تواصل ردود الفعل المنددة بقرار حبس المخرج الإيراني سعيد روستايي

طهران – مصدر الإخبارية

تتواصل ردود الفعل المنددة بقرار المحكمة الإسلامية الثورية في طهران القاضي بحبس المخرج الإيراني سعيد روستايي ستة أشهر بسبب عرض فيلمه “إخوة ليلى” في مهرجان كان السينمائي عام 2022.

وادعت السلطات الإيرانية أن منع عرض الفيلم منذ صدوره جاء بسبب خرق القواعد عبر المشاركة من دون إذن في مهرجاني كان وميونيخ السينمائيين.

بدوره ندّد المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي، بالحكم الصادر بحق المخرج الإيراني البارز سعيد روستايي، البالغ من العمر 34 عامًا.

وشارك سكورسيزي، مخرج فيلمي “تاكسي درايفر” و”غودفيلاز” الحائزين جوائز أوسكار، في إعادة نشر حملة أطلقتها ابنته فرانشيسكا هذا الأسبوع بعد انتشار أنباء تُفيد بسجن المخرج الشاب روستايي.

وغرّد سكورسيزي عبر حسابه الرسمي بموقع أنستغرام قائلًا: “يرجى التوقيع على هذه العريضة من أجل طلب العدالة لسعيد”.

بينما سخر مخرجون إيرانيون من الحكم الصادر بحق “روستايي” قائلين: إن “الحُكم يهدف إلى صرف الانتباه مع قرب حلول الذكرى السنوية لاندلاع احتجاجات في عموم البلاد”.

وبحسب وكالة رويترز العالمية، فقد أكد المخرجون السينمائيون على أن ردود الفعل الدولية على الحكم الصادر بحق المخرج الإيراني مثير للضحك.

واعتبرت جمعية مخرجي السينما خلال بيانٍ نشرته عبر صفحتها بموقع أنستغرام، أن الحُكم الصادر يُعد أغرب حكم قضائي في تاريخ السينما الإيرانية.

وأشارت إلى أن فيلم “إخوة ليلى” حصل على موافقة السلطات الإيرانية المعنية، والحكومة في طهران ذاتها شاركت في مهرجان كان لعدة سنوات.

وأضافت الجمعية: “مثل هذا الحكم الغريب هو محاولة فاشلة لإذلال هذا المخرج السينمائي الإيراني الشاب المبدع”.

جدير بالذكر أن محكمة طهران، أدانت المخرج سعيد روستايي ومنتجه جواد نوروز بيكي بالسجن ستة أشهر، بتهمة المساهمة في الدعاية المعارضة ضد النظام الإسلامي في البلاد.

فيما عدّ مهرجان كان السينمائي الحُكم بأنه انتهاكٌ خطير لحرية التعبير، مشيرًا إلى أن “الإدانة القضائية الصادرة بحق روستابي تُشكّل مرة أخرى انتهاكًا خطيرًا لحرية تعبير الفنانين والسينمائيين والمنتجين والفنيين الإيرانيين”.

وأعرب مهرجان كان عن دعمه الكامل لكل الذين يتعرضون لأعمال عنف وانتقام في إعداد أعمالهم ونشرها، دفاعًا عن حرية الإبداع والتعبير.

وبحسب ويكيبيديا فإن سعيد روستايي هو مخرجٌ إيراني ولد في 14 أغسطس 1989، وتخرج من جامعة سوره، ويُقيم في العاصمة الإيرانية طهران.

وحاز المخرج الشاب على عدة جزائز منها جائزة السيمرغ البلورية لأفضل سيناريو، فيما رُشح لنيل الجائزة الكبرى، السعفة الذهبية، وغيرها.

وله العديد من الأفلام ومنها “قانون طهران“، وهو فيلم بوليسيّ يتحدث عن تجارة المخدّرات والقمع الّذي تمارسه السلطات على هذا الصعيد.

إنجاز آخر في المعركة ضد طهران: الموساد له اليد العليا في الوقت الحالي

إسرائيل هيوم – يؤأف ليمور
ترجمة- مصدر الإخبارية

إن إحباط الهجوم الإرهابي في قبرص يثير عدة استنتاجات فورية، بعضها سعيد والبعض الآخر مقلق للغاية. أولاً، لقد ثبت مرة أخرى أن الموساد لديه قدرة استخباراتية غير عادية في الساحة الإيرانية على جميع المستويات – من معرفة الآليات والشخصيات التنفيذية في إيران، مروراً بمسارات الحركة والتهريب والعمليات، إلى القدرة على رصد في الوقت الحقيقي في الميدان. هذه قدرة نادرة من الواضح أنها تنقذ الأرواح، والتي تشاركها أحيانًا عناصر أخرى في مجتمع المخابرات الإسرائيلي.

الاستنتاج الثاني – وهو أمر يستحق الضرب على كل قطعة من الخشب – هو أنه منذ هجوم 2012 في بورغاس في بلغاريا، فشلت إيران في كل محاولاتها لقتل الإسرائيليين في جميع أنحاء العالم. وليس الأمر أنه لم تكن هناك محاولات. خلال هذه الفترة، تم إحباط عشرات الهجمات الإرهابية، أحيانًا على نطاق واسع.

ثالثا – أن الموساد لديه تعاون وثيق مع أجهزة المخابرات وأجهزة الأمن الداخلي في جميع أنحاء العالم، وخاصة في المنطقة. لقد ساعد في إحباط هجوم إسطنبول وجورجيا في وقت سابق من هذا العام، كما ساعد في إحباط الهجوم الحالي في قبرص. إنه رصيد إستراتيجي من الدرجة الأولى يجب أن يستمر رعايته، والذي يتم إجراؤه غالبًا بشكل منفصل عن العلاقات الرسمية بين الدول.

رابعا – الموساد لديه قدرة رائعة على العمل على الأراضي الإيرانية. كان هناك الكثير من الأدلة على ذلك في الماضي – انفجارات وهجمات واغتيالات – لكن القبض على شخصية محورية في الهجوم والتحقيق معه، في الوقت الفعلي تقريبًا، وانتزاع اعتراف يتضمن أسماء، يعد إنجازًا نادرًا. نأمل أن يؤدي هذا الإنجاز أيضًا إلى ردع كبير تجاه كبار المسؤولين وغيرهم من النشطاء الإيرانيين، الذين سيقللون من أفعالهم خوفًا من التعرض للأذى.

خامسا – أن إيران مصممة على قتل الإسرائيليين. تم استبدال حسين الطيب، رئيس جهاز مخابرات الحرس الثوري الذي أطيح به بعد الفشل في اسطنبول العام الماضي، بمحمد كاظمي – الذي فشل الآن. قد تتغير الأسماء، لكن الدافع الإيراني موجود، جزئياً لأن إيران لا تدفع أي ثمن لمحاولاتها تنفيذ هجمات إرهابية بهدف قتل إسرائيليين.

سادساً: متابعة لهذا – العالم غير مبال بهذا المجهود الإيراني. يفضح الموساد، ويقدم معلومات استخباراتية تدين بكل لغة ممكنة، ويمررها إلى نقباء ورؤساء قوات الأمن في بلدان أكثر فأكثر ودية، لكنه لا يتلقى أي شيء سوى التعاطف. وهذا يعني أن إيران ستستمر في المحاولة، والفجوة بينها وبين النجاح تكمن في قدرات الموساد، الذي له اليد العليا في الوقت الحاضر.

روسيا تتوقع عودة الاتفاق النووي بين واشنطن وطهران

وكالات – مصدر الإخبارية

تتوقع روسيا عودة الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين واشنطن وطهران، بعد بوادر الإيجابية بدت واضحة في اللقاءات التي جمعت ممثل الاتحاد الأوروبي انريك مورا، وكبير مفاوضي إيران في الملف النووي علي باقري كني في الدوحة.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف اليوم الخميس، إنه “لا يستبعد إمكانية التوصل إلى اتفاق بين واشنطن وطهران”، وأوضح أن المفاوضات السرية للاتفاق النووي الإيراني ستتمخض بنتائج إيجابية.

وأضاف: “في حال التوصل إلى اتفاق دون استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة بالصيغة التي أبرمت فيها عام 2015، واتُفق عليها بموجب القرار 2231، فهذا يعني أن انتهاك واشنطن الجسيم للقرار سيستمر”، وتابع: “سنستخلص العبر المناسبة مما يحدث لاحقاً”.

يشار أن مفاوضات جرت بين الجانب الإيراني والأوروبي في الدوحة يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، تمخضت عنها تطورات إيجابية في كثير من القضايا الخاصة بالملف النووي، حسب ما أفاد به مصدر دبلوماسي مطلع.

وأوضح أن هذه الاجتماعات جاءت بعد أسبوع من لقاء بمسؤولين من الدول الموقعة على خطة العمل الشاملة المشتركة (J0CPOA) فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، وبعد زيارة وزير الخارجية الإيراني الدوحة الثلاثاء، قبل أن يتوجه لسلطنة عمان أمس والتي شهدت لقاءات سابقة بين الإدارة الأميركية وإيران.

ويحاول المسؤولون الأميركيون والأوروبيون كبح جماح البرنامج النووي لطهران منذ أشهر، بعد توقف المحادثات الأميركية الإيرانية غير المباشرة حول إعادة إحياء الاتفاق النووي الوقع عام 2015 بينهما.

وكانت المحادثات توقفت أغسطس الماضي 2022 بعد أن تعثرت المحادثات الماراثونية التي أطلقت من أجل إحياء الاتفاق للحد من النشاطات النووية الإيرانية، مقابل رفع العقوبات الدولية، بعد رفض طهران اقتراحاً شبه نهائي من الوسيط الأوروبي وسط تزايد التوترات بين الطرفين.

اقرأ أيضاً:تقديرات إسرائيلية: تقدم كبير في ملف التفاهمات حول البرنامج النووي الإيراني

الحكومة الإيرانية: مستعدون لتعزيز العلاقات مع مصر

طهران – مصدر الإخبارية

قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي بهادري جهرمي، الثلاثاء، إن “حكومة طهران مستعدة لتعزيز العلاقات مع جمهورية مصر العربية”.

وأضاف جهرمي خلال بيانٍ صحافي: “تُعلن الحكومة الإيرانية استعدادها الكامل لتطوير العلاقات مع مصر، كما أن رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي، أوعز لوزارة الخارجية باتخاذ الإجراءات اللازمة بالخصوص”.

وكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي صرّح قائلًا: إن “تطوير العلاقات بين إيران وسلطنة عمان في جميع المجالات يخدم مصلحة البلدين، مُرحبًا برغبة مصر في استئناف العلاقات مع الجمهورية الإسلامية”.

فيما أبدت سلطنة عُمان موافقتها إزاء تعزيز العلاقات الإيرانية المصرية مؤكدةً خلال تصريحاتٍ لها على أنها تُرحّب بهذا الموقف وليست لديها مشكلة في هذا السياق.

جدير بالذكر أن السنوات الماضية شهدت توترًا بين مصر وطهران، رغم استمرار الاتصالات الدبلوماسية بين البلدين.

وفي يناير 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق) احتجاجًا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر لإدانته بِتُهم منها “الإرهاب”.

وخلال شهر مارس/آذار، وضعت السعودية وإيران حدًا لسنوات من القطيعة واتفقتا على إعادة العلاقات الدبلوماسية بموجب اتفاق توسطت فيه الصين.

وبموجب إعادة العلاقات السعودية – الإيرانية أعلنت وزارة الخارجية تعيين رضا عنايتي سفيراً لطهران لدى المملكة العربية السعودية.

وبحسب وزارة الخارجية الإيرانية فقد شغل رضا عنايتي منصب مساعد وزير الخارجية والمدير العام لشؤون الخليج العربي بالوزارة.

طهران وسورية تتفقان على زيادة عدد الرحلات الجوية الأسبوعية

اقتصاد – مصدر الإخبارية

أعلنت كلٌ من سورية وإيران استعدادهما لزيادة عدد الرحلات الجوية الأسبوعية بين البلدين من أجل تعزيز التجارة بين طهران ودمشق.

وقال وزير الطرق وإعمار المدن الإيراني مهرداد بذرباش، إن “الاتفاق بين طهران وسورية جاء بهدف زيادة الرحلات الجوية خلال الأيام القادمة”.

ودعا بذرباش خلال لقاء جمعه مع رجال الأعمال الإيرانيين في مقر لجنة التنمية الإيرانية–السورية في دمشق،

وخلال اللقاء استمع الوزير الإيراني إلى هواجس ومشكلات رجال الأعمال، من بينها الاستيراد والتصدير والعبور بين البلدين.

وطالب المُجتمعون الجهات المختصة بضرورة تسيير خطوط ملاحية لنقل البضائع وحركة السفن المنتظمة من الموانئ الإيرانية إلى الموانئ السورية.

وفي ختام الاجتماع المهم أكد بذرباش على أن “وزارته وتنفيذًا لسياسات الحكومة، تبذل جهودًا مضنية لزيادة العلاقات السياسية والتجارية مع الدول المجاورة، وكذلك تنمية الاقتصاد الموجه للبحر”.

يُذكر أن الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي أجرى زيارةً تاريخية إلى سوريا، وقّع خلالها مع الرئيس السوري بشار الأسد مذكرة تفاهم لخطة تعاون استراتيجي طويل الأمد بين البلدين.

أقرأ أيضًا: الأسهم الآسيوية تتداول على انخفاض ببداية التعاملات الأسبوعية

مقتل رئيس الأمن الأذربيجاني في هجوم مسلح على سفارة بلاده بطهران

وكالات – مصدر الإخبارية 

أعلنت وزراة الخارجية الأذربيجانية مقتل رئيس جهاز الأمن في سفارة البلاد في طهران جراء تعرض مقر السفارة لهجوم مسلح، صباح اليوم الجمعة.

وقالت وسائل إعلام أذربيجانية إن أورخان عسكروف، رئيس جهاز الأمن بالسفارة، قتل أثناء التصدي للهجوم، فيما أصيب شخص آخر بجراح.

وأفادت وسائل إعلام باعتقال مشتبه بتنفيذه الهجوم على مقر السفارة الأذربيجانية، فيما فتحت السلطات تحقيقاً بالحادث.

اقرأ/ي أيضاً: مقتل فتى فلسطيني في حادث إطلاق نار في ولاية بنسلفانيا الأمريكية

الحكم الأول في بداية العام.. إيران تُقرر إعدام متظاهر

طهران _ مصدر الإخبارية

قررت السلطات الإيرانية، الحكم بإعدام متظاهر في طهران تم اعتقاله في الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها البلاد.

وقالت وكالة أنباء “ميزان نيوز” التابعة للقضاء الإيراني، بعد تقارير عن إلغاء حكم الإعدام بحق المتظاهر محمد بروغني البالغ من العمر 19 عاماً، فإن “المحكمة العليا في البلاد صادقت على حكم الإعدام بحق هذا الشاب المعتقل في 6 كانون الأول (ديسمبر) 2022”.

واعتبرت الوكالة أن الحديث والشائعات عن إلغاء الحكم ضد بروغني أو تخفيفه غير صحيح، وقالت: “الخبر المنشور ليس صحيحاً.. وتم تأكيد الحكم الصادر بحق هذا المتهم في المحكمة العليا ولم يُتخذ قرار قضائي جديد في هذه القضية”.

وقُبض على محمد بروغني خلال الحركة الاحتجاجية التي اندلعت في منتصف أيلول (سبتمبر) الماضي بعد وفاة الشابة مهسا أميني على أيدي شرطة الأخلاق في طهران.

وذكرت الوكالة أنّ الشاب، متهم بالتآمر وحكم عليه بالإعدام من قبل الفرع الخامس عشر للمحكمة الثورية، برئاسة القاضي المتشدد أبو القاسم صلواتي، في قضية الهجوم على مبنى الحكومة المحلية في مدينة باكدشت شرق طهران.

وبينت أن القضاء دانه بـ(سحب سلاح منجل، وإضرام النار في مكتب الحاكم ومهاجمة مسؤول حكومي أثناء أدائه لواجبه في احتجاجات بمدينة باكدشت وإصابة عدد من عناصر الأمن).

وقالت منظمة حقوقية إيرانية إن “الحكم الذي صدر بحق بروغني بالإعدام جاء خلال محاكمة حُرم خلالها من حقه في اختيار محام له”.

طهران: مستعدون لتأمين المتاجر الروسية من المنتجات الزراعية والألبان

اقتصاد – مصدر الإخبارية

أعربت منظمة التنمية التجارية في طهران، اليوم الأحد، عن استعداد الشركات الإيرانية لتأمين حاجة متاجر السلسلة في روسيا من المنتجات الزراعية والألبان.

وتأتي تصريحات المنظمة، في أعقاب مشاركة أعلن رئيس المنظمة علي رضا بيمان باك، بالمؤتمر الاقتصادي لدول بحر قزوين المنعقد في موسكو.

وأفادت قناة العالم الإيرانية، بأن بيمان باك أجرى محادثات مع ممثلي المصارف الروسية وممثلي متاجر السلسلة في روسيا والنشطاء الاقتصاديين في الدول المشاطئة لبحر قزوين.

وبحث “باك” مع مسؤولي المصارف الروسية، سُبل تعزيز التعاون المصرفي بين البلدين واستخدام العملات المحلية وضرورة تأمين الرساميل لإنجاز المشاريع وإصدار الضمانات المصرفية.

وخلال اجتماعٍ مع ممثل إحدى سلاسل المتاجر الكبرى في روسيا، دعا بيمان باك مسؤولي المتاجر إلى زيارة إيران والوقوف عن كثب على قدرات وإمكانيات الشركات الإيرانية تمهيدًا لعقد اتفاقات تعاون بين جميع الأطراف.

بدوره أكد وزير التجارة والصناعة والمعادن الإيراني رضا فاطمي أمين، على نمو تصدير السلع الى روسيا بنسبة 180 % في شهر “مرداد”، الخامس بترتيب السنة المالية الجارية المنتهي في 20 أغسطس/آب للعام الجاري 2022.

وشهدت الفترة الماضية، تحسنًا في العلاقات الروسية – الإيرانية، بالتزامن مع حِزمة عقوبات جديدة فرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو، عقب إطلاق العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية ومنع تلقي عائدات الوقود إلا بعملة الروبل الروسي.

أقرأ أيضًا: ميانمار تبدأ شراء منتجات نفطية روسية بعُملة الروبل

جدة وطهران: قمم التمرد على اليانكي

أقلام – مصدر الإخبارية

جدة وطهران: قمم التمرد على اليانكي، بقلم الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أكرم عطا الله، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

عندما كان يقال قبل سنوات إن العالم يتغير وإن مفاصل القوى يعاد توزيعها من جديد كان يبدو كأنه حديث رغبات من المتضررين من النظام الدولي القائم، وحين قيل منذ فترة إن أجنحة النسر الأميركي آخذة بالوهن كان يظهر كأنه حديث يستعجل قراءة وقائع لا تعكس حقيقة تلك الموازين. لكن كان يجب أن يحضر الرئيس الأميركي للمنطقة وبكل ما حملته تلك الزيارة من صور حتى ندرك أن العالم يتغير وأن لحظة ما تنشأ في العالم على شكل زلزال يبدأ على الحدود الأوكرانية وتنتهي هزاته الارتدادية في كل العواصم.

مقدمات الزلزال كانت تظهر بعض التشققات في قشرة السياسة وما تعرض له العالم بعد جائحة « كورونا » كشف عري النظام الدولي وأزمة الاقتصاد والسياسة، وفي ظلها كانت تتقدم دول وتتراجع أخرى ثم تتلوها حرب لأول مرة يجري فيها استعراض القوة النووية كواحدة من ممكنات أدواتها وهو ما شكل مانعاً لقوة سميت بالكاسحة لعقود ماضية لتقف عاجزة عن حماية الحلفاء أو ضمان النصر الساحق كما جرت العادة، وتلك كانت فارقة في الصراعات الكونية كان لابد وأن تنذر بانقلاب في العلاقات الدولية.

ولأن السياسة هي ابنة مناخات ولأنها كائن حي تتجدد خلايا وتموت أخرى تتبدل الملامح مع تقدم السنوات كان ولا بد أن نقف بعد جائحة وحرب أمام عالم يتغير، وأن يشهد جدار القوة الأميركية بعض التصدع وأن ممكنات قوة تسقط فجأة وفي لحظة معينة بيد قوى ودول هامشية عندما تتغير وسائل وأدوات الصراع كان لا بد أن تحمل معها تغيراً في طبيعة القائم وتلك طبيعة الأشياء.

يمكن أن نقف أمام مناخات السياسة في الإقليم مع قمتين عقدتا في مدينتين متنافرتين جدة وطهران ولكنهما اتفقتا بشكل غير مباشر على وهن القوة الأميركية الأولى. حيث فيها التي استقبلت رئيساً أميركياً قبل خمس سنوات على وقع الرقص بالسيوف وهو يعبئ أكياس المال بالقوة تستقبل الآن رئيساً ساقته الأقدار وسط عاصفة كونية ليستجدي النفط للتوازن في حرب القارة التي تكافح بما تملك على جانبي المحيط للانتصار على الدب الروسي سواء بالضربة القاضية أو بالنقاط، وإن كانت النقاط هي قطرات النفط التي يملك مفاتيحها الشرق.
|
ولسوء حظ الولايات المتحدة وإسرائيل فإن دراساتها ومراكز تفكيرها لم تنفصل بعد عن سيكولوجية القوة وهي تنظر للعالم من على قمة النسر، وترى الأشياء أصغر كثيراً من حجمها وترسم سياسة مسحورة بممكنات القوة الكاسحة بصرف النظر عما تستنزفه من موارد تسرع عملية الإفلاس ليس المالي فقط بل السياسي والأخلاقي. وهنا كانت أزمة الامبراطوريات جميعها حين وصلت ذروة قوتها كانت تستنزف من الرصيد.

قمتا جدة وطهران كانتا تعلنان التمرد، وإذا كانت قمة طهران قد ضمت رئيس دولة عظمى يقف على ترسانة نووية فإن قمة جدة لم تضم سوى بعض الدول التي كانت حتى الأمس تخشى كثيراً رد الفعل الأميركي وتضبط إيقاعها على وقع خطوات البيت الأبيض ولا يحسب حسابها في موازين القوى الدولية، لكنها ظهرت فجأة بأنها قادرة على استغلال اللحظة التاريخية التي توفرت.

صحيح أن هناك مناخات تمرد على الولايات المتحدة ليس في المنطقة فحسب بل في العالم، لكن الحقيقة أن هناك جيلاً جديداً يظهر في الخليج أكثر كفاءة في إدارة السياسة من الأجيال السابقة وإن وفرت له اللحظة التاريخية فرصة يحسب له أنه تمكن من التقاطها وتحويل ممكنات الاقتصاد إلى فعل سياسي شكل مادة للصحافة الأميركية وهي تتندر على الرئيس الأميركي وهو يصافح ولي عهد السعودية مستجدياً النفط.

مناخات جديدة في المنطقة صنعتها الأحداث والحروب والإمكانيات. إذ ظهر فجأة أن النفط سلاح يعادل أو يتفوق في لحظة الضرورة على غيره من الأسلحة، وهنا كان خطأ واشنطن ودبابات الفكر خلف واجهاتها الزجاجية وهي تقدر اكتشافات النفط هناك وتقرأ المستقبل بممكنات القوة وتضع احتماليات تراجع أهميته مع تلك الاكتشافات أولاً ومع التطور التكنولوجي الذي يعني في كثير من جوانبه الاستغناء عن النفط لصالح الكهرباء، وبالتالي كان ذلك يعني التفكير بانسحاب من منطقة اعتبرت حديقة خلفية لمصالح البيت الأبيض منذ ما بعد أربعينيات القرن الماضي، وبدأت تلك الانسحابات في عصر أوباما.

ترافقت تلك مع اضطراب في الإقليم ورغبة إسرائيلية كانت محركاً مركزياً في أحداثه، تلك الرغبة بالتطبيع أرادت استغلال الانسحاب الأميركي لتقديم إغراء الحماية لدول لم تعتمد على نفسها بعد، كانت الفكرة قد بلغت ذروتها منذ عامين بموجة التطبيع ولكن لم ينتبه أحد أثناء ذلك أن دولاً عظمى أخرى كانت تتقدم وتستعيد مكانتها وأن تلك قد تشكل بدائل جدية، وهو ما حدث من اتفاقيات لبعض دوله مع الصين وروسيا وهو ما أدركه مؤخراً الرئيس الأميركي وهو يتحدث عن عودة أميركا للمنطقة لقطع الطريق على هاتين الدولتين. ولكن التاريخ هنا لا يسامح مغفلي السياسة فهي كالماء تتسرب أينما وجدت شقوقاً وقد تشققت العلاقة مع واشنطن.

في ظل مناخات الإقليم القائمة والصور البصرية التي نقلتها وسائل الإعلام والخطابات سواء في قمة جدة كانت مصر تعبر عن حضورها التاريخي أو السعودية التي تستعيد ثقتها بنفسها بعد مرحلة ترامب. وكانت القمتان تعكسان انكماش الحضور الإسرائيلي.

إذ ظهرت إسرائيل كدولة هامشية أمام تلك التحولات الكبرى إلى الدرجة التي لم تأت فيها زيارة رئيس أركانها للمغرب وسط هذه المناخات لأنها جزء من سياق تطبيعي بدأت أطرافه تدرك هامشيته وعدم الاتكاء عليه لصناعة شرق أوسط مختلف.

وإذا كانت الأعوام الماضية قد عبرت عن ممكنات قوة لدى إسرائيل فقد ظهر فجأة في الصراعات الكبرى أن ممكنات القوة في عواصم أخرى أكثر فاعلية على المستوى الدولي وهنا كانت اللحظة التاريخية.

وإذا كانت قمة طهران تعكس الخسارة الأميركية والإسرائيلية الواضحة بالتمرد على حصار إيران وعقد اتفاقيات معها لم تكن قمة جدة أقل فداحة في كسر معادلة اعتبرت لعقود أحد أبرز مرتكزات المصالح الأميركية التي خاضت الحروب من أجلها معادلة الخوف والطاعة العمياء فقد حدث التشقق واختبر العرب أنفسهم وممكناتهم ما يعطي قوة نفسية أكبر في ممارسة السياسة.

واذا كانت الولايات المتحدة تنسحب لتدفع العرب نحو إسرائيل جاءت لحظة تاريخية لتدفع تل أبيب للوراء.
فقد أفلتت اللحظة وبات واضحاً أن من سيدفع ثمن المناخات الجديدة هو إسرائيل، وربما أنها قد تكون فوتت فرصة السلام خلال عقود كانت الولايات المتحدة أكثر حضوراً وكانت نفسها أكثر مركزية، العالم يتغير…!

أقرأ أيضًا: وزير الخارجية السوري يشن هجومًا على أردوغان بسبب قمة طهران

ترامب يتوعد إيران برد “قاس جداً” إذا استهدفت الولايات المتحدة

واشنطن – مصدر الاخبارية

توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الإثنين، إيران بأن رد الولايات المتحدة عليها سيكون “أقوى ألف مرة”، في حال إيران شنت أي هجوم على الولايات المتحدة، وذلك بعد تقارير إعلامية أفادت بأن طهران خططت لاغتيال سفيرة أمريكية انتقاماً لمقتل الجنرال قاسم سليماني.

وقال ترامب في تغريدة على تويتر إن “أي هجوم من جانب إيران، أياً يكن شكله، ضد الولايات المتحدة سيجابه برد على إيران سيكون أقوى بألف مرة”.

https://twitter.com/realDonaldTrump/status/1305704032988622848?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1305704032988622848%7Ctwgr%5Eshare_3&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.trtarabi.com%2Fnow%2FD985D8AAD988D8B9D8AFD8A7-D8A8D8B1D8AF-D8A3D982D988D989-D8A3D984D981-D985D8B1D8A9-D8AAD8B1D985D8A8-D98AD8ADD8B0D8B1-D8A5D98AD8B1D8A7D986-D985D986-D8A7D8B3D8AAD987D8AFD8A7D981-D8A7D984D988D984D8A7D98AD8A7D8AA-D8A7D984D985D8AAD8ADD8AFD8A9-28714

وأتى رد فعل الرئيس الأميركي إثر تقارير صحافية أفادت أن إيران وضعت مخططاً “لاغتيال” السفيرة الأمريكية في جنوب أفريقيا لانا ماركس القريبة من ترامب، في معلومات سخفتها طهران، مؤكدة أن “لا أساس لها”.

وتصاعدت حدة التوترات بين طهران وواشنطن بعدما انسحب ترمب من الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران في مايو/أيار 2018 وأعاد فرض عقوبات اقتصادية مشددة على إيران، وذلك تطبيقاً لسياسة “الضغوط القصوى” التي يسعى من ورائها لإجبار إيران على الموافقة على “اتفاق أفضل”.

وبلغ التوتر بين البلدين ذروته باغتيال سليماني قرب مطار بغداد في 3 يناير/كانون الثاني في غارة نفذتها طائرة أمريكية مسيرة.

وفي تصريحات سابقة أكد ترامب، إن الولايات المتحدة ليست معنية بالشرق الأوسط من أجل النفط ولكن لحماية إسرائيل.

وأضاف ترامب في تصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي، ولكن الصحافة الأميركية السائدة لم تتداولها لسبب غير مفهوم، أن الولايات المتحدة ليست بحاجة ماسة للنفط ولكن “يجب علينا التواجد في الشرق الأوسط لحماية إسرائيل”.

وذكرت الصحفية الأميركية المحافظة باربرا بلاند، وهي الصحفية الوحيدة التي التقطت هذه التعليقات، أنه من الواضح أن لا أحد يهتم، ولكنها طرحت علامات استفهام بشأن المزاعم الأميركية السائدة بأنها موجودة في الشرق الأوسط بسبب النفط لدرجة التورط في حرب ضد العراق.

وترتبط هذه التعليقات التي أدلى بها ترمب بنظرية تفسر سبب تسرع الإدارة الأميركية لغزو العراق بحجة أسلحة الدمار الشامل المزعومة، إذ يبدو أن تهديد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لإسرائيل كان الدافع لهذه الحرب، ولكن البيت الأبيض لم يجرؤ على الاعتراف بذلك في ذلك الوقت.

Exit mobile version