حكومة نتنياهو

وزراء في حكومة نتنياهو يطالبون بالإفراج عن مستوطنين معتقلين إداريا

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية

طالب 50 وزيرا وعضو كنيست من كتل الائتلاف في حكومة نتنياهو، برسالة موجهة إلى وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، بالإفراج عن أربعة مستوطنين معتقلين إداريا، في ظل تورطهم باعتداءات إرهابية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة ومواجهات مع قوات الاحتلال.

واثنان من بين المعتقلين الإداريين الأربعة، كان غالانت قد وقع بحقهم أمر اعتداء إداري في الثاني من آذار(مارس) الماضي، في أعقاب الاعتداءات الإرهابية التي شنها المستوطنون على الفلسطينيين في بلدة حوارة وقرى جنوب نابلس، وأسفرت عن استشهاد سامح أقطش (37 عاما) من زعترة، وإصابة العشرات.

وأشارت القناة 12 إلى أن أحد المقتلين الأربعة صدر بحقه أمر اعتقال إداري خلال ولاية وزير الأمن الإسرائيلي السابق، بيني غانتس، ووقع غالانت على أمر بتمديد الاعتقال الإداري بحقه.

وكانت مصادر أمنية إسرائيلية قد أشارت إلى أن المعتقلين “على مستوى عالي واستثنائي من الخطورة”.

اقرأ/ي أيضا: الخارجية الإسرائيلية تصدر تعليمات لسفرائها بشأن مداولة إضعاف القضاء

وأفاد مسؤول أمني رفيع بأن المستوطنَين اللذين صدر بحقهما مذكرة اعتقال إداري مؤخرا، “خططا ونفذا عمليات ضد قوات الجيش الإسرائيلي” المنشترة في الضفة الغربية المحتلة، وشدد على أنهما “على مستوى عالي واستثنائي من الخطورة”، وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أنهما متورطان في الاعتداءات الإرهابية في حوارة.

وفي تصريحات نفلتها هيئة البث العام الإسرائيلي (“كان 11”)، قال مسؤول أمني إسرائيلي إن المستوطنَين اللذين صدر بحقهما مذكرة اعتقال إداري “خططا لأعمال خطيرة أخرى، بخلاف مشاركتهم في أعمال الشغب في حوارة”، ونقلت القناة عن مصدر أمني آخر قوله إن “تصرفات المعتقلين تضر بالاستيطان في المقام الأول”.

ووقع على الرسالة “الحادة” الموجهة لغالانت كل من وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ووزير الاتصالات، شلومو كرعي، وزيرة “المهمات القومية” والاستيطان، أوريت ستوريك، ووزيرة حماية البيئة، عيديت سيلمان، وغيرهم من الوزراء، وبادرت إليها عضو الكنيست، ليمور سون هار – ميليخ (“يهدوت هتوراه”).

وجاء في الرسالة إلى غالانت أن “إصدار مذكرات الاعتقال هذه أكسب حكومتنا لقبًا سيئا وهو الحكومة تعتقل أكبر عدد من المستوطنين إداريا خلال الثلاثين عامًا الماضية”. واعتبروا أن “استخدام الاعتقال الإداري، دون إجراءات قانونية، يجب أن يقتصر على الحالات المتطرفة للغاية، مثل تلك التي نعرفها في أنشطة الأعداء القتلة من بين كارهي إسرائيل”.

وأضافوا أنه “في جميع القضايا الأربع، أفرجت المحكمة عن المعتقلين فور عرضهم عليها. إذا كانت لا تزال هناك شكوك ضدهم، فلتتفضل الشرطة متكرمة وتفتح تحقيقًا جنائيًا. نحن نعتبر هذه الأوامر تستخدم في إطار إجراءات قمع المستوطنين في الضفة”، ودعوا غالانت إلى الامتناع عن استخدام أوامر الاعتقال الإداري ضد المستوطنين.

وفي رده، قال غالانت إن المستوطنين المعتقلين إداريا “استغلوا الأحداث المأساوية في يهودا والسمارة (الضفة المحتلة – في إشارة إلى عملية حوارة التي أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين) وخططوا وشاركوا في أعمال عنيفة عرضت حياة العديد من السكان للخطر دون تمييز”.

وأضاف غالانت أنه “أنصح الموقعين على هذه الرسالة بأن يثقوا بتوصيات الشاباك وقرار وزير الأمن، والتي تستند إلى اعتبارات أمنية ومعلومات استخبارية حصرا، يجب ألا ندعم أي نوع من الإرهاب”، علما بأن اعتقالات المستوطنين جاءت توصية من الشاباك والأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

من جانبه، شدد وزير الأمن الإسرائيلي السابق، غانتس، على أن إقدام 50 عضوا في الكنيست ووزيرا في حكومة نتنياهو على “دعم الإرهاب يجب أن تقلق كل مواطن في البلاد. غالانت يبلي بلاء حسنا عندما يثق في الشاباك ويتجاهل مطلبهم. نتنياهو يجب ان يدعمه ويضع حدا لزج الاعتبارات السياسية بالأمن”.

وأظهرت المعطيات الصادرة عن نادي الأسير الفلسطيني اليوم، نهاية شباط(فبراير) الماضي، أن عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بلغ أكثر من 900؛ وأكد نادي الأسير أن الاعتقالات الإدارية تتصاعد بوتيرة سريعة جدا بحق الفلسطينيين.

Exit mobile version