لا تطبيع بين السعودية وإسرائيل قبل إقامة دولة فلسطين-سعودية اسرائيل صفقة بايدن - السعودية وإسرائيل

واشنطن تخوض مفاوضات معقدة بين إسرائيل والسعودية للوصول لاتفاق تطبيع

وكالات- مصدر الإخبارية:

كشف تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” ان الولايات المتحدة تخوض مفاوضات معقدة مع السعودية وإسرائيل من أجل الوصول إلى اتفاق تطبيع بين الطرفين.

وقال التقرير إن الرئيس الأمريكي جو بايدن وكبار المسؤولين في إدارته أطلقوا جهدًا دبلوماسيًا واسعًا من أجل اتفاق تطبيع تل أبيب والرياض.

وأضاف أن السعودية تشترط الموافقة على انشاء برنامج نووي سلمي، لكن إسرائيل من أن يؤدي إلى سباق تسلح نووي في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وأوضح أن المطالب الأولية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مقابل الاتفاق تشمل ضمانات من واشنطن لحماية السعودية من هجوم عسكري، وشراكة سعودية أميركية لتخصيب اليورانيوم من أجل برنامج نووي مدني، وإزالة القيود المفروضة على بيع الأسلحة الأمريكية للمملكة.

وأشار إلى أن السعودية قد تضطر لتقديم تنازلات كبيرة والتخلي عن موقفهم القديم والثابت بأن السلام مع إسرائيل لن يقوم إلا بإنشاء دولة فلسطينية مستقلة.

وأكد أن الرياض تتفهم أن إقامة دولة فلسطينية في ظل تركيبة الحكومة الإسرائيلية الحالية المتطرفة نسبة نجاحه صفر.

وشدد أن السعوديين والأمريكيين يصرون على أن مثل هذه الصفقة ستشمل بعض الإيماءات الملموسة للفلسطينيين، لكنها بعيدة كل البعد عن دولة مستقلة.

وتابع التقرير أنه “بعد الاجتماع بين وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن وولي العهد السعودي في بداية الشهر، تحدثت وزيرة الخارجية الأمريكية مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لمدة 40 دقيقة، قدم خلالها إحاطة بشأن مطالب بن سلمان الرئيسية لتعزيز تطبيع العلاقات مع إسرائيل”.

ولفت إلى أن المكالمة الهاتفية بين الاثنين كانت “نقطة تحول” في المحاولات المطولة لإدارة بايدن للتوسط بين الطرفين.

ونوه إلى أن اتفاق سلام مع السعودية سيعتبر إنجازًا مهمًا لنتنياهو، ويحتاجه بشدة في ظل الواقع السياسي الحالي وعلى خلفية أداء حكومته.

واستطرد أن “الأمر يجري على الرغم من أن منح المملكة العربية السعودية القدرة على تخصيب اليورانيوم يتعارض تمامًا مع سياسة إسرائيل المعلنة بأن كل شيء يجب القيام به لمنع أي دولة في الشرق الأوسط من امتلاك النووي”.

ورأى أن تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل قد يكون أحد الأحداث الدراماتيكية في إعادة تشكيل الشرق الأوسط، لكنه سيوضح أن الرياض صاحبة أكبر تأثير في الوطن العربي تضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها الدنيا.

وأكد أن المسؤولون الأمريكيون أهمية استراتيجية في تعزيز العلاقات مع السعودية، عبر إسرائيل، وبالتالي إبعادها عن الصين.

ونبه أن أي اتفاق دفاعي أو نووي مدني جديد مع المملكة العربية السعودية سيواجه عقبة الحصول على موافقة من الكونجرس المنقسم، حيث من المرجح أن يصوت بعض الأعضاء البارزين في الحزب الديمقراطي لبايدن ضده.

اقرأ أيضاً: نتنياهو: التطبيع بين إسرائيل والسعودية سيغير التاريخ

Exit mobile version