لبنان ترد ايجابيًا ترسيم الحدود إسرائيل ولبنان على المقترحات الأمريكية - التهديدات الإسرائيلية ولبنان

التهديدات الإسرائيلية بضرب لبنان تتعالى وتبدو أكثر جدية.. هل اقتربت ساعة الصفر؟

خاص – مصدر الإخبارية 

تعالت أصوات التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربة عسكرية “غير مسبوقة للبنان مؤخراً، على خلفية تهديدات أطلقها “حزب الله” اللبناني بشأن تنقيب “إسرائيل” على الغاز في منطقة حدودية متنازع عليها.

وكان آخر التهديدات الإسرائيلية ما جاء في تغريدة لوزير الجيش بيني غانتس، التي جاءت بالتزامن مع الاحتقال على مرور 40 عام على اجتياح لبنان عام 1982، قال فيها: “إذا طلب منا القيام لعملية في لبنان، فستكون قوية ودقيقة”، محذراً من أن العملية ستفرض ثمناً باهضاً على حزب الله ودولة لبنان، حد تعبيره.

وتابع غانتس، “في مواجهة أي تهديد للإسرائييليين، لن تكون بنية تحتيى تستخدم لإلحاق الأذى بنا محصنة”، متوقعاً أنه في حال وقعت الحرب فإن الجبهة الداخلية الإسرائيلية ستتلقى صواريخ من حزب الله، مؤكداً استعداد الجيش لكافة السيناريوهات.

وفي تهديد بإعادة اجتياح لبنان قال غانتس: “نحن جاهزون للمعركة، وإذا لزم الأمر سنسير مرة أخرى إلى بيروت وصيدا وصور”.

تهديد غانتس بضرب العمق اللبناني لم يكن الأول له، إذ صرح في أواخر مايو الماضي بأن “إسرائيل” ستوجه ضربة قاسية لكل من يحاول تهديد أمنها، في أعقاب زيارته لمناورة عسكرية في قبرص تحاكي دخولاً برياً إلى عمق لبنان.

تهديدات كوخافي

وفي إشارة لتهديد إسرائيلي رسمي آخر، حذر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي في 13 يونيو الجاري، من احتمالية وقوع حرب مع لبنان، قائلاً إن: “التوتر القادم مع لبنان سيشهد قصفاً غير مسبوق وهذا شيء نتوقع أن يكون كبير جداً”.

وواصل كوخافي تهديده: “رسالتي للبنانيين، أننا ننصحهم بالمغادرة قبل أن نطلق الرصاصو الأولى في لحظة حدوث التوتر القادم في الأماكن التي سوف نطلب منهم المغادرة منها، لأن القصف سوف يكون بشكل لم يسبق له مثيل من قبل”.

وعن “الحرب المقبلة” في لبنان، على حد تعبيره، علق خفافي: “قمنا ببلورة آلاف الأهداف التي سيتم تدميرها في منظومة الصواريخ والقذائف التي يمتلكها العدو”.

وأكد أن “كل الأهداف موجودة في خطة هجوم لاستهداف مقرات القيادة والقذائف الصاروخية والراجمات ومزيد من هذه الأهداف. كل ذلك سيتم ضربه في دولة لبنان”.

تهديدات كوخافي أتت رداً على تصريحات سابقة للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قال فيها إن الحزب “قادر على منع إسرائيل بالقوة من استخراج النفط والغاز من منطقة بحرية متنازع عليها مع لبنان”.

وقال نصر الله: “نلتزم أما الشعب اللبناني بأن المقاومة قادرة على منع العدو من استخراج النفط والغاز من حقل كاريش المتنازع عليه”.

وأشار مهدداً إلى أن “كل إجراءات العدو الإسرائيلي لن تستطيع أن تحمي المنصة العائمة التي جلبها لاستخراج الغاز”.

الرد اللبناني على التهديدات الإسرائيلية

وفي المقابل، جاء الرد اللبناني الرسمي على التهديدات الإسرائيلية بتصريح للرئيس ميشال عون قال فيه إنه “يرفض تهديدات العدو الإسرائيلي الذي يتصرف خلافاً للقوانين والقرارات الدولية”.

وأضاف عون خلال لقاء سابق، جمعه مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا فرونتسكا في بعبدا، أن “لبنان متمسك بعودة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل التي توقفت إثر رفض العدو اعتبار الخد 29 خطاً تفاوضياً”.

بدوره، علّق وزير الثقافة اللبناني على تهديدات كوخافي بقصف مدمر إذا وقعت الحرب مع لبنان، “إذا فعلتموها، وأنتم أجبن من ذلك وأعجز!، عندها نعم سنغادر، ولكن جنوباً، أي زحفاً في اتجاهكم، ولن تكون زيارة قصيرة”.

وفي الخامس من يونيو الجاري، قالت الرئاسة اللبنانية إن سفينة “إنرجيان باور” الإسرائيلية دخلت المنطقة البحرية المتنازع عليها مع إسرائيل، معتبرة الأمر “بالعدائي والاستفزازي”.

وكانت السفينة “إينرجيان باور” لإنتاج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه وصلت إلى حقل كاريش المتنازع عليه بين لبنان وإسرائيل، وذكرت وسائل إعلام أن السفينة قطعت الخط 29 وأصبحت على بعج 5 كيلو مترات من الخط 23.

من جانبه، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناينة نجيب ميقاتي أن “إسرائيل تفتعل أزمة جديدة من خلال التعدي على الموارد اللبنانية في المياه المتنازع عليها، حيث تأمل الدولتان في تطوير موارد الطاقة البحرية”.

مخطط لإعادة احتلال لبنان

وحول مدى جدية هذه التهديدات قال الخبير العسكري يوسف شرقاوي إن “التهديدات الإسرائيلية بضرب لبنان امتدت على مدار عشر سنوات، لوحت إسرائيل خلالها باستخدام القنابل العنقودية خاصة في الجنوب اللبناني الذي تعجز إسرائيل على إعادة احتلاله”.

وأضاف شرقاوي في حديث خاص لمصدر الإخبارية أنه يرجح أن تكون “التهديدات الإسرائيلية هذه المرة أكثر جدية عبى خلفية حقل الغاز المتنازع عليه، إذ ترفض إسرائيل الشراكة اللبنانية في التنقيب عن الغاز”.

وأوضح أن “المخطط الإسرائيلي الأمريكي القادم قائم على تشكيل درع صاروخي باليستي لاحتلال الأراضي اللبنانية، تعويضاً عن الاحتلال الروسي لجزء من الأراضي الأوكرانية”.

وحول التلويح باستخدام السلاح النووي بضرب لبنان، قال شرقاوي إن هذا التلويح مبالغاً فيه لمجرد استعراض القوة والتهديد لمجرد التهديد.

وبشأن طبيعة الرد اللبناني، توقع الخبير العسكري أن يكون هناك رد ولكن ليس بمستوى التهديدات السابقة لحسن نصر الله، معتبراً أنه أعطى إسرائيل فرصة للتمادي بعد عام 2006، بعد انخراطه في الحياة السياسية.

وقال إن “تهديدات نصر الله السابقة جاءت في صالح الإسرائيليين”، مشيراً إلى تهديد حزب الله بضرب “الأمونيا” الإسرائيلية دفعت بهم إلى نقلها، وتهديده بقصف ما بعد حيفا ومن كريات إلى إيلات والمبالغة في التهديد جعل الإسرائيليين يدركون أنها تأتي دون فائدة ولا تؤخذ بجدية.

وذكر أن من بين الأسباب التي قد تدفع إسرائيل لضرب لبنان هو ضعف وهشاشة الحليف الاستراتيجي لحزب الله ألا وهو “إيران”.

وأشار إلى أن المقاومة في غزة والمقاومة في جنوب لبنان فشلت في توحيد الجبهات “تقاطع النار” التي تحدث عنها القيادي في حركة الجهاد  الإسلامي الراحل رمضان شلح، عندما وقع العدوان على غزة على مدار أربع حروب، وعدم مشاركة الجبهة الشمالية في الرد على العدوان الإسرائيلي.

اقرأ/ي أيضاً: غانتس يتوعد لبنان: جاهزون للمعركة وإذا لزم الأمر سنسير إلى بيروت وصيدا

 

Exit mobile version