المخرج الإيراني سعيد روستايي

تواصل ردود الفعل المنددة بقرار حبس المخرج الإيراني سعيد روستايي

طهران – مصدر الإخبارية

تتواصل ردود الفعل المنددة بقرار المحكمة الإسلامية الثورية في طهران القاضي بحبس المخرج الإيراني سعيد روستايي ستة أشهر بسبب عرض فيلمه “إخوة ليلى” في مهرجان كان السينمائي عام 2022.

وادعت السلطات الإيرانية أن منع عرض الفيلم منذ صدوره جاء بسبب خرق القواعد عبر المشاركة من دون إذن في مهرجاني كان وميونيخ السينمائيين.

بدوره ندّد المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي، بالحكم الصادر بحق المخرج الإيراني البارز سعيد روستايي، البالغ من العمر 34 عامًا.

وشارك سكورسيزي، مخرج فيلمي “تاكسي درايفر” و”غودفيلاز” الحائزين جوائز أوسكار، في إعادة نشر حملة أطلقتها ابنته فرانشيسكا هذا الأسبوع بعد انتشار أنباء تُفيد بسجن المخرج الشاب روستايي.

وغرّد سكورسيزي عبر حسابه الرسمي بموقع أنستغرام قائلًا: “يرجى التوقيع على هذه العريضة من أجل طلب العدالة لسعيد”.

بينما سخر مخرجون إيرانيون من الحكم الصادر بحق “روستايي” قائلين: إن “الحُكم يهدف إلى صرف الانتباه مع قرب حلول الذكرى السنوية لاندلاع احتجاجات في عموم البلاد”.

وبحسب وكالة رويترز العالمية، فقد أكد المخرجون السينمائيون على أن ردود الفعل الدولية على الحكم الصادر بحق المخرج الإيراني مثير للضحك.

واعتبرت جمعية مخرجي السينما خلال بيانٍ نشرته عبر صفحتها بموقع أنستغرام، أن الحُكم الصادر يُعد أغرب حكم قضائي في تاريخ السينما الإيرانية.

وأشارت إلى أن فيلم “إخوة ليلى” حصل على موافقة السلطات الإيرانية المعنية، والحكومة في طهران ذاتها شاركت في مهرجان كان لعدة سنوات.

وأضافت الجمعية: “مثل هذا الحكم الغريب هو محاولة فاشلة لإذلال هذا المخرج السينمائي الإيراني الشاب المبدع”.

جدير بالذكر أن محكمة طهران، أدانت المخرج سعيد روستايي ومنتجه جواد نوروز بيكي بالسجن ستة أشهر، بتهمة المساهمة في الدعاية المعارضة ضد النظام الإسلامي في البلاد.

فيما عدّ مهرجان كان السينمائي الحُكم بأنه انتهاكٌ خطير لحرية التعبير، مشيرًا إلى أن “الإدانة القضائية الصادرة بحق روستابي تُشكّل مرة أخرى انتهاكًا خطيرًا لحرية تعبير الفنانين والسينمائيين والمنتجين والفنيين الإيرانيين”.

وأعرب مهرجان كان عن دعمه الكامل لكل الذين يتعرضون لأعمال عنف وانتقام في إعداد أعمالهم ونشرها، دفاعًا عن حرية الإبداع والتعبير.

وبحسب ويكيبيديا فإن سعيد روستايي هو مخرجٌ إيراني ولد في 14 أغسطس 1989، وتخرج من جامعة سوره، ويُقيم في العاصمة الإيرانية طهران.

وحاز المخرج الشاب على عدة جزائز منها جائزة السيمرغ البلورية لأفضل سيناريو، فيما رُشح لنيل الجائزة الكبرى، السعفة الذهبية، وغيرها.

وله العديد من الأفلام ومنها “قانون طهران“، وهو فيلم بوليسيّ يتحدث عن تجارة المخدّرات والقمع الّذي تمارسه السلطات على هذا الصعيد.

Exit mobile version