كورونا في الضفة طولكرم

اللجنة الأمنية لمواجهة كورونا: تزايد الإصابات سببها المخالطات خلال العيد

رام الله مصدر الإخبارية 

ارتفعت وتيرة أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد19) بصورة كبيرة في مناطق الضفة المحتلة، حيث أعلنت وزيرة الصحة مي الكيلة، يوم السبت، عن تسجيل 51 إصابة جديدة بفيروس كورونا لمخالطي مرضى سابقين، بينهم 49 في محافظة الخليل، وإصابتان في نابلس.

في هذا الصدد، قال الرائد مدحت حمدونة، عضو اللجنة الأمنية لمواجهة فيروس كورونا: “إن ما يحدث في محافظة الخليل من تفشٍ لوباء كورونا سببه عدة أمور، بدأت قبل فترة عيد الفطر المبارك، عندما خرج آلاف المواطنين؛ للمطالبة بأداء صلاة العيد، والمخالطات التي حدثت بعد ذلك، نتيجة الزيارات المتبادلة بين المُعيّدين”.

وأضاف:” هؤلاء الأشخاص، لم يكونوا مقتنعين بما سيفعله الوباء حال عاد، ولمسنا عدم مبالاة واستهتار، وتلا ذلك رفع الحواجز الأمنية عند مداخل المدن، وخرج الناس بكميات هائلة إلى الشوارع، دون اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة”.

وأشار إلى أنه بعد وقف التنسيق الأمني بين السلطة و “إسرائيل”، لم تستطع الجهات المختصة للتعامل مع حالات كورونا الوصول لعدد من المناطق، التي يوجد بها إصابات بالفيروس، لأن تلك المناطق خارج سيطرة السلطة، ومنها اليوم حارة الجعبري، التي سجلت اليوم فقط 25 إصابة جديدة، وجميعهم من عائلة واحدة.

وأوضح حمدونة، أنهم طالبوا عدداً من المواطنين وقت الاشتباه بوجود حالات مصابة لديهم بحجر أنفسهم، ولكن ما تم أنهم رفضوا تنفيذ تلك التوصيات، ثم بعد ذلك رفضوا الانتقال إلى مراكز الحجر الصحي، والبعض اعتدى على طواقم الطب الوقائي.

ولفت إلى أن الخطر الآخر، هو تنقل وعودة العمال الفلسطينيين، ما بين الخليل ومناطق 48، إضافة لفتح صالات الأفراح، والدواوين، وبيوت العزاء، فالبلد فتحت بشكل رهيب وغير طبيعي، خاصة وأن الخليل لها خصوصية مقارنة بالمحافظات الأخرى، فهي المحافظة الأكبر، وبها ازدحام كبير، ويدخلها جيش الاحتلال يوميًا، ويحدث فيها عمليات اقتحامات متكررة.

وبيّن أن المناطق الموبوءة هي حلحول، وحارة الجعبري، وبلدة تفوح، ويطا، وسعير، وبيت أمر، والظاهرية، منوها إلى أنه مطلوب الآن التزام بيوتهم، وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، لأن الخطر الآن أصبح أشد من المرة الأولى، التي ضرب فيها الوباء محافظة الخليل.

وأكد الرائد حمدونة، أن موضوع فرض الإغلاقات، هو من اختصاص اللجنة الأمنية العليا، التي يرأسها محافظ الخليل، جبرين البكري، وهو الذي يقدّر الوضع جيدًا، ويتخذ القرار المناسب للمواطنين، من الناحيتين الصحية والاقتصادية.

Exit mobile version