مستوطنون والمسجد الأقصى

حماس تدعو للحشد بالأقصى لصد اقتحام المستوطنين الثلاثاء المقبل

غزة – مصدر الإخبارية

دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مساء الأحد، للحشد بالمسجد الأقصى لصد اقتحام المستوطنين الثلاثاء المقبل.

وقال الناطق باسم حماس عن القدس محمد حمادة، إن “سعي المستوطنين لاقتحام الأقصى بأعداد كبيرة، الثلاثاء القادم، يوجب استنفاراً وحشداً فلسطينياً لصد العدوان الغاشم”.

وأشار خلال بيانٍ صحفي، إلى أن “سعي الاحتلال والجماعات الصهيونية الاستيطانية المتطرّفة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك بآلاف المستوطنين، الثلاثاء المقبل، يوجب الاستنفار وشدّ الرحال من الأراضي الفلسطينية كافة، والرباط فيه لإفشال مخططات الاحتلال”.

ولفت إلى أن تذرّع المستوطنين بنصوص تلمودية لتنفيذ الاقتحام المرتقب فيما يسمى “عيد العُرش”، وتسخير منصات إلكترونية للتحشيد والتحريض؛ يجعلنا ندق ناقوس خطر جديد يستهدف قدسنا وأقصانا بالتقسيم والتهويد.

وشدد “حمادة” على حق المسلمين الديني والتاريخي والوطني في المسجد الأقصى، داعياً جميع القوى والفصائل، وإدارة الأوقاف الإسلامية بالقدس، والجمعيات والهيئات الرسمية والشعبية والشخصيات الوطنية والدينية، للتداعي عاجلاً لمواجهة الخطر المُحدق بالأقصى.

كما دعا الأمتين العربية والإسلامية وجميع الجهات الدولية الحُرّة، إلى مؤازرة شعبنا في وجه العدوان الصهيوني الغاشم. وفق البيان.

أقرأ أيضًا: الاحتلال ينوي رفع حالة التأهب في القدس ومحيط الأقصى

وتُواصل “جماعات الهيكل” المزعوم نشر الدعوات وحشد جمهور المستوطنين واليمين الإسرائيلي المتطرف للمشاركة في أكبر اقتحامٍ للمسجد الأقصى المبارك في تاريخه، بمناسبة عيد “العرش” اليهودي.

وبحسب تلك الوسائل فقد خصصت الجماعات المتطرفة منصات إلكترونية خاصة لبرنامج الاقتحامات في “عيد العرش”، المقرر استمراره حتى 17 تشرين أول (أكتوبر) الجاري.

كما حددت الجماعات الاستيطانية هدفها بالوصول إلى 5,000 مقتحم يوم الثلاثاء المقبل، وهذا رقم لم يصله أي اقتحام منذ احتلال المسجد الأقصى عام 1967.

جدير بالذكر أن هذه الدعوة تأتي لتوظيف مناسبة توراتية تتكرر مرة واحدة كل 7 سنوات تعرف بـ “يوم الاجتماع الحاشد”، فيما يرتكز إلى “نص في سفر التثنية يدعو اليهود للاحتشاد إلى الصلاة جميعًا رجالًا ونساءً وأطفالًا في عيد العرش” التالي لسنة تبوير الأرض، أي السنة التي يمتنعون فيها عن زراعة أراضيهم، وذلك شكرًا للرب على نعمة المحاصيل والثمار”.

وتشهد مُدن وقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حالةً من الغضب الشعبي والتوتر الملحوظ، رفضًا واستنكارًا لاعتداءات قوات الاحتلال وقُطعان المستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم، وقيامهم بحملة اعتقالات متكررة، في ظل صمتٍ عربي مخزٍ عن لجم الاحتلال لوقف ممارساته العنصرية بحق الفلسطينيين.

Exit mobile version