الخارجية وقطاع غزة

الخارجية: الضم التدريجي الزاحف للضفة حرب إسرائيلية على السلام ومرجعياته

رام الله – مصدر الإخبارية

أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطينية، الاثنين، على أن “الضم التدريجي الزاحف للضفة الغربية هي حرب إسرائيلية على السلام ومرجعياته”.

ودانت الخارجية خلال بيانٍ صحافي، التصعيد الحاصل في عدوان الاحتلال على شعبنا وأرضه ومقدساته وممتلكاته، وفي مقدمتها ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من استهداف جدي وتصعيد في اعداد المشاركين في الاقتحامات.

وقالت: إن “الاحتلال يُواصل محاولاته لفرض وقائع جديدة عليه من شأنها ادخال تغييرات حاسمة على واقعه التاريخي والسياسي والقانوني على طريق تقسيمه مكانيًا”.

واستهجنت ما تتعرض له بلدة سبسطية ومنطقتها الأثرية من اعتداءات واستباحة آثارها من قبل جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين في محاولة لتكريس السيطرة الإسرائيلية عليها.

وحذرت من التداعيات الخطيرة على حياة المواطنين الفلسطينيين جراء إعادة المستوطنين إلى بؤرة “حومش” وتحويلها إلى مستعمرة، بما في ذلك عمليات القمع والتنكيل بمواطني البلدات المجاورة والاقتحامات وإغلاق مداخلها الرئيسة بالسواتر الترابية كما هو حاصل في بلدة برقة.

واعتبرت أن “اقدام المستوطنين على هدم غرفة زراعية شرق يطا جنوب الخليل، يأتي في سياق عربدات المستوطنين على الشوارع الرئيسة ومداخل المدن كما يحصل باستمرار في المدخل الشمالي لمدينة البيرة، وغيرها من الانتهاكات التي تؤكد على الامعان الإسرائيلي الرسمي في السيطرة على المزيد من الأرض الفلسطينية”.

ولفتت إلى أن “الاحتلال وقطعان المستوطنين يُمارسان أبشع أشكال التطهير العرقي للوجود الفلسطيني في القدس وعموم المناطق المصنفة (ج) في إطار عمليات الضم التدريجي الزاحف للضفة الغربية المحتلة”.

وأردفت: “الاحتلال يسعى إلى تخصيص المساحة الأكبر منها كعمق استراتيجي للتمدد الاستعماري الاستيطاني العنصري، بما يؤدي إلى تقويض أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية وتطبيق مبدأ حل الدولتين”.

وحمّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات هذا التصعيد، وترى أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تسابق الزمن في تنفيذ المزيد من مخططاتها الاستعمارية التوسعية على حساب ارض دولة فلسطين، بهدف حسم مستقبل قضايا الوضع النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال ووفقاً لأجندة اليمين واليمين الإسرائيلي المتطرف.

ودعت العالم إلى النظر لما تفعله أيدي نتنياهو وبن غفير وسموتريتش، وعدم الاكتراث ببعض العبارات التجميلية المخادعة التي تُسمع من بعض المسؤولين الإسرائيليين بشأن السلام.

ونوهت إلى أن “مفهوم السلام لدى هذه الحكومة المتطرفة لا يتعدى خيارات سموتريتش التي يعرضها على المواطن الفلسطيني والتي هي إما الاستسلام أو القتل أو التهجير”.

واعتبرت أن تكثيف الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وتوسيع عمليات الضم يندرج في إطار مفهوم نتنياهو للسلام.

وشددت على أن المَيوعة الدولية في التعامل مع معاناة شعبنا جراء جرائم الاحتلال باتت توفر الغطاء لارتكاب المزيد من الجرائم واستمرار العدوان الإسرائيلي وتصعيده، واستبدال حل الدولتين بالاحتلال ونظام فصل عنصري إسرائيلي تمييزي (أبرتهايد).

أقرأ أيضًا: الخارجية تستنكر التفجير الإرهابي في العاصمة التركية أنقرة

Exit mobile version