كيف تسعد نفسك في العيد؟

كيف تسعد نفسك في العيد؟

سعاد صائب سكيك – مصدر الإخبارية

السعادة عنوان الأعياد، ورسالة العيد أن “ابتسموا فلا مكان للحزن هنا”، فرحة يجب أن تتجسد في أفعالنا وأقوالنا وحتى أشكالنا، فكيف نسعد أنفسنا في العيد؟

ولإسعاد أنفسنا وغيرنا، هناك الكثير يمكن فعله، وفي هذا المجال أكد صابر أبو الكاس خبير التنمية البشرية أن العيد جُعل للسعادة والفرحة والبهجة.

وقال عبر شبكة مصدر الإخبارية: “غير مقبول حالات الحزن والاكتئاب والانطواء والانعزال في الأعياد”، وواصل حديثه: “كل هذه الأشياء تتنافى مع ديننا وعاداتنا”، وأوضح أنها غير سوية.

أشكال السعادة بالعيد

وبما أن العيد شُرع للفرحة، يرى أبو الكاس أن إدخال الفرحة والسرور على قلوب الأسرة والأحباب مهم جداً، وأشار أنها سبيل للشعور بالسعادة.

وتطرق للحديث عن أشكال الشعور بالسعادة في العيد بدءً من شراء الملابس الجديدة، التي تمنح البهجة للقلب، إضافة إلى الزيارات التي تجدد الطاقة وتزيد من الإيجابية التي تؤدي إلى السعادة، إلى جانب الفسح والرحلات التي تبعث على السرور خاصة مع الأهل والأحباب.

ولفت خبير التنمية البشرية إلى الفئة الأكثر تأثراً بالأعياد، والتي تعتبر بهجة العيد وهم الأطفال، وشدد على أهمية بذل الجهد لإسعادهم، لأن سعادتهم من سعادة الأهل، وفرحتهم هي أساس الأعياد.

وفي سبيل إسعاد الأطفال، ساق أبو الكاس عدة أمثلة قائلاً: “بإمكاننا أن نجهز برامج للأطفال تدخل السرور لقلوبهم، مثل الألعاب والنشاطات التي يجبونها”.

وأضاف: “بإمكاننا أن نجعلهم يغنون في جلسة ترفيهية إذا كانوا يحبون الغناء، أو شراء كرة ليلعبوا بها إذا كانوا يفضلونها، أو إهداء الدمى للأطفال واللعب مع أولاد الجيران أو الأقارب”.

وأشار إلى أن التنزه، وزيارة المتنزهات، والأماكن العامة والمفتوحة من أشكال السعادة للأطفال وللكبار.

هرمونات السعادة

وأفاد أبو الكاس بأن للسعادة مسببات تتمثل في عدة هرمونات تتكون في الجسم من خلال بعض النشاطات والمشاعر، وهي 4 هرمونات تجتمع فعلياً في العيد، وتحفز السعادة.

أولاً هرمون السيروتونين، وأشار إلى أنه يأتي من الانتماء للأسرة وحبها، ومن الثقة بالنفس وحبها، موضحاً أن حب الأسرة وإسعادها يرفع نسبة الهرمون داخل الجسم، ما يحفز السعادة بشكل كبير.

ثانياً هرمون الهندروفين والذي تحفزه النشاطات البدنية مثل المشي، وذكر أبو الكاس أن زيارات العيد قد تظهر هذا الهرمون من خلال التنقل بين البيون سيراً على الأقدام.

ثالثاً هرمون الدوبامين، وأفاد الخبير إلى أنه يُفرَز من خلال الإيجابية، والعلاقات المنفتحة، مشيراً إلى أن العيد يتميز بالانفتاح والانخراط مع الناس من أقارب وأحباب وجيران، ما يساعد في إفراز الهرمون بشكل أكبر، وبالتالي الشعور بالسعادة.

رابعاً هرمون الأوكسيستوسين ويحفزه العناق والحضن، وشدد أبو الكاس على أهمية عناق الأطفال والأحباب لتحفيز الهرمون، والحصول على مزيد منه.

وقال: “عند إعطائك العيدية لزوجتك لا تكتفي بذلك فقط، بل عانقها حتى أمام أطفالك”، ولفت أنه بجانب أن العناق يكسبك الهرمون وبالتالي السعادة، فإنه أيضاً يزيد من ترابط الأسرة ويربي الأطفال على الحب والمودة والحنان.

وبيّن أبو الكاس أن العيد كفيل بإفراز هذه الهرمونات جمعاء، لما فيه من نشاطات تحفزها، من خلال الانفتاح على الناس، والأنشطة البدنية، والعناق والسلام وتبادل التحايا، وإدخال السرور لقلوب الغير.

أسعد غيرك

من جهتها، ذكرت مريم الريس ربة منزل أن السعادة تنبع من إسعاد غيرك، وقالت: “بإمكاننا أن نشارك بكسوة الأطفال غير المقتدرين”، واعتبرت المساهمة في هذا العمل هو منبع السعادة في الأعياد.

وذكرت أن شراء لبس جديد للعيد والهدايا لأنفسنا يجدد الطاقة ويفرح القلب.

واتفقت إسراء محمد معها بأن الأشياء الجديدة في العيد تمنح السعادة، وقالت: “أشعر بالسعادة أكثر عند تجهيز طاولة العيد، وتزيين المكان وترتيبه بمتعلقات العيد”.

وأوضح أبو فراس أن أكثر من يضيف السعادة للعيد هي الزيارات، وقال: “أشعر بالسعادة عند اجتماع أبنائي وبناتي وأحفادي سويةً صبيحة العيد والتوجه للصلاة معاً، ثم تناول الفطور على طاولة واحدة”.

اقرأ أيضاً:بين موالح وحلويات العيد.. نصائح لتفادي اضطرابات المعدة

Exit mobile version