عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، عن حزنه وتضامنه مع أسر قتلى حادثة التدافع في مهرجان احتفالي والتي وقعت في قرية ميرون في مدينة صفد، والتي سقط خلالها أكثر من 44 قتيلاً ومئات الجرحى.
ووصل نتنياهو صباح اليوم إلى مكان الحادثة، فيما قابله المحتجون بالصراخ والشتائم والإهانة، وفق ما نقلت صحيفة معاريف العبرية.
وقال إنه سوف يعلن يوم الأحد المقبل حداداً وطنياً على قتلى حادثة التدافع.
وأفاد موقع “واللا” العبري بحدوث اشتباكات بين الشرطة “الإسرائيلية” وأتباع التيار الحريدي على خلفية الأحداث التي شهدتها منطقة هار ميرون (جبل الجرمق) قرب صفد خلال احتفالات ما يسمى “لاغ باعومر”.
كما أشار الموقع إلى أن المتظاهرين أطلقوا هتافات ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وحملوه المسئولية عن الأحداث؛ كما وجهوا إصبع الاتهام للشرطة بأنها هي من قتلتهم بسبب الإجراءات غير المدروسة ووصفهم بالنازيين.
اقرأ أيضاً: مجموعات المستوطنين تقتحم المسجد الأقصى
وفي ذات السياق طالب المستشار القانوني للحكومة أفيحاي مندلبيت فتح تحقيق فوري في الحادث لاسيما وأن مسئولو وزارة الصحة قد حذروا من هذا السيناريو مسبقاً.
وأعلنت مصادر إعلام عبرية، أن أكثر من 44 مستوطناً لقوا مصرعهم فجر اليوم الجمعة، كما أصيب العشرات جراء حادثة تدافع وانهيار لمنصة على جبل الجرمق في صفد خلال احتفال بأحد الأعياد اليهودية.
وذكرت المصادر أن منصة احتفالية انهارت في ظل وجود أكثر من 100 ألف مشترك في المهرجان الاحتفالي، ثم تسبب التدافع بعد الحادثة بوقوع مزيد من القتلى والجرحى.
واختلفت روايات الإعلام العبري حول الحادثة حيث قال موقع “سيروغيم” العبري إن أكثر من 15 شخص لقوا مصرعهم على جبل الجرمق جراء التدافع قرب قبر الحاخام “رافي شمعون با يوحاي” حيث أمّ المكان عشرات الآلاف للحجيج السنوي “هيلولا” في إطار عيد “لاك بعومير” الذي تشعل فيه النيران.
في حين قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن 50 شخص أصيبوا في الحادث بجراح مختلفة، بينما أصيب 20 آخرون بجراح وصفت بالبليغة، حيث لم يتم الإعلان رسمياً حتى الآن عن عدد القتلى في الوقت الذي نشرت فيه صور لأكياس احتوت على جثث القتلى.
وأضافت الصحيفة العبرية، إن التحقيقات الأولية للحادث تظهر بأن الحديث لا يدور عن انهيار منصة، بل تزحلق المشتركين في الفعالية خلال تواجدهم على درج من الحجارة ونتيجة لذلك سقط العشرات فوق بعضهم ما تسبب بكل هذا العدد من المصابين والقتلى.
وأعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي عن الحدث بوصفه كارثة كبيرة ويجري إخلاء الآلاف من المكان، بينما اشتركت طائرات تابعة للجيش في إخلاء المصابين من المكان.
