فيديو وصور | في يوم الغضب الشعبي .. مسيرة حاشدة في غزة والفصائل تدعو لانتفاضة جديدة

قطاع غزةمصدر الإخبارية 

انطلقت صباح الأربعاء، مسيرات “يوم الغضب الشعبي” في قطاع غزة؛ رفضًا لمخططات الاحتلال الإسرائيلي ضم ثُلث مساحة الضفة الغربية المحتلة والأغوار، والتي من المقرر أن يعلن عن بدئها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم.

وأفاد مراسل مصدر الإخبارية بوصول قادة الفصائل وآلاف المواطنين إلى “مفترق الصناعة” غربي مدينة غزة للمشاركة في الفعاليات الغاضبة.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات تؤكد رفضها لمشروع الضم والانتهاكات الإسرائيلية، وتشدد على التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية.

كما ألقى عضو المكتب السياسي لحزب فدا سعدي عابد كلمة ممثلة عن الفصائل، أكد فيها أن الشعب الفلسطيني سيفشل كل المشاريع الإسرائيلية كما أفشل مشروع التوطين.

وفيما يلي نص كلمة الفصائل في يوم الغضب الشعبي كما وصل مصدر الإخبارية:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة ممثلي القوى الوطنية والإسلامية.
الوجهاء والفعاليات الوطنية والإجتماعية.
أيها المتظاهرون الأماجد.

إن قرار الضم ينسجم مع فكر الحركة الصهيونية منذ نشأة الاحتلال والقائمة على الإستئصال والاستيلاء على الارض وتهجير الشعب الفلسطيني، وساهمت الظروف وعدة عوامل في استمرار حرب الاحتلال الممنهجة على شعبنا وحقوقه، وفي مقدمتها الدعم غير المحدود من قبل الإدارات الأمريكية المتعاقبة.

إن الشعب العربي الفلسطيني نما وتطور، وأبدع وجوده الإنساني والوطني عبر علاقة عضوية لا انفصام فيها ولا انقطاع بين الشعب والأرض.

إننا في القوى الوطنية والإسلامية والمكونات الوطنية نؤكد على ما يلي:

أولاً – إن الأراضي الفلسطينية المحتلة هي وحدة إقليمية واحدة يقرها ويعترف بها القانون الدولي.

ثانياً – إن السيادة على هذه الأراضي هي للشعب الفلسطيني وحده لا ينازعه فيها أحد وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني و حقائق التاريخ والجغرافيا.

ثالثاً – إن خطة الرئيس الأميركي لتصفية الحق الفلسطيني – والتي باتت تعرف بصفقة القرن مرفوضة جملة وتفصيلا، لأنها في حقيقتها وجوهرها مشروع متفق عليه بتفاصيله بين الإدارة الاميركية وحكومة الكيان الصهيوني لتصفية القضية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني بالقوة في تنكر واضح للقانون الدولي.

واستناداً إلى هذا كله، وحيث أن دولة الاحتلال تواصل عدوانها و احتلالها و قد حولت السلطة في ضوئها إلى سلطة خدمات وسلطة بدون سلطة، وأعلنت في برنامج حكومتها الجديدة أنها سوف تبدأ في تموز القادم تنفيذ مخطط ضم مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية، تشمل القدس ومناطق الأغوار الفلسطينية وشمال البحر الميت والكتل الاستيطانية ومناطق الاستيطان بما في ذلك المستوطنات والبؤر الاستيطانية المعزولة، فإننا في القوى الوطنية والإسلامية ندعو إلى استراتيجية وطنية جديدة..

الاستراتيجية الوطنية للفصائل الفلسطينية تقوم على ما يلي:

1- إنهاء العمل بالاتفاقيات والتفاهمات التي وقعتها منظمة التحرير مع الاحتلال و على رأسها اتفاقية أوسلو وبروتوكول باريس الاقتصادي و سحب الاعتراف بالاحتلال ووقف التنسيق الأمني فوراً و بلا رجعة، وذلك عملاً بقرارات المجلسين الوطني والمركزي.

2- إنهاء العمل بالاتفاقية الأمنية مع الإدارة الأمريكية الحالية.

3- البدء بتطبيق قرارات المجلس الوطني وقرارات المجالس المركزية بوقف العمل باتفاق باريس الاقتصادي وفك الارتباط بالاقتصاد الإسرائيلي وفرض المقطعة على منتجات المستوطنات بشكل خاص والمنتجات الإسرائيلية، التي لها بديل وطني أو أجنبي بشكل عام ودعم حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) ودعوة الدول إلى اتخاذ إجراءات عقابية ضد المستعمرات والمستعمرين ومنتجات المستعمرات تنفيذاً لالتزاماتها التعاقدية وفقاً لاتفاقية جنيف الرابعة ونظام روما للمحكمة الجنائية الدولية، ودعوتها إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة لمعاقبة الشركات العاملة في المستعمرات الواردة في قائمة المفوضة السامية لحقوق الإنسان، ودعوة الدول التي تملك التشريعات الملائمة لمساءلة هؤلاء المجرمين.

4- سحب الاعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني وتحرير سجل الأراضي والسكان من سيطرة الاحتلال والإدارة المدنية ومد الولاية القانونية للمحاكم الفلسطينية على جميع المقيمين في أراضي دولة فلسطين تحت الاحتلال.

5- إن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة حقوق يقرها القانون الدولي والقرارات الأممية المنصفة لشعبنا، وعليه نؤكد التمسك بحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وعودتهم إلى وطنهم.

6- مواصلة انضمام دولة فلسطين إلى المنظمات والوكالات والاتفاقيات والمعاهدات الدولية بما فيها منظمة الملكية الفكرية.

7- ملاحقة المسؤولين الإسرائيليين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة بحق شعبنا، بما فيها جرائم الاستيطان الاستعماري والضم والعدوان على المقدسات المسيحية والإسلامية، ومساءلتهم في المحكمة الجنائية الدولية.

8- العمل على تمكين دولة فلسطين من الحصول على العضوية.

9- دعم نضال الأسرى من أجل الحرية، والتصدي للسياسات والقرارات العسكرية الإسرائيلية والمحاولات الأمريكية لتجريم نضالهم ووسمه بالإرهاب، والمطالبة بالإفراج الفوري عن الأسرى القدامى وكبار السن والنساء والأطفال والمرضى والمعتقلين الإداريين في ظل انتشار كوفيد-19 عملاً بنداء المفوضة السامية لحقوق الإنسان ومبعوثي الأمين العام للأمم المتحدة .

10- التأكيد على حق شعبنا في مواصلة مقاومته للاحتلال بكل الوسائل المشروعة حتى تحرير أرضه، والعمل على تصعيد مقاومته الشعبية بما في ذلك العصيان الوطني والمقاومة الشاملة حتى تحقيق الاستقلال الوطني لدولة فلسطين بعاصمتها القدس واستنهاض طاقاته كلها في الوطن ومخيمات اللجوء والشتات عبر قيادة وطنية موحدة تدير كل اشكال النضال مع الاحتلال.

11- ان هذه الاستراتيجية تتطلب حوار وطني شامل من خلال لقاء قيادي مقرر على مستوى الامناء العامين للفصائل الفلسطينية لأجل العمل على انهاء الانقسام واستعادة الوحدة وتبني هذه الاستراتيجية ووضع الاليات لتطبيقها .

وأخيراً نحيي كل المواقف الدولية الرافضة للصفقة ولقرار الضم وعلى رأسها روسيا والصين ودول الاتحاد الاوروبي ودولة جنوب أفريقيا وهي مطالبة باتخاذ خطوات عملية لوقف كل إجراءاتها المتناقضة مع الحقوق الثابتة لشعبنا.

المجد و الخلود والتحية لأرواح الشهداء
الحرية للأسرى والشفاء للجرحى

انطلاق فعاليات يوم الغضب الشعبي في غزة رفضاً لمشروع الضم (صور)

قطاع غزةمصدر الإخبارية 

بدأت منذ صباح اليوم الأربعاء، فعاليات ومسيرات يوم الغضب الشعبي في قطاع غزة، وذلك رفضاً لمخططات الضم الإسرائيلية التي من المقرر أن يعلن عنها نتنياهو اليوم، وشهدت الفعاليات مشاركة واسعة من المواطنين والقيادات السياسية والمجتمعية.

وأفادت مصادر محلية بوصول قادة الفصائل بي وجماهير من المواطنين إلى “مفترق الصناعة” غربي مدينة غزة للمشاركة في الفعاليات.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات تؤكد رفضها لمشروع الضم والانتهاكات الإسرائيلية، وتشدد على التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية.

وأكد عضو المكتب السياسي لحزب فدا سعدي عابد، في كلمة ممثلة عن الفصائل الفلسطينية، أن شعبنا سيفشل كل المشاريع الإسرائيلية كما أفشل مشروع التوطين.

وشدد على أن الاحتلال “لن ينعم بالهدوء طويلًا؛ فكما فجر شعبنا ثورته المعاصرة وثورة الحجارة عام 1987م سيفاجئ المحتل والعالم بشكل نضالي لم يتوقعه أحد، وستنفجر شرارة كنس الاحتلال والانطلاق نحو فجر الحرية وترسيخ الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.

وقال: “لا مجال اليوم للتلاعب أو المناكفة عبر التراشق الإعلامي المؤسف وكيل الاتهامات أو ادعاء أحد بامتلاكه الحقيقة والصواب؛ فلا يمكن أن نصل إلى الحقيقة والصواب إلا بالعمل المشترك وبين ومع كل الفعاليات والمؤسسات الوطنية”.

وأضاف “لا يجب أن تكون هناك شروطًا للتلاقي والفعل من أي طرف على طرف؛ فالمشاركة الوطنية الشاملة هي أساس الاتفاق ووضع استراتيجية العمل والفعل”.

في يوم الغضب الشعبي .. “حراك غزة من أجل تعزيز صمود أهل القدس والضفة”

وعبّر المتحدث باسم الفصائل عن أمله أن يُسهم الحراك في غزة بـ”تعزيز صمود أهلنا في القدس والضفة خاصة الأغوار، وتطلُّع اللاجئين للعودة على أرض الوطن، والنهوض الوطني الشامل لمواجهة حكومة الاحتلال”.

وأكد أن “قرار الضم تهديد وجودي لشعبنا الفلسطيني، ويفسح المجال أمام انفجار شامل وانتفاضة جديدة”.

وتابع “لن يصمت شعبنا، وستنطلق موجة كفاح شاملة. شعبنا قدم تضحيات جسام على مدى العقود الطويلة دفاعًا عن حريته وأرضه وكرامته”.

وأشار إلى أن إفشال مخططات الضم تتطلب تحقيق الوحدة الوطنية، ووحدة النظام السياسي الفلسطيني التي تمزقت بفعل الانقسام.

وقال: “لا يعقل أن نواجه الضم والمصادرة ونحن منقسمون، ولن تنجح أي حركة تحرر في العالم في طرد الاحتلال ونيل حرية شعبها وهي في حالة انقسام وحراب”.

وشدد على أن إعلان السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير التحلل من الاتفاقيات، خاصة التنسيق الأمني، مع الاحتلال والإدارة الأمريكية، “خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح”.

واستدرك عابد: “لكن يجب أن تستكمل بتنفيذ كل قرارات المجلس الوطني والمركزي في ظل تنكر الاحتلال لهذه الاتفاقيات وضربه بعرض الحائط القرارات الدولية المنصفة شعبنا”.

ودعت الفصائل لإطلاق حوارات سريعة وجادة لتطبيق قرارات المجلسين، يشارك فيها الجميع تحت مظلة منظمة التحرير”.

وطالبت الفصائل بترجمة قرارات القمم العربية حول عدم التطبيع مع الاحتلال واتخاذ مواقف عملية ضد “إسرائيل”، وتفعيل شبكة الأمان المالية العربية لتعزيز صمود شعبنا في ظل الحصار الاقتصادي.

كما طالب عابد منظمة التحرير والسلطة بمواصلة انضمام دولة فلسطين إلى المنظمات الدولية، وملاحقة قادة الاحتلال على جرائمهم أمام العدالة الدولية.

وكانت الفصائل دعت لأوسع مشاركة في فعاليات يوم “الغضب الشعبي”، لمواجهة قرار الضم وصفقة القرن.

Exit mobile version