بينيت: اتخذت القرار الأصعب بحل الكنيست وأعرف أنني سأدفع ثمنًا باهضًا

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

قال رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، إنني “اتخذت القرار الأكثر صعوبة وشجاعة في تاريخ السياسة الإسرائيلية وعرفت أنني سأدفع ثمناً باهظاً”.

وأضاف خلال تصريحات لوسائل الاعلام العبرية مساء اليوم، “كنت سأكون سعيدا لو استمرت هذه الحكومة أربع سنوات، وللأسف لم يحدث ذلك لكن الحكومة نجحت، متابعًا: “تنازلت عن الكرسي حتى لا تكون هناك فوضى في (إسرائيل)، ولأنني أعطيت كلمة ليئير لابيد – فقد نفذ ما وعدني به، لقد وقف بجانبي ويستحق ذلك”.

وأردف، “لقد تمكنت من إدارة الأمن على المستوى العام، لقد أوقفنا نقل حقائب المال، ونعمل في أماكن بعيدة، ونرد في غزة بقوة أكبر من أي وقت مضى، وجلبنا أمنًا ممتازًا، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه لم يُقرر بعد اعتزال الحياة السياسية”.

وأكد أن سلوك رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو، هو الأكثر حزبية التي رأيتها منذ سنوات عديدة، إنه ليس الشخص المناسب لتولي منصب رئيس الوزراء، لا أعرف حتى الآن ما إذا كنت سأخوض الانتخابات المقبلة، سأنقل رئاسة الوزراء إلى لابيد، بعد ذلك سيكون لدي وقت للتفكير ثم اتخاذ قرارًا مناسبًا”.

وأردف، “لا أعلم إذا كانت زيارة بايدن ستحمل تطبيعا مع السعودية أم لا، ستكون هناك أشياء جيدة، دعونا ننتظر، مشيرًا إلى أنه في الوقت الحالي يُشكّل سلوك نتنياهو وبيئته خطورة على “إسرائيل”، المعارضة مستعدة لإحراق البلاد إذا لم تعطها الحكم.

ولفت إلى أن “منصور عباس بالنسبة لي هو الشخص الذي تحتاجه “إسرائيل” كقائد للعرب في الداخل، لا آسف على الإطلاق للشراكة معه، كانت الشراكة معه ناجحة”.

وختم تصريحاته قائلًا، “تغلبنا على موجة العمليات، ليلة بعد ليلة نرسل قواتنا إلى مناطق السلطة، كما حققنا الهدوء أمام غزة، لقد نقلت البلاد إلى الأكثر أمانًا منذ سنوات، حكومتنا القوية عززت الأمن”.

جدير بالذكر أن نفتالي بينيت، التقى أمس الجمعة، بوزيرة الداخلية إيليت شاكيد من حزبه (حزب يمينا الذي يترأسه بينيت)، وذلك للمرة الأولى منذ إعلان عزمه حل الكنيست والتوجه لانتخابات.

أقرأ أيضًا: المصادقة على حل الكنيست الإسرائيلي بموافقة 110 أعضاء

خوفاً من التصعيد.. بينيت يعقد جلسة استثنائية لإجلاء الإسرائيلين من أوكرانيا

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

ذكرت تقارير إعلامية عبرية أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، عقد جلسة مداولات استثنائية، اليوم السبت، للتقييم الأوضاع في مسعى لـ”تسريع الاستعدادات لإجلاء الإسرائيليين من أوكرانيا”، في ظل تصاعد التحذيرات الغربية من احتمال قيام موسكو بغزو لأوكرانيا في غضون أيام.

وبحسب التقارير العبرية فإن جلسة المشاورات الاستثنائية التي أجراها بينيت عقدت بمشاركة وزير الخارجية، يائير لبيد، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، وغيرهم من المسؤولين؛ على أن تعقد جلسة أخرى للتادول في هذا الشأن، في وقت لاحق اليوم.

وتابعت التقارير أن الاجتماع جاء عقب طلب الولايات المتحدة، السبت، من جميع الموظفين “غير الأساسيين” في سفارتها بكييف، مغادرة أوكرانيا، بسبب احتمال حصول غزو روسي؛ وقالت وزارة الخارجية الأميركية في تحذير السفر المحدث إنها “أعطت الأمر بمغادرة غالبية الموظفين الأميركيين المعينين مباشرة من سفارة كييف بسبب التهديد المستمر من تحرك عسكري روسي”.

ولفتت إلى أن توقيت جلسة تقييم الأوضاع التي عقدها بينيت – الذي يمتنع عادة عن “تدنيس يوم السبت” – تدل على حجم المخاوف الإسرائيلية المتصادعة من اندلاع الحرب في أوروبا الشرقية؛ في ظل تصعيد النبرة التحذيرية من قبل الولايات المتحدة، التي تقول إن غزوا روسيا يبدأ بقصف جوي خاطف، يمكن أن يباشر في غضون أيام.

وأمس الجمعة حذرت الخارجية الإسرائيلية من السفر إلى أوكرانيا، وذلك في ظل دعوة الولايات المتحدة وكندا وأستراليا والمملكة المتحدة وألمانيا والإمارات والعراق والكويت وغيرها من الدول، رعاياها، إلى مغادرة أوركانيا في أسرع وقت.

وأوضحت الخارجية أنه سيتمّ إجلاء عائلات الدبلوماسيين والمبعوثين الإسرائيليين إلى كييف؛ وطالبت رعاياها المتواجدين هناك بإعادة النظر في “البقاء في أوكرانيا”، و”تفادي الاقتراب من النقاط الساخنة (كالنقاط الحدودية التي تشهد انتشارا عسكريا كثيفا)”.

في حين تقدّر وزارة الخارجية أنه يوجد حالياً 150 ألف إسرائيلي في أوكرانيا، استجاب حوالي 4000 منهم حتى الآن لطلب التسجيل على موقع الوزارة حتى تتمكن السلطات من الاتصال بهم في حالة نشوب حرب.

اقرأ أيضاً: غزو روسيا لأوكرانيا بعد 4 أيام ودول تدعو لمغادرتها فوراً

الأبرتهايد الإسرائيلي وتمزيق العائلات الفلسطينية

أقلام _ مصدر الإخبارية

بقلم: جمال زحالقة

أقر الكنيست الإسرائيلي يوم الاثنين 7.2.2022، قانون منع لم شمل العائلات الفلسطينية بالقراءة الأولى، بأغلبية 44 صوتا من الائتلاف الحكومي ومعارضة خمسة نوّاب من القائمة المشتركة، ولم يشارك في التصويت نواب حزبي ميرتس والموحّدة الشريكين في تحالف حكومة بينيت.

ويعد هذا القانون عنصريّا بامتياز وترجمته في الواقع هي حرمان عائلات فلسطينية مكوّنة من أزواج على طرفي الخط الأخضر من الحصول على إقامة مشتركة في أراضي 1948. وتدّعي إسرائيل أن هذا القانون جاء لأسباب أمنية لمنع أعمال “إرهابية”، قد يقوم بها أحد أفراد هذه العائلات، ولكن ذلك لم يمنع سياسيين إسرائيليين من التصريح بأن السبب الحقيقي هو ما يسمّى التطبيق الزاحف لحق العودة، وضرورة المحافظة على التوازن الديمغرافي، وعلى أغلبية يهودية كبيرة.

في لقاء، بعيد التصويت على القانون، مع صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الأربعاء 9.2.2022، صرحت وزيرة الداخلية الإسرائيلية أييليت شاكيد، بأن رئيس الشاباك رونين بار، أتصل بها وحثّها على الاستعجال في تمرير القانون، وأضافت: “القانون يحافظ أساسا على الأمن وعلى الطابع اليهودي للدولة.. لا حاجة لغسيل الكلام، لهذا القانون أسباب ديمغرافية أيضا وهو يأتي ليمنع تنفيذا زاحفا لحق العودة”.

تنفرد إسرائيل في العالم بكونها الدولة الوحيدة، التي ترتكز قانونيا على مبدأ التراتبية بين المواطنين، وعلى نوعين من المواطنة، واحدة لليهود والثانية للفلسطينيين أصحاب الأرض.

وحين سئلت عن أن القانون يمس حقوق الإنسان أجابت: “صحيح لكن هذا المسّ لا يزيد عن الحد المعقول”. لقد استطاعت شاكيد تمرير القانون، رغم الخلافات الشديدة بين الائتلاف والمعارضة لأنه يقع في لب الإجماع القومي الصهيوني الإقصائي العنصري، ولأن كلمتي أمن وديموغرافيا لهما فعل السحر في الخطاب السياسي الإسرائيلي.

منذ إقراره في المرّة الأولى عام 2003، يجري كل عام تجديد سريان مفعول هذا القانون، وهو حتى الآن بحكم قانون مؤقّت ولم يتحوّل رسميّا إلى قانون دائم. وتعاني عشرات آلاف العائلات الفلسطينية من هذا القانون، وهي إما تضطر إلى العيش بشكل منفصل، أو بشكل مخالف للقانون الإسرائيلي. وتعيش هذه الأسر مأساة مستمرة وهي محرومة من أبسط حقوق الإنسان: الحق في إقامة العائلة.

ماذا يعني القانون

يعني هذا القانون تمزيق عائلات فلسطينية لأزواج من طرفي الخط الأخضر، وهو يفرض قيودا صارمة على الحصول على تصريح إقامة مؤقّته أو دائمة مع العائلة في أراضي 48، لفلسطيني او فلسطينية من الضفة الغربية أو قطاع غزّة. ويجب على الذين حصلوا على الإقامة المؤقتة سابقا، أن يجددوها على نحو دوري، ويمنعون من الحصول على رخصة سياقة وعلى خدمات صحّية. وتنسحب هذه التقييدات على الزوج والزوجة، والأب والأم والابن والبنت، ولا يجري الاعتراف بحق الإقامة المشتركة مع العائلة في أراضي 48، لمن هم من الضفة والقطاع، وجرى تعديل القانون عام 2007 وأضيف إليه من هم من مواطني سوريا ولبنان والعراق وإيران ويطلبون لم الشمل.

يكاد يكون من المستحيل على أزواج شابة فلسطينية من طرفي الخط الأخضر أن يحظوا بإذن إقامة في أراضي 48، ويؤدّي هذا الأمر إلى تعطيل مشاريع زواج وإقامة أسرة، والقانون الإسرائيلي بالمرصاد لأي مشروع حب من هذا النوع. وقد وصل الأمر ببعض القيادات الإسرائيلية، أن ادعت أن الشباب الفلسطيني يتعمّد الزواج من طرفي الخط الأخضر كمؤامرة على الدولة اليهودية، ولتطبيق زاحف لحق العودة، وزادت بعض هذه القيادات بأن قسما كبيرا منها زيجات صورية ومفبركة، وهدفها هو العيش داخل “إسرائيل” وتغيير واقعها الديمغرافي.

المحكمة العليا تقر القانون العنصري

قُدّمت عدّة التماسات ضد القانون إلى المحكمة العليا الإسرائيلية بطلب إلغائه، لأنّه غير دستوري ويناقض قوانين الأساس، ويشكل خرقا فاضحا لحقوق الإنسان الأساسية والطبيعية، وفي مقدمتها الحق في المساواة، فالقانون فيه تمييز واضح ويسري مفعوله على المواطنين العرب الفلسطينيين وليس على اليهود، الذين يطبّق عليهم قانون العودة بكل ما يتعلّق بالمواطنة والحق في الإقامة. كما أن القانون يقوّض الحق في إقامة العائلة، وهو حق إنساني أساسي في كل زمان ومكان. وطرح الملتمسون كذلك مسألة الحق في الحرية والاستقلال الشخصي وغيرها.

لقد رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية الالتماسات بأغلبية ستة مقابل خمسة قضاة، وكان التبرير، أن الدوافع هي أمنية تخص “سلامة الجمهور” وليست ديمغرافية وتحمل طابعا عنصريا، كما ادعى القضاة بأن القانون لا يمنع الحق في الزواج وإقامة العائلة، فهذا الحق لا يعني، برأيهم، أن يجري تطبيقه في إسرائيل بالذات، ومجرد وجود إمكانية لتنفيذه خارج حدودها، تعني أن هذا الحق لم ينتهك، والتقييد ليس على الحق ذاته، بل على المكان، ما يعني أن المحكمة تقول لمواطن أو لمواطنة أنّه يمكن إقامة حياة عائلية ولكن خارج حدود الدولة.

من المثير أن المحكمة العليا في جنوب افريقيا في عهد الأبرتهايد تعاملت مع قضية لم شمل مماثلة لعائلة سوداء، وقررت أن الحق في إقامة عائلة هو حق مقدّس يتفوّق على كل قوانين الفصل، وأقرّت بأن هذا الحق ساري المفعول في مكان وجود أحد الزوجين، حتى لو كانت منطقة للبيض وحدهم.

عائلة الأبرتهايد

قائمة القوانين العنصرية في إسرائيل طويلة، وكلّها مشتقّة من المبدأ الناظم للكيان الإسرائيلي وهو مبدأ الدولة اليهودية ودولة اليهود، وهو يشكّل لب الفكرة الصهيونية، غير القابلة للتطبيق من دون إبرتهايد. والمواطنة المشتقة من مفهوم الدولة اليهودية هي مواطنة تراتبية، أي أن الدولة هي ملك لقسم من المواطنين هم المواطنون اليهود، وليس لهم وحدهم، بل هي ملك لليهود في كل أنحاء العالم، حتى لو لم تطأ قدمهم الأرض التي تقوم عليها. وقد أكّد قانون القومية الإسرائيلي، الذي سُنّ عام 2018 على أن أرض إسرائيل ودولة إسرائيل هما حق وملك للشعب اليهودي حيثما كان. وهكذا تنفرد إسرائيل في العالم بكونها الدولة الوحيدة، التي ترتكز قانونيا على مبدأ التراتبية بين المواطنين، وعلى نوعين من المواطنة، واحدة لليهود وتشمل امتيازات كثيرة والثانية للعرب الفلسطينيين، اهل البلاد الأصليين وهي في أحسن الأحوال مواطنة منقوصة. وتطرق المفكّر الفرنسي آلان تورين في كتابه “ما هي الديمقراطية” إلى هذه المسألة مشيرا إلى أن المساواة في الحقوق هي حجر الزاوية في الأنظمة السياسية الحديثة، وأكّد على أن “المجتمعات الحديثة تتجاوز النظام التراتبي (القديم) وتستبدل إنسان المراتب بإنسان المساواة (وتقوم) على اعتبار متساو للجميع من حيث الحقوق”. إسرائيل ما زالت تعتمد مبدأ التراتبية القانونية بالأخص بكل ما يتعلق بالمواطنة وملكية الدولة، فهي ليست دولة لجميع المواطنين على قدم المساواة، بل هي دولة يهودية وباقي المواطنين هم بمثابة “ضيوف”. سكان القدس الشرقية، مثلا، ليسوا مواطنين بل مقيمين وفق قانون “الدخول إلى إسرائيل”، ووفق هذا القانون هم “دخلوا” إسرائيل عام 1967، وليس إسرائيل هي التي احتلتهم. وهذا شكل ثالث للمكانة القانونية للواقعين تحت سلطة الدولة اليهودية.

هناك في ظل الحكم الإسرائيلي مجموعة مكانة درجة “أ”، هم المواطنون اليهود، ومكانة درجة “ب” لفلسطينيي 48، ومكانة درجة “ج” لأهالي القدس المحتلة. وبعدها تأتي مكانة القابعين تحت الاحتلال في الضفة الغربية بتصنيفات مناطق ألف وباء وج

Exit mobile version