تحديد موعد محاكمة ترامب بتهمة التحريض

وكالات – مصدر الإخبارية

بعد يومين من تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، أعلن زعيم الديموقراطيين في مجلس النواب الأميركي، تشاك شومر أن لائحة الاتهام لمحاكمة الرئيس السابق دونالد ترامب ستحال، الاثنين المقبل، إلى مجلس الشيوخ الذي تعود إليه صلاحية محاكمته بتهمة “التحريض على التمرد”.

وقال شومر خلال تصريحات له من قاعة الكونغرس ،اليوم الجمعة، إن رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي “أبلغتني أن لائحة الاتهام ستحال الاثنين على مجلس الشيوخ”.

وأوضح أن ترامب يواجه تهمة بتحريض أنصاره على اقتحام مبنى الكابيتول في السادس من يناير، فيما كان أعضاء الكونغرس مجتمعين للمصادقة على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.

وتابع: “محاكمة ترامب ستجرى في مجلس الشيوخ، وسيكون هناك تصويت على ما إذا كان يجب إدانة الرئيس، لقد تحدثت إلى رئيسة مجلس النواب (نانسي) بيلوسي، التي أبلغتني أن المواد ستُسلم إلى مجلس الشيوخ يوم الاثنين”.

بينما لم يتطرق شومر إلى الجدول الزمني لمحاكمة ترامب أمام مجلس الشيوخ، حيث يناقش الديمقراطيون المدة اللازمة للانتهاء من العملية، لكن المحاكمة يجب أن تبدأ في الساعة الواحدة ظهر اليوم التالي لتسلم المجلس مواد العزل.

وتأتي تصريحات زعيم الديموقراطيين تأكيداً لرفض المشرعين الديمقراطيين، طلباً من زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، بتأجيل محاكمة عزل ترامب إلى منتصف فبراير.

وكان بايدن أدى الأربعاء اليمين الدستورية لينصب بذلك الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية بشكل رسمي.

كامالا هاريس .. تعرف على أول نائبة لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية

واشنطن – مصدر الإخبارية

أكدت نائبة الرئيس الأمريكي الجديد المنتخب جو بايدن كامالا هاريس ، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن القادمة ستلغي العديد من الخطوات التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فيما يتعلق بالفلسطينيين.

وقالت ،في مقابلة مع شبكة الأخبار العربية، “نؤمن أنا وجو أيضًا بقيمة كل فلسطيني وكل إسرائيلي وسنعمل على ضمان تمتع الفلسطينيين والإسرائيليين بتدابير متساوية من الحرية والأمن والازدهار والديمقراطية”.

وتابعت: “نحن ملتزمون بحل الدولتين وسنعارض أي خطوات أحادية الجانب تقوض هذا الهدف، كما سنعارض الضم والتوسع الاستيطاني”.

وأضافت : “سنتخذ خطوات فورية لاستعادة المساعدات الاقتصادية والإنسانية للشعب الفلسطيني، ومعالجة الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة، وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية، والعمل على إعادة فتح بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن. تعهد بايدن بالفعل بالاحتفاظ بالسفارة الأمريكية في القدس” .

وكررت هاريس دعمها لحل الدولتين، وقالت “نحن ملتزمون بحل الدولتين وسنعارض أي خطوات أحادية الجانب تقوض هذا الهدف. وسنعارض أيضا الضم والتوسع الاستيطاني”.

من هي كامالا هاريس ؟

وُلدت كامالا هاريس في أوكلاند بولاية كاليفورنيا، لأبوين مهاجرين؛ من أمٍّ هندية وأبٍ حامايكي.

وبعد انفصال والديها، نشأت هاريس بشكل أساسي في كنف والدتها الهندوسية العازبة، شيامالا غوبالان هاريس، وهي باحثة في مجال بحوث علاج السرطان وناشطة مدنية.

كانت كامالا على ارتباط وثيق بتراثها الهندي، وقد رافقت والدتها لزيارة الهند عدة مرات. لكنها تقول إن والدتها تبنت ثقافة السود في أوكلاند، وغمرت ابنتيها؛ كامالا وأختها الصغرى مايا، بتلك الثقافة.

وكتبت في سيرتها الذاتية: “الحقيقة هي أن والدتي أدركت جيداً أنها كانت تربي ابنتين سوداوين”.

وأضافت: “كانت تعلم أن موطنها الجديد الذي قررت الانتماء إليه، سينظر إلي ومايا على أننا فتاتين سوداوين، لكنها كانت تصر على التأكد من أننا سنصبح امرأتين سوداوين واثقتين و وفخورتين بنفسيهما”.

وعاشت كامالا في سنواتها الأولى فترة قصيرة في كندا أيضاً، عندما عندما عملت والدتها في التدريس في جامعة ماكجيل، فسافرت وشقيقتها الصغرى معها، ودرستا في مدرسة في مونتريال لمدة خمس سنوات.

ثم التحقت بكلية في الولايات المتحدة، وأمضت أربع سنوات في جامعة هَوارد ، إحدى الكليات والجامعات البارزة التي يدرس فيها السود تاريخياً في البلاد، والتي وصفتها بأنها من بين أكثر الخبرات التي حصلت عليها في حياتها وساهمت في بنائها وتكوينها.

وتقول هاريس إنها دائماً كانت منسجمة مع هويتها العرقية وتصف نفسها ببساطة بأنها “أمريكية”.

مسيرة هاريس العملية

وفي عام 2019 ، قالت لصحيفة “واشنطن بوست” إنه لا ينبغي أن يضطر السياسيون إلى يحصروا أنفسهم في حيز التصنيفات التي يفرضها لونهم أو خلفيتهم الاجتماعية. وأضافت: “كانت وجهة نظري: أنا كما أنا، ومتصالحة مع ذاتي، قد تحتاج إلى معرفة ذلك، لكنني مرتاحة للتعامل مع الأمر”.

بعد قضائها أربع سنوات في هوارد، انتقلت هاريس للحصول على شهادة عليا في القانون من جامعة كاليفورنيا، وبدأت حياتها المهنية لاحقا في دائرة الادعاء العام في مقاطعة ألاميدا.

وتولت هاريس منصب المدعي العام في المقاطعة، وفي عام 2003، أصبحت المدعي العام الأعلى لسان فرانسيسكو، قبل أن يتم انتخابها كأول امرأة وأول شخص أسود يعمل كمدعي عام لولاية كاليفورنيا، وأكبر محام ومسؤول عن إنفاذ القانون في أكثر الولايات الأمريكية كثافة.

وخلال فترتي توليها منصب المدعي العام، اكتسبت هاريس سمعة جيدة باعتبارها واحدة من النجوم الصاعدة في الحزب الديمقراطي، واستخدمت ذلك الزخم لانتخابها في مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا عام 2017.

ومنذ انتخابها لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي، حظيت المدعية العامة السابقة بتأييد وسط أوساط التقدميين لاستجوابها اللاذع لمرشح المحكمة العليا آنذاك بريت كافانو، والمدعي العام ويليام بار، في جلسات الاستماع الرئيسية في مجلس الشيوخ.

عندما أطلقت كامالا هاريس حملة ترشحها لمنصب الرئيس في بداية العام الماضي بحضور حشد زاد عدده عن 20 ألف شخص في أوكلاند، كاليفورنيا ، قوبل عرضها لعام 2020 بحماس أولي. لكن السيناتورة أخفقت في توضيح سبب منطقي لحملتها، وقدمت إجابات مشوشة على أسئلة في مجالات السياسة الرئيسية مثل الرعاية الصحية.

كما أنها لم تستفد بشكل واضح من نقطة قوتها خلال ترشحها: وهي أداؤها القوي في المناظرات التي تظهر مهاراتها الحجاج الذي تدربت عليه خلال عملها في الادعاء العام، وهي غالبا ما كانت تضع بايدن في خط الشخصيات التي تهاجمها.

مشاركة هاريس السياسية

وحاولت كامالا هاريس ، المنتمية للحزب الديمقراطي في كاليفورنيا والعاملة في مجال إنفاذ القانون، السير على خط تجمع فيه بين الجناحين التقدمي والمعتدل في حزبها. لكن انتهى بها الأمر إلى أنها لم تحظ بتأييد أي منهما، حيث أنهت حملة ترشحها في ديسمبر/كانون الأول، قبل أول تنافس للمرشحين الديمقراطيين في ولاية أيوا في أوائل عام 2020.

وفي آذار/مارس، أيدت هاريس نائب الرئيس السابق جو بايدن قائلة إنها ستفعل كل ما في وسعها للمساعدة في انتخابه رئيساً قادماً للولايات المتحدة”.

بعد أن خاضت هاريس سباق 2020، بات سجلها كأكبر مدعية عامة في كاليفورنيا تحت الأضواء.

وعلى الرغم من ميولها اليسارية بشأن قضايا أمثال زواج المثليين وعقوبة الإعدام ، إلا أنها واجهت هجمات متكررة من التقدميين لأنها لم تكن تقدمية بما فيه الكفاية، وكانت موضوع مقال رأي سيئ بقلم أستاذة القانون في جامعة سان فرانسيسكو لارا بازيلون.

وكتبت بازيلون في بداية حملة هاريس، أن هاريس تهربت إلى حد كبير من المعارك التقدمية التي تنطوي على قضايا مثل إصلاح سلك الشرطة وإصلاح القوانين المتعلقة بتجارة المخدرات والإدانات الخاطئة.

وحاولت المدعية التي تصف نفسها بأنها “مدعية تقدمية” التأكيد على التركيز على الأفعال ذات الميول اليسارية من إرثها، كطلبها كاميرات تعلق على أجسام بعض الوكلاء الخاصين في وزارة العدل بكاليفورنيا، وهي أول وكالة حكومية تتبناها، وإطلاق قاعدة بيانات توفر وصول الجمهور العام لإحصاءات الجريمة، لكنها ما زالت تفشل في اكتساب الشعبية المرجوة.

وظلت عبارة “إن كامالا شرطية” تترد على مدار الحملة الانتخابية، مما أفسد محاولاتها لكسب القاعدة الديمقراطية الأكثر ليبرالية خلال الانتخابات التمهيدية. لكن أوراق اعتماد تطبيق القانون هذه قد تكون مفيدة في الانتخابات العامة عندما يحتاج الديمقراطيون إلى كسب ناخبين معتدلين ومستقلين.

الآن ، وفي الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة مواجهة تفجر قضية التحيزات العرقية، ووجود تحقيقات حول وحشية الشرطة، شغلت هاريس مقعداً في الصف الأمامي، مستخدمة دربتها الخطابية المميزة لتعزيز الأصوات التقدمية.

وفي البرامج الحوارية، دعت إلى إجراء تغييرات في ممارسات الشرطة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وحضت عبر حسابها في تويتر على اعتقال الضباط الذين قتلوا بريونا تايلور، وهي ناشطة أمريكية من أصل أفريقي، كانت تبلغ من العمر 26 عاماً من ولاية كنتاكي، تحدثت كثيراً عن الحاجة إلى تفكيك العنصرية الممنهجة في البلاد.

وعندما يتعلق الأمر بدعوة الجناح التقدمي في الحزب المختلف عليها بشأن الاستمرار المطالبة بعدم تمويل الشرطة؛ والدعوة إلى تقليص ميزانيات أقسام الشرطة وتحويل الأموال إلى البرامج الاجتماعية – وهو ما يعارضه بايدن – تتملص هاريس من التعليق وتدعو بدلاً من ذلك إلى “إعادة رسم صورة” للسلامة العامة.

لطالما قالت كامالا هاريس إن هويتها تجعلها مناسبة بشكل فريد لتمثيل المهمشين، والآن بعد أن اختارها بايدن نائبة له، فقد تحصل على فرصة للقيام بذلك من داخل البيت الأبيض.

جو بايدن .. تعرف على الرئيس الأمريكي المنتخب الجديد

واشنطن – مصدر الإخبارية

فاز جو بايدن في الانتخابات الأمريكية، ليصبح الرئيس القادم للولايات المتحدة الــ (46)، متغلبا على دونالد ترامب.

جو بايدن سياسيٌ ومحامٍ أمريكي، وعضو بارز في الحزب الديمقراطي الأمريكي، شغل مناصب بارزة خلال مسيرته أبرزها: نائب الرئيس الأمريكي الرابع والأربعين (باراك أوباما)، وسادس أصغر سيناتور منتخب في تاريخ الولايات المتحدة كما أعيد انتخابه في مجلس الشيوخ (كسيناتور) 6 مرات بعدها، إضافة لرئاسته لجنة العلاقات الخارجية في السابق.

رشح بايدن نفسه لرئاسة الولايات المتحدة للمرة الثالثة ضمن الانتخابات المقرر إجراءها في أواخر نوفمبر لعام 2020، ويعد من أقوى المنافسين على الرئاسة مقابل الرئيس الحالي دونالد ترامب الذي رشح نفسه هو الآخر ليحظى بولاية رئاسية جديدة.

وحصل بايدن في أغسطس/ آب الماضي على ترشيح الحزب الديمقراطي رسميا لتمثيله في سباق التنافس للفوز بالرئاسة، بعد تصويت غالبية المندوبين الديمقراطيين في مؤتمر الحزب الوطني العام الذي جرت وقائعة افتراضيا بسبب تفشي فيروس كورونا.

ويعرف بايدن بأنه سياسي ديمقراطي مخضرم، له حضوره في السياسة الأمريكية منذ سبعينيات القرن الماضي، كما عمل نائبا للرئيس إبان حكم الرئيس السابق باراك أوباما للفترة من 2009 إلى 2017.

حياة جو بايدن الشخصية

وُلد جوزيف روبينيت بايدن الابن المعروف باسم جو بايدن في سكرانتون بولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ 20 – نوفمبر – 1942، والده جوزيف بايدن وأمه هي كاثرين أوجينيا، وهو الأكبر بين أربعة أبناء.

انتقلت أسرته عندما كان في العاشرة من العمر إلى كلايمونت بولاية ديلاوير، حيث تخرج عام 1961 من أكاديمية أريشمير فيها، كما حصل على شهادةٍ جامعيةٍ مضاعفةٍ في التاريخ وعلم السياسة من جامعة نيوارك، ثم التحق بجامعة سيراكوس للقانون وفق منحةٍ دراسيةٍ نصفية حصل عليها لكونه ظهير رباعي (لاعب كرة قدم أمريكية)، وتخرج منها بإجازة في المحاماة عام 1968، وانضم إلى السلك القضائي في 1969.

زواج بايدن الأول كان من نيليا هانتر، وأنجبا ولدين وفتاة وحيدة لم تكد تبلغ الثانية من عمرها حتى توفيت مع والدتها بحادث سيارة أليم أثناء ذهابهما للتسوق مع أخويها اللذان نجيا من الحادثة بإصابات عرضية..

تزوج جو بايدن مرةً ثانيةً من جيل جايكوبس عام 1977، ولديهما ابنة وحيدة.

حقائق عن بايدن

عانى في 1988 بعد انطلاق حملته الرئاسية للعام نفسه من إصابة تمدد في الأوعية الدماغية في الجهتين اليمنى واليسرى والتي تطلبت عمليتين شديدتي الخطورة، تماثل بعدها للشفاء دون أي مضاعفات، وعاد إلى عمله في الكونغرس بعد سبعة أشهر وتخلى عن حملته الرئاسية آنذاك.

على الرغم من تمريره للقانون التاريخي عن العنف ضد المرأة ثم تطويره في 2013 إلا أنه يواجه اتهامات بكونه قد قام بحركات اتصال جسدي غير ملائمة في عدة مناسبات التقطها الكاميرات، وهو ما يرفضه باعتبار نواياه مشرفة ومفهومة بطريقة خاطئة وبعيدة كليًا عنه.

يعتبر جو بايدن من الطبقة المتوسطة ماديًا، ما أثار التساؤلات حول قدرته على إقامة الحملات الانتخابية بدخلٍ متوسط، لذا أنشأ جمعية يتم من خلالها التبرع لحملته، فحقق من خلالها ثروة تراوحت بين 1 إلى 1.8 مليون دولار.

وعُرف عنه أنه كان يستقل قطار “Amtrak” يوميًا لمدة 90 دقيقة ذهابًا وإيابًا بين ويلمنجتون ومبنى الكونغرس، مستضيفًا حفلات شواء وغيرها لطاقم العمل في شركة القطار التي قامت بتكريمه لقيامه بأكثر من 7 آلاف رحلة على متن قطاراتها التي كانت تنتظر بضعة دقائق في حال تأخر موعد وصول بايدن.

عمل جو بايدن كمحامٍ متدربٍ في ويلمنجتون، ديلاوير، ثم انتُخب ليكون قنصل مجلس مقاطعة نيو كاسل من 1970 وحتى 1972، حيث قرر الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ الأمريكي بسبب موائمة الفرصة لبايدن نتيجة تنحي جايمس بوجز الجمهوري المرشح للفوز، ففاز بايدن بالانتخابات على الرغم من إعادة ترشيح بوجز لنفسه بدعوة من الرئيس الأمريكي آنذاك (ريتشارد نيكسون)، كما ساعدته حملته الانتخابية التي تركز على حماية البيئة، ومعالجة قضايا الهجرة، والتأمين الصحي، والحقوق المدنية، والانسحاب من الفييتنام، وغيرها من القضايا التي جعلته أقرب وأكثر قدرة على التواصل مع الناخبين.

تسلم مكتبه ولقبه كسيناتور عام 1973 حيث كان في الثلاثين من عمره، وبالتالي سادس أصغر سيناتور في تاريخ الولايات المتحدة، وأكثرهم استمراريةً في المجلس عبر إعادة انتخابه 6 مراتٍ متتالية، منتصرًا على جايمس باكستر عام 1987، وجون بوريس عام 1984، ثم جاين برادي في 1990، ورايموند كلاتورثي عام 1996، وبأغلبية 60% من الأصوات في 2000، وأُعيد انتخابه بعدها لآخر مرة في 2008 حيث كان رابع أكبر عضو في المجلس.

خلال جميع دوراته كسيناتور كان جو بايدن رئيسًا للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، ويُعتبر -وفق توجهاته السياسية وآرائه عن القضايا التي تم طرحها أثناء تلك الفترة- من الليبيراليين المعتدلين بشكلٍ عام، والتي شملت:

معارضته لحرب الخليج عام 1991 لكنه دعا بلاده وحلف شمال الأطلسي إلى التدخل في حرب البوسنة والهرسك التي امتدت بين عامي 1994 و 1995، وأيد قصف صربيا في 1999 خلال حرب كوسوفو.

تصويته بالموافقة لصالح القرار الذي أذن بشن حربٍ على العراق عام 2002 معتبرًا الرئيس العراقي آنذاك (صدام حسين) تهديدًا يجب التخلص منه بأي وسيلة، لكنه عارض إرسال المزيد من القوات إلى العراق عام 2007 باعتبار أنه كان قرارًا خاطئًا حينها، ودعم فكرة تقسيم العراق إلى ثلاثة أقاليم تعتمد على مرجعيةٍ طائفيةٍ، لكنه فشل بحصد القبول عليها؛ كما صوت لصالح غزو أفغانستان عام 2001.

تأييده الخيار الدبلوماسي مع استخدام العقوبات إذا استدعى الأمر، فيما يخص علاقة الولايات المتحدة مع إيران، معارضًا اعتبار الحرس الثوري الإيراني منظمةً إرهابية. كما أيد منح تأشيرات للعمال الزائرين فيما يتعلق بالهجرة، لكنه يدعم فكرة بناء جدار عازل بين الولايات والمكسيك.

تأييده فكرة تقسيم فلسطين إلى دولتين لليهود والفلسطينيين، وهو معروف بتأييده الشديد لإسرائيل. ودعوته لحماية البيئة منددًا بخطر التغيير المناخي، حيث عارض التنقيب عن النفط في محميات ألاسكا مفضلًا البحث عن مصادر طاقة بديلة.

عيّنه الكونغرس كأحد الشخصيات الاثني عشر الذين أحدثوا فرقًا في السياسات الخارجية الأمريكية، إضافةً لتسلمه عدة مهامٍ في اللجنة القضائية التي ترأسها مرةً وحيدة، حيث شارك خلالها بصياغة العديد من قوانين الجريمة الفيدرالية، بما فيها التركيز على قضايا الحد من التسلح، والتحكم في جريمة العنف وإجراءات تطبيق القانون لعام 1994 المعروف ب”قانون بايدن للجريمة”.

انتخابات الرئاسة الأمريكية .. استطلاعات الرأي ترجح كفة بايدن على حساب ترامب

وكالات – مصدر الإخبارية 

اقترع أكثر من 85 مليون ناخب لغاية الجمعة في التصويت المبكر لـ انتخابات الرئاسة الأمريكية ، في انتخابات يتوقع أن تكون نسبة المشاركة فيها عالية جدا.

وقد حقق التصويت المبكر أرقاما قياسية، فعلى سبيل المثال، صوت تسعة ملايين شخص في ولاية تكساس ليتخطى العدد فيها بذلك إجمالي المشاركين في انتخابات 2016.

وصل عدد الناخبين الأمريكيين الذين أدلوا بأصواتهم في التصويت المبكر قبل أربعة أيام من يوم الاقتراع إلى أكثر من 85 مليونا من بينهم تسعة ملايين في ولاية تكساس ليتخطى العدد فيها بذلك إجمالي المشاركين في انتخابات 2016.

ووفقا لمشروع انتخابات الرئاسة الأمريكية في جامعة فلوريدا فقد حقق التصويت المبكر في أنحاء الولايات المتحدة معدلات قياسية وتخطى 60 بالمئة من إجمالي المشاركة في 2016. لكن تكساس هي ثاني ولاية فقط بعد هاواي تتخطى حاجز العدد الإجمالي للمشاركين قبل انتخابات تجرى الثلاثاء المقبل.
و الجمعة كان آخر يوم للتصويت المبكر في عدد من الولايات في أنحاء البلاد منها جورجيا وأريزونا.

وبدا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب متفائلا بشأن شعبيته في ولاية تكسوبدا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب متفائلا بشأن شعبيته في ولاية تكساس وقال للصحافيين في البيت الأبيض قبل مغادرته في رحلة في إطار حملته الانتخابية “تكساس… أداؤنا جيد للغاية هناك”.

وما زالت مؤشرات فوز المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن، تزداد وبقوة مع بقاء ثلاثة أيام على اليوم المقرر للتصويت.

ووفق وكالة (رويترز) فقد تجاوز عدد الأميركيين، الذين صوتوا ضمن “الاقتراع المبكر” بالانتخابات الرئاسية حاجز الـ 80 مليوناً، في رقم قياسي غير مسبوق.

ووفق صحيفة (يو إس إيه توداي) الأمريكية، تعتبر هذه النسبة أكثر من نصف إجمالي الأصوات التي تم فرزها بالانتخابات العامة في 2016، فيما يتوقع خبراء معدلات إقبال تاريخية في هذه الدورة.

وحسب موقع “مشروع الانتخابات الأميركية” التابع لجامعة فلوريدا، فقد صوت أكثر من ٣٠ مليون أميركي عبر التصويت المباشر، وما يزيد على ٥٧ مليون عبر البريد، قبل الموعد المقرر للانتخابات الرئاسية في الثالث من الشهر المقبل، أي بعد ثلاثة أيام.
وركز موقع “ريل كلير بوليتيكس” المتخصص في استطلاعات الرأي على الولايات المتأرجحة التي اصبحت محسومة حسب الموقع للمرشح الديمقراطي بايدن، الذي حصل ضمن آخر البيانات على ٧.٩ نقطة متقدما على منافسه الجمهوري الرئيس الحالي الساعي لولاية أخرى وأخيرة- حسب القانون الأمريكي- ترامب.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن بايدن حافظ على تقدمه خلال الفترة الماضية ما بين ٧ إلى ١٢ نقطة، لاسيما خلال الأيام القليلة الماضية، وأن المدة الزمنية القصيرة المتبقية على اجراء الانتخابات لم تمنح ترامب فرصة أخرى لتعديل الاستطلاعات، ومزاج الناخب الأميركي، الباحث عن سياسات أفضل تُعيد أحوال البلاد إلى ما كانت عليه، وأفضل قبل شهر آذار المنصرم، بداية انتشار فيروس (كورونا) بقوة عبر الولايات الأمريكية التي أصبحت الدولة الأولى في العالم في عدد اإصابات والوفيات.

الانتخابات الأمريكية : 12 امرأة أمام بايدن لمواجهة ترامب.. هل يختار زوجة أوباما؟

وكالاتمصدر الإخبارية

على ضوء قرب الانتخابات الأمريكية وخلال المناظرة النهائية بين متنافسي الحزب الديمقراطي في شهر مارس/ آذار الماضي للفوز بترشيح الحزب لانتخابات الرئاسة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، تعهد جو بايدن بأنه إذا فاز في الترشيح فسيختار امرأة كمرشحة لمنصب نائب الرئيس.

ومنذ ذلك الوقت جرت أحداث كثيرة وعلى رأسها حصول بايدن على أصوات مندوبي المؤتمر الديمقراطي ليصبح مرشح الحزب رسمياً. وقبل ذلك كانت هناك تخمينات عديدة حول عشرات المتنافسات أو نحو ذلك للوصول الى لائحة التصويت بجانب بايدن.

وقد علت الأصوات وخفتت حول مختلف الأسماء على ضوء الاوضاع التي تمر بها البلاد بسبب جائحة فيروس كورونا واضطراب الوضع الاقتصادي والاحتجاجات الجماهيرية ضد العنصرية والتوتر العرقي بين البيض والسود اثر مقتل جورج فلويد.

إذا أوفى نائب الرئيس السابق بتعهده، فستكون المرة الثالثة التي يختار فيها حزب كبير امرأة في المركز الثاني وبعد أربع سنوات من فوز أول امرأة، هيلاري كلينتون، في تاريخ الولايات المتحدة بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2016.

وستمثل تلك الخطوة دلالة على أن الديمقراطيين يتطلعون إلى ضمان الميزة التي يتمتعون بها بين الناخبات وفقاً للاستطلاعات وربما يحمون بايدن من تهم التورط في اتصال جسدي غير مرغوب به مع النساء.
وقال بايدن إنه سيعلن اختياره في أوائل أغسطس/ آب المقبل.

وفيما يلي أهم المتنافاسات على الفوز بترشيح الحزب لمنصب نائب الرئيس في:

كمالا هاريس
تأتي كمالا هاريس على رأس المرشحات لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الديمقراطي. تتضمن سيرتها الذاتية عضوية مجلس الشيوخ الأمريكي والعمل مدعياً عاماً في ولاية كاليفورنيا، وكذلك مارست مهنة المحاماة في مقاطعة فرعية في مدينة سان فرانسيسكو. من الناحية العرقية هي مختلطة، والدتها هندية أما والدها جامايكي. واجتازت امتحان وسائل الإعلام الأمريكية عندما خاضت الانتخابات الداخلية للفوز بترشيح الحزب العام الماضي وكان ينظر إليها لبعض الوقت كمرشحة من الدرجة الأولى.

تعاركت مع بايدن خلال المناظرات الحزبية في يونيو/ حزيران من العام الماضي في الانتخابات الأمريكية حين عبرت عن شعورها بالالم من موقف بايدن حين عارض إلغاء الفصل العنصري في الحافلات المدرسية، ولكن هذا كان في سبعينات القرن الماضي وبات في غياهب ماضي التاريخ الأمريكي الحديث.

جمعت هاريس مبلغاً كبيراً من المال خلال الاسابيع الأخيرة في كاليفورنيا بلغ نحو مليوني 2 مليون دولار لصالح بايدن عبر الانترنت، وهي تتمتع بصلابة الشخصية وسوف ترضي أولئك الذين يطالبون بايدن باختيار امرأة سوداء في منصب نائب الرئيس.

وقد نالت الثناء من مجموعة واسعة من الديمقراطيين لكونها مدافعة صريحة عن إصلاح الشرطة خلال المظاهرات الحاشدة الأخيرة. وكانت الترجيحات تشير قبل عام إلى أن بايدن وهاريس سيكونان على بطاقة الانتخابات لخوض غمار المعركة ضد ترامب ولا يزال الأمر كذلك.

كريتشن ويتمان
حتى قبل بضعة أشهر قليلة لم يكن هناك الكثير من الحديث حول كريتشن ويتمر، المشرعة السابقة على مستوى الولاية وتتولى حاليا منصب حاكم ولاية ميشيغان.

وعندما ضربت جائحة فيروس كورونا الولايات المتحدة باتت صوت ولايتها في مواجهة الفيروس وكانت ذات صوت عال في انتقاد الرد الضعيف من قبل الحكومة الفيدرالية في التعامل مع تفشي المرض. وهذا ما جعلها هدفاً لهجمات دونالد ترامب المتكررة مما رفع من شأنها ومكانتها.

كما أدى قرارها بتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي في كل المجالات وإغلاق الأعمال بعد أن أصبحت ميشيغان واحدة من أكثر المناطق سخونة في الولايات المتحدة من ناجية تفشي الفيروس. وقد ادى ذلك إلى تنظيم احتجاجات غاضبة من قبل الجماعات المحافظة في ولايتها، مما عزز مكانتها بين الديمقراطيين.

في عام 2016 خسرت هيلاري كلينتون ميشيغان في الانتخابات الأمريكية بفارق ضئيل أمام دونالد ترامب وهذا كان من بين عدد من العوامل التي حسمت نتائج الانتخابات. وإذا كان بايدن يأمل في تجنب نتيجة مماثلة فقد يقرر وضع ابنة ميشيغان ويتمر على لائحة التصويت.

تامي داكويرث
تنتمي عضوة الكونغرس عن ولاية إلينوي الى الجيل الشباب الذين دخلوا مجلس الشيوخ خلال السنوات القليلة الماضية وسيرتها الذاتية ملفتة للنظر بشكل مثير. فقد فقدت ساقيها عندما أسقط المسلحون طائرة هليكوبتر تابعة للجيش كانت تقودها في العراق. بقيت في الجيش وتقاعدت برتبة مقدم قبل أن تصبح نائبة وزير شؤون المحاريبن القدماء في إدارة الرئيس باراك أوباما.

خدمت داكويرث في مجلس النواب، ثم فازت بمقعدها في مجلس الشيوخ في عام 2016. وهي أول امرأة أمريكية- تايلاندية تدخل الكونغرس وكذلك أول امرأة مبتورة القدمين. في عام 2018 أصبحت أول امرأة تلد أثناء عضويتها في مجلس الشيوخ.

ولاية إلينوي معقل الحزب الديمقراطي وهي مضمونة للحزب، لكن قربها من ساحات المعارك الرئيسية في الغرب الأوسط بالإضافة إلى ميول الولاية إلى الاعتدال من الناحية السياسية قد يجعلها سهلة المنال لبايدن.

اليزابيث وارن
إن حملة إليزابيث وارن للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة باتت شيئأ من الماضي. يبدو أن شعارها خلال الحملة “لدي خطة لذلك” لا يزال يلقى بعض الصدى لدى الديمقراطيين. وقادت استطلاعات الرأي لشهور في منتصف عام 2019 واجتذبت الحشود المتحمسة واجتازت المناظرات المبكرة بسهولة وأريحية. ثم تلاشى الدعم لها، حيث عاد العديد من اليساريين إلى مرشحهم المفضل بيرني ساندرز في حين اختار المعتدلون المرشحين الأصغر سنا مثل بيت بوتيجيج.

وتوقع العديد من التقدميين أن تصادق على ترشح ساندرز عندما انسحبت من السباق في أوائل شهر مارس/ آذار الماضي، لذلك قد يكون قرارها رفض ذلك قد ضمن لها بعض التقدير عند فريق بايدن.

قد يبادر فريق بايدن الى رد الجميل لها من خلال اختيارها لخوض الانتخابات الى جانب بايدن. في حين كانت هناك بعض المماحكات بين معسكر ساندرز ووارن، لكن ووارن لا تزال تتمتع بالشعبية بين التيار اليساري في الحزب واختيار بايدن لها سيمكنه من كسب تأييد نسبة كبيرة من هؤلاء الذين فشل في استمالتهم خلال الحملة.

تواجه البلاد ازمة إقتصادية خطيرة ويمكن لوارين أن تضفي لمسة ليبرالية على البرنامج الانتخابي للديمقراطيين.

كيرستن سينيما – الانتخابات الأمريكية
هناك اعتقاد في أوساط شريحة من الديمقراطيين أن ولاية ويسكنسن في هذه الانتخابات ليست في الواقع كما كانت في الانتخابات الماضية ولن تلعب ذات الدور، بل إنها ولاية أريزونا.

ويقولون إن الولاية الصحراوية ستكون “بيضة القبان” التي ستسحم الانتخابات لصالح بايدن، مما يحرره من القلق بشأن توجهات ناخبي ولاية ويسكنسن المتقلبة. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الاعتدال السياسي لبايدن إلى جانب خطاب دونالد ترامب المثير للانقسام حول الهجرة جعلت الولاية تميل نحو الديمقراطيين.

وبغية ضمان ذلك التقدم ليس هناك افضل من وضع إحدى ديمقراطيات أريزونا إلى جانب اسم بايدن على بطاقة الانتخابات.

في عام 2018 أصبح كيرستين سينيما أول ديمقراطية تفوز بمقعد في مجلس الشيوخ في أريزونا منذ 30 عاماً. إنها شابة ذات حضور ملفت على شاشات التلفزة ومعتدلة سياسياً وربما وسطية أكثر من اللازم حسب رأي الناشطين اليساريين في الحزب.

هي غريبة بعض الشي. فقد ارتدت مؤخراً شعراً مستعاراً أرجواني اللون داخل مبنى مجلس الشيوخ وهو ما اثار حيرة الناس. يمكن أن تضفي بعض الإثارة على الحملة الانتخابية الى جانب بايدن الذي يفتقر الى الإثارة عموماً.

إذا اختارها بايدن كزميلة له في الترشح لـ الرئاسة الأمريكية ، فستصنع التاريخ كأول شخص ثنائي الجنس بشكل علني في المنافسة الرئاسية الأمريكية.

فال ديمينغ
في العام الماضي كانت فال ديمينغ عضواً مغموراً عن الحزب الديمقراطي في الكونغرس. ثم أعطتها رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي دوراً بارزاً كواحدة من مديري العزل وهو ما يماثل وظيفة مدعي عام الكونغرس خلال محاكمة مجلس الشيوخ لدونالد ترامب اوائل العام.

حتى قبل الاحتجاجات الجماهيرية على وفاة جورج فلويد التي جعلت مسألة العدالة العرقية قضية رئيسية بين الناخبين، كانت رئيسة الشرطة السوداء السابقة من أورلاندو في ولاية فلوريدا على رادار فريق بايدن باعتبارها اختياراً محتملاً لمنصب نائب الرئيس. وباتت الآن أكثر من مجرد شخصية عابرة.

لكن افتقارها النسبي للخبرة السياسية والى الشهرة يحدان من فرصها. ولكن إذا شعر بايدن أنها تستطيع الصمود وتجاوز التركيز الشديد عليها عندما يتم اختيارها إلى جانبه فقد تكون المرأة الأنسب للمرحلة الراهنة في تاريخ البلاد ودليلاً على أن بايدن جاد في التصدي لمسألة العنصرية وإصلاح الشرطة ووضهما على رأس جدول أعماله.

ميشيل غريشام
خلال الانتخابات التمهيدية كان الأمريكيون اللاتينيون باستمرار أحد أضعف الكتل الانتخابية في حملة بايدن. في ولايات مثل كاليفورنيا وتكساس ونيفادا تفوق اليساري بيرني ساندرز على بايدن بين فئة سكانية ممثلة تمثيلاً جيداً في العديد من الولايات وستكون أصواتها ساحة معركة في الانتخابات العامة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وإذا قرر بايدن أنه بحاجة إلى تعزيز دعمه بين أحد أسرع فئات الناخبين نمواً في الولايات المتحدة فإن اختيار حاكمة ولاية نيومكسيكو حاليا ميشيل لوجان غريشام أفضل خطوة يمكنه القيام بها بعد أن عزفت السيناتور كاثرين كورتيز عن الدخول في المنافسات.

بعكس نيفادا تعد نيو مكسيكو ولاية ديمقراطية مضمونة في السباقات الرئاسية لكن عدد الأصوات الانتخابية فيها محدود. تم انتخاب غريشام لمنصب حاكم الولاية بعد فوز مريح في الانتخابات في اعقاب تولي الجمهوريبن المنصب لفترتين. عملت غريشام البالغة من العمر 60 عاماً قبل ذلك في الكونغرس ووزيرة للصحة في الولاية وهي خبرة مناسبة لعصر وباء كورونا.

ستاسي ابرامز
لا تتمتع ستايسي أبرامز بالسيرة الذاتية السياسية التقليدية لاختيارها نائباً الرئيس. أمضت 10 سنوات كعضو في مجلس النواب في ولاية جورجيا. خاضت انتخابات منصب حاكم الولاية وخسرتها بفارق ضئيل عام 2018 وعزت خسارتها إلى وقف خصمها الجمهوري التصويت حسب قولها.

لكنها صاحبة صوت يلقى صدى قوياً لدى الكثير من القاعدة الشعبية للديمقراطين. ساعد دأبها بتسليط الضوء على مسألة حق التصويت في جعل هذه المسألة من بين اولويات للحزب. أعطت رد الحزب الديمقراطي على خطاب حالة الاتحاد لدونالد ترامب 2019 مما جعلها أول امرأة سوداء يتم اختيارها لهذه المهمة.

على عكس منافساتها قامت أبرامز بحملة نشطة كي يجري اختيارها لمنصب نائب الرئيس وهي خطوة أثارت حنق البعض في حين يرى آخرون أنها صوت يحمل مع التجديد. أبرامز نجم صاعد داخل الحزب وهي تمثل شريحة ديمغرافية من الحزب الديموقراطي كانت ممثلة تمثيلا ضعيفاً في المناصب القيادية.

حتى إذا لم يتم اختيارها فقد ساعدت في اثارة النقاش المبكر حول تعزيز فرص جميع النساء السود في للوصول الى منصب نائب الرئيس.

كيشا لانس بوتمز – الانتخابات الأمريكية

مثلت الاحتجاجات الكبيرة في جميع أنحاء البلاد إثر وفاة جورج فلويد فرصة لحفنة من حكام المدن الكبرى للبروز وعرض قدراتهم في التعامل مع قضايا معقدة وحساسة مثل العنصرية وفرض القانون والاضطرابات في المناطق الواقعة ضمن ولاياتهم القانونية.

وأثبتت عمدة أتلانتا كيشا لانس بوتمز على وجه الخصوص أنها بارعة بشكل خاص في تحقيق التوازن بين المسؤوليات الرسمية مع الافصاح عن تجاربها الشخصية كامرأة سوداء أم لأربعة أطفال في هذه الأوقات المضطربة.

وشرحت في مقابلة مع موقع فايس الاخباري التحدي الذي واجهته عندما طلبت من ابنها البالغ من العمر 12 عاماً عدم اللعب بألعاب الاسلحة خشية أن يتسبب ذلك في وقوع حادث له مع الشرطة. كان ذلك موقفاً قوياً لها ونالت الثناء عليه.

قد يكون اختيار حاكم مدينة تولى المنصب في الانتخابات الأمريكية للمرة الأولى أمراً غير تقليدي لدى بايدن، لكن بوتمز التي تنحدر من جورجيا، الولاية المحافظة تقليديا، قد تجعلها ساحة معركة انتخابية. كما حازت كيشا على إشادة الديمقراطيين لخوضها معارك سياسية مع الحاكم الجمهوري للولاية حول متى وكيفية تخفيف إغلاق الأعمال التجارية وأوامر التزام المنازل خلال جائحة فيروس كورونا.

سوزان رايس
دخول سوزان رايس هذه المافسة يعتبر مفاجئاً إلى حد ما نظراً لأنها لا تملك خبرة في تولي منصب يتم انتخاب من يتولاه أو في مجال قيادة حملات الدعاية الانتخابية.

وهي غير معروفة نسبياً لمعظم الأمريكيين. لكن الدبلوماسية السابقة معروفة جيداً لبايدن، حيث خدمت معه في البيت الأبيض خلال فترة حكم أوباما كمستشارة للأمن القومي بعد أن عملت ممثلة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.

إذا جرى اختيار رايس فيمكنها أن تلعب دوراً رئيسياً في فريق السياسة الخارجية لبايدن وسيكون ذلك بمثابة دليل على أن العلاقات الدولية ستكون محط تركيز إدارته.

كانت رايس بمثابة مانعة صواعق خلال سنوات حكم أوباما وكانت تمتص كل النقد الذي يوجه لادارته على صعيد السياسة الخارجية. فقد اتهمها الجمهوريون بخداع الرأي العام الأمريكي حول أسباب هجوم عام 2012 على القنصلية الأمريكية في بنغازي والذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي في ليبيا وثلاثة أمريكيين آخرين.

تشير التقارير إلى أن فريق بايدن قد قام بالفعل بالتدقيق في احتمال اختيار رايس لمنصب نائب الرئيس لكن الفريق وسع دائرة البحث عن امرأة سوداء لمنصب نائب الرئيس.

ميشيل أوباما

القاعدة الأولى التقليدية لاختيار نائب الرئيس هي ألا يتسبب الاختيار بالضرر لفرص المرشح بمنصب الرئيس ونظراً إلى أن الاختيار لا يعزز كثيرا فرص المرشح الرئاسي، تقول النظرية أنه من الأفضل اختيار شخص آمن يقلل من خطر التحول الى مصدر إحراج ولا يلقي بظلاله على المرشح الرئاسي.

تنطبق هذه القاعدة على قائمة الاسماء المرشحين المحتملين، لكن السيدة الأولى الأمريكية السابقة ميشيل أوباما هي قائمة في حد ذاتها.

إنها محبوبة من قبل شريحة كبيرة من الجمهور الأمريكي وهي شخصية لها مكانة على الصعيد العالمي. وقد تسرق الأضواء من بايدن ولكن ما من طريقة أفضل له في تقديم نفسه على أنه استمرار لإرث أوباما الرئاسي من اصطحاب زوجة اوباما لخوض غمار السباق الرئاسي؟

إن أي قائمة انتخابية تضم بايدن وميشيل أوباما ستثير حماسة القاعدة الديمقراطية وخاصة الناخبين السود الذين شاركوا بأعداد قياسية خلال انتخابات عامي 2008 و2012 مما ساهم في ضمان فوز اوباما وبايدن.

الخلل الوحيد في مثل هذه الخطة الجريئة هو أن ميشيل أوباما لم تبد أي اهتمام في دخول معترك السياسة أو الانتخابات الأمريكية من قبل. تحدثت ميشيل اوباما في سيرتها الذاتية مراراً عن الثمن الباهظ الذي دفعته هي واسرتها جراء المعارك التي خاضها زوجها خلال مسيرته السياسية ويبدو أنها سعيدة للغاية أن تلك المعارك صارت في ذمة الماضي.

 

المصدر: BBC

Exit mobile version