أول سفير سعودي في فلسطين - حكومة التطرف الأكثر عنصرية

المسؤولية الدولية أمام تصاعد الإرهاب الإسرائيلي

أقلام – مصدر الإخبارية

المسؤولية الدولية أمام تصاعد الإرهاب الإسرائيلي، بقلم الكاتب الفلسطيني سري القدوة، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

الشعب الفلسطيني يُعاني من ويلات النكبة وكارثة اللجوء منذ 75 عامًا وأن الفلسطينيين يواجهون الجرائم الإسرائيلية التي تحولت منذ عام 1967 إلى استعمار مستمر يُمارس الإرهاب المنظم، وينتهك قرارات الشرعية الدولية في ظل اتساع ممارسات الاحتلال القمعية ومواصلة الاستيطان، وتغيير هوية وطابع مدينة القدس الشرقية المحتلة واستباحة المسجد الأقصى.

ولذلك بات من المهم تدخل المجتمع الدولي والعمل على ضمان وقف “الإرهاب الإسرائيلي” بحق الشعب الفلسطيني، والعمل على مواصلة دعم مسعى فلسطين في الدفاع عن حق شعبنا المشروع في تقرير مصيره، وحقه في الحرية والاستقلال والعمل على إنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية وفقًا للمحددات الدولية.

سياسة حكومة نتنياهو العنصرية المتطرفة القائمة على التوسع الاستيطاني والاستيلاء على المزيد من الأراضي لصالح بناء المستوطنات، باتت تُشكّل الخطر الحقيقي على المنطقة بشكل عام ولا بد من رادع قوي ومؤثر من اجل ضمان الحفاظ على حل الدولتين وعملية السلام، وإذا استمرت إسرائيل في المزيد من الاستيطان لن يعد حل الدولتين قائما في المستقبل القريب، والبديل سيكون تكريس نظام الهيمنة الإسرائيلية من خلال السعي إلى إقامة الدولة الواحدة القائمة على الفصل العنصري، ولذلك لا بد من وقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية والالتزام بالاتفاقيات الموقعة لتشكل نقطة البداية لخلق أفق سياسي يستند على مبادرة السلام العربية والقانون والشرعية الدولية، لإنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967.

المسؤولية الدولية أمام تصاعد الإرهاب الإسرائيلي

لا بد من المجتمع الدولي التحرك الجاد من اجل انقاذ عملية السلام التي تتعرض للانهيار في ظل أوسع تحركات لحكومة التطرف الإسرائيلية، الهادفة إلى تهويد القدس وسرقة الأرض الفلسطينية والتوسع الاستيطاني وضم الضفة الغربية، وفي ظل ذلك يجب توفير الحماية للشعب الفلسطيني والعمل على انهاء الاحتلال واطلاق عملية السلام وتحديد أولويات التوجه السياسي لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.

وضمن المعطيات السياسية الراهنة تبقى مصداقية الإدارة الامريكية على المحك حيث يتطلب العمل المشترك من أجل إعادة احياء عملية السلام، وإنهاء الجمود السياسي الذي استمر لسنوات طويلة حيث تُمارس حكومة الاحتلال الإرهاب المُنظّم ضمن تحالف المستوطنين لاستهداف الحقوق الفلسطينية، والهروب إلى الإمام في خطوة هدفها افراغ عملية السلام من مضمونها الحقيقي الذي يجب أن يؤدي الى انهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.

ويبقى السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو «حل الدولتين» الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة وقابلة للحياة، على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية ضمن المحددات العربية تجاه القضية الفلسطينية وأهميتها لتفعيل المواقف الثابتة والتداعيات الإيجابية على صعيد دعم القضية الفلسطينية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، حتى ينال حقوقه العادلة والمشروعة والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك.

ولا يمكن تحقيق أي تقدم في عملية السلام دون الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وذلك يؤدي الى الحفاظ على حل الدولتين، ويحب على المجتمع الدولي القيام بواجباته والضغط على إسرائيل لوقف كافة الاقتطاعات غير القانونية من أموال المقاصة، ووقف كافة أشكال العقوبات الجماعية على أبناء الشعب الفلسطيني والإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة، والضغط على إسرائيل للسماح بعقد الانتخابات الفلسطينية الشاملة في كافة الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس وفق ما نصت عليه الاتفاقيات الموقعة.

Exit mobile version