موسم العنب والتين يهلّ بالخير على أهل غزة

خاص- مصدر الإخبارية

بدأ المزارعون في قطاع غزة بقطف ثمار التين والعنب بموسم قالوا إنه يبشر بالخير من ناحية الإنتاج والأسعار للمواطنين.

وتنتشر كروم العنب والتين في مناطق مختلفة داخل قطاع غزة، لكن أكثرها يتواجد في منطقة الشيخ العجلين وحي الزيتون جنوب وغرب مدينة غزة.

ويشتهر العنب والتين الغزّيين بجمال شكلهما وطيب طعمها، كما يرتبط موسم قطافهما بكثير من العادات التراثية لدى المواطنين.

ويبدأ موسم قطف العنب والتين في غزة مع نهاية شهر تموز (يوليو) كل عام ويستمر حتى بداية أيلول (سبتمبر).

ويتوقع المزارعون في غزة أن يكون الإنتاج والمحصول هذا العام وفيراً لعدة عوامل، أهمها يتعلق بزيادة المساحات المزروعة وتأخر وصول الحرارة الشديدة لهذا العام.

مهنة تراثية متوارثة

يقول المزارع إبراهيم شملخ (56 عاماً) الذي يقطن في حي الشيخ عجلين جنوب غربي مدينة غزة، إنه توارث مهنة زراعة العنب والتين عن أجداده وأباءه، مشيراً إلى معظم أبناء عائلته وسكان المنطقة التي يسكنها يعملون بهذا المجال منذ عشرات السنوات.

ولفت إلى أن طبيعة الأرض التي يمتلكونها وقربها من شاطئ البحر تساعد في تمكنيهم من إنتاج التين والعنب بجودة عالية تختلف عن أي مكان آخر.

ويضيف متحدثاً عن “عنب الشيخ عجلين” أنه يمتاز بلونه الذهبي اللامع وتماسك حباته وقطوفه لتكون داخل الفم حين أكلها مثل الشهد.

أما في حديثه عن “تين الشيخ عجلين” قال إن هناك عدة أنواع منه أبرزها “الموازي والبحري” ويمتاز بحلاوة طعمه وجمال حباته.

إنتاج وفير متوقع هذا العام بموسم التين والعنب

ونوه المزارع شملخ إلى أن الموسم هذا العام يبدو وفيراً لدى كافة المزارعين، متوقعاً أن يبلغ الموسم ذروة الحصاد خلال أسبوعين، مضيفاً أن الأسعار ستكون في هذا العام مناسبة للمواطنين ويمكن أن تنخفض تدريجياً بشكل ملحوظ عكس ما كانت في السنة الماضية.

وتابع قوله: “أشجار التين والعنب تعتبر من الأشجار نصف المعمرة، حيث يمكن أن تعيش لنحو أربعين عاماً”، لافتاً إلى أن كل شجرة تبدأ بعد نحو 5 سنوات من زراعتها بالإثمار بصورة جيدة.

ويحظى موسم قطف العنب والتين في غزة باهتمام كبير لدى كثير من المواطنين حيث يقبلون على شرائه بكثافة خلال أيامه، كما تنتشر البسطات التي تبيع المحصولين في أكثر من منطقة داخل القطاع.

موسم يحتاج لعناية واهتمام طوال العام

من جهته قال المزارع مازن اشتيوي من حي الزيتون جنوبي مدينة غزة والذي يمتلك أرضاً عليها كروم تين وعنب بمساحة تزيد عن 5 دونمات، إنه يكرس وقته طوال العام من أجل أشجار العنب والتين التي شهد نموها طوال سنوات حياته الأربعين.

ويضيف إن أشجار العنب والتين تحتاج لعناية فائقة حتى يكون الإنتاج جيدا وكمياته أفضل، موضحاً أن حالة الطقس والعوامل الطبيعية تلعب دوراً هاماً في تلك العملية.

ويشير إلى أن موسم العنب لديه يبدأ منذ اليوم الأول الذي يبدأ فيه قطف أوراقه وبيعها في السوق، حيث يصنع منها الناس أكلة الدوالي الشهيرة، مبيناً أنه بعد ذلك يبدأ الاستعداد للموسم، حيث تنضج حبات التين قبل العنب، ويستمر الموسم لمدة شهرين.

إنتاج وفير بعجز محدود في محصول العنب

وفي تصريحات صحفية سابقة، قال مسؤولون في وزارة الزراعة بغزة، إن المساحة المزروعة بالعنب في غزة تبلغ حوالي 7000 دونم نحو 600 منها مزروع بالصنف اللابذري.

ويتوقع أن يصل مجمل الإنتاج من العنب إلى نحو 7500 طن، يمكن أن تغطي احتياج قطاع غزة خلال الموسم مع وجود عجز بنسبة تصل إلى 10 بالمئة، بحسب تصريحات المسؤولين.

وكما كل عام ستعمل وزارة الزراعة في غزة على تغطية عجز الإنتاج في العنب، من خلال الاستيراد من مدن الضفة الغربية والجانب المصري.

Exit mobile version