال19 في سجون الاحتلال

قال نادي الأسير الفلسطيني إن الأسير مروان البرغوثي يدخل الأربعاء عامه الـ(19) في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

واستعرض نادي الأسير في تقرير نشرته لوسائل الإعلام، اليوم الأربعاء، حياة القائد البرغوثي، الذي يواجه إلى جانب آلاف الأسرى الفلسطينيين اليوم خطر السجان والوباء.

وولد الأسير مروان البرغوثي عام 1959م، وهو من بلدة كوبر في محافظة رام الله والبيرة، ويُعتبر أول عضو من اللجنة المركزية لحركة فتح، وأول نائب فلسطيني تعتقله سلطات الاحتلال وتحكم عليه بالسّجن المؤبد.

وأضاف نادي الأسير أن الأسير البرغوثي بدأ حياته النضالية مبكراً، وتعرض للإعتقال لأول مرة عام 1976م، ثم أعاد الاحتلال اعتقاله للمرة الثانية عام 1978م، وللمرة الثالثة عام 1983م.

وشكلت عمليات الاعتقال المتكررة له ومواجهته للاحتلال نقطة تحول، فبعد الإفراج عنه عام 1983م التحق بجامعة بيرزيت، وانتُخب رئيساً لمجلس الطلبة لمدة ثلاث سنوات متتالية، وعمل على تأسيس حركة الشبيبة الفتحاوية، إلى أن أعاد الاحتلال اعتقاله مجدداً عام 1984م لعدة أسابيع، وكذلك عام 1985م، واستمر اعتقاله لمدة (50 يوماً)، وتعرض خلالها لتحقيق قاسٍ، وفُرضت عليه الإقامة الجبرية في نفس العام، واعتقل إداريًا في نفس العام.

وفي عام 1986م بدأ الاحتلال بمطاردت البرغوثي ، إلى أن أعتقل وجرى إبعاده، وعمل إلى جانب الشهيد القائد أبو جهاد.

 

وفي المؤتمر العام الخامس لحركة فتح 1989م، انتُخب عضواً في المجلس الثوري للحركة، وعاد إلى الوطن في نيسان/أبريل عام 1994م، وانتخب نائباً للشهيد القائد فيصل الحسيني، وأمين سر حركة فتح في الضفة الغربية، ليبدأ مرحلة جديدة من العمل التنظيمي والنضالي، إذ بادر البرغوثي إلى إعادة بناء تنظيم حركة فتح في الضفة الغربية، إلى أن انتخب عام 1996م، عضواً في المجلس التشريعي لحركة فتح وكان أصغر عضو فيه.

وخلال انتفاضة الأقصى والتي كان من أبرز قادتها، اتهمت سلطات الاحتلال البرغوثي بتأسيس وقيادة كتائب شهداء الأقصى- الجناح العسكري لحركة فتح، وتعرض للمطاردة ومحاولتي اغتيال.

وفي 15 نيسان/ أبريل عام 2002 وفي مثل هذا اليوم، اعتقلته قوات الاحتلال خلال اجتياح مدن الضفة، وتعرض البرغوثي لأشهر من التعذيب خلال التحقيق معه، ولأكثر من ألف يوم في العزل الانفرادي، وتم الحكم عليه عام 2004م، بالسّجن خمسة مؤبدات وأربعين عاماً، وبعد إصدار الحكم بحقه، قال البرغوثي: “إذا كان ثمن حرية شعبي فقدان حريتي، فأنا مستعد لدفع هذا الثمن”.

وترأس مروان البرغوثي القائمة الموحدة لحركة فتح في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية عام 2006م، وهو من بادر لصياغة وثيقة الأسرى، وفي التاسع من أيار 2006 وقع البرغوثي نيابة عن حركة فتح “وثيقة الأسرى للوفاق الوطني” الصادرة عن القادة الأسرى لمختلف الفصائل الفلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وقد تبنت منظمة التحرير الفلسطينية هذه الوثيقة باعتبارها أساساً لمؤتمر الوفاق الوطني.

وفي العام 2010م حصل القائد البرغوثي من قسم العزل الجماعي في سجن “هداريم” على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من معهد البحوث والدراسات التابع لجامعة الدول العربية، وقد صدر للبرغوثي مجموعة من الكتب خلال سنوات الأسر الماضية منها كتاب “ألف يوم في زنزانة العزل الانفرادي.”

وفي ذكرى يوم الأسير 17 نيسان 2017 قاد البرغوثي إضراباً مفتوحاً عن الطعام “إضراب الحرية والكرامة ” لنحو 1600 أسير فلسطيني واستمر لـ(42) يوماً.

وساهم البرغوثي على مدار سنوات اعتقاله في مساعدة العشرات من رفاقه الأسرى في استكمال دراستهم، ومتابعة أبحاثهم، وما يزال.

Exit mobile version