نادي الأسير: نقل الأسير المريض حريبات إلى سجن “عيادة الرملة” جريمة بحقّه

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية

صرح نادي الأسير أن قرار إدارة سجون الاحتلال بنقل الأسير إياد حريبات إلى سجن “عيادة الرملة”، يشكّل جريمة جديدة بحقّه، حيث لا يزال بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة.

وقال نادي الأسير اليوم الثلاثاء، في بيان له، إنّ سجن “عيادة الرملة” الذي يُطلق عليه الأسرى المرضى “بالمسلخ” كان وما يزال شاهداً على المئات من الجرائم الطبيّة التي نفذتها إدارة سجون الاحتلال بحقّ المرضى، كما كان شاهداً على استشهاد العديد منهم.

في نفس الوقت حمّل نادي الأسير الاحتلال كامل المسؤولية عن مصير الأسير حريبات الذي واجه وضعًا صحيًا خطيرًا على مدار نحو الشهر، ورغم المعلومات التي تفيد بتحسن وضعه الصحي بشكلٍ طفيف مؤخرًا إلا أنّ “الرملة” ستكون محطة جديدة قد تتسبب بتدهور جديد على وضعه الصحيّ، كما حصل مع العديد من الأسرى المرضى.

وبيّن أن محطة “الرملة” جزء من الأدوات التنكيلية التي تندرج ضمن سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء) التي يتعرض لها الأسرى عبر سلسلة من الإجراءات، أبرزها المماطلة في تشخيص وتقديم العلاج المناسب، إضافة إلى عملية تقييد الأسير في المستشفيات المدنية ونقله عبر ما تسمى بعربة “البوسطة”، التي تشكّل رحلة عذاب إضافية.

اقرأ أيضاً: رفضاً للاعتقال الإداري بحقهم.. ارتفاع قائمة الأسرى المضربين إلى 15 أسيراً

وتعرض الأسير إياد حريبات لجريمة الإهمال الطبي حيث كان يقبع في سجن “ريمون”، نُقل على إثرها إلى المستشفى وخضع لعملية جراحية، إلا أنّ الإدارة أعادته للسجن قبل استكمال مراحل العلاج؛ الأمر الذي فاقم من وضعه الصحي بشكلٍ خطير، وجرى نقله إلى المستشفى بعد ضغوط مارسها الأسرى، وبقي محتجزًا طوال الفترة الماضية في مستشفى “سوروكا” الإسرائيلي، علمًا أنه يعاني من مشاكل صحية أخرى منذ سنوات، أصيب بها جرّاء ظروف الاعتقال القاسية وما رافقها من إجراءات تنكيلية ممنهجة بحقّه.

والأسير حريبات (39 عاماً) من دورا/ الخليل، كان قبل اعتقاله طالباً في جامعة النجاح الوطنية، يدرس الهندسة الزراعية، اعتقله الاحتلال عام 2002، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن مدى الحياة.

تحذيرات من استشهاد الأسير المضرب أبو عطوان والأسير المريض حريبات

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية

حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من تدهور الحالة الصحية بشكل خطير ومقلق لكل من الأسير المضرب عن الطعام الغضنفر أبو عطوان (28 عاماً)، والأسير المريض إياد حريبات (39 عاماً) من مدينة دورا جنوب الخليل.

وقال رئيس الهيئة قدري ابو بكر خلال زيارة لخيمة التضامن مع الأسير أبو عطوان في قرية الطبقة وعائلة الأسير المريض حريبات في قرية سكا اليوم الأربعاء، إن الحالة الصحية للأسير أبو عطوان تتدهور بشكل خطير وهناك خوف حقيقي بأن يفقد حياته أو أن يصاب بتلف مفاجئ بأحد أعضائه الحيوية وسط حالة التعنت الإسرائيلي المتطرفة وصمت المجتمع الدولي.

وأكد أبو بكر أن هناك تخوف طبي من توقف عمل قلب أبو عطوان بشكل مفاجئ نتيجة الإضراب المستمر لـ57 يوماً وعدم تناول المدعمات، وأنه يعاني من نقصان حاد بالوزن وضعف في دقات القلب وآلام حادة في الصدر والمفاصل والخاصرة وشعور بالاختناق وحالات غيبوبة متكررة.

أما الأسير إياد حريبات من قرية سكا غرب دورا في الخليل، فهو معتقل عام 2002، ومحكوم بالسجن مدى الحياة، ارتكبت بحقه جريمة وإهمال طبي ممنهج، بعد شبهة تعرضه لحقنة ملوثة عام 2014 أدت الى انتشار بكتيري داخل جسده وإضعاف بنيته، كما تعرض في العام 2017 للرشّ بغاز سام أدى لإصابته بحروق في الجسم، خلال قمع الأسرى في سجن ريمون ما أدى إلى تدهور وضعه الصحي، وأصيب بمرض عصبي، سبّب له رعشة في جسمه، ومشاكل في النطق، وصعوبة في الحركة، وفقدانا مؤقتا في الذاكرة، ولم يقدم الاحتلال له العلاج اللازم، ضمن سياسة القتل البطيء والمُتعمد الذي ينتهجه ضد الأسرى الفلسطينيين.

وطالب أبو بكر المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بشكل فوري بوقف الموت البطيء الذي يتعرض له الأسيران أبو عطوان وحريبات قبل فوات الاوان.

Exit mobile version