طاقة شمسية

العمل الحكومي بغزة تقرر إنشاء محطات لإنتاج الطاقة الشمسية.. فهل تعالج الأزمة؟

رؤى قنن – مصدر الإخبارية

صادقت لجنة متابعة العمل الحكومي خلال اجتماعها الأسبوعي رقم (234) أمس الأربعاء على اتفاق لإنشاء محطات إنتاج كهرباء بالطاقة الشمسية باستخدام المساحات المتاحة في المقابر والشوارع الرئيسية في قطاع غزة.

وأوضحت اللجنة في بيانها الأسبوعي، بأن المصادقة على إنشاء محطات إنتاج الطاقة الشمسية في المساحات المتاحة داخل المقابر والشوارع الرئيسية تأتي سعياً لزيادة مصادر الطاقة وتقليل العجز الحالي.

ووافقت اللجنة على تخصيص أرض بغرض إنشاء محطة تحويل كهرباء غرب غزة، ضمن مشاريع تطوير الشبكات الإقليمية الناقلة للكهرباء في القطاع.

من جانبه حذّر عمر شعبان مدير مركز بال ثينك للدراسات الإستراتيجية في حديث لشبكة مصدر الإخبارية، من استمرار أزمة الكهرباء في غزة، والتي تمس السلم المجتمعي والاستقرار، مشيراً إلى أنّ التوجه لتطوير العمل بنظام الطاقة الشمسية سيكون له انعكاسات إيجابية سريعة ومستقبلية على قطاع الطاقة بغزة.

ودعا شعبان إلى البحث والعمل الجاد لتوفير بدائل الطاقة بشكل مستمر، كونها أساس وجودي لخدمات الصحة والتعليم ومواكبة الزيادة السكانية، ومعالجة المياه العادمة، مثمنا التسهيلات والقرارات الرسمية التي تساهم في تعزيز الاستثمار في إنتاج الطاقة البديلة “الشمسية”.

وطالب شعبان المؤسسات الحكومية والأهلية والمالية والبنوك بتشجيع البحث عن مصادر طاقة بديلة، واعتبار أزمة الكهرباء دافع قوي للبحث عن مصادر جديدة من أجل مستقبل فلسطين، والحياة في قطاع غزة، مشددا على ضرورة إبعاد ملف الطاقة عن الانقسام والاستقطاب السياسي.

رئيس سلطة الطاقة الأسبق المهندس فتحي الشيخ خليل شدد على أهمية التوجه الحكومي والقطاع الخاص لإنتاج الطاقة الشمسية، مشددا على أنها جزء مهم من أدوات مواجهة أزمة الطاقة المزمنة في غزة.

وأكد خليل في تصريحات لشبكة مصدر الإخبارية على أن التوجه إلى المصادر البديلة للطاقة يبقى محدود في ظل مساحات الأراضي المحدودة، والاستثمار الحكومي والخاص في هذا القطاع الحيوي، مشيرا إلى أن القرار الحكومي بالاستفادة من المقابر والطرقات العامة خطوة إيجابية، وفي سياق استغلال كل الموارد لمواجهة أزمة إنتاج الطاقة.

وتعقيبا على تخصيص اللجنة الحكومية لأراضي بهدف إقامة محطات لتحويل الطاقة في غرب غزة، قال خليل: ” تطوير الشبكات الإقليمية ومحطات الاستقبال والنقل، هي واحدة من اكبر التحديات التي تواجه قطاع توزيع الكهرباء في غزة، فالقضية لا تتوقف فقط على ندرة الطاقة الواردة والمنتجة في القطاع، بل في عدم قدرة الشبكات والمحطات المحلية والإقليمية داخل القطاع ما بين المحافظات على استقبال أي طاقة جديدة”.

وأشار المهندس فتحي إلى أنه في حال تم تنفيذ كل المشاريع للربط والتوليد في غزة كما يخطط له مختلف الأطراف، فان عمليات تطوير الشبكات الإقليمية والمحلية في غزة تحتاج إلى تمويل قد يصل إلى مليار دولار، وهذا أمر يشكل تحدي كبير يصعب تجاوزه كما قال.

ويعاني قطاع غزة منذ أكثر من 17 عاماً من الحصار الإسرائيلي المفروض عليه، أزمة طاقة مزمنة تحرم المواطنين من التيار الكهربائي المستمر، في وقتٍ  يحصل عليه المواطن بأفضل الأحوال ” جدول ثمان ساعات وصل وثمان قطع” كما هو معمول به، خاصة خلال هذه الفترة من الصيف والتي يزيد فيها الطلب على الكهرباء بشكل كبير.

Exit mobile version