استشهاد المواطنة ديانا اليازجي متأثرة بجراح أصيبت بها خلال مجزرة الوحدة

غزة-مصدر الإخبارية

أعلنت مصادر عائلية، عن استشهاد المواطنة ديانا اليازجي، بينما كانت تتلقى العلاج في مستشفى إيخيلوف بالداخل المحتل، اليوم الخميس.

وكانت قد أفادت مصادر طبية بإصابة المواطنة ديانا بجروح خطيرة، إثر المجزرة التي تعرضت لها عائلة أبو العوف في شارع الوحدة، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

يُذكر أنه قد انهار مبنى سكني بأكمله يعود لعائلة أبو العوف يوم 16 أيار/ مايو 2021، بعد قصف المنطقة ومحيطها من قبل طائرات الاحتلال الحربية، حيث استشهد 14 فردا من العائلة.

ناجٍ من تحت الأنقاض يروي تفاصيل مروعة عن مجزرة شارع الوحدة

خاص-مصدر الإخبارية 

لا تغيب مشاهد مجزرة الاحتلال الإسرائيلي التي ارتكبها بحق سكان عمارة أبو العوف في مدينة غزة، عن أذهان سكان القطاع، حتى بعد انتهاء العدوان، فآثاره لم تنته بعد، فحكاوي تحت الأنقاض لا زالت مستمرة ولا تزال المجازر حاضرة في أذهان من عايشها وحديث مجزرة شارع الوحدة لا يزال محل ذكرى حاضرة في نفوس من ذاق ويلاتها، ومن شاهدها حتى كحدث عابر من أحداث تراكمت فصول حكايتها في كل مكان بغزة.

وذهب ضحية مجزرة عمارة أبو العوف التي دمرت على رؤوسهم طائرات الاحتلال العمارة دون سابق إنذار، ووفق ما أفادت الصحة الفلسطينية بغزة، بلغ عدد الضحايا 26 شهيداً بينهم 8 أطفال و10 نساء و50 إصابة بجراح مختلفة، معظمهم من النساء والأطفال، تم انتشالهم من تحت الأنقاض.

فصول من حكاية مجزرة شارع الوحدة

لكن رغم هذه الفاجعة خرج بعض لأحياء ليكونوا شاهدين على مجارز الاحتلال ضد السكان المدنيين، ومن بينهم المواطن الغزي رياض اشكتنا، الذي كان يمتلك شقة سكنية في عمارة أبو العوف، حيث نجى بنفسه من تحت الأنقاض وطفلته سوزي واستشهدت باقي عائلته.

يروي رياض في حديث لمصدر الإخبارية “بينما يلتقط أنفاسه ببطيء، ما حدث خلال ليلة المجزرة قائلًا “: كنت أجلس مع أبنائي بمنزلي بسلام، وفجأة شعرت المنزل توهج بالنيران، واهتز بشكل جنوني، حيث قصفت طائرات الاحتلال العمارة بشكل مباشر”.

يكمل “هربت مسرعًا كالبرق على غرفة الأولاد، لأتفقدهم، وأخرجهم لمنطقة آمنة، حينها في نفس اللحظة كانت والدتهم تسحب بهم، فمددت يداي إليها، كي أسحبهما هي والأطفال بجانبي، لكن انهيار سقف المنزل علينا كان أسرع مني”.

وبتابع بينما الحزن يكسو ملامحه ” انهار جزء من المبني على شكل عامود على يدي ثم أطبق على صدري، وقطع أحد أصابعي، وبقيت تحت الأنقاض لمد ست ساعات”.

وبينما كان رياض تحت الركام، كانت تنادي عليه طفلتيه زين ودانا، ” بابا.. بابا”، في محاولة للاستنجاد به علّه يتمكن من انقاذهما، أما بقية أطفاله لم يسمع لهم صوتًا. ويروي رياض والد الأطفال” حاولت التنصت جيدًا على أسمع حتى لو همس من أصواتهم لأنقذهم، لكن دون جدوى”.

وفقد رياض خمسة أفراد من عائلته، في لحظة طفلتين، وصبيان وزوجتي، حيث قتلت إسرائيل أطفاله الأبرياء بشكل مباشر دون سابق إنذار، ولم تبق أحد من جميع جيرانه.  وفق حديثه.

Exit mobile version