صاروخ فلسطيني

محللون لمصدر: تكتيك المقاومة الجديد أدخل الاحتلال في حالة قلق كبيرة

سماح شاهين- مصدر الإخبارية

رأى محللون سياسيون، بأن المقاومة الفلسطينية استخدمت تكتيكًا جديدًا للرد على جريمة الاغتيال التي أدت إلى ارتقاء 21 شهيدًا بينهم ثلاثة من قادة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، بالصمت لـ30 ساعة، مما أدى إلى إنهاك الاحتلال وجعله يتخبط بقصف القطاع.

تفاجأ الاحتلال من رد المقاومة

المختص بالشأن الإسرائيلي باسم أبو عطايا قال لـ”شبكة مصدر الإخبارية” إن الاحتلال حاول من خلال عمليات الاغتيال التي قام بها أن يدخل المواجهة وأن يقتصر الأمر على الجهاد وسرايا القدس ثم يدخل في مواجهة إلى أربعة أيام كما يزعم، يتحملها من خلالها إطلاق الصواريخ من غزة وتدخل الوسطاء ثم يعود الهدوء كما كان من قبل.

وأوضح أن الاحتلال اعتقد بعد عودة العودة الهدوء في غزة سيمرر مسيرة الأعلام ما يسمى لدى الاحتلال بـ”يوم الاستقلال”، والتخلص من تهديدات المقاومة بالدخول في مواجهة إذا قام الاحتلال بتسيير المسيرة.

وأشار إلى أن الاحتلال أمس تفاجأ من هدوء المقاومة بعد عملية الاغتيال، وأيضًا اليوم تفاجأ من رد المقاومة الذي جاء متأخرًا وقلب الأوراق التي وضعها على الطاولة.

وأكد أن التكتيك الجديد التي اتبعته المقاومة في ردها هو عدم التسرع ووردة الفعل تعطينا إشارة بأن المقاومة كانت تدرك تمامًا ما هي طريقة تفكير الاحتلال، مضيفًا أن التكتيك جعل الاحتلال يدخل في حالة قلق كبيرة.

وتابع أن “هذه رسالة واضحة للاحتلال أن المعركة لن تقتصر فقط على حدود قطاع غزة كما كان يعتقد وأن إخلاء المستوطنين من المنازل لن يكن حلًا ولن يوفر الأمن له”.

وأكد أن دخول تل أبيب اليوم على خط المواجهة في الساعات الأولى من رد المقاومة يجعل الاحتلال يفكر بأن المعركة لن تكن كما اعتقد بأنها ستكون أيام معدودة، وأن المقاومة عكست ذلك ويجعله يفكر ستكون أطول من ذلك.

وأكد المختص بالشأن الإسرائيلي أن الاحتلال يدرك أنه كل كلما طال أمد المواجهة كلما كان هو الخاسر الأكبر.

المقاومة استخدمت تكتيكًا جديدًا للرد

المحلل السياسي د. حسام الدجني ذكر لـ”شبكة مصدر الإخبارية“، أن الجانب الإسرائيلي هو من بدأ المعركة من خلال ذهاب بنيامين نتنياهو إلى سياسة الاغتيالات وتطبيقها بحق القيادات الفلسطينية.

وأضاف الدجني أن المقاومة استخدمت تكتيكيًا مختلفًا، وفاجأته بأكثر من 30 ساعة من الصمت، وفرضت واقع استراتيجية مختلفة تحاكي القبة الحديدية لإفشالها وتضع نتنياهو أمام سياسة كي الوعي من خلال تثبيت قواعد الاشتباك.

ولفت إلى أن رد المقاومة من خلال إطلاق الصواريخ سيسمح بإمكانية تدخل الوسطاء لعودة الهدوء في قطاع غزة، ومن الممكن أن تكون مقبولة إذا أراد نتنياهو استيعاب الضربة”.

Exit mobile version