تصميم نموذج ثلاثي الأبعاد يحاكي عملية إغتيال الإيراني فخري زادة

وكالات-مصدر الاخبارية 

قام محللون بإنشاء تصميم لنموذج ثلاثي الأبعاد المعني  عبر الإنترنت المعروفين باسم “أوسنت” (OSINT)، وهو اختصار “للمخابرات مفتوحة المصدر” (Open-Source Intelligence)، لمحاكاة عملية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، في محاولة لكشف حقيقة تنفيذ عملية القتل عن بعد، مما قد يؤكد القصة الرسمية لكيفية تنفيذ هذه العملية.

فكرة عمل النموذج 

ويعتمد النموذج على جميع البيانات المستخدمة في النموذج (متوفرة) مجانا ويمكن رؤيتها في النموذج ثلاثي الأبعاد، وتم صنع النموذج نفسه بواسطة محرك الألعاب “يونيتي” (Unity) من قبل المستخدم الذي عرف عن نفسه باسم “بوتين هو فيروس” (Putin Is A Virus)، وبغض النظر عن الاسم المرتبط بالسياسة فإن النموذج يخلق إعادة صياغة موضوعية للغاية لمسرح الجريمة.

النموذج متاح لأي شخص للنقر عليه، ويوفر مجموعة متنوعة من المسارات التي يمكن أن تمر بها كل واحدة من الرصاصات الخمس، ويبدو أن العديد منها يشير إلى الموقع الفريد لبندقية آلية محمولة على شاحنة.

واستخدم المحلل طريقة تعرف باسم “رسم خرائط الإسقاط” لرسم خريطة دقيقة لمسارات ثقب الرصاص في سيارة نيسان “تينا” المحطمة، والتي تم تصميمها من الصور الموجودة في المشهد.

ومع ذلك، يبدو أن النموذج ثلاثي الأبعاد الجديد يشير إلى وجود موقع إطلاق واحد ممكن لجميع ثقوب الرصاص بارتفاع سيارة بيك آب، وهو أمر بدا سخيفا في البداية، وبصرف النظر عن الرواية الرسمية الإيرانية تكهن المجتمع الدولي بأن عملية الاغتيال نفذها طاقم من المسلحين.

آلية العمل 

يذكر أن النموذج ثلاثي الأبعاد لا يؤكد بشكل قاطع قصة المدفع الرشاش الذي أطلق عبر الأقمار الصناعية كما تدعي الرواية الرسمية، ولكنه يؤكدها كاحتمال غير مستبعد، فبالنظر إلى أن النموذج ثلاثي الأبعاد فإنه يمكن اعتبار التصريح الرسمي دقيقا، ويرى المحللون أنه احتمال معقول للأحداث.

إن فكرة وجود مدفع رشاش عن بعد يتم التحكم فيه بواسطة الأقمار الصناعية مثبتة في الجزء الخلفي من الشاحنة الصغيرة ليست سخيفة كما قد تبدو.

وفي الواقع، توجد بالفعل أسلحة بهذه المواصفات الدقيقة، مثل “سماش هوبر” (Smash Hopper)، وهو سلاح إطلاق عن بعد من شركة “سمارت شوتر” (SmartShooter).

وحتى مع كل هذه البيانات مفتوحة المصدر فإن أكبر مشكلة تعوق اكتشاف الحقيقة هي أن الحكومة الإيرانية قد فرضت حراسة مشددة على جميع المعلومات بشأن الحدث، في حين يتولى المحللون ومجتمع الاستخبارات الدولي ملء الفراغات المتبقية بين البيانات المتاحة للجمهور.

وتصاعدت التوترات في المنطقة عندما قتل فخري زاده في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأعلنت إيران رسميا أن العملية نفذت باستخدام مدفع رشاش يتم التحكم فيه بواسطة الأقمار الصناعية.

وكانت هذه القصة الرسمية موضع تساؤل كبير من قبل المجتمع الدولي، ولكن بفضل نموذج ثلاثي الأبعاد جديد اكتسبت القصة الرسمية بعض الزخم.

وكالة إخبارية تكشف تفاصيل مرجحة خلف عملية اغتيال الإيراني فخري زادة

وكالات-مصدر الاخبارية

إثر غضب طهران المتصاعد على خلفية مقتل العالم محسن فخري زاده   أبرز علماء إيران في مجال الطاقة النووية، ومع غموض الروايات وراء اغتياله ، كشفت وكالة إيرانية عن تفاصيل جديدة مرجحة تقف خلف عملية الاغتيال.

فالعملية التي أشعلت الصراع مجددا بين إيران وواشنطن ، لم تستغرق بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية ، سوى ثلاث دقائق فقط .

وعن تفاصيل عملية  اغتيال فخري زادة قالت الوكالة إنها استغرقت قرابة 3 دقائق فقط، ولم يكن هناك عامل بشري في مكان الاغتيال، ولم يتم إطلاق النار إلا بأسلحة آلية يتم التحكم فيها عن بعد. وفقا للاناضول.

والجمعة، أعلنت إيران اغتيال “فخري زاده”، ” عن 63 عاما، إثر استهداف سيارة كانت تقله قرب العاصمة طهران.

وأوضحت الوكالة أن فخري زاده  وزوجته، كانت تقلهما صباح الجمعة، سيارة مضادة للرصاص بمرافقة 3 سيارات حراسة في طريقهما إلى منطقة “دماوند” قرب طهران.

وأضافت أن إحدى سيارات الحراسة انفصلت عن الموكب على بعد كيلومترات من موقع الحادث، بهدف التحقق ورصد أي حركة مشبوهة.

وأشارت أنه في تلك الأثناء، تسبب صوت بضع رصاصات استهدفت السيارة في لفت نظر “فخري زاده” وإيقاف السيارة.

وتابعت أن “فخري زاده” خرج من السيارة معتقدا أن الصوت ناتج عن اصطدام بعائق خارجي أو مشكلة في محرك السيارة.

وعقب نزوله من السيارة، قام مدفع رشاش آلي يتم التحكم به عن بعد مثبت على شاحنة صغيرة مركونة على بعد 150 مترا بإطلاق وابل من الرصاص عليه، لتصيبه 3 رصاصات، قطعت واحدة منها نخاعه الشوكي.

وبعد لحظات تم تفجير الشاحنة المركونة.

ونقل “فخري زادة” جريحا إلى مستوصف قريب ومنه بطائرة مروحية إلى مستشفى في طهران لكنه توفي هناك.

من جهة أخرى، قالت الوكالة إن التحقيقات أظهرت أن صاحب الشاحنة المركونة غادر البلاد في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، دون تسمية الجهة التي توجه إليها.

وتوعد الحرس الثوري، بـ “انتقام قاس” من قتلة “فخري زاده”، متهما “إسرائيل” بالوقوف وراء عملية اغتياله.

Exit mobile version