الانقسام الداخلي بسبب الترويج للإصلاح يهدد الأمن القومي لإسرائيل

ترجمة خاصة – مصدر الإخبارية

معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي
تواجه إسرائيل مجموعة من التهديدات الخطيرة لأمنها القومي، منها انقسام داخلي والتدهور الاقتصادي في ظل أزمة اقتصادية عالمية، واتساع نطاق التشققات في علاقاتها مع الولايات المتحدة. في الوقت نفسه، يخوض المجتمع الإسرائيلي صراعًا داخليًا غير مسبوق بسبب تعزيز الإصلاح القانوني، مما يزيد من حدة هذه التهديدات ويضعف القدرة على التعامل معها. بدون الدخول في برنامج الإصلاح المثير للجدل، لا شك في أن هذا تغيير بعيد المدى في القواعد الإدارية والقانونية للعبة، والتي يعتبرها الكثيرون تهديدًا حقيقيًا للديمقراطية والتي يتم الترويج لها في البرق. السرعة دون إعطاء فرصة حقيقية لتشكيل إجماع واسع. نتيجة لذلك، تتصاعد احتجاجات عامة واسعة النطاق، والتي تتخلل حتما جميع أنظمة الحياة في إسرائيل، بما في ذلك الجيش الإسرائيلي.

قبل عقدين من الزمن، كان على إسرائيل أن تتعامل مع مجموعة من الأزمات الخطيرة على جبهتين: الانتفاضة الثانية وانفجار فقاعة الإنترنت. لذلك تمكنا من ذلك، من بين أمور أخرى، لأن التعامل معهم تم من خلال التماسك الاجتماعي ووحدة الرتب. وهذه المرة، لا نتحدث فقط عن ثلاث جبهات – الأمنية، السياسية والاقتصادية – ولكن الترويج للإصلاح يزيد من الاستقطاب والانقسامات الاجتماعية، مما يضر بالمرونة الاجتماعية، وهي إحدى ركائز الأمن القومي. كما أن الترويج للإصلاح والاحتجاج الجماهيري ضده يصرف انتباه الحكومة والطاقات الجماعية للصراع المحيط بها، بينما يتجاهل التعامل مع التهديدات الخارجية التي تتفاقم في مواجهة الضعف الداخلي.

1. التهديدات الأمنية

بغض النظر عن الإصلاح، فقد اشتدت التهديدات الأمنية لإسرائيل مؤخرًا: أولاً، كان هناك ارتفاع في التهديد الذي تشكله إيران، التي أصبحت في الواقع دولة عتبة نووية، وهي تكتسب خبرة عسكرية قيمة في الحرب في أوكرانيا وحتى من المقرر أن تتلقى أنظمة أسلحة متطورة من روسيا. في الوقت نفسه تعمل إيران على تعميق نفوذها الإقليمي، فيما تعمل على توطيد علاقاتها مع جيرانها في الخليج، برعاية الصين. ثانيًا، نشهد منذ فترة طويلة تصعيدًا مقلقًا على الجبهة الفلسطينية: تستمر موجة الهجمات الإرهابية في ظل إضعاف السلطة الفلسطينية وتنامي الجماعات المسلحة مثل ‘عرين الأسد’، وهذا عندما يكون شهر رمضان على وشك أن يبدأ ومعه احتمال اندلاع اشتعال واسع، خاصة حول جبل الهيكل. ثالثًا، يُظهر حزب الله سلوكًا أكثر عدوانية، مما يشير إلى احتمال تآكل الردع تجاهه.

كان متوقعا أن تركز إسرائيل بشكل كامل على التعامل مع هذه التهديدات التي هي خطيرة بدرجة كافية، لكن الانقسام الداخلي يضر بقدرتها على ذلك. أخطر الأضرار التي لحقت بالجيش الإسرائيلي كمنظمة كانت دائمًا فوق كل الخلافات الداخلية، والاستعداد للخدمة فيه، والذي لا يقوم فقط على واجب التجنيد ولكن على الشعور بالانتماء والروح المشتركة. ليس من دون سبب، فالضرر شديد بشكل خاص في نظام الاحتياط ولا سيما في وحدات النخبة التطوعية – الفرق الجوية والوحدات الخاصة وأنظمة الاستخبارات. ويجد كبار الضباط صعوبة في التنقل بين ضرورة حماية جيش الدفاع الإسرائيلي من الأثر السام للصراع، وتعارفهم مع المحتجين – وكثير منهم من أفضل المقاتلين وقادة الجيش.

اقرأ/ي أيضا: دعوات إسرائيلية لصيام يوم غدٍ في محاولة لمنع حرب أهلية وشيكة

بالإضافة إلى ذلك، فإن المقترحات التشريعية التي من شأنها أن تنظم في قانون إعفاءً شاملاً من القطاعات يمكن أن تلحق ضرراً خطيراً بجيش الدفاع الإسرائيلي بصفته “جيش الشعب”، وبالتالي تقويض الأرضية بموجب المعاهدة بين الدولة والمواطنين الذين يخدمونها. نتج عن كل هذا التماسك والثقة المتبادلة داخل الفرق المقاتلة، وبينها وبين القادة.

علاوة على ذلك، فإن الانشغال بالصراع الداخلي يجذب إليه النخبة السياسية والسياسية والأمنية بأكملها، وبالتالي ينتقص بشكل مباشر من القدرة على التعامل مع القضايا الأمنية الملتهبة – إيران والوضع في يهودا والسامرة والجبهة الشمالية. هذا بالطبع صحيح أيضًا فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي والعلاقات مع الولايات المتحدة. أخيرًا، لا شك أن ما يحدث في إسرائيل شفاف تمامًا من الخارج، وأعداؤها يستمدون منه التشجيع، وربما يغريهم بخطوات خطيرة.
2. الأضرار التي لحقت بالعلاقات مع الولايات المتحدة ومكانة إسرائيل الدولية
يتابع العالم عن كثب الاضطرابات الداخلية التي أعقبت الترويج للإصلاح القضائي، وكما هو الحال في السياق الاقتصادي – فإن ردود الفعل العالمية تقريبًا هي ردود الفعل الحيرة والقلق العميق، والتي تم التعبير عنها في تصريحات رؤساء الدول وفي مظاهرات الشوارع. على وجه الخصوص، تظهر العلاقات الخاصة مع الولايات المتحدة، القائمة ليس فقط على المصالح ولكن أيضًا على القيم المشتركة، علامات تآكل متزايد بعد تعزيز الإصلاح والتحركات أحادية الجانب في الساحة الفلسطينية. هذا بالإضافة إلى الاتجاهات المقلقة الموجودة بالفعل، بما في ذلك التغيرات الديموغرافية والسياسية في الولايات المتحدة وابتعاد الجاليات اليهودية هناك عن إسرائيل.

هذه تطورات مقلقة للغاية، لأننا في مواجهة التهديد الأمني الرئيسي الذي يواجهنا، أي إيران، نحتاج إلى دعم قوي من الولايات المتحدة أكثر من أي وقت مضى. الدعم الأمريكي مهم أيضًا للحفاظ على الميزة النوعية لإسرائيل وحمايتها في المؤسسات الدولية. علاوة على ذلك، فإن السعي إلى توسيع “اتفاقيات أبراهام” إلى دول إضافية كهدف مركزي للسياسة الخارجية الإسرائيلية يعتمد بشكل أساسي على حسن نية الولايات المتحدة. الدول.. لذلك فإن تدهور هذه العلاقات في ظل الإصلاح الذي يهدد أحد ركائز الأمن القومي لإسرائيل ويضع علامة استفهام حادة على منطق هذه السياسة، وموقف إسرائيل في الدول الغربية الأخرى لا يقل ضررًا، بل وحتى الدول. التي ليس لديها نظام ديمقراطي حيرة لما يحدث هنا، بسبب عدم الاستقرار والصدع الداخلي الذي تكشفه الأزمة الداخلية، والمنطقة تتفاعل أيضًا: الإمارات العربية المتحدة مترددة في تعميق العلاقات بل وحتى تهدئة بعضها، ودول أخرى تنأى بنفسها أيضا.
3. تدهور الوضع الاقتصادي

هز فيروس كورونا والحرب في أوكرانيا والصراع المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين الاقتصاد العالمي في السنوات الأخيرة وتسبب في ارتفاع معدلات التضخم وزيادة أسعار الفائدة وتراجع العولمة. كما وصلت موجات الصدمة إلى إسرائيل، مما أدى إلى زيادة التضخم هنا، وتسبب في تسريح العمال في مجال التكنولوجيا العالية وإلحاق الضرر بالنمو. الوضع خطير بما فيه الكفاية، وكل العوامل التي يجب تسخيرها للتعامل مع الأزمة الناشئة – الخزانة وبنك إسرائيل ورئيس الوزراء – كما كان الحال في الأزمة الكبرى لعام 2008. بدلاً من ذلك، يوجه الترويج للإصلاح ضربة أخرى للاقتصاد ويثير مخاوف جدية بين الدوائر الاقتصادية الواسعة في إسرائيل وخارجها، الذين يحذرون من العواقب الوخيمة التي قد يجلبها ذلك على الاقتصاد الإسرائيلي.

أظهر الانهيار المفاجئ لبنك SVB هشاشة الاقتصاد العالمي، فضلاً عن العواقب الوخيمة لتقويض الثقة في المؤسسات. قطاع التكنولوجيا العالية في إسرائيل حساس بشكل خاص لهذه المخاطر، لأنه موجه للتصدير ويعتمد على تدفق رأس المال الاستثماري من الخارج. أدى الترويج للإصلاح إلى زيادة عدم الاستقرار السياسي وعدم اليقين الاقتصادي في إسرائيل، مما أضر بالثقة من المستثمرين ورغبتهم في الاستثمار هنا. كما أن الموظفين ورجال الأعمال في التكنولوجيا الفائقة يأخذون دورًا نشطًا بارزًا في الاحتجاج على الإصلاح وقد أعلن بعضهم بالفعل عن رغبتهم في إخراج النشاط التجاري من البلاد.. كما في حالة الاحتياط، فإن القضية ليست ما إذا كانت هذه التصريحات مبررة، بل هي تعكس مشاعر عميقة لها القدرة على التأثير على الواقع الناشئ.

إذا استمر التشريع الإصلاحي، فمن المرجح أن ينخفض التصنيف الائتماني لإسرائيل وسيكون لذلك عواقب وخيمة على الاقتصاد. وفوق كل شيء، سيكون من الصعب للغاية استعادة الضرر الذي لحق بصورة إسرائيل كدولة مرتبطة بالنجاح الاقتصادي، والتي بُنيت على مدى عقود من السياسة الاقتصادية المسؤولة واستقرار النظام ونظام قانوني مستقل وموثوق.

في مواجهة هذه الأزمة الخطيرة، ومن منطلق الشعور بالمسؤولية وبقلب مثقل، صاغ المعهد الوطني للضمان الاجتماعي هذا التحذير الاستراتيجي لأول مرة.
رابط المقال:

https://www.inss.org.il/he/publication/strategic-alert/

وزراء في حكومة نتنياهو يطالبون بالإفراج عن مستوطنين معتقلين إداريا

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية

طالب 50 وزيرا وعضو كنيست من كتل الائتلاف في حكومة نتنياهو، برسالة موجهة إلى وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، بالإفراج عن أربعة مستوطنين معتقلين إداريا، في ظل تورطهم باعتداءات إرهابية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة ومواجهات مع قوات الاحتلال.

واثنان من بين المعتقلين الإداريين الأربعة، كان غالانت قد وقع بحقهم أمر اعتداء إداري في الثاني من آذار(مارس) الماضي، في أعقاب الاعتداءات الإرهابية التي شنها المستوطنون على الفلسطينيين في بلدة حوارة وقرى جنوب نابلس، وأسفرت عن استشهاد سامح أقطش (37 عاما) من زعترة، وإصابة العشرات.

وأشارت القناة 12 إلى أن أحد المقتلين الأربعة صدر بحقه أمر اعتقال إداري خلال ولاية وزير الأمن الإسرائيلي السابق، بيني غانتس، ووقع غالانت على أمر بتمديد الاعتقال الإداري بحقه.

وكانت مصادر أمنية إسرائيلية قد أشارت إلى أن المعتقلين “على مستوى عالي واستثنائي من الخطورة”.

اقرأ/ي أيضا: الخارجية الإسرائيلية تصدر تعليمات لسفرائها بشأن مداولة إضعاف القضاء

وأفاد مسؤول أمني رفيع بأن المستوطنَين اللذين صدر بحقهما مذكرة اعتقال إداري مؤخرا، “خططا ونفذا عمليات ضد قوات الجيش الإسرائيلي” المنشترة في الضفة الغربية المحتلة، وشدد على أنهما “على مستوى عالي واستثنائي من الخطورة”، وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أنهما متورطان في الاعتداءات الإرهابية في حوارة.

وفي تصريحات نفلتها هيئة البث العام الإسرائيلي (“كان 11”)، قال مسؤول أمني إسرائيلي إن المستوطنَين اللذين صدر بحقهما مذكرة اعتقال إداري “خططا لأعمال خطيرة أخرى، بخلاف مشاركتهم في أعمال الشغب في حوارة”، ونقلت القناة عن مصدر أمني آخر قوله إن “تصرفات المعتقلين تضر بالاستيطان في المقام الأول”.

ووقع على الرسالة “الحادة” الموجهة لغالانت كل من وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ووزير الاتصالات، شلومو كرعي، وزيرة “المهمات القومية” والاستيطان، أوريت ستوريك، ووزيرة حماية البيئة، عيديت سيلمان، وغيرهم من الوزراء، وبادرت إليها عضو الكنيست، ليمور سون هار – ميليخ (“يهدوت هتوراه”).

وجاء في الرسالة إلى غالانت أن “إصدار مذكرات الاعتقال هذه أكسب حكومتنا لقبًا سيئا وهو الحكومة تعتقل أكبر عدد من المستوطنين إداريا خلال الثلاثين عامًا الماضية”. واعتبروا أن “استخدام الاعتقال الإداري، دون إجراءات قانونية، يجب أن يقتصر على الحالات المتطرفة للغاية، مثل تلك التي نعرفها في أنشطة الأعداء القتلة من بين كارهي إسرائيل”.

وأضافوا أنه “في جميع القضايا الأربع، أفرجت المحكمة عن المعتقلين فور عرضهم عليها. إذا كانت لا تزال هناك شكوك ضدهم، فلتتفضل الشرطة متكرمة وتفتح تحقيقًا جنائيًا. نحن نعتبر هذه الأوامر تستخدم في إطار إجراءات قمع المستوطنين في الضفة”، ودعوا غالانت إلى الامتناع عن استخدام أوامر الاعتقال الإداري ضد المستوطنين.

وفي رده، قال غالانت إن المستوطنين المعتقلين إداريا “استغلوا الأحداث المأساوية في يهودا والسمارة (الضفة المحتلة – في إشارة إلى عملية حوارة التي أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين) وخططوا وشاركوا في أعمال عنيفة عرضت حياة العديد من السكان للخطر دون تمييز”.

وأضاف غالانت أنه “أنصح الموقعين على هذه الرسالة بأن يثقوا بتوصيات الشاباك وقرار وزير الأمن، والتي تستند إلى اعتبارات أمنية ومعلومات استخبارية حصرا، يجب ألا ندعم أي نوع من الإرهاب”، علما بأن اعتقالات المستوطنين جاءت توصية من الشاباك والأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

من جانبه، شدد وزير الأمن الإسرائيلي السابق، غانتس، على أن إقدام 50 عضوا في الكنيست ووزيرا في حكومة نتنياهو على “دعم الإرهاب يجب أن تقلق كل مواطن في البلاد. غالانت يبلي بلاء حسنا عندما يثق في الشاباك ويتجاهل مطلبهم. نتنياهو يجب ان يدعمه ويضع حدا لزج الاعتبارات السياسية بالأمن”.

وأظهرت المعطيات الصادرة عن نادي الأسير الفلسطيني اليوم، نهاية شباط(فبراير) الماضي، أن عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بلغ أكثر من 900؛ وأكد نادي الأسير أن الاعتقالات الإدارية تتصاعد بوتيرة سريعة جدا بحق الفلسطينيين.

خلافات مشتدة بين سموتريتش وغالانت

شؤون إسرائيلية- مصدر الإخبارية

بينت قناة عبرية اليوم الأربعاء أن الخلافات اشتدت بين الوزيرين في حكومة الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش ويوآف غالانت.

وأشارت القناة العبرية 13، إلى أن خلافات جرت بين الوزير سموتريتش والوزير غالانت حول إخلاء كرم في بؤرة استيطانية بمنطقة شيلو.

ونوهت أن سموتريتش بموجب صلاحياته أصدر أمرًا كتابيًا بوقف الإخلاء وعدم تنفيذه لحين إجراء مناقشة حول الأمر، لكن الأخير أمر بتنفيذ الإخلاء دون أي اعتبار لسموتريتش.

الجدير ذكره أنه عمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح اليوم الأربعاء على إخلاء كرم في بؤرة للمستوطنين بمنطقة (شيلو).

الرئيس الإسرائيلي يدعو لتجميد الإصلاحات القانونية وباريف يرد

القدس المحتلة- مصدر الإخبارية:

دعا الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ اليوم الأحد إلى تجميد الإصلاحات القانونية ووقف الجدل العام حولها.

وطالب هرتسوغ في تصريح الائتلاف الحكومي والمعارضة بتجميد الإصلاحات القانونية والتفاوض في ظل الفئة الواسعة من الإسرائيليين الداعية للأمر.

وأكد “نحن في لحظة متفجرة للغاية من منظور إسرائيلي”.

من جهته، قال وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين إنه “لن يكون هناك تجميد للتشريع ولو لدقيقة”.

وشدد” أعرف جيدًا الإجراءات التشريعية في الكنيست ولن أسمح بأي إيقاف للعمليات التشريعية “.

الجدير ذكره، أن مئات آلاف الإسرائيليين يتظاهرون أسبوعياً ضد الإصلاحات القانونية المنوي إقرارها من قبل الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو.

اقرأ أيضاً: هل تقود التوترات والإصلاحات القضائية لانهيار الشيكل والاقتصاد الإسرائيلي؟

هل تحشر العمليات الفدائية حكومة نتنياهو وتضعها أمام خيارات صعبة؟

صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:

يبدو أن العمليات الفدائية الفلسطينية تحشر الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو في الزاوية، وتضعها في أمام خيارات صعبة في ظل تشكيلتها الحالية المتطرفة، وقليلة الخبرة السياسية للتعامل مع ساحة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومخططاتها الهادفة لحسمه سريعاً، من خلال عسكرته، وضم الضفة الغربية المحتلة، وتغيير الوضع التاريخي القائم في مدينة القدس والداخل المحتل عام 1948.

ورأى محللان سياسيان، أن العمليات الفدائية تضع حكومة نتنياهو أمام خيارات معقدة، مع حملها رسائل واضحة بأن السياسات القائمة على التصعيد من شأنها قيادة الأوضاع نحو انفجار كبير قد يسرع من سقوطها في ظل الأصوات الداخلية والخارجية المناهضة لها، ووصل صداها مؤخراً لكل منزل في إسرائيل، تترجم على شكل احتجاجات كبيرة شارك بها آلاف الإسرائيليين في المدن الكبرى.

ونفذ فدائيان فلسطينيان خلال أقل من 24 ساعة عمليتين فدائيين أسفرتا عن مقتل سبعة إسرائيليين وجرح قرابة 12 أخرين، وجاءتا رداً على جريمة قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين التي ارتقى خلالها عشرة فلسطينيين ودمار عدد من منازل المواطنين والمرافق العامة.

تزيد من الشرخ الداخلي

وقال المحلل السياسي، رئيس معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية إياد الشربجي، إن” العمليات تزيد من الشرخ الداخلي السياسي لحكومة نتنياهو، ولن تخدمها وستزيد من حجم الضغط عليها، كون مكوناتها الداخلية قائمة على التطرف وتتعارض مع أي مسار سياسي قائم على التهدئة”.

وأضاف الشوربجي في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن “الشرخ الداخلي الإسرائيلي يتنامى في المكونات المعارضة لمسار حكومة نتنياهو، وتشكيلها الحكومي العنصري والمتطرف، المؤثر على الحياة الداخلية لفئات واسعة من الإسرائيليين المعتادين على النظام العلماني بعيداً عن الدينية المتطرفة”.

وأشار الشوربجي إلى أن “الأزمة الداخلية في إسرائيل ذاهبة نحو التصاعد، كون أقطاب المعارضة الذين يقودون الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو حذروا مسبقاً من سياساتها المتطرفة، التي من شأنها التأثير على واقع الحياة بمجملها والاستقرار، لاسيما الخاص بالمواطن الإسرائيلي من خلال الصدام مع الشارع الفلسطيني”.

وأكد أن “حكومة نتنياهو تعاني من جملة واسعة من التعقيدات، ناتجة عن الاشتراطات المسبقة لحزبي “عوتسما يهوديت” بقيادة بن غفير، و”الصهيونية الدينية” برئاسة بتسلئيل سموتريتش، حول الصراع مع الفلسطينيين، ومسألة الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وآليات التعامل مع فلسطيني الداخل المحتل عام 1948″.

خيارات نتنياهو

وشدد الشوربجي على أنه “إذا ما أراد نتنياهو تحقيق نوع من الاستقرار والانسيابية في قيادة توجهات الحكومة، فإنه لا يملك سوى كبح جماح الأحزاب المتطرفة الأخرى، ووقف سياساتها العنصرية اتجاه الفلسطينيين، ومنع خلق حالة من الصدام تدفع بردود قوية ضدها”.

وعبر عن اعتقاده بأن “نتنياهو من خلال خبرته الطويلة سيكون قادر على كبح جماح الأحزاب المتطرفة الأخرى نسبياً لفترة محدودة، لكن ليس بصورة غير كاملة، كونه لا يملك القوة المطلقة في ظل الاتفاقات والشروط المسبقة الموقعة بين الأحزاب المشكلة للحكومة، ويمكن اسقاطها بسرعة حال حدث خلاف جذري بينها”.

ورجح أن “خبرة نتنياهو تشكل عاملاً مساعداً لكنها غير كافية في ظل توجهات شركائه الإيدلوجية المتطرفة التي تشكل صاعقاً مفجراً بأي وقت، ويمكن أن تورطه بمشاكل جديدة”.

ورأى الشربجي أن “رسالة عملية القدس في حي النبي يعقوب وصلت للجميع، وقد لا يستوعبها المتطرفون، لكن مع الأيام وضغط نتنياهو، والجهات الخارجية ستقود نحو تهذيبهم بما يخلق نوع من الاستقرار النسبي، خصوصاً في ظل الأولويات الأساسية الأخرى للولايات المتحدة المتعلقة في الحرب في أوكرانيا ومواجهة التنين الصيني”.

علاقة حرب أوكرانيا

بدوره أكد المحلل السياسي أحمد عبد الرحمن أن “العمليات الفدائية الفلسطينية لن تكون في صالح نتنياهو”.

وقال عبد الرحمن في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية إن” نتنياهو الذي عرفناه رجل الحرب والقتل يعيش فترة صعبة كون مرهون ومرتبط بحلفائه المتطرفين، ويتعرض لانتقادات ومطالبات دولية أمريكية وأوروبية لكبح جماحهم، كونهم قد يأخذون المنطقة بأكملها للتصعيد وحرف البوصلة عن أوكرانيا”.

وأضاف عبد الرحمن أن “ضيق نتنياهو انعكس على وجهه خلال تفقده لمكان عملية النبي يعقوب مع تعرض لهجمات إلى جانب شريكه إيتمار بن غفير من قبل الإسرائيليين على إثر سياساتهم التي قادت إلى العنف”.

وأشار إلى أن “العملية تزامنت مع وزيارة وزارة الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إلى المنطقة والهادفة بدرجة أولى لتهدئة الأوضاع، ويتعارض مع أهداف بن غفير وسموتريتش الراغبين في التصعيد”.

واعتقد أن” رد الفعل الإسرائيلي على عملية النبي يعقوب لكثير من الاعتبارات المتعلقة في ظل البداية الصعبة والوضع الحساس والحرج لحكومة نتنياهو، وأن منفذها من القدس وليس له أي انتماء تنظيمي يبرر أي تصعيد ضد أي جبهة”.

ونبه عبد الرحمن إلى أن” الانقسام الداخلي الإسرائيلي مستمر منذ القرن الثامن عشر لكن الوجه الجديد له حالياً صعود الأحزاب الدينية المتطرفة على حساب اليسار الذي يكافح حالياً للحفاظ على مكانته في الحياة السياسية، ما يترك تأثيراً كبيراً على المستويان السياسي والعسكري في إسرائيل”.

ونوه إلى أن” صاعق التفجير القادم سيكون في مدينة القدس والمسجد الأقصى تحديداً لاسيما مع اقتراب شهر رمضان المبارك ورغبة المتطرفين الإسرائيليين في التصعيد من الانتهاكات وتغير الوضع القائم”.

اقرأ أيضاً: مقاومة لا تتوقف.. هل يرتكب الاحتلال مجازر جديدة بعد عملية القدس؟

محكمة الاحتلال تبطل تعيين أربيه درعي وزيرًا في الحكومة

الأراضي المحتلة- مصدر الإخبارية

قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، إن محكمة الاحتلال الإسرائيلي العليا أبطلت تعيين أرييه درعي وزيرًا في الحكومة بأغلبية عشرة قضاة مقابل واحد.

ووفقًا لقرار المحكمة، فإن درعي لن يكون قادرًا على أن يكون وزيرًا في الحكومة الإسرائيلية بسبب إدانته الجنائية وسيتعين عليه الاستقالة.

من ناحيتها، قالت إذاعة جيش الاحتلال: “المحكمة العليا تستبعد آريه درعي من التشكيلة الحكومية، وتقول إنه “لا يمكنه العمل كوزير”.

بدروه، أكد وزير الرفاه عن حزب شاس، يعقوب ميرغي، اليوم، أنه في حال قررت المحكمة العليا إلغاء تعيين درعي وزيرًا فإن “نتنياهو يعلم أنه لن تكون هناك حكومة”.

وأوضح ميرغي أنه “إذا ألغت المحكمة تعيينه، فإن رئيس الحكومة سيضطر إلى أن يقرر كيف سيتصرف. وقلنا طوال الوقت إنه لا يوجد أي سبب ألا يكون أرييه درعي وزيرًا كبيرًا في إسرائيل”.

وتابع: “سأوصي أمام مجلس حكماء التوراة بأنه إذا لم يكن درعي في الحكومة، فإنه لا توجد حكومة”.

اقرأ/ي أيضًا: الكنيست يدرس نصاً مشدداً لإضعاف جهاز القضاء.. هذه قوانينه

بن غفير يقرر التنازل عن بعض مطالبه بشأن صلاحيات شرطة الاحتلال

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

قالت تقارير إعلامية عبرية، صباح اليوم السبت، إن المتطرف ايتمار بن غفير قرر التنازل عن بعض الصلاحيات التي طلبها حول شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

ووفق القناة “12 العبرية”، قر وزير الأمن الداخلي المكلف من “عوتسما يهوديت” بن غفير، التنازل عن البند الذي بموجبه سيكون الوزير مسؤولاً عن الملاحقات والتحقيقات في الشرطة الصهيونية.

كما أظهرت نتائج استطلاع أجرته القناة أن 49٪ يعتقدون أنه لا ينبغي على المفوض العام لشرطة الاحتلال الاستقالة مقابل 25٪ يعتقدون أنه يجب أن يستقيل.

يأتي ذلك رغم إصرار بن غفير في وقت سابق على أن يكون هو الموجه للسياسة العامة للشرطة والتي يتولاها حالياً يعقوب شبتاي.

وكانت لجنة في الكنيست ناقشت في وقت سابق مشروع قانون قدمه بن غفير، والذي يهدف إلى تعديل مرسوم الشرطة وتوسيع صلاحياته كوزير للأمن القومي في حكومة الاحتلال المقبلة، عدا عن توليه مسؤولية مطلقة على الشرطة وسياستها.

ووفق التقارير، حضر اجتماع اللجنة المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، الذي تحفظ من مشروع القانون، فيما تعامل بن غفير معه باستهزاء بالغ، من خلال مقاطعة أقواله مرات عديدة.

وخلال الجلسة قال شبتاي إنه “مطروح على طاولة اللجنة مشروع قانون يصعب الاستخفاف في أهميته، وأعتقد أنه سيكون له تأثير دراماتيكي، ليس على أنشطة الشرطة فقط وإنما على صورتها بنظر الجمهور كله، وأعارض تغييرات وملاءمتها لروح الفترة، لكن تغييرات جذرية ودراماتيكية كهذه يجب أن تتم بحذر وبإجراءات مهنية ومعمقة”.

وتابع حول مطالب بن غفير أن تكون الشرطة مساوية للجيش بالقول: “الشرطة ليست جيشاً، والشرطة مطلعة على معلومات حساسة حول مواطني الدولة، والجيش مطلع أقل، والشرطة تعمل مقابل مواطنين، والجيش يعمل مقابل عدو محدد والفرق هائل”.

وأردف: “هناك ادعاءات تجاه عمل الشرطة وأعرف معظمها، وحققت الشرطة إنجازات غير مسبوقة في السنتين الأخيرتين، وأوافق على أن ثمة الكثير الذي ينبغي فعله، لكني أعرف كيف أتوصل إلى الحلول، ونحن بحاجة إلى ميزانيات، قوى بشرية، عتاد أفضل، وهذه الخطط موجودة وموضوعة على طاولة الوزير والحكومة منذ أن توليت المنصب قبل سنتين”.

وسائل عبرية تكشف قيمة التعويضات للعائلات التي انهار مبناها في تل أبيب

القدس المحتلة _ مصدر الإخبارية

كشفت وسائل الإعلام العبرية، اليوم الإثنين، عن التعويضات التي ستحصل عليها العائلات التي إنهار مبناها في مدينة حولون جنوب تل أبيب من الحكومة الإسرائيلية.

وذكر موقع “واللا” العبري أنّ الحكومة الإسرائيلية ستعوض العائلات التي انهار مبناها في تل أبيب، عن طريق مساعدات مالية بقيمة 5000 شيكل.

وأشار إلى أنّه يمكن للعائلات السكن في أماكن ضيافة بالمجان على حساب “إسرائيل” إلى حين إيجاد حل.

وكانت سلطة الاطفاء والانقاذ، قد أعلنت السبت الماضي، أنه تم إخلاء بناية سكنية في مدينة حولون، خوفاً من انهيارها في الوقت الحالي.

وذكر بيان صادر عن مكتب كايد ظاهر، الناطق بلسان سلطة الإطفاء والإنقاذ للإعلام العربي، أن :”طواقم الاطفاء والانقاذ تلقت بلاغا من بعض العائلات حول اصوات انهيار وتصدعات في العمارة، ولدى وصول الطواقم لوحظت تصدعات كبيرة في المبنى، فيما لم تمكن عائلات من فتح ابواب الشقق السكنية”.

الاحتلال يوافق على زيادة عمال الضفة بمعدل 15 ألف عامل

رام الله _ مصدر الإخبارية

أصدرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، قرارا بزيادة عدد عمال الضفة الفلسطينيين العاملين في قطاع البناء داخل إسرائيل بمعدل يصل إلى خمسة عشر ألف عامل.

جاء ذلك خلال جلستها الأسبوعية، وذلك بالتنسيق بين وزارة الإسكان والمالية ووزارة الجيش والتعاون الإقليمي.

وأوضح وزير التعاون الإقليمي عيساوي فريج، بأن القرار يمنح خمسة عشر ألف عائلة فلسطينية إضافية فرصة الحصول على أجر لائق, الأمر الذي من شأنه سيقوي الاقتصاد الفلسطيني وسيساهم في تحريك قطاع البناء.

ومن جانبه أشاد وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس بالقرار، لافتا أنّ هذه الخطوة تعزز المرافق الاقتصادية الإسرائيلية والفلسطينية على حد سواء، ويصب في مصلحة الجانبين.

وتوجه فريج بالشكر لوزير الأمن بيني غانتس ووزير الإسكان بالإضافة إلى وزيرة الاقتصاد وكل من ساهم في هذا القرار الذي سيحرك قطاع البناء ويخلق فرص العمل ما سيدعم اقتصاد الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني”.

يذكر أن منسق أعمال الحكومة في الأراضي المحتلة غسان عليان كان قد تحدث الأربعاء المنصرم مع مسؤولين في السلطة الفلسطينية وأبلغهم عن نية إسرائيل زيادة حجم حصة العمال الفلسطينيين من الضفة في قطاع البناء في إسرائيل بـ 15 الفاً، بعد أن تتخذ الحكومة الإسرائيلية قرارا بالموضوع خلال الأسبوع القادم.

واعتبر عليان هذه الخطوة وفق تعبيره “جزء من عملية شاملة لتقوية العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية”.

ويبلغ عدد العمال الفلسطينيين في إسرائيل ما يزيد عن 180 ألفاً، 138 ألفاً حاصلين على تصاريح عمل والباقين يدخلون عن طريق التهريب، ويبلغ متوسط دخلهم الشهري 300 مليون دولار أمريكي.

فيما يبلغ عدد التصاريح الممنوحة لتجار وعمال غزة 7 ألاف تصريح كلهم ممنوعون من الدخول لإسرائيل منذ مارس العام الماضي، كما يرفض الاحتلال زيادة كوته غزة لأسباب يدعي بأنها أمنية.

وزير إسرائيلي: نريد صرف المساعدات الخارجية لغزة من خلال نظام القسائم

غزة _ مصدر الإخبارية

أعلنت الحكومة الإسرائيلية مساء اليوم الثلاثاء أنها تسعى لصرف المساعدات الخارجية لغزة من خلال نظام القسائم الشرائية.

وقال قال وزير الأمن الداخلي عمر بار ليف أن التوجيهات بصرف المساعدات لدى الحكومة الإسرائيلية تأتي كإجراء وقائي ضد تحويل التبرعات لدعم حركة حماس التي تحكم قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الأشغال بغزة تكاليف إعادة الإعمار الأخيرة للقطاع المحاصر، بمبلغ 500 مليون دولار بعد 11 يومًا من القتال عبر الحدود في مايو.

ودفعت قطر أكثر من مليار دولار لإعادة الاعمار ولمشاريع أخرى في غزة، بعضها نقدا، بعد حرب عام 2014.

وتمت عمليات التمويل القطرية بمراقبة وموافقة كاملة من قبل إسرائيل.

وتعهدت الدوحة بمبلغ 500 مليون دولار أخرى في أواخر مايو.

وقال وزير الأمن الداخلي عمر بار ليف إن رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت يريد تحولا في السياسة.

وقال في تصريحات لراديو الجيش الإسرائيلي: أن “الأموال القطرية لغزة لن تدخل في شكل حقائب مليئة بالدولارات تنتهي بحركة حماس، حيث تأخذ حماس في جوهرها لنفسها ومسؤوليها جزءًا كبيرًا منها”.

وقال إن بينيت تصور “آلية حيث سيكون ما سيتم إدخاله، في جوهره، قسائم غذائية، أو قسائم للمساعدات الإنسانية، وليس نقودًا يمكن أخذها واستخدامها لتطوير أسلحة لاستخدامها ضد دولة إسرائيل”.

ولم تعلق حماس على الفور، والتي نفت في السابق استخدام مساعدات غزة، لكتائب القسام والحركة.

Exit mobile version