محللون والمقاومة

محللون: مقبلون على أيام مفتوحة والمقاومة اتخذت خطوة جريئة باقتحام مستوطنات الغلاف

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

أجمع محللون فلسطينيون على أن المقاومة اتخذت خطوة جريئة تتمثل في اقتحام مستوطنات غلاف غزة واحتجاز عشرات المستوطنين وخطف عدد منهم.

ومنذ ساعات الفجر الأولى شرعت غرفة العمليات المشتركة التابعة لفصائل المقاومة في إطلاق آلاف الصواريخ باتجاه مستوطنات غزة، حيث شكّلت الضربة غير الاستباقية مفاجأة مدوية للاحتلال وأجهزته الاستخباراتية والعملياتية.

في غضون ذلك، وتحت نير الصواريخ، استطاع مقامون من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس من الدخول إلى مستوطنات غلاف غزة عبر مركبات الدفع الرباعي.

مشهدٌ لم يألفه أحد إبان نصر أكتوبر الذي حققه الجيش المصري عام 1973 لتُعيد مشاهد تجول مقاومي القسام إلى الأذهان صورًا لطالما غابت عن المشهد الميداني.

واعتبر محللون أن ما يشهده الميدان اليوم هو صورة جديدة جسّدتها المقاومة الفلسطينية أمام الترسانة الإسرائيلية العسكرية في ظل تصاعد انتهاكاته بحق المقدسات والحرائر في مدينة القدس.

يقول الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل: إن “ما يحدث اليوم هو رد فعل طبيعي على تغول الاحتلال المستمر ضد أبناء شعبنا الفلسطيني وكلها عوامل ساهمت في تفجر الوضع”.

وأضاف خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، أن “المقاومة اتخذت خطوة جديدة وشجاعة، خاصة وأن مساحة الاشتباكات انتقلت إلى داخل الأراضي المحتلة وهذا ما يُؤكد على وحدة الساحات التي سعت لها المقاومة طِيلة الفترة الماضية”.

وأكد على أن “الاحتلال مرتبط جدًا واستدعائه لقوات الاحتياط ومقبلون على أيام مفتوحة ومن الواضح أن المقاومة استعدت جيدًا لخوض هذه المعركة”.

يقول الكاتب والمحلل السياسي مصطفى إبراهيم: إن “الأحداث التي نشهدها منذ الصباح شكّلت ضربة استباقية لم تُربك جيش الاحتلال فحسب بل شكّلت صدمة للحكومة الإسرائيلية، مضيفًا: “ما يتناقله المحللون والصحفيون الإسرائيليون هو أن الاحتلال يعيش صدمةً حقيقية في هذه اللحظات”.

وأضاف خلال حديثٍ لمصدر الإخبارية، “الإسرائيليون يُوجهون أصابع الاتهام إلى الحكومة الإسرائيلية ويتساءلون أين كانت أجهزة الأمن والاستخبارات الأمنية”.

وتابع: “المحللون الإسرائيليون يُشبهون ما يحدث الآن بأنه كحرب أكتوبر حيث حققت المقاومة فيها عنصر المفاجأة محملةً مسؤولية ما حدث لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية العسكرية”.

وأردف: “الاحتلال أركن أنه يُمكّن تركيع قطاع غزة بالتسهيلات المالية والمنحة القطرية إلا أن ما فعلته المفاجأة فاجئ الجميع ولم يكن أمرًا سريًا بل كشفت عنه المقاومة خلال الفترة الماضية بأن انتهاكات الاحتلال لم تمر مرور الكرام”.

وأشار إلى أن “تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات والاعتداء على النساء المقدسات كان صاعق التفجير في هذه الجولة من التصعيد، خاصةً وأننا نتحدث عن مرور أربع ساعات وليس هناك من ردود واضحة مِن قِبل الجيش”.

وبيّن أن مستقبل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي أصبح على المحك، رغم أن الاحتلال في مثل هذه الأوقات يحشد كل طاقاته لضرب الفلسطينيين، رغم أنها تلقت ضربة قاسية قسمت ظهرها ولم تتوقعها أبدًا في ظل المعطيات التي لطالما تفاخرت بها”.

أقرأ أيضًا: الجهاد لمصدر: دخلنا في معركة طوفان الأقصى

Exit mobile version