أراضي المواطنين جنوب الخليل

مستوطنون يُحاولون الاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي المواطنين جنوب الخليل

الخليل – مصدر الإخبارية

حاول مستوطنون متطرفون، الليلة، الاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي المواطنين في مسافر يطا جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر محلية، بأن “المستوطنين حاولوا الاستيلاء على الأراضي تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي وبتشجيع من الحكومة اليمينة المتطرفة التي يترأسها بنيامين نتنياهو”.

وأفاد الناشط ضد الاستيطان راتب جبور، بأن “العشرات من المستوطنين وضعوا أسلاكًا شائكة حول 50 دونما تقريبًا، تعود ملكيتها لعائلات الهذالين وزين محاذية لمستوطنة “كرمئيل”، في محاولةٍ للاستيلاء عليها بهدف توسيع البُؤر الاستيطانية”.

وأصدر الاحتلال خلال الأيام الماضية مخططًا لتوسعة مستوطنة “كرمئيل” على حساب أراضي المواطنين الواقعة ما بين “أم الخير” و”سدة الثعلة”، وبالتحديد في الجهة الشرقية من المستوطنة المذكورة.

فيما تتعرض مسافر يطا إلى هجمةٍ متواصلة من قبل المستوطنين للاستيلاء على آلاف الدونمات من أراضي المواطنين بهدف شرعنة المزيد من البُؤر الاستيطانية غير الشرعية.

وخلال الشهر الجاري، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بوقف العمل في منزل في قرية لاصيفر في مسافر يطا جنوب مدينة الخليل.

وأفاد منسق لجنة الحماية والصمود في مسافر يطا فؤاد العمور، بأن الاحتلال أخطر اليوم بوقف العمل لمنزل للمواطن محمود أبو قبيطة، في تجمع لاصيفر والمكون من 60 متر مربع بحُجة البناء دون ترخيص.

وأشار العمور، إلى أن جيش الاحتلال يمنع المواطنين من البناء والعمل في تجمع لاصيفر ويحد من حركتهم، عبر حاجز عسكري يتعرضون للتضيق والتنكيل.

ويسكن 1200 فلسطيني في 12 قرية بمسافر يطا على مساحة 35 ألف دونم، وهي “جنبا، المركز، الحلاوة، الفخيت، التبان، المجاز، صفي الفوقا، صفي التحتا، مغاير العبيد، طوبا، خلة الضبع، والمفقرة”.

ويعيش الفلسطينيون في مسافر يطا واقعًا صعبًا؛ فإلى جانب حِرمانهم أبسط مقومات الحياة، يحاول جيش الاحتلال ومستوطنيه اجتثاثهم من أراضيهم ومحو وجودهم.

وخلال شهر أغسطس (آب) المنصرم، أصدرت سلطات الاحتلال 106 اخطارات بهدم ووقف بناء وإخلاء منشآت فلسطينية، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

يُذكر أن دولة الاحتلال تستمر في غطرستها وانتهاكها للقوانين الدولية، وخاصة قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2334، المعتمد في 23 كانون أول/ ديسمبر 2016، الذي حث على وضع نهاية للمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.

كما نَص على مطالبة الاحتلال بوقف الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وعدم شرعية إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأرض المحتلة منذ عام 1967.

Exit mobile version