الاحتلال وشركة ميتا - مناورات الركن الشديد

الرد على مجزرة نابلس قادم

أقلام – مصدر الإخبارية

الرد على مجزرة نابلس قادم، بقلم المدون الفلسطيني عزات جمال، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

عقب الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الأربعاء 2023_2_21 في مدينة نابلس والتي أدت لارتقاء عشرة من الشهداء حتى الآن وعشرات الإصابات المختلفة، وذلك خلال عملية أطلقها الاحتلال للوصول لإثنين من قادة عرين الأسود الشهداء حسام اسليم ومحمد أبو بكر الجنيدي.

حيث رفضا رحمهما الله تسليم أنفسهم للاحتلال وقررا المقاومة حتى النصر أو الشهادة، وقد تمكنا أثناء حصارهما من إرسال رسالة صوتية موجهة لشعبنا الفلسطيني، يعلنون فيها تمسكهم بدرب المقاومة ومطالبتهم بالحفاظ على البارودة التي كانت دوما إرث الشهداء، كما أعلنا بأنهما لن يُسامحا كل من لاحقهم أو آذاهم في طريق مقاومتهم للاحتلال.

وقد استبسل في القتال الشهيدان ومعهم كل شباب مدينة نابلس ومخيماتها الذين هبوا سريعا لفك الحصار عن البطلين المحاصرين، وهذا يفسر أعداد الشهداء والجرحى المرتفع بسبب ضراوة الاشتباكات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت المدينة بعشرات الجيبات العسكرية في ظل غياب أجهزة السلطة الأمنية المعهود.

يذكر أن السلطة الفلسطينية كانت قبل يوم واحد قد توصلت لاتفاق مع الاحتلال برعاية أمريكية يقضي بالامتناع عن تقديمها مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب الاحتلال بوقف الاستيطان في الضفة والقدس، وقد عبرت عدد من الفصائل والفعاليات الرسمية والشعبية عن إدانة سلوك السلطة المرفوض وغير المبرر والذي يحمل خذلان لشعبنا الذي فقد ما يزيد على 60 شهيد منذ بداية هذا العام فقط، خاصة بأن قضية الاستيطان هي قضية تحظى بإجماع دولي على رفضها وإدانة سلوك الاحتلال.

الرد على مجزرة نابلس قادم وقد أعلنت المقاومة في غزة عبر تغريدة الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة بأن المقاومة “صبرها أخد في النفاد في ظل العدوان المتصاعد على أهلنا في الضفة والقدس” وكذلك أعلنت فصائل العمل الوطني والإسلامي تنظيم عدد من فعاليات الدعم والإسناد للأهل في الضفة والقدس تشمل اعلان اليوم الأحد 2023_2_22 يوم إضراب وغضب في محافظات الوطن مجتمعة.

وقد أطلقت المقاومة فجر اليوم عدد من الصواريخ باتجاه مدن الغلاف “سديروت وعسقلان” ولعلها تأتي في إطار إيصال رسالة للاحتلال بأنها على جهوزية حقيقية لإسناد شعبنا المنتفض في القدس والضفة والداخل وتتابع ما يجري عن كثب وهي لن تتردد في التدخل لرد العدوان.

فبتقديري أن الرد الحقيقي سيترجمه شعبنا ومقاومته على يد أبطال عرين الأسود وكتيبة بلاطة وكتيبة جنين وكل التشكيلات العسكرية؛ وعلى يد كل مُشتبك ينتظر الفرصة ليسير على درب رعد الخازم وعدي التميمي وخيري علقم وحسين قراقع، سيكون ردا بحجم الجريمة يسوء وجه الاحتلال وجيشه الذي فشل برغم كل جهوده وجهود أجهزة مخابراته على وقف ثورة شعبنا المتصاعدة في القدس والضفة والداخل.

إن غزة اليوم تمثل مصدر الإلهام لكل الفعل الثوري المتصاعد في كل ساحات الوطن، وسيف الشعب الفلسطيني في وجه صلف الاحتلال؛ لكن ذلك لا يعني أن الساحات الأخرى غير قادرة على الرد وإيلام العدو المحتل، فالثورة في حالة تصاعد واضح ومستمر، وغزة والقدس والضفة وداخلنا المحتل لن يترك مسؤولياته ولن يتردد في الدفاع عن مقدساته وأرضه بكل أشكال المقاومة، وإن غدا لناظره قريب والحرب سِجال.

أقرأ أيضًا: مجزرة نابلس وخطاب الهزيمة.. بقلم:مصطفى إبراهيم

Exit mobile version