اغتيال صالح العاروري

بعد تهديد إسرائيل باغتياله.. من هو صالح العاروري؟

غزة- متابعة خاصة مصدر الإخبارية:

يتصاعد الحديث الإسرائيلي على صعيد المستويات الرسمية والأمنية والقنوات الإعلامية حول نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، وصولاً إلى إطلاق تهديدات باغتياله، بزعم وقوفه بشكل مباشر حول عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

وكان أخر التهديدات على لسان أعلى هرم دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالقول في رسالة للعاروري “بأنه سيدفع الثمن”.

العاروري الذي لمع نجمه خلال الأيام الأخيرة يعتبر الرجل الثاني بعد إسماعيل هنية في المكتب السياسي لحركة حماس منذ انتخابه للمنصب في عام 2017، وهو من مواليد بدة عارورة قرب مدينة رام الله عام 1966م.

وحصل العاروري على درجة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل، والتحق بحركة حماس أربعة أعوام من تأسيسها في عام 1987، واعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي عام 1992 وقضي في الأسر 18 عاماً.

وأفرج عنه الاحتلال الإسرائيلي في عام 2010 وأبعده إلى سوريا، ويعتبر من أبرز وأهم مؤسسي كتائب القسام في الضفة الغربية، وتهمته إسرائيل بالوقوف سلسلة من عمليات قتل إسرائيليين خلال السنوات الأخيرة.

وتعقيباً على اغتياله، قال العاروري في لقاء تلفزيوني، إن “التهديدات الإسرائيلية باغتياله لن ترعب حماس، ولن تترك أثراً أو تغيراً في قناعاته ولا في مساره”.

وأكد العاروي، على أن الاحتلال الإسرائيلي سيمنى بهزيمة غير مسبوقة في أي حرب شاملة قادمة”. مشدداً على تصاعد المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، وصولاً إلى تشكيلها ” “كابوساً للاحتلال، يسبّب له هستيريا وتوتراً وخوفاً”.

من جانبها، توعدت حركة حماس، إسرائيل بالرد “بقوة وحزم” في حال مساسها بـ “قيادة المقاومة” الفلسطينية.

وقالت حماس في بيان تعقيباً على تهديدات نتنياهو إن “على العدو الإسرائيلي المرتبك من ضربات المقاومة أن يعي بأن المساس بقيادة المقاومة سيواجه بقوة وحزم”.

وأكدت أن “تهديدات نتنياهو للعاروري وقادة المقاومة جوفاء لم ولن تنجح في إضافة المقاومة الفلسطينية”.

وكانت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، أعلنت أمس السبت 26 أب (أغسطس) 2023، أن العاروري أحد المسئولين الذين قد يكونون على رأس قائمة الاغتيالات الإسرائيلية.

ومنح مجلس الوزراء الأمني المصغر في إسرائيل (الكابينت)، في 22 أغسطس الجاري، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت صلاحيات مطلقة لاتخاذ قرارات تتعلق باستهداف منفذي العمليات الفلسطينية ومن يقف خلفهم.

يشار إلى أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة رسخت على مدار الأعوام الماضية معادلة مع إسرائيل تنص على أن اغتيال أي قائد من المقاومة، إعلان حرب.

وكانت أخر عملية اغتيال نفذتها إسرائيل ضد ثلاثة من قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في التاسع من مايو (أيار) 2023، وهم جهاد الغنام وخليل البهتيني وطارق عز الدين.

اقرأ أيضاً: العاروري: المقاومة جاهزة للحرب الشاملة والاحتلال سيمنى بهزيمة غير مسبوقة

Exit mobile version