حصار أريحا-حاجز عسكري أريحا

حصار الاحتلال لأريحا يقتل القطاع السياحي والزراعي

 رؤى قنن – مصدر الإخبارية

لليوم العاشر على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها المُشدد على مدينة أريحا، ومخيّم عقبة جبر بالضفة الغربية المحتلة، في ظل نداءات استغاثة من مختلف المؤسسات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني للمجتمع الدولي بالتدخل لإنهاء حالة الحصار الإسرائيلي المفروضة على المدينة.

خسائر بعشرات ملايين الشواكل

وتكبّدت قطاعات الزراعة والسياحة في أريحا، خسائر تُقدَّر بعشرات ملايين الشواكل، بسبب الحصار الإسرائيلي المتواصل على مدينة أريحا لليوم العاشر على التوالي.

وأكد رئيس بلدية أريحا، عبد الكريم سدر، في تصريحات لشبكة مصدر الإخبارية، أن الخسائر المادية للمدينة وصلت لعشرات ملايين الشواكل، بسبب تأثّر قطاعَي الزراعة والسياحة في شكلٍ كبير، والتي تعتمد عليهما المدينة في اقتصادها بشكلٍ أساسي.

عقاب جماعي

وتابع بالقول: “إن حكومة الاحتلال تواصل حصارها لمدينة أريحا وفرضها لسياسة العقاب الجماعي على الأهالي، وبخاصة على المواطنين في مخيم عقبة جبر، وتُلحِق المزيد من الخسائر المادية بالمزارعين، كون هذه الفترة هي ذروة الموسم الزراعي”.

واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها، حصار أريحا شكلا من أشكال العقوبات الجماعية على عموم المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل الذين يمضون ساعات طويلة على حواجز الاحتلال أثناء تنقلهم أو سفرهم أو عودتهم إلى الوطن، ليس في أريحا ومحافظتها فقط، وإنما في الضفة الغربية المحتلة.

وحذر المفوّض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الجمعة الماضية، من أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية، المتمثلة في تدابير العقاب الجماعي بما في ذلك عمليات الإخلاء القسري وهدم المنازل، محظورة صراحة بموجب القانون الإنساني الدولي، ولا تتوافق مع أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان.

وشدد على أنها ستؤدي إلى مزيد من العنف وإراقة الدماء.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مداخل مدينة أريحا الرئيسية والفرعية، من خلال حواجز عسكرية أقامتها، وتقوم بتقييد حركة مركبات المواطنين، ما تسبب بأزمات سير طويلة على مداخل المدينة، وذلك منذ 29 كانون الثاني (يناير) الماضي.

وجاء ذلك بعد إعلان سلطات الاحتلال، قبل أسبوع، أن فلسطينيًا نفّذ عملية إطلاق نار استهدفت مطعمًا عند مفرق “ألموغ”، جنوب أريحا، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات في المكان.

ضعف الحركة التجارية

و أكّد محافظ أريحا والأغوار، جهاد أبو العسل، في تصريحات لشبكة مصدر الإخبارية، أن قوات الاحتلال تعيق حركة الطلاب والمرضى والتجار عبر الحواجز العسكرية، وتستمر بمداهمة منازل المواطنين واعتقالهم.

وبحسب أصحاب محلات تجارية فإن حصار المدينة من قبل قوات الاحتلال جعل تجار المدينة يطلقون نداءات وشكاوي بفعل ضعف الحركة التجارية أمام الخسائر التي تكبدوها بسبب ذلك الحصار، وتقيد حركة المواطنين داخل المدينة.

وقالت مؤسسات مدينة أريحا في بيان صحفي إن الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المدينة أثر سلبا على كافة مناحي الحياة فيها، خاصة على قطاعي الزراعة والسياحة، وألحق أضرارا تقدر بملايين الشواكل.

وقال رئيس الغرفة التجارية في محافظة أريحا والأغوار تيسير حميدة لشبكة مصدر الإخبارية إن إغلاق مدينة أريحا، المنفذ الوحيد للفلسطينيين في الضفة الغربية إلى العالم، تسبب بتوقف حركة الزوار والسياح وعمل المرافق السياحية والترفيهية والفنادق والفلل، وإلغاء الحجوزات فيها، وأعاق وصول التجار ممن يعتمدون على سلة فلسطين الزراعية.

Exit mobile version