كراسٍ كهربائية لعدد من ذوي الاحتياجات الخاصة بدعم من بنك فلسطين

رام الله _ مصدر الإخبارية

سلمت محافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام، اليوم الخميس، في مقر المحافظة كراسٍ كهربائية لعدد من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك لتسهيل عليهم ومساعدتهم على التحرك والتنقل بيسر، كمساهمة مجتمعية مقدمة من بنك فلسطين.

وكانت د.غنام استقبلت المدير العام لبنك فلسطين محمود الشوا ووفد من البنك ضم هبة طنطش، طارق محاجنة وربيع دويكات، مؤكدة على عمق العلاقة التي تربط البنك مع المحافظة.

وأكدت د.غنام على أن المحافظة وضمن سلسلة العطاء المتواصل وبتعليمات من الرئيس محمود عباس الذي يبدي اهتماما خاصا بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وزعت عددا كبيرا من الكراسي الكهربائية، والأدوات المساعدة على مستحقيها.

وقالت غنام: إننا نحرص على الوقوف إلى جانب الاشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، ودعمهم والإسهام بتحسين ظروف حياتهم، باعتبارهم جزءً مهما ً وفاعلاً في المجتمع، شاكرة البنك على هذه المساندة.

بدورهم شكر المستفيدون من الكراسي المحافظ غنام وبنك فلسطين مؤكدين أن هذه المساندة ستلعب دورا ايجابيا في حياتهم وستمكنهم من التنقل بسهولة والاعتماد على الذات.

الباركور والفن التشكيلي.. عندما تتحد الفنون لإبراز قدرات ذوي الهمم (صور)

ساره عاشور – مصدر الإخبارية 

في ساحة عمومية في قطاع غزة وعلى مرأى جميع المارة، تدهشك مهارات وقدرات شابين من ذوي الإعاقة، يستعرضون إبداعهم في رياضة القفز الحر “الباركور” والفن التشكيلي مستعينين بمكعبات إسمنتية تخدمهم لعرض فنونهم الرياضية.

إصرار الشابين، محمد عليوة وأحمد أبو دقن، على التغلب على إعاقتهم، ألهم الشاب مصطفى مهنا وهو أحد الفنانين التشكيليين في غزة، فقام بصنع مجسمين على هيئة الشبان يظهرون من خلاله وكأنهم ينفذون الحركة التي يتقنها كلٍ منهما، مساهمةً منه في إيصال رسالتهم، وتأكيداً على فاعلية وجودهم بالمجتمع.

اقرأ أيضاً: بالفيديو: باحترافهن كرة السلة.. فتيات من ذوات الإعاقة يغلبن نظرة المجتمع

فريق مصدر الإخبارية التقى الفنان مصطفى مهنا، وأوضح لهم تفاصيل هذه الفكرة قائلاً: “سعينا لتقديم عمل توعوي اجتماعي جديد وفريد من نوعه يهدف لإبراز طاقات وإبداعات ذوي الاحتياجات الخاصة، بحيث يقدموا إنتاجاً وعروضاً تنم عن مقدرتهم وعدم ضعفهم”.

وأضاف مهنا، أن هذه القصة بدأت مع رغبتهم بممارسة مختلف أنواع الرياضة وخاصة رياضة كرة القدم، التي قاموا بممارستها في إحدى النوادي الرياضية المحلية في غزة، ومن ثم تولدت لديهم الرغبة في ممارسة رياضة القفز الحر “الباركور”، ومن هنا جاءت فكرة إيجاد مكان يمكنهم ممارسة هذه الرياضة فيه، فبدأ الشابين، عليوة وأبو دقن، بممارستها من خلال القفز بين المكعبات الإسمنتية، ثم قاموا بتطوير حركاتهم إلى أنشطة تحتاج مقدرة عضلية وجسدية وتوازن أكبر.

 

 

بالفيديو: باحترافهن كرة السلة.. فتيات من ذوات الإعاقة يغلبن نظرة المجتمع

كريم قدورة – مصدر الإخبارية

تواجه النساء في قطاع غزة انتقادات كثيرة، لممارسة الرياضة، ويعود ذلك لأن مجتمع غزة بطبيعته مجتمع حافظ، لكن على الرغم من ذلك، تلعب مجموعة من الفتيات وتحديداً من ذوات الإعاقة رياضة كرة السلة.

فعلى كراسي متحركة خاصة بكرة السلة تستعد مجموعة من الفتيات، لخوض مباراة تدريبية بعد أن أجرين تمرينات لها.

وما إن أطلقت مدربة فريق هناء أبو معيلق (34 عاماً) صفارة بداية التدريب، بدأت سلسلة من التدريبات المكثّفة في نادي السلام لرياضات ذوي الإعاقة، منها تحريك أيديهن بطريقة تجعلها أكثر مرونة في التمرير والتسجيل، أو التعامل مع الكرة، وكذلك مهارات الالتحام مع الخصم، وطريقة تسديد الهدف، بطرقٍ تتناسب مع ظروفهن الخاصة، وفقاً لقواعد مخصصة لذوي الإعاقة.

وأوضحت أبو معيلق لـ “مصدر الإخبارية” أن أعضاء الفريق أغلبهن يعانين من إصابات على إثر القصف الإسرائيلي المتكرر على قطاع غزة، وتشوهات خلقية في القدمين منذ الولادة، بينما تتراوح أعمارهن من 19 وحتى 40 عاماً، لكن تجمعهن العزيمة وحب ممارسة الرياضة عبر تحدي ظروفهن.

وأضافت:” حصلت قبل خمس سنوات على دورات خاصة لتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة، للتعرف على فئات جديدة، البداية كانت صعبة لكن حالياً لدي خبرة كافية للتعامل معهم”.

وأشارت إلى أن الفتيات يخضن التدريبات يومين في الأسبوع، ويحتجن لمعاملة خاصة في التدريب كونهم صاحبات إعاقة حركية.

في نفس الوقت انتقدت أبو معيلق، نظرة المجتمع لتلك الفئة المهمشة، مؤكدة أنه يجب دعم ذوي الإعاقة نفسياً ومعنوياً وليس انتقادهم، ومطالبة بموائمتهم في ممارسة الرياضة في ملاعب المدارس والجامعات.

من جانبها قالت قائدة الفريق اللاعبة منى حسان (40 عاماً) إنها واجهت اعتراضاً من والأهل على ممارستها الرياضة، لكنها استطاعت اقناعهم لاحقا وتلقت دعمهم باستكمال اللعب.
وتابعت حسان: “لدي إرادة وعزيمة وتحدي وإصرار كبير أنا وزميلاتي بالفريق في تمثيل فلسطين ورفع علمها في مختلف المحافل الدولية والعالمية”.

احترافهن كرة السلة

وأشارت إلى أنها تقود الفريق منذ نشأته قبل سبع سنوات، حيث يخوض فريقها الدوري المحلي لكرة السلة لذوي الإعاقة كل عام، وتصدر فريقها الدوري أربع مرات كان آخرها عام 2019.

أما لاعبة الفريق فاطمة الحلولي (34 عاماً) أكدت أن ممارستها لرياضة كرة السلة منذ أربع سنوات، أعطتنها ثقة عالية بالنفس، بعدما كنت أواجه انتقادات بسبب إعاقتي التي لازمتني قدمي منذ الولادة، وأتمتع بممارسة كرة السلة في تحدٍ كبير لإعاقتي من دون أيّ قيود، بعد رفض الأهل بالبداية.

وعبرت الحلولي لمصدر الإخبارية عن طموحها بخوض بطولة على مستوى الوطن العربي، يشارك فيها فريق من قطاع غزة، دون مواجهة أي معيقات بسبب الحصار المفروض على غزة.

ويفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا برياً وبحرياً وجوياً على سكان قطاع غزة منذ يونيو 2007، تخلله ثلاثة حروب والكثير من التصعيدات التي خلفت عدداً كبيراً من الإعاقات بين صفوف مواطني القطاع.

وتشير بيانات الأشخاص ذوي الإعاقة التابع لوزارة التنمية الاجتماعية أن عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في محافظات غزة بلغ 50795 شخصًا من ذوي الإعاقة منهم 28226 ذكور، و22569 إناث، أي ما نسبته 2.5 % من إجمالي السكان في قطاع غزة.

للمزيد : بالفيديو : أنغام لن تندثر .. فتى يصنع اليرغول الفلسطيني سعياً للرزق وحفاظاً على التراث

Exit mobile version