وكالات – مصدر الإخبارية
تتجه الأنظار اليوم الأحد، صوب ملعب “سبوتيفاي كامب نو”، حيث يقام كلاسيكو الأرض بين الغريمين التقليديين برشلونة وريال مدريد.
وسيكون الفريق الكتالوني أمام فرصة توجيه الضربة القاضية للميرنجي وقطع شوط كبير نحو حسم لقب الدوري الإسباني لكرة القدم في المرحلة السادسة والعشرين.
ومنذ عام 2019 لم يتذوق برشلونة فرحة النصر بلقب الدوري، وفي حال فوزه، الليلة، سيجعل رجال تشافي هيرنانديز يبتعدون عن الملكي بفارق 12 نقطة في الصدارة.
ورغم الأزمة المالية الحادة التي تعصف بنادي برشلونة، سيكون الفوز بمثابة مكافأة مستحقة لتشافي على الجهد المبذول من أجل إعادة الفريق إلى مستواه ومكانته السابقة، خاصة بعد تخليه عن أسطورته البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي لصالح باريس سان جيرمان الفرنسي.
وعلى رغم التعاقدات الضخمة التي أبرمها رئيس النادي الكتالوني خوان لابورتا، بضم المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي والمدافع الفرنسي جول كوندي والجناح البرازيلي رافينيا، إلا أن الخروج من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا وثم من الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي “يوروبا ليغ” على يد مانشستر يونايتد، أظهر أن مسار العودة بين عمالقة القارة ما يزال طويلاً.
وفي المواجهة الأولى بين الفريقين هذا الموسم، خرج ريال مدريد منتصراً 3-1 في تشرين الأول (أكتوبر) 2022، لكن برشلونة تطور كثيراً منذ ذلك الوقت، وظهر هذا التطور من خلال الفوز على النادي الملكي بالنتيجة ذاتها في نهائي مسابقة كأس السوبر في كانون الثاني (يناير) 2023 في السعودية، ثم بنتيجة 1-صفر خارج الديار على ملعب النادي الملكي سانتياغو برنابيو في الثاني من الشهر الحالي في ذهاب نصف نهائي مسابقة كأس ملك إسبانيا.
وخلافاً لنهائي كأس السوبر الذي سيطر عليه برشلونة تماماً، كان ريال الطرف الأفضل بفارق كبير في ذهاب نصف نهائي الكأس، لكن هدفاً بالنيران الصديقة لمدافعه البرازيلي إيدر ميليتاو أسقطه في معقله وعقّد الأمور على فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي المنتشي من بلوغه ربع نهائي دوري الأبطال بتجديده فوزه على ليفربول الإنكليزي 1-صفر في مدريد بعدما اكتسحه ذهاباً خارج الديار على ملعب أنفيلد 5-2.
وبعد الفوز على ليفربول في منتصف الأسبوع الماضي، تحدث أنشيلوتي عن فينيسيوس قائلاً: “بالنسبة لي إنه الأفضل في العالم”، لكن في حال عانى البرازيلي من الرقابة الدفاعية الأحد سيكون على المدرب الإيطالي إيجاد حلول أخرى.
وأثبت ريال مدريد في أكثر من مناسبة بقيادة أنشيلوتي أنه يرتقي الى مستوى الحدث، والفوز على الغريم الكاتالوني في معقله في كلاسيكو الأرض الليلة، من اللحظات المصيرية بالنسبة لهذا المدرب لأنه سيعيد فريقه الى صراع اللقب من خلال تقليص الفارق الى 6 نقاط.
وبعد تجديد الفوز على ليفربول في منتصف الأسبوع الماضي، شدد حارس الميرنغي البلجيكي تيبو كورتوا على “المواصلة بهذه الوتيرة، اللعب بالطريقة نفسها، التي لعبنا بها اليوم (الأربعاء الماضي)، وآمل أن يكون الأمر مماثلاً في الكلاسيكو (الليلة). يجب أن نفوز”.
وكي يفوز على غريمه، على الفريق الملكي أن ينجح فيما حققه فريق واحد فقط بين زائري “سبوتيفاي كامب نو” في الدوري هذا الموسم، وهو التسجيل في شباك البلوغرانا أمام جمهوره في سبوتيفاي كامب نو أكبر ملاعب أوروبا.
اقرأ/ي أيضاً: مانشستر يونايتد تجاوز عقبة وستهام ويبلغ دور الثمانية في كأس الاتحاد
