سماح شاهين- مصدر الإخبارية
اشتكى عدد من المواطنين في قطاع غزة، من ارتفاع أسعار الملابس الشتوية في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
وتشهد أسواق الملابس في غزة، هذه الأيام، حركة تجارية نشطة في ظلّ الإقبال على شراء الملابس الشتوية، ويعتمد التجار وأصحاب المحلات التجارية على الموسم؛ لتسديد التزاماتهم المادية من مصاريف تشغيلية كأجرة المحال وثمن البضائع التي استوردوها.
وبدت حالة من الاستياء على ملامح وجه المواطنين، بعد خروجهم من محلات الملابس، مؤكّدين أنّ أسعار الملابس هذا العام فاقت توقّعاتها.
إحدى المواطنات اشتكت من ارتفاع أسعار الملابس الشتوية، وأنها لم تتمكن من شراء بعض الملابس، وتشير إلى أنّ العام الماضي كانت أقل من هذا العام.
وقالت المواطنة لـ”شبكة مصدر الإخبارية“، إنّها “لا أعرف ماذا أشتري والأسعار أصبحت مضاعفة، ولا يوجد هناك أي مراعاة لظروف الناس الاقتصادية”.
وأكدت أنّ الأسعار لا تتناسب مع مستوى المعيشة في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية بغزة ومحدودية الدخل، داعيًة إلى ضرورة ضبط الأسعار ليستطيع الجميع شراء ما يحتاجونه.
أحد التجار أوضح لـ”شبكة مصدر الإخبارية”، بأنّ الأسعار ارتفعت علينا من حيث النقل والشحن والضرائب، وعلى إثر ذلك تم غلاء الملابس على المواطنين، قائلًا: “نحن مع مراعاة ظروف المواطن”.
مواطنة أخرى اشتكت من ارتفاع أسعار الملابس الشتوية، قائلًة: “ذهبت إلى السوق مع شقيقتي ورأينا الأسعار (نار) ولم نكمل التسوق وتم عودتنا إلى المنزل غاضبات من هذا الارتفاع”.
وأضافت المواطنة لـ”شبكة مصدر الإخبارية”، “أنّ كل عروس تريد أنّ تُجهز ومهرها لا يتجاوز الألفين دينار وتريد جراء قطعة ملابس بسعر 200 شيكل، بهذا لم يتبقى شيء لمهرها ولا تستطيع الانتهاء من جهاز كامل”.
وأشارت إلى أنّها عندما تريد التحدث مع صحاب المحل بنزول سعر قطعة الملابس يبدأ بالحديث بأنها هناك ضرائب و10 شيكل مضافة على كل قطعة.
لا مبرر لارتفاع أسعار الملابس الشتوية
رئيس جمعية النقل الخاص في قطاع غزة ناهض شحيبر أكد لـ”شبكة مصدر الإخبارية”، أنّه لا مبرر لغلاء الأسعار على الملابس الشتوية، لأنّ سعر النقل البري والبحري انخفض عن العام السابق.
وقال شحيبر إنّ بعض التجار مستمرين في الغلاء بناءً على السعر السابق، لأنّهم استوردوا بضائعهم في الغلاء، مشيرً إلى أنّ قيمة الضريبة على سعر النقل انخفض من 3 لـ4 شيكل.