احتجاجات في طرقات العاصمة اللبنانية بسبب تردي الأوضاع المعيشية

بيروت _ مصدر الإخبارية

شهدت لبنان اليوم الاثنين احتجاجات وإقفال طرقات في العاصمة اللبنانية بيروت ومناطق أخرى في البلاد، بسبب تردي الأوضاع المعيشية، مع انهيار سعر صرف العملة المحلية أمام الدولار.

وقطع المحتجون طرقاً داخل العاصمة بيروت، كما حدث الأمر ذاته في صيدا جنوبي البلاد وفي طرابلس شمالها، وأعلنوا أن تحركهم هو صرخة جوع بسبب انقطاع الأدوية وارتفاع أثمانها، وطالبوا اللبنانيين بالنزول إلى الشارع.

وأغلق محتجون في مدينة صيدا جنوب لبنان ساحة النجمة في المدينة بالسيارات كما قطعوا الطرقات عند ساحة تقاطع ايليا في المدينة وأمام شركة الكهرباء احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

وكانت مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي دعت لاعتبار يوم الاثنين يوم غضب عام وقطع طرقات تنديدا بتدهور الأوضاع وانعدام الخدمات الأساسية وترك الشعب لمصيره وغياب المعنيين عن تحمل مسؤولياتهم.

يذكر أن لبنان يشهد منذ تشرين ثان/نوفمبر عام 2019 أزمة مالية واقتصادية تضعه ضمن أسوأ 10 أزمات عالمية وربما إحدى أشد ثلاث أزمات منذ منتصف القرن التاسع عشر، في غياب لأي أفق حل، بحسب تحذير البنك الدولي في حزيران/ يونيو الماضي.

وارتفعت مع هذه الأزمة أسعار السلع بشكل جنوني خاصةً بعد ارتفاع سعر صرف الدولار ليلامس عتبة ال 25000 ليرة لبنانية، وارتفعت أسعار المحروقات بعد رفع الدعم عنها، كما أدى رفع الدعم عن أدوية الأمراض المزمنة إلى ارتفاع أثمانها بين 5 إلى 10 أضعاف، ما يهدد صحة آلاف المواطنين غير القادرين على شرائها.

لبنانيون يقطعون الطرق بالإطارات المشتعلة احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية

بيروت _ مصدر الإخبارية

شهدت الأراضي اللبنانية, صباح اليوم , خروج محتجّون في تظاهرات قطعوا خلالها عددًا من الطرق بأنحاء لبنان، بالإطارات المشتعلة والشاحنات, بسبب استمرارية تردي الأوضاع المعيشية وأزمة المحروقات وامتناع محطات الوقود عن تعبئة البنزين.

يأتي ذلك في حين أكد حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، اليوم السبت، أنه لن يتراجع عن قرار رفع الدعم عن المحروقات, قائلا “لن أتراجع عن رفع الدعم على المحروقات إلا في حال تشريع استخدام الاحتياط الإلزامي”.

و تشهد الأراضي اللبنانية أزمة اقتصادية ومالية حادة تراجعت معها قدرة مصرف لبنان على تلبية قرار الحكومة بدعم الأدوية والمواد الأساسية المدرجة على لوائح الدعم، ما أدى إلى انخفاض مخزون المحروقات والأدوية وحليب الأطفال في الصيدليات وفقدان بعض الأدوية وتراجع مخزون المستلزمات الطبية في المستشفيات، وفقدان المواد الغذائية المدعومة.

بالإضافة وصلت ساعات انقطاع التيار الكهربائي الذي تؤمنه مؤسسة كهرباء لبنان نحو 22 ساعة يومياً في معظم المناطق اللبنانية.

ويعمل بعض اللبنانيين في عدد من المناطق على الاستيلاء على صهاريج نقل المحروقات، في محاولة لتأمين عمل المولدات الخاصة للكهرباء، فيما تشهد بعض محطات الوقود التي لا تزال تؤمن المحروقات إشكالات تعمل القوى الأمنية على منع تفاقمها.

وتتخذ مؤسسة كهرباء لبنان إجراءات احترازية منذ أشهر عدّة، وتقنن بإنتاج الكهرباء من أجل استمرار الإنتاج بالحدّ الأدنى لفترة أطول.

واتخذ أصحاب المولدات الخاصة للكهرباء قراراً بإطفاء مولداتهم في معظم المناطق اللبنانية لأكثر من 12 ساعة في اليوم، ما تعانيه لبنان من أزمة وقود ونفاد مادة المازوت، وبعضهم أطفأ المولدات بشكل نهائي.

Exit mobile version