الاحتلال يزعم : “مجزرة السواركة كان خطأ بتحديد المكان لموقع تابع للجهاد”

غزةمصدر الإخبارية

ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن التحقيقات التي أجراها أظهرت أن موقع المنزل الذي أدى قصفه إلى مجزرة بحق عائلة السواركة ، خلال الجولة التصعيدية الأخيرة على قطاع غزة، تم تحديده في “بنك أهداف” الجيش كموقع عسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، شهد نشاطا عسكريًا في الماضي وخلال أيام التصعيد الذي أعقب اغتيال القيادي في الحركة، بهاء أبو عطا.

وخلال جولة التصعيد الأخيرة بين الاحتلال وحركة الجهاد الإسلامي في القطاع، منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر، استهدف طيران الاحتلال عائلة السواركة في دير البلح، ما أسفر عن استشهاد 9 من أفرادها بينهم 5 أطفال وسيدتين.

وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان صدر عنه، أنه أجرى تحقيقًا لتوضيح الأسباب التي منعت الجيش من التعرف على وجود مدنيين في الموقع الذي استهدفه خلال جولة التصعيد، وذكر البيان أنه: “جوهر التحقيق يتعلق بالعمليات التي كان من الممكن أن توفر معلومات عن النشاط المدني في المجمع، بالإضافة إلى النشاط العسكر.

وشدد البيان على أن “يشير التحقيق إلى أن الهدف رُصد من خلال أنشطة البحث وجمع المعلومات، كمجمع عسكري لمنظمة ‘الجهاد الإسلامي‘ الإرهابية، وشهد تنفيذ نشاطات عسكرية في الماضي، وكذلك خلال أيام عملية ‘حزام أسود‘”.

وأظهر تحقيق الاحتلال مع نفسه، حسبما أورد الجيش في بيانه، أنه “عند التخطيط للهجوم وتنفيذه، قدّر الجيش الإسرائيلي أنه لن يتعرض مدنيون للأذى نتيجة لذلك”.

وذكر البيان أنه “تمت الموافقة على الهدف استخباراتيًا، من قبل القيادة الجنوبية في حزيران/ يونيو الماضي، وفقًا لوحدة الاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي، ثم، وفقًا للمعتاد في الجيش، تم استهداف الهدف عدة مرات، كان آخرها قبل عدة أيام من الهجوم (الذي أدى إلى المجزرة بحق عائلة السواركة)”.

وأضاف البيان “كشف التحقيق أنه بينما كان الموقع يتعرض للهجوم، تم تنفيذ نشاط عسكري من داخله، لكنه لم يكن مجمعًا مغلقًا، حيث تواجد مدنيين”.

وادعى الاحتلال أنه في ملخص التحقيق، “تم تقديم عدد من التوصيات لتقليل احتمال تكرار مثل هذه الأحداث الاستثنائية”.

ويعفي جيش الاحتلال الإسرائيلي نفسه، لدى استهداف مدنيين في الحروب، بالزعم أن الموقع الذي تواجد فيه المدنيون هو ضمن “بنك الأهداف”.

ويتم تجميع هذه “الأهداف” في فترات هدوء أمني عادة، وخلال فترات التصعيد في بعض الأحيان، لكن الأمر المؤكد هو أن الكثير من هذه “الأهداف” لا يتواجد فيها مسلحون ولا تطلق منها قذائف صاروخية ولا تخرج منها عمليات عسكرية.

وتكرر إسرائيل استهداف المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وخلال العدوان على غزة عام 2014، الذي تطلق إسرائيل عليه تسمية “الجرف الصامد”، دمر طيران الاحتلال أكثر من 13 ألف منزل، وفي الجولات العدوانية التي سبقته وتلته، تم ارتكاب جرائم مشابهة.

ويزعم جيش الاحتلال أن عائلة السواركة تواجدت في مبنى يصفه بأنه “بنية تحتية إرهابية” تابع للجهاد الإسلامي، وذكرت صحيفة “هآرتس” في تقرر صدر عنها أواخر الشهر الماضي، أنه تبين من تحقيق أجرته أن استهداف الجيش الإسرائيلي لبيوت مدنيين ليست ممارسات استثنائية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في جهاز الأمن الإسرائيلي قولها إن “الجيش الإسرائيلي يقصف أهدافا إرهابية كثيرة في غزة والتي تم إدخالها إلى ’بنك الأهداف’ قبل وقت طويل من استهدافها، من دون التدقيق في وضعها لدى قصفها من أجل التأكد من عدم وجود مدنيين في المكان أو أن المكان تحول إلى موقع سكني”.

ويواصل الجيش الإسرائيلي الادعاء أن مبنى عائلة السواركة هو “منشأة تدريب” للجهاد.

كما تزعم مصادر أمنية مطلعة على الموضوع أن الموقع ليس بيتا للعائلة، وإنما أكواخ توجد فيها سواتر ترابية وسياجا يحيط موقع تدريبات.

إلا أن الصحيفة قالت إنها حصلت على صورة للموقع، تم التقاطها قبل عشرة أشهر، يظهر فيها كوخ صغير من الصفيح، ومحاط بسياج ممزق ويسمح بدخول حرّ إلى المكان، من دون ساتر ترابي كما هو متبع في مواقع للفصائل.

وواصل الجيش الإسرائيلي إعطاء معلومات كاذبة، فبعد الكشف في وسائل إعلام إسرائيلية عن أنه لم يتم تعديل المعلومات حول المبنى قبل استهدافه، ادعى الجيش أنه تم إجراء فحص قبل عدة أيام من القصف.

إلا أن “هآرتس” أشارت إلى أنه اتضح لاحقا أن الفحص الأخير الذي أجراه الجيش تطرق إلى ظروف مهاجمته والقيود التي يضعها هجوما كهذا، ولم يتم التدقيق في وضع المبنى ومعلومات استخبارية بشأنه لدى قصفه، كما أكد جيران عائلة السواركة أن المكان كان مأهولا بمدنيين في السنوات الأخيرة.

الأمين العام للأمم المتحدة يعزي عائلة (أبو ملحوس) ويُطالب بسرعة التحقيق

غزةمصدر الإخبارية

بعث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة بـ”صادق تعازيه” لعائلة السواركة (أبو ملحوس) بغزة التي استشهد ثمانية من أفرادها خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم غوتيريش إن “الأمين العام يعرب عن صادق تعازيه لعائلة السواركة ويتمنى الشفاء العاجل للمصابين، ويدعو إسرائيل إلى التحرك بسرعة لإجراء تحقيقات”.

وأضاف حق في مؤتمر صحفي دوري “نحن نعارض جميع عمليات قتل المدنيين”، مضيفًا أنه “في حالة عائلة السواركة من الواضح أنها مأساة”.

وكانت طائرات الاحتلال قصفت فجر الخميس منزلًا لعائلة السواركة في دير البلح وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد ثمانية من أفراد العائلة بينهم أطفال، وإصابة 12 آخرين بجراح مختلفة.

وذكرت الصحة أن شهداء عائلة السواركة (أبو ملحوس) هم :

معاذ محمد سالم السواركة 7 اعوام

مهند رسمي سالم السواركة 12 عام

رسمي سالم عودة السواركة 45 عام

وسيم محمد سالم السواركة 13 عام

يسرى محمد عواد السواركة 39 عام

مريم سالم ناصر السواركة 45 عام

فارس محمد سالم السواركة

سالم محمد سالم السوراكة

ولفتت وزارة الصحة في غزة أنّ جثامين الشهداء الثمانية وصلت لمشافيها، بينهم إصابات من قبل جيران المنزل الذي سويَّ في الأراض.

وفيما يلي قائمة بأسماء الشهداء حسب إحصائية وزارة الصحة:

1.اسماء محمد حسن ابو العطا39عام

2.بهاء سليم حسن ابو العطا42عام

3.محمد عطيه مصلح حموده20عام

4.ابراهيم أحمد عبد اللطيف الضابوس26عام

5.زكي عدنان محمد غنامه 25 عام

6.عبدالله عوض ساكب البلبيسي26 عام

7.عبد السلام رمضان أحمد احمد28عام

8.راني فايز رجب ابو نصر35 عام

9.جهاد أيمن أحمد ابو خاطر22عام

10.وائل عبد العزيز عبدالله عبد النبي43عام

11.خالد معوض سالم فراج38عام

12.ابراهيم أيمن فتحي عبد العال17عام

13.اسماعيل أيمن فتحي عبد العال16عام

14.رأفت محمد سلمان عياد54عام

15.سهيل خضر خليل قنيطه23 عام

16.علاء جبر عبد شتيوي30عام

17.محمود دهام محمود حتحت19عام

18.اسلام رأفت محمد عياد24عام

19.أحمد أيمن فتحي عبد العال23عام

20.أمير رأفت محمد عياد7 اعوام

21.مؤمن محمد سلمان قدوم26 عام

22.محمد عبد الله سليمان شراب 28عام

23.هيثم حافظ محمد البكري22عام

24.يوسف رزق خليل ابو كميل 35 عام

25.محمد حسن محمد معمر 25 عام

26.أحمد حسن يوسف الكردي 28 عام

27. معاذ محمد سالم السواركة 7 اعوام

28. مهند رسمي سالم السواركة 12 عام

29.رسمي سالم عودة السواركة 45 عام

30.وسيم محمد سالم السواركة 13 عام

31.يسرى محمد عواد السواركة 39 عام

32.مريم سالم ناصر السواركة 45 عام

33.فارس محمد سالم السواركة

34. سالم محمد سالم السوراكة

وشنّ جيش الاحتلال فجر الثلاثاء عدوانًا على قطاع غزة استمر ليومين متتاليين، بدأ باغتيال القائد البارز في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا باستهداف منزله شرقي مدينة غزة.

Exit mobile version