منظمة أوبك تعلن توقعاتها لإنتاج روسيا من النفط في 2023

وكالات- مصدر الإخبارية:

توقعت منظمة أوبك أن يصل انتاج روسيا من النفط عند 10.3 مليون برميل يومياً خلال العام 2023.

وقالت أوبك في تقريرها الشهري إنها تتوقع المزيد من الانخفاض في انتاج النفط بمقدار 0.75 مليون برميل يومياً في ظل التعديل الاختياري الإضافي للإنتاج المعلن من قبل الأعضاء.

وأضافت أن تقديراتها لديناميكيات الإنتاج لم تتغير بعد، لافتة إلى أن إنتاج الهيدروكربونات السائلة في روسيا قد زاد عام 2022 بمقدار 0.2 مليون برميل يوميا وصولاً إلى 11 مليون برميل يوميا.

ولم يشر تقرير أوبك الشهري إلى حجم الإنتاج الروسي من النفط خلال شهر آذار (مارس) الماضي.

وبلغ حجم الإنتاج الروسي من الهيدروكربونات السائلة في شباط (فبراير) حوالي 11.4 مليون برميل يومياً.

وبحسب أوبك بلغ انتاج روسيا من النفط في شباط 10 ملايين برميل يومياً و1.4 مليون على المكثفات.

اقرأ أيضاً: أسعار النفط تقفز بقوة عقب قرار أوبك بلس خفض الانتاج

تقرير: أوبك بلس تفضل الحفاظ على الاستقرار في إمدادات النفط

وكالات- مصدر الإخبارية:

قال تقرير نشرته وكالة بلومبيرج للأنباء اليوم الأحد إن تحالف الدول المصدرة للنفط أوبك بلس، لا يزال يفضل الاستجابة لحالة عدم اليقين في أسواق النفط من خلال الحفاظ على حالة الاستقرار في الإمدادات.

وأضاف التقرير بأن التقديرات التي تشير إلى رغبة أوبك بلس بالحفاظ على الامدادات تأتي على خلفية التوقعات الناشئة بأن السعودية وحلفاءها يفكرون بخفض الإنتاج إثر الأزمة المصرفية الشهر الماضي، والتي تسببت في وصول خام لندن إلى أدنى مستوى في 15 شهراً.

وأشار التقرير إلى انه على الرغم من الإضرابات في الأسواق لا يزال تحالف أوبك يظهر التماسك.

ورجح عدم لجوء الدول الأعضاء خلال اجتماعها يوم غد الاثنين إلى إجراء تغييرات على حجم الإنتاج.

وأكد على أن ما يقوى أوبك بلس على مواصلة الحفاظ على استقرار الامدادات انخفاض مستوى المخاوف بشأن انتقال أزمة المصارف التي بدأت في الولايات المتحدة الشهر الماضي، وزيادة الطلب الصيني على النفط، واستمرار الضغط على الإنتاج الروسي من الخام منذ بدء الحرب على أوكرانيا.

وشدد التقرير أن المحللون يرون بأن إقدام أوبك على خفض الإنتاج سيكون فقط حال وجود فائض في المعروض في الأسواق.

يشار إلى أن التوقعات تشير إلى أن أسعار النفط ستتجه لمزيد من الارتفاعات خلال النصف الثاني من عام 2023 خاصة مع تزايد الطلب الصيني على النفط مع خروجها الكامل من أزمة كوفيد.

اقرأ أيضاً: أوبك بلس تؤكد تمسكها بسياسة تقليص النفط لنهاية 2023

أسعار النفط تنخفض بنسبة 1% قبل يوم من تقرير أوبك

وكالات- مصدر الإخبارية:

انخفضت أسعار النفط بنسبة 1% بعد تسجيلها انخفاضات الأسبوع الماضي عقب إعلان روسيا قرارها خفض الإنتاج بنسبة 5% مطلع شهر آذار (مارس) المقبل، وقبل يوم من صدور تقرير لمنظمة “أوبك” حول أسواق النفط.

وتراجعت العقود الآجلة للنفط الأمريكي “غرب تكساس” بنسبة 1.07% وصولاً إلى 78.87 دولار للبرميل في تمام الساعة 09:57 بتوقيت موسكو.

وهبطت العقود الآجلة لمزيج “برنت” بنسبة 0.97% وصولاً إلى 85.55 دولار للبرميل، وفقا لبيانات وكالة “بلومبرغ”.

وأعلنت روسيا الجمعة الماضية عن تخفيض حجم انتاجها النفطي بنسبة 5% مطلع شهر آذار (مارس) المقبل.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن روسيا ستخفض إنتاجها النفطي بمقدار 500 ألف برميل يوميًا، أو نحو 5٪ من الإنتاج، في آذار (مارس)، بعد أن فرض الغرب سقوفًا لأسعار النفط الروسي الصنع ومنتجاته.

وأضاف نوفاك “اعتبارًا من اليوم نبيع جميع مخزوناتنا النفطية، لكن كما ذكرنا سابقًا، لن نبيعها لأولئك الذين يلتزمون بشكل مباشر أو غير مباشر بسقف السعر”.

وأشار إلى أنه “من وجهة النظر هذه، ستخفض روسيا طوعاً إنتاجها اليومي بمقدار 500 مليون برميل يومياً في شهر مارس، الأمر الذي سيسهم في إعادة العلاقات مع السوق”.

وأكد نوفاك أن سقف السعر على النفط الروسي يشكل اضطرابًا في علاقات السوق واستمرارًا لسياسة الطاقة المدمرة للدول الغربية.

وتعتبر روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية.

واتفقت دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا على حظر استخدام التأمين البحري والخدمات المالية والسمسرة الغربية للنفط الروسي المنقول بحراً بسعر يزيد عن 60 دولارًا للبرميل، اعتبارًا من الخامس من كانون الأول (ديسمبر) الماضي، كجزء من العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.

وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مشتريات المنتجات البترولية الروسية، وحدد سقوف الأسعار التي بدأ سريانها في 5 فبراير.

من جانبها، حظرت روسيا المعاملات التي تنطوي على أي آلية لتحديد الأسعار.

وكان آخر انخفاض كبير في إنتاج النفط الروسي في أبريل، عندما انخفض بنحو 9٪ بعد فرض العقوبات الغربية.

منظمة أوبك: صناعة النفط بحاجة لضخ 12 تريليون دولار

وكالات- مصدر الإخبارية:

قالت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” اليوم الأحد إن صناعة النفط حول العالم بحاجة إلى ضخ استثمارات بقيمة 12 تريليون دولار حتى عام 2045.

وأوضح الأمين العام للمنظمة هيثم الغيص خلال افتتاح الدورة السادسة من معرض ومؤتمر مصر الدولي للبترول “إيجيس 2023″، أن العالم يشهد زيادة ملحوظة في الطلب على النفط منذ انتهاء جائحة كورونا متوقعاً وصوله إلى 1.2 مليون برميل خلال 2023.

ورجح الغيص أن يصل حجم الطلب على النفط إلى 110 ملايين برميل في عام 2025.

وأشار إلى أن “صناعة النفط (البترول) شهدت تراجعاً في الاستثمارات في الآونة الأخيرة، ما يتطلب توفير 12 تريليون دولار حتى عام 2045 لإعادتها لمكانتها، بواقع 500 مليار دولار سنوياً”.

وأكد على أن الاستثمار في أمن الطاقة يعتبر أحد المكونات الرئيسية للنشاطات الاقتصادية حول العالم وتوفير الاستقرار في الأسواق.

وشدد على أن أوبك ملتزمة بضمان استقرار أسعار النفط حول العالم، معبراً قرار خفض الإنتاج في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، خطوة بالاتجاه الصحيح.

ورأى الغيص أن أوبك لعبت دوراً محورياً في تلبية الطلب الإضافي على النفط وضمان استقرار وتوزان الأسواق.

ولفت إلى أن المنظمة تدعم بقوة الاتجاه نحو الطاقة النظيفة من خلال تعزيز نظرة الانتقال نحو مسار يؤمن الطاقة للجميع.

اقرأ أيضاً: مخزونات النفط تفجر خلافاً بين الهند والسعودية

بوتين لنظيره تبون: مستعد للعمل بصيغة أوبك+ ضمن منتدى مُصدري الغاز

دولي – مصدر الإخبارية

هاتف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، أكدا خلالها الاستعداد للعمل بصيغة “أوبك+” في إطار منتدى مُصدري الغاز.

وقال الكرملين في بيانٍ صحافي: “أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مكالمة هاتفية مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أكد خلالها استعداده للعمل المشترك في أسواق الطاقة العالمية، بما في ذلك في صيغة “أوبك+” ضمن إطار منتدى الدول المُصدّرة للغاز”.

وأضاف: “اتفق الرئيسان على أهمية تكثيف الاتصالات على مختلف المستويات، وإعداد وثائق ثنائية مهمة، وأكدا على ضرورة التعاون القائم على تقاليد الصداقة والاحترام المتبادل”.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحث مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، آليات تعزيز التعاون في إطار منظمة أوبك +، إلى جانب بحث آليات التعاون الثنائي في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والطاقة، بهدف ضمان استقرار سُوق النفط العالمية”.

ومن المقرر اجتماع وزراء مجموعة “أوبك+”، التي تضم منتجين من منظمة “أوبك” وخارجها، الأسبوع الجاري بتاريخ 1 فبراير 2023، وسيُعقد الاجتماع عبر تقنية الفيديو – انترنت.

في سياق متصل، يتوقع خبراء ومختصون، أن تُوصي لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في المجموعة بالإبقاء على سياسة الإنتاج النفطي الراهنة دون تغيير.

وتأتي جهود بوتين، في أعقاب فرض العديد من الدول الأوروبية عقوبات اقتصادية على موسكو، رفضًا لإطلاق العملية العسكرية في الأراضي الأوكرانية خلال منتصف العام الماضي حتى يومنا هذا.

الطاقة السعودية: مجموعة أوبك+ ستظل حَذرة بشأن الإنتاج

اقتصاد – مصدر الإخبارية

أكدت وزارة الطاقة السعودية على أن مجموعة “أوبك+”، التي تضمُ دولًا مُنتجة للنفط من داخل وخارج منظمة “أوبك”، ستظل حَذرة بشأن الإنتاج.

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، “من المقرر اجتماع التحالف، الذي يضم 23 دولة، بقيادة روسيا والسعودية، في الرابع من ديسمبر/ كانون الأول القادم، لتقرير ما إذا كان سيُخفض الإنتاج مرة أخرى أو يُحافظ على مستواه الحالي أو يزيد الإنتاج”.

ونوه إلى أن الأعضاء في مجموعة “أوبك+” يَنظرون إلى حالةِ الاقتصاد العالمي ويرون الكثيرَ من “الشكوك”.

وتشهد أسعار النفط انخفاضًا منذ شهر يونيو/ حزيران الماضي مع قِيام البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة وقيود كورونا في الصين، التي تتبع استراتيجية “صفر كوفيد”، لكن خام “برنت” لا يزال فوق 95 دولارًا للبرميل بزيادة 23% العام الجاري.

فيما تتخوف الأسواقُ من تراجع إمدادات الذهب الأسود بمجرد حظر الاتحاد الأوروبي بشكلٍ فعلي استيراد الخام الروسي اعتبارًا من الشهر القادم.

وصرّح وزير الطاقة السعودي في مقابلةٍ مع تلفزيون “بلومبرغ” (Bloomberg TV) خلال قمة المناخ COP27 المُنعقدة في شرم الشيخ بمصر: “موضوعنا هو الحذر.. يتعلق الأمر بالمسؤولية وعدم إغفال ما تتطلبه الأسواق”.

واستعرض الأمير السعودي، تقريرَ صندوق النقد الدولي للشهر الماضي، قائلًا، إن “الأسوأ لم يأتِ بَعد بالنسبة للعديد من الاقتصادات”، مشيرًا إلى أن “الأمر يتعلق بالركود، كما أنني أرى ما تقوله البنوك المركزية وما تفعله”.

أقرأ أيضًا: قرار أوبك بلس وخطر الصدام السعودي الأمريكي

الخارجية الكويتية تُؤكد تضامنها مع السعودية عقب قرار منظمة أوبك+

الرياض – مصدر الإخبارية

أكدت وزارة الخارجية الكويتية، اليوم الثلاثاء، تضامنها الكامل مع المملكة العربية السعودية حِيال التصريحات الصادرة في أعقاب القرار الذي اتخذته منظمة “أوبك+”.

وأشارت الخارجية الكويتية، إلى أن “القرار الذي اتخذته “أوبك+” جاء بناءً على دراسات اقتصادية، لضمان مراعاة توازن العرض والطلب في أسواق البترول العالمية، بما يحفظ هذه الأسواق من التقلبات ويخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حدٍ سواء”.

ولفتت إلى أن القرار جاء بإجماع الدول الأعضاء في “أوبك+” كافة، وفق الأعراف السائدة في المنظمات الدولية”.

أقرأ أيضًا: بايدن: قرار أوبك بلس خفض انتاجها سيكون له عواقب

الخارجية المصرية تدعم موقف السعودية لضبط سوق النفط

اقتصاد – مصدر الإخبارية

أكدت وزارة الخارجية المصرية دعمها لموقف المملكة العربية السعودية في شرح الاعتبارات الفنية لقرار أوبك+، باعتباره يهدف في المقام الأول لتحقيق ضبط سوق النفط، بما يكفل تعزيز قدرة المجتمع الدولي على التعامل مع التحديات الاقتصادية الراهنة.

وقالت الخارجية المصرية، إنها “تُتابع عن كثب وباهتمام أصداء القرار الصادر أخيرًا عن مجموعة أوبك+، وما أُثير حوله من تجاذبات لاقت رواجًا واسعًا على جميع المستويات”.

وكانت وزارة الخارجية السعودية شددت على أن المملكة لا تقبل أي نوع من الإملاءات وترفض أي تصرفات تهدف لتحوير مساعيها لحماية الاقتصاد العالمي.

وقالت الحكومة السعودية، إنها “تابعت التصريحات الصادرة تجاه المملكة عقب صدور قرار “أوبك+” في تاريخ 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، والتي تضمنت وصف القرار بأنه بمثابة انحياز للمملكة في صراعات دولية، وأنه مبنيٌ على دوافع سياسية ضد الولايات المتحدة الأمريكية”.

‏وأضافت خلال بيانٍ صحفي، “تُعرب السعودية عن رفضها التام للتصريحات غير المُستندة إلى الحقائق، والتي تعتمد في أساسها على محاولة تصوير قرار أوبك + خارج إطاره الاقتصادي البحت، وهو قرارٌ اتخذ بالإجماع من جميع دول مجموعة أوبك +”.

وأردفت، “تُؤكد المملكة على أن مخرجات اجتماعات أوبك + يتم تبنيها من خلال التوافق الجماعي من الدول الأعضاء، ولا تنفرد فيه دولة دون باقي الدول الأعضاء، ومن منظور اقتصادي بحت يراعي توازن العرض والطلب في الأسواق البترولية ويَحد من التقلبات التي لا تخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء، وهو ما دأبت عليه مجموعة أوبك +”.

أقرأ أيضًا: أوبك+ تخفض إنتاج النفط بمليوني برميل يومياً بدءًا من نوفمبر القادم

أوبك .. خطوة الرياض وحسابات النتائج ! بقلم: أكرم عطا الله

أقلام _ مصدر الإخبارية

تتسع رقعة الحرب أكثر، وتتجاوز في امتدادها كل المعارك السابقة سواء بالجغرافيا ووصول تأثيرها لكل بيت في العالم، أو بالأسلحة التي تدخل المعركة وأبرزها سلاح النفط والغاز الذي تحول الى واحد من أبرز أسلحة الميادين بين أطراف الصراع في حرب استنزاف بات واضحاً أن أطرافها قررت الذهاب بعيداً، جزء منها يعتبرها فرصة لاستنزاف روسيا عسكرياً في الميدان الأوكراني وكسر شوكتها المتنامية ومنها الى الصين، فيما تعتبرها روسيا فرصة لكسر خصومها ولكلٍ منهم أسلحته غير آبهين بحجم الخسائر والضحايا.

قرار «أوبك بلاس» بتخفيض سقف الإنتاج اليومي من النفط بمعدل مليوني برميل يومياً كان مفاجئاً للولايات المتحدة والحلفاء في أوروبا، ويجيء في لحظة هي الأصعب وهي تدير معركتها ضد روسيا، وخصوصاً أن القرار جاء بعد توجه الاتحاد الأوروبي لفرض سقف لسعر النفط الروسي في اطار استخدام ما تملكه من أدوات لإضعاف روسيا، بهدف حرمانها من تمويل الجهد العسكري في أوكرانيا.

كان رد روسيا على ذلك التوجه على لسان نائب رئيس وزرائها الكسندر نوفاك بأنه إذا قررت الدول الغربية تنفيذ هذه الخطوة فإن الشركات الروسية لن ترسل إمدادات النفط الى الدول التي تعتمد هذا السقف. وعلى أبواب الشتاء تصبح إمدادات النفط في أهميتها تشبه إمدادات الخطوط العسكرية في ميدان المعركة إذا ما تقطعت تلك الخطوط .

بالتأكيد قرار «أوبك بلاس» يصب في صالح روسيا ومباشرة في خدمة المجهود العسكري الروسي الذي بدأ يتعثر بشكل واضح في الأشهر والأسابيع الماضية في الأراضي الأوكرانية، وينسحب من مناطق كان قد سيطر عليها. ويأتي تهديد روسيا في الفترة الأخيرة باستعمال السلاح النووي كتعبير عن هذا التعثر وتعبيراً عن حالة ضعف، فلو كان الأمر غير ذلك لما ذهبت روسيا في تهديدها نحو السلاح الأخير دون تدرج.

البيت الأبيض الذي يشعر بخيبة أمل وغضب كبيرين من قرار منظمة أوبك أمر بسحب عشرة ملايين من برميل من الاحتياطي الأميركي. وهذه ليست المرة الأولى في هذه الحرب، فبعد شهر على بدايتها أمر بايدن بسحب مليون برميل لمدة ستة أشهر. وبات الآن واضحا أنه يجري الضغط على إدارة بايدن أكثر وخصوصاً بعد أن برز الاستقرار اللافت للاقتصاد الأميركي في الأزمة وصعود الدولار وسط هبوط باقي العملات الأوروبية .

تحسباً للأزمة ولمزيد من الضغط جاء بايدن منتصف تموز الماضي للسعودية في زيارة ملتبسة بعد تعهده بعدم لقاء ولي عهدها محمد بن سلمان المتهم من واشنطن بمقتل جمال خاشقجي، ما اعتُبر تنازلاً أميركياً اقتضته لحظة ضعف فرضتها أولويات الحرب، وذلك بعد أن تجاهل قادة الخليج الاستجابة لمندوبيه وزير الخارجية انتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جاك سوليفان بزيادة انتاج النفط لعدم حدوث هزة في الاقتصاد العالمي ولتخفيض سعره بهدف لمعاقبة روسيا.

حينها لم يأخذ الرئيس الأميركي بايدن ما جاء من أجله في رحلته الى الرياض، وتمت بعض الاستجابة الخجولة غير القاطعة والتلكؤ بأن طاقة الانتاج أقل مما تطلبه الولايات المتحدة، وخصوصا أن الخليج أراد أن ينحو بنفسه عن اصطفافات الحرب وتداعياتها، وخشية السعودية من الظهور بإضعاف روسيا وخشية إغضابها والخوف تحت ردة الفعل دعم الحوثيين بأسلحة كاسرة للتوازن، فقد حرصت ألا تبدو أنها تدعم طرفاً في مقابل الآخر.

لكن الأبرز من ذلك أن السعودية التي تمتاز بعلاقاتها مع الجمهوريين وشهدت أفضل حالاتها في عصر ترامب لا تتوق لمساعدة بايدن والديمقراطيين، وآخر ما تريده هو فوزه بولاية ثانية وخصوصاً أن الاستطلاعات لم تكن حينها تسير في صالح ساكن البيت الأبيض وحزبه مع تصريحات ترامب نيته الاعلان عن عودته للترشح في الانتخابات التي ستجري بعد عامين.

صحيح أن روسيا ترغب بتخفيض انتاج أوبك وزيادة وارداتها المالية، لكن اللافت هنا هو القرار السعودي والعربي الذي يذهب بعيدا في تحديه للإدارة الديمقراطية في هذه المعركة التي بدأت نذرها منذ بداية الحرب بعدم الاستجابة للرغبة الأميركية ووصلت ذروتها قبل ثلاثة اشهر أثناء زيارة بايدن للمنطقة، وهو ما يعني أن الولايات المتحدة التي عبرت عن غضبها سيكون لها تعبيرات لهذا الموقف وسيضع الرياض في مواجهة واشنطن .

جاء هذا القرار قبل شهر من الانتخابات النصفية للكونغرس التي تجري كل عامين، وتأمل السعودية فوز الجمهوريين وتحجيم الادارة الديمقراطية وصولا الى تجريد الحزب الديمقراطي من الرئاسة، وهذا يعد قاسماً مشتركاً للرياض وموسكو، حيث اتهمت الأخيرة قبل ست سنوات بالتلاعب في الانتخابات الأميركية والمساهمة في فوز دونالد ترامب واسقاط هيلاري كلنتون.

هذا التحدي المباشر في لحظة حساسة أميركية ويصب في صالح موسكو يعتبر مغامرة كبيرة للرياض اذا ما أعيد انتخاب الديمقراطيين مرة أخرى ووضعت الحرب أوزارها ستكون أمام وضع ليس سهلاً. أما إذا ما قدر للجمهوريين أن يتقدموا فسيُحسب ذلك للسعودية وحينها ستكون قد أصبحت لاعباً مؤثراً في الداخل الأميركي، ما يعني أن انتخابات التجديد القادمة في الثامن من تشرين الثاني ستحدد نتائج تلك المغامرة السعودية التي وضعت نفسها وسط هذه المعركة. ولا أحد يعرف إن كانت الخطوات محسوبة أم لا، لكنها خطوة ليست سهلة، صحيح أنها تصب في خدمة المصلحة السعودية حيث زيادة العائدات النفطية لدولة تفتح الأبواب لتنفيذ مشاريع هائلة ولكنها تضعها في معركة مختلفة إذا فاز الحزب الديمقراطي. لكن كل ذلك يأتي وسط مناخات ضعف متزايد للسيطرة الأميركية في ظل ظروف كونية تنزاح فيها موازين قوى وتنشأ تحالفات جديدة وتصعد أخرى.

أوبك+ تخفض إنتاج النفط بمليوني برميل يومياً بدءً من نوفمبر القادم

وكالات – مصدر الإخبارية

قررت مجموعة “أوبك+” خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً بدءً من نوفمبر المقبل، حسب ما أفادت مصار لوكالة رويترز.

وتأتي هذه الخطوة دعماً للأسعار التي شهدت أول خسارة فصلية في الربع الثالث منذ عامين.

وتعتبر التخفيضات التي أقرتها مجموعة أوبك + الأكبر منذ عام 2020، مما سيعمل على تعافي أسعار النفط بعد هبوطها إلى نحو 90 دولاراً بعد أن كانت 120 دولاراً قبل ثلاثة أشهر بسبب مخاوف من ركود اقتصادي عالمي ورفع أسعار الفائدة الأميركية وارتفاع الدولار.

وتبعاً للقرار فإن العقود الآجلة لخام برنت ارتفعت لأكثر من واحد دولار أو 1.2% إلى 92.91 دولاراً للبرميل، إضافة إلى زيادة العقود الآجلة للخام الأميركي 88 سنتاً، أو 1% إلى 87.40 دولار للبرميل.

وعقبت الولايات المتحدة على قرار “أوبك+”، حيث قال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض، إن “أميركا بحاجة إلى أن تكون أقل اعتمادا على أوبك + والمنتجين الأجانب للنفط”.

ويذكر أن تخفيضات أوبك + جاءت على الرغم من ضغوط الولايات المتحدة وغيرها من الدول المستهلكة لضخ المزيد من النفط في سوق تعاني من شح الإمدادات كما يراها الغرب.

اقرأ أيضاً: كارثة كاملة.. البيت الأبيض قلق من خفض إنتاج أوبك للنفط

Exit mobile version