أحدثت سمكة قرش عملاقة شوهدت ثاني مرة تسبح في الساحل الإسباني، بعد يوم واحد فقط من رصد الأولى في شاطئ كوستا بلانكا.
ووثقت الكاميرات لحظات الرعب التي عاشها مصطافون على شاطئ كوستا بلانكا، بعدما اقتربت السمكة منهم، وسرعان ما تمكنوا من الخروج إلى بر الأمان.
An 8ft shark was spotted on a beach in #Alicante#Spain. Tourists clambered to get out of the water. According to eyewitness’s the shark was found dead not long after pic.twitter.com/D8dnmUjmAz
وكانت السمكة الضخمة تتجول ببطء في الفيديو حول القوارب الراسية بالميناء، ووُجد بعدها سمكة قرش ميتة على بعد ميلين شمالاً.
وعادت القرش بالظهور اليوم الجمعة مرة أخرى، توصف بـ”تينتوريرا”، داخل ميناء سيوتاديلا في جزيرة مينوركا، وفي البحث عنها لم يجدوا شيئاً وفسر متخصصون الأمر قائلين: “من الواضح أنها عادت من حيث أتت”.
ونصح عالم الأحياء خوان أنطونيو بوخول بأن يظل الشخص هادئاً أثناء مرور سمكة القرش لأنها أسماك ليست عدوانية حد قوله إلا عند مواجهتها.
تعتبر الكائنات الحية والتي تشمل الحيوان والإنسان أيضًا، من أكثر مسببات الوفاة للبشر، حتى بالمقارنة مع الوفيات بسبب الأمراض التي يصاب بها البشر.
للإنسان الكثير من الأعداء في الطبيعة، بعضهم ضخم الحجم وذو بنية جسدية قوية لا يستطيع الإنسان مجابهته، وآخرون حجمهم صغير لكن قدرة فتكه بالإنسان كبيرة
وأكدت تقارير أن معظم الوفيات المتعلقة بالحيوانات، تتعلق بالأمراض التي تنقلها دون قصد، وليس بالحيوانات في حد ذاتها، إذ أن أكثر المفترسين رعبا ليسوا بالخطورة التي تتوقعها، وهنا بعض الحيوانات المسؤولة عن معظم وفيات البشر.
ويصعب إيجاد أرقام دقيقة لتصنيف الحيوانات حسب عدد الوفيات التي تسببها، لذلك فإن معظم هذه الأرقام تقريبية. تضم هذه القائمة أنواعًا مختلفةً من الحيوانات القاتلة ولكنها بالطبع لا تشملها كلّها.
إليك أبرز الحيوانات الأشد فتكاً بالإنسان:
1-البعوض: 750 ألف حالة وفاة سنويا
يعد البعوض الذي يمتص الدم ناقلاً الفيروسات من شخص إلى آخر، هو المسؤول عن أكثر الوفيات المتعلقة بالحيوانات في العالم على الإطلاق.
إذ تتسبب الملاريا بما يزيد على نصف الوفيات المرتبطة بالبعوض، خاصة في الصحراء الكبرى في إفريقيا، وبحسب منظمة الصحة العالمية، تراجعت نسبة الإصابة بالملاريا إلى 37 % ما بين عامَي 2000 و2015.
كما أصبحت حمى الضنك، أحد الأمراض المرتبطة بالبعوض، السبب الرئيسي لدخول المستشفى والوفيات بين الأطفال في بعض البلاد الآسيوية أو اللاتينية.
2-البشر: 437 ألف حالة وفاة سنويا
ووفقا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، كان هناك حوالي 437 ألف جريمة قتل في عام 2012، مما يجعل البشر يصنفون بالمركز الثاني بقائمة الأكثر فتكا بالبشر.
3_ الثعابين: 100 ألف حالة وفاة سنويا
تقتل لدغات الثعابين ما يزيد عن 100 ألف شخص وفقا لتقديرات عام 2015، والأسوأ من ذلك هو النقص الشديد في مضادات السم الرئيسي.
4_ الكلاب:35 ألف حالة وفاة سنويا
تعد الكلاب وخاصة المصابة منها بفيروس داء الكلب، أحد أشد الحيوانات فتكا، على الرغم من أن الإصابة بالفيروس يمكن الوقاية منها عن طريق اللقاح.
5_ ذبابة التسي تسي: 10 آلاف حالة وفاة سنويا
تنقل ذبابة التسي تسي العدوى الطفيلية التي تصيب بالصداع أولا والحمى وألم المفاصل والحكة، فيما تؤدي في النهاية إلى مشاكل عصبية خطيرة قد تنتهي بالوفاة.
6_ حلزون المياه العذبة: أكثر من 20 ألف حالة وفاة سنويا
تحمل قواقع المياه العذبة الديدان الطفيلية التي تصيب الأشخاص بداء البلهارسيا، الذي يؤدي إلى آلام معوية شديدة ودماء في البول أو البراز بحسب المنطقة المتأثرة، ويصاب ملايين الأشخاص بهذه العدوى، فيما تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن داء البلهارسيا مسؤول عن حوالي 20 ألفا إلى 200 ألف من حالات الوفاة في أي مكان.
7_ التماسيح: 1000 حالة وفاة سنويا
وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، تعد التماسيح الحيوانات الأضخم والمسؤولة عن أكبر عدد من الوفيات البشرية في إفريقيا، إلا أنه من الصعب الوصول إلى أرقام محددة، فيما يمكن اعتبار متوسط الوفيات سنويا ألف حالة.
8-فرس النهر: 500 حالة وفاة سنويا
اعتبرت أفراس النهر أكثر الحيوانات فتكا في إفريقيا لوقت طويل، بسبب عدائها تجاه البشر، وشمل العداء قلب القوارب والهجوم المباشر أيضا.
9- الأسود: 22 حالة وفاة سنويا
تختلف تقديرات الوفيات المرتبطة بالأسود من عام إلى آخر، إذ وجدت إحدى الدراسات في 2005 أن الأسود قد قتلت حوالي 563 شخصا في تنزانيا وحدها منذ 1990، ليبلغ المتوسط حوالي 22 حالة وفاة سنويا.
10- الذئاب: 10 وفيات سنويا
لا تشيع هجمات الذئاب في العديد من الأماكن التي تحيا فيها الذئاب حول العالم، إذ وجدت دراسة لهجمات الذئاب أن القليل منها قد وقع في الخمسين عاما التي سبقت 2002 في أوروبا وأميركا الشمالية.
بينما أفادت التقارير بوقوع بضع مئات من الهجمات على مدار عقدين في بعض أجزاء من الهند، ليبلغ المتوسط حوالي 10 حالات سنويا.
11- القرش: 6 وفيات سنويا
هجمات أسماك القرش نادرة للغاية، إلا أنها مميتة، ففي عام 2014، شهد العالم حوالي 3 وفيات ناتجة عن هجوم أسماك القرش، بينما في عام 2015 بلغ عدد الوفيات 6 وهو المتوسط السنوي تقريبا لحوادث الموت بسبب هجمات القروش.
أعرب ناشطون بيئيون عن مخاوفهم على حياة أسماك القرش من إنتاج لقاح فيروس كورونا المستجد الذي قد يؤدي لقتل أكثر من نصف مليون قرش، بسبب المواد الزيتية التي يحتاجها العلماء من أجسام الأسماك، حسب قولهم.
وبيّن الناشطون أن أحد المكونات المستخدمة في بعض لقاحات “كوفيد-19″ المرشحة للإنتاج بشكل كبير، مادة السكوالين ، وهو زيت طبيعي مصنوع في كبد أسماك القرش، وفقاً لـ”سكاي نيوز”.
ويستخدم السكوالين حاليا كمادة مساعدة في الطب، وهو مكون يزيد من فعالية اللقاح عن طريق تنشيط استجابة مناعية أقوى.
وتستخدم الشركة البريطانية “غلاكسو سميث كلاين” حاليا السكوالين المستخرج من سمك القرش، في لقاحاتها التي تنتجها لمحاربة الإنفلونزا.
وقالت الشركة في مايو الماضي، إنها ستصنع مليار جرعة من هذه المادة المساعدة للاستخدام المحتمل في لقاحات فيروس كورونا، حيث تحتاج الشركة 3 آلاف سمكة قرش لاستخراج طن من مادة السكوالين.
وترى مجموعة “شارك آلايز”، ومقرها كاليفورنيا، أنه إذا تلقى سكان العالم جرعة واحدة من لقاح “كوفيد-19″، الذي يحتوي على زيت الكبد، فسيلزم ذبح حوالي 250 ألف سمكة قرش، اعتمادا على كمية سكوالين المستخدمة.
وبحسب المجموعة فإذا كانت هناك حاجة لجرعتين لتحصين سكان العالم، وهو أمر مرجح وفقا للباحثين، فسيزيد عدد ضحايا أسماك القرش إلى نصف مليون.
ويقوم العلماء باختبار بديل للسكوالين لتجنب “مذبحة القرش”، وهو نسخة اصطناعية مصنوعة من قصب السكر المخمر.
