بن غفير في الأقصى- الخارجية الأردنية وبن غفير- اقتحام بن غفير - بن غفير والأقصى

محلل: اقتحام بن غفير الأقصى خطوة استفزازية ستؤدي لانفجار الأوضاع

غزة-سماح سامي

أكد محلل بالشأن الإسرائيلي أن اقتحام بن غفير لباحات المسجد الأقصى وعقد حكومته اجتماعها الأسبوعي داخل أنفاق حائط البراق، يهدف إلى اثبات سيادتهم على المدينة المقدسة والمسجد الأقصى بشكل عام.

واقتحم عشرات المستوطنين تقدمهم وزير الأمن القومي “الإسرائيلي”، إيتمار بن غفير، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي واصلت فرض تقييدات على دخول الفلسطينيين إلى الأقصى.

وتعتبر هذه المرة الثانية الذي يقتحم فيها بن غفير الأقصى منذ توليه منصب وزارة الأمن القومي، حيث وصل في ساحات الصباح الباكر إلى ساحة البراق، وذلك بعد أن سمحت الأجهزة الأمنية باقتحام الأقصى.

وذكرت مصادر مقدسية، بأن بن غفير اقتحم برفقة عدد كبير من الحرس وشرطة الاحتلال المسجد الأقصى، وذلك بالتزامن مع اقتحامه من قبل المستوطنين.

وانتشر عناصر من شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة في ساحات الحرم، وقاموا بإبعاد الفلسطينيين عن مسار اقتحامات بن غفير والمستوطنين للمسجد الأقصى.

وأدى إيتمار بن غفير صلاته في المسجد الاقصى، برفقة رئيس منظمة إدارة “جبل الهيكل” في المنطقة الشرقية وفي منطقة باب الرحمة، واستمر اقتحامه للمسجد 30 دقيقة.

وألقى إيتمار بن غفير كلمة عنصرية من داخل المسجد الاقصى قال فيها:” تهديدات حماس لن تمنعنا من التواجد هنا، نحن أصحاب المنزل في الحرم القدسي وهذا ملكنا وليس لغيرنا، وهو مهم للجميع”.

في غضون ذلك، عقدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، جلستها الأسبوعية داخل أنفاق حائط البراق في مدينة القدس المحتلة.

وقال تلفزيون فلسطين إن عقد حكومة الاحتلال اجتماعها الأسبوعي يأتي للمصادقة على عدد كبير من مشاريع التهويد في الذكرى الـ 56 لاحتلال مدينة القدس.

يشار إلى أن اجتماع حكومة الاحتلال في أنفاق حائط البراق أسفل المسجد الأقصى المبارك يعتبر الثاني منذ عام 2017.

اقرأ/ي أيضا: الرويضي يكشف دوافع حكومة الاحتلال لعقد جلستها أسفل حائط البراق

خطوة استفزازية

المحلل بالشأن الإسرائيلي عامر خليل رأى أن اقتحام بن غفير للأقصى وعقدة حكومته اجتماعها الأسبوعي داخل حائط البراق، يؤشر بأن الاحتلال يحاول أن يثبت ما يسمى سيادته على مدينة القدس الموحدة كعاصمة ابدية لليهود.

واعتبر خليل في حديثه لشبكة مصدر الإخبارية أن خطوة بن غفير وحكومته مؤشر ضعف وليس قوة، قائلا:” ليس هناك دولة في العالم تحاول اثبات أن العاصمة عاصمتها”.

وأضاف:” مهما كانت المؤشرات التي يحاول الاحتلال من خلالها أن يثبت القدس عاصمة له، لا يخفي الحقيقة القائمة أن القدس احتلها اليهود مرتين بالعامين 48 و67″، مشيرا إلى أن الدلائل تؤكد أن القدس كان فيها عام 48 كتلة سكانية فلسطينية تشكل 40%، قبل أن يحتلها اليهود بالقوة العسكرية، وكانوا يشكلون آنذاك 5% فقط.

ولفت إلى أن أفعال بن غفير وحكومته تعبر عن حالة الشك الكبير الموجودة داخل قيادتهم حول مستقبل القدس، فكل المؤشرات تقول إنه بعد 20- 30 عام، الفلسطينيين سيتجاوز عددهم 50% مقارنة باليهود.

ونبه إلى أن محاولات اليهود ترسيخ مفهوم التراث واثبات وجود هيكل ثالث لهم في القدس وتنظيمهم مسيرة الأعلام وغيرها من الأفعال، لن يغير في الحقيقة شيء.

وأكد أن تداعيات خطوة بن غفير وحكومته لن تظهر في الوقت الحالي، لكن تأخذها المقاومة والشعب الفلسطيني بعين الاعتبار، مشددا على أن الخطوة الاستفزازية لتهويد القدس لن تمر بسهولة، حيث أن حالة الهدوء الموجود حاليا لن تستمر، فالخطوة ستزيد الاحتقان والغضب على المستوى الميداني والسياسي وصولا للانفجار.

Exit mobile version