مفتي القدس يدعو المزارعين لإخراج زكاة الزيتون

القدسمصدر الاخبارية

دعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد حسين، اليوم الاثنين، المزارعين إلى إخراج زكاة الزيتون لمستحقيها.

وأوضح حسين في بيان، تابعته مصدر الاخبارية  أنن من بلغ محصوله النصاب المقدر وزنا بـ(653)كغم من الحب، أو ما يقابل ذلك من الزيت الناتج منه بعد العصر، فعليه إخراج 10% منه زكاة إن كان يسقى بماء المطر، وأما إن كان يسقى بوسائل الري الأخرى فيخرج 5% منه.

وحث حسين المواطنين، على العناية بأرضهم الزراعية لتبقى أرضًا خصبة وخيرًا ووطنًا لشعبنا تتمسك بها أجياله بكل إصرار وعزيمة، مؤكدًا أن شعبنا لن يتخلى عن ذرة تراب من أرضه، ولا شجرة من أشجارها.

واستنكر حسين، اعتداءات الاحتلال على الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون بالسلب والقلع والحرق، بجانب إرهاب المزارعين بهدف منعهم من الوصول إلى أراضيهم وجني ثمار أشجارهم.

وشجرة الزيتون هي الأكثر انتشاراً في فلسطين، حسب ورقة حقائق أصدرها مركز التعليم البيئي التابع للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، حيث إنها تمثل نحو 67 في المائة من الأشجار ككل، ويزيد عددها كلما اتجهنا نحو المرتفعات الجبلية، أي مناطق الضفة الغربية التي تستحوذ على نحو 88 في المائة من مجموع الأشجار، فيما يتوزع الباقي على محافظات قطاع غزة.
وجاء في الورقة أنّ شجرة الزيتون تطرح ثمراً بعد نحو خمس سنوات من غرسها، وتنتج متوسطاً يتراوح بين الـ20 والـ30 كيلوغراما، ويتبدل إنتاج الشجرة من سنة لأخرى، فالسنة الأولى للحمل التي تسمى «الماسية» تكون غزيرة، وفي السنة الثانية تنتج الشجرة محصولاً أقل، ويطلق عليه اسم «شلتوني». وفي الفترة الأخيرة خفت حدّة الفجوة بين السنوات، بسبب اتباع طرق حديثة في الري والعناية.
ولا تقتصر المظاهر المرتبطة بموسم الزيتون عند هذا الحد، فكثير من المجموعات الشبابية والمؤسسات التعليمية تطلق مبادرات تطوعية للمشاركة في الحصاد والقطف، وتنطلق منذ ساعات الصباح الباكر على مدار أيام طويلة لمشاركة المزارعين طقوس الفرح بالموسم وخيره.

الزراعة تتوقع إنخفاضا في محصول الزيتون لهذا العام

رام اللهمصدر الاخبارية

توقعت وزارة الزراعة، أن يشهد محصول الزيتون للعام الحالي انخفاضاً ملحوظاً في كمية إنتاج الزيت، مقارنة مع حجم الإنتاج العام الماضي.

وبين مدير دائرة الزيتون في وزارة الزراعة رامز عبيد، أن تقديرات الوزارة، المستندة الى دراسة ميدانية حول الإنتاج المتوقع لهذا الموسم، تشير إلى أن إنتاج زيت الزيتون للموسم الحالي سيصل لنحو 11 ألف طن منها نحو 8.5 ألف طن إنتاج الضفة ونحو 2.7 ألف طن إنتاج قطاع غزة، في حين بلغ إجمالي حجم إنتاج زيت الزيتون العام الماضي مستوى تاريخياً بحوالي 40 ألف طن.

وأوضح عبيد أنه بالإضافة إلى كمية زيت الزيتون المتوقع انتاجها الموسم الحالي، هناك نحو 10 آلاف طن من الزيت المتبقي من موسم العام الماضي والمخزن لدى مصانع وتجار، ما يعني أن الكمية المتوفرة فعلياً والتي تقدر بنحو 21 الف طن ستفي بتلبية احتياجات السوق المحلية التي تستهلك نحو 15 ألف طن سنوياً، والكمية المتبقية ستخصص للتصدير للخارج وتسويق جزء من هذه الكمية على شكل ما يعرف بالأمانات والهدايا.

ونوه إلى أن إجمالي إنتاج الموسم الحالي من الثمار يقدر بنحو 60 ألف طن منها 50 ألف لأغراض عصر الزيتون ونحو 10 آلاف طن للتخزين المنزلي “التخليل”.

وقال عبيد، “الموسم الحالي يعد سيئاً مقارنة مع الموسم الماضي من حيث محدودية كمية الثمار التي انخفضت نظراً للظروف المناخية التي سادت خلال شهر نيسان الماضي من حيث تباين درجات الحرارة وهطول بعض الأمطار قبل ذلك ما افشل إخصاب زهرة الزيتون وبالتالي تراجع الإثمار”، وفق الأيام المحلية.

وبين أن الوزارة تركز حالياً في نشاطها على زيارة المعاصر للتأكد من تجهيزها وتهيئتها بشكل جيد وملائم تمهيداً لبدء استقبالها لكميات الزيتون المخصصة لإنتاج الزيت حيث سيبدأ موسم القطف وفق ما حددته الوزارة في السابع من الشهر المقبل.

وحول مدى تأثير الاجراءات المتبعة لمكافحة فيروس كورنا على تحركات ووصول المزارعين لأراضيهم اعتبر عبيد أن وصول المزارعين لحقول الزيتون سيشكل فرصة جيدة للتباعد الاجتماعي وتمضية أصحاب الأراضي أوقاتهم في أراضيهم الزراعية التي تقع معظمها على مقربة من بيوتهم.

واشار إلى المشاكل السنوية المتكررة التي يفتعلها المستوطنون باعتداءاتهم المتكررة على الأراضي المزروعة بالزيتون لا سيما المجاورة للمستوطنات أو الواقعة خلف جدار الفصل العنصري والتي تقدر إجمالي مساحتها بنحو 40 ألف دونم.

وتوقع أن يتغلب المزارعون على هذه الاعتداءات وسيتمكنون من صد هذه الهجمات العدوانية بما يكفل وصولهم لأراضيهم وقطف ثمار الزيتون.

الى ذلك توقع عبيد أن يشهد سعر الزيت العام الحالي ارتفاعاً مقارنة مع العام الماضي حيث من المتوقع أن يصل سعر لتر الزيت لأكثر من 30 شيكلا في حين كان يتراوح السعر العام الماضي ما بين 22-25 شيكلاً.

وكانت وزارة الزراعة اعلنت، مؤخراً، أن السابع من تشرين الأول المقبل موعد بدء قطف ثمار الزيتون للموسم الزراعي 2020 في جميع محافظات الوطن.

وأشارت في بيان لها أنه يحق لمدراء مديريات الزراعة في المحافظات تأخير هذا الموعد حسب المصلحة العامة وخصوصية المنطقة، فيما يبدأ تشغيل معاصر الزيتون بالتزامن مع موعد انطلاق موسم القطف.

Exit mobile version