الكشف عن هوية ضابط وحدة سييرت ميتكال الذي قُتل بغزة عام 2018

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

كشفت الرقابة العسكرية الإسرائيلية، مساء السبت، عن هوية ضابط وحدة سييرت ميتكال الذي قُتل على يد المقاومة الفلسطينية في غزة عام 2018.

وتحت بند سمح بالنشر، أوردت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، خبرًا مفاده أن المقدم الذي قُتل خلال العملية الخاصة في خان يونس بشهر نوفمبر للعام 2018 هو محمود خير علاء الدين ويعمل في وحدة “سييرت متكال”، أبرز وحدات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وكان رئيس وكالة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي، تامير هيمان، كشف خلال الأشهر الماضية تفاصيل جديدة حول عملية تسلل القوة الإسرائيلية الخاصة شرق خان يونس جنوب القطاع.

حيث استطاعت المقاومة الفلسطينية كشف القوة الإسرائيلية الخاصة، في حينها، ووقع اشتباك مسلح أدى إلى مقتل ضابط إسرائيلي كبير وإصابة آخر وفق ما تناقلته وسائل الاعلام العبرية أنذاك.

أقرأ أيضًا: عملية خانيونس جيش الاحتلال يتحدث عن أصعب اللحظات خلال ال3 سنوات الماضية

وقال هيمان، في مقابلة مع القناة 12 العبرية، إن “هذه العملية فشلت، وأنا أكشف عن تفاصيلها لأنها حدثت بعد ثمانية أشهر من تولي منصبي”.

وأضاف: “كانت ثلاث دقائق صعبة جدًا ولم تنتهِ إلا عندما أبلغ الشين بيت عبر الإذاعة إنهم عبروا الحدود إلى إسرائيل على متن مروحية بسلام.. حقًا كانت الأعصاب المدمرة.. كانت هذه عمليات معقدة جدًا”.

وأكد أن كل أفراد هذه الوحدة لن يعودوا إلى ممارسة نشاطهم العملياتي بسبب كشف هويتهم، مشيرًا إلى أن أفراد الوحدة مروا بلحظات صعبة للغاية أفقدتهم أعصابهم.

وأوضح، “رغم أنهم أظهروا بسالة في التعامل مع الحادث؛ إلى أنهم يحتاجون إلى معالجة نفسية”.

يذكر أن اشتباكًا مسلحًا وقع بين قوة إسرائيلية خاصة تسللت شرق خانيونس جنوب قطاع غزة وبين أفراد من المقاومة الفلسطينية في 11 نوفمبر 2018، استشهد على إثره 7 فلسطينيين، وقتل ضابط إسرائيلي واصيب أخرون.

“عملية خانيونس”.. جيش الاحتلال يتحدث عن أصعب اللحظات خلال ال3 سنوات الماضية

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

قال قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي: إن حادث الاشتباك مع القوة الخاصة في مدينة خانيونس في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، المعروف إعلامياً باسم عملية خانيونس،  “كان الأصعب بالنسبة له حتى الآن”.

وأوضح في مقابلة خلال مؤتمر “المؤثّرون”، وفق ما قالت (القناة 12)، أن “في ذلك الحادث تم كشف الوحدة الخاصة، وبصعوبة كبيرة أُنْقِذوا من “قلب الجحيم” بعد سحب جثة “المقدم. م” ومقاتلين اثنين أصيبا أيضاً بجروح خطيرة”.

وتابع: خلال عملية خانيونس نشأت مخاوف من إمكانية أسر جندي في غزة، ولكن بفضل “الهروب السريع” بدعم القوات العسكرية- تم تجنب كارثة كبيرة جداً، “كارثة غير متوقعة للبلاد”.

اقرأ أيضاً: شهادات أفراد “النخبة الاسرائيلية” حول فشل عملية خانيونس

وقال هاليفي: أنه في السنوات الأخيرة، تمت صياغة مفهوم جديد في القيادة الجنوبية للتعامل مع غزة، لأن “التعامل معها مثل سائق يسير على طريق مليء بالمسامير”.

وتابع: “هشاشة الوضع أمام غزة تعني أنه في أي لحظة يمكن لحدث صغير أن يتطور إلى تصعيد ومن ثم إلى “انفجار”.

ووفق (القناة 12)، فإن هاليفي طوّر خطة تتضمن تغييراً في الخطط العملياتية أمام غزة، من خلال الإضرار بالقدرات الأساسية لحركة حماس، مثل قصف المسلحين والكوماندوز البحري ومقاتلي الأنفاق المتخصصين في تنفيذ الهجمات وضرب الأنفاق والبنية التحتية الأخرى من مقرات وبيوت مسؤولين ومستودعات أسلحة ومواقع تصنيعها اعتماداً على معلومات دقيقة و”بنك أهداف يتم تجميعه باستمرار خلال أوقات الهدوء” ومصادر نيران جوية وبرية وبحرية، وإدخال قوات صغيرة فقط في الأماكن التي يكون لها تأثير بمساعدة نيران كثيفة جدا وإقامة قصيرة في الميدان.

واشتبك عناصر من كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء الأحد 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018 مع قوة إسرائيلية خاصة شرقي خانيونس، ما أدّى لمقتل قائدها، وإصابة آخرين بحسب اعتراف جيش الاحتلال، قبل أن تتمكن مقاتلات إسرائيلية من إخلاء الوحدة وإنقاذ باقي أعضائها باستخدام غطاء ناري كثيف، وقصف جوّي عنيف للمنطقة، أدى لاستشهاد سبعة مقاومين.

شهادات أفراد “النخبة الاسرائيلية” حول فشل عملية خانيونس

القدس المحتلةمصدر الإخبارية

كشف تقرير تلفزيوني إسرائيلي “مزيدا من المعلومات التي بدأت تخرج عن العملية الفاشلة في خانيونس جنوب قطاع غزة، التي نفذتها وحدة إسرائيلية خاصة في نوفمبر 2018، ناقلا إفادات من أفراد عملوا سابقا في وحدات النخبة الأخرى في الجيش الاسرائيلي، ونفذوا مهام صعبة في مناطق معادية خارج حدود اسرائيل، دون أن يعلم أحد أنهم هناك، حتى حصل المشهد الأخير في خانيونس، وتسبب بانقلاب الصورة كلها”.

وأضاف شاي ليفي في تقريره على القناة 12، وترجمته “عربي21” أن “برنامج عوفدا للتحقيقات الصحفية كشف المزيد من المعلومات حول هذه الوحدة، وأعاد أولئك الأفراد العاملين السابقين في وحدات النخبة إلى اللحظات الصعبة التي عاشوها في تلك الليلة حين تم اكتشاف أمر زملائهم، ولم يكونوا مستعدين لهذا الموقف، حتى لو خاضوا تدريبات على إمكانية تحققه، لكن الواقع مختلف تماما”.

وأشار أن “الوصف الدقيق لهذا المشهد في الواقع الأمني يسمى انتقال من درجة صفر إلى مائة، حينها لا يبقى العمل سريا، فجأة تتحول البيئة التي يعمل فيها أفراد الوحدة إلى عاصفة هوجاء، أنت تقع في القلب منها، هذه أصعب لحظة تعيشها الوحدة الخاصة أن يتم كشف أمرها”.

تدريبات مكثفة

وينقل عن “أ” أحد أفراد وحدة النخبة السابقين أننا نخوض تدريبات قاسية على إمكانية كشفنا خلال تنفيذ المهمة، رغم أن الحظ يلعب لصالحنا في بعض الأحيان، وقد شاركت في عملية اختطاف الشيخ مصطفى الديراني من حزب الله في جنوب لبنان عام 1994، لأنه كان يعرف أسرارا حول مصير الطيار الإسرائيلي رون أراد، وخضنا تدريبات طويلة واستعدادات هائلة تحضيرا للعملية، كثير من أجزائها مر بطريقة سرية”.

وكشف أننا “لم نكن نعلم من المستهدف من عملية الاختطاف، فقط قبل يومين من تنفيذ العملية تعرفنا على اسم الديراني وخطورة العملية، مكثنا فترة طويلة في إحدى الحقول والبيارات، أكلت بعض الفواكه على الأشجار، لم أكن جائعا، لكني أردت استهلاك الوقت والانتظار”.

وأوضح أنني “حين سمعت ما الذي حدث في الوحدة الخاصة في خانيونس، عادت بي الذاكرة إلى هناك حيث لبنان، صحيح أنني لا أعلم ما الذي حصل في غزة، ولا أعلم هوية أفراد الوحدة العاملين اليوم، لكني اعتبرت نفسي جزءا منهم، لأن ما حصل صعب جدا، نحن أمام عملية مختلفة تماما، لكن العبرة هي ذاتها، وتتمثل بالانتقال من درجة صفر إلى مائة”.

وأكد أن “هذه المرحلة يعلمها كل أفراد الوحدات الخاصة في الجيش الإسرائيلي، في لحظة واحدة يكونون في أرض العدو، دون أن يعلم أحد بذلك، وفي لحظة تالية يجدون أنفسهم في عين العاصفة، وما حصل في خانيونس هو وصول الوحدة الخاصة لمرحلة من التورط”.

فشل يلاحق النخبة “الإسرائيلية”

وأشار أن “فشلا مشابها حصل لوحدة خاصة أخرى في سوريا تم الكشف عنه مؤخرا، دون تحديد موعد العملية، وحصلت اشتباكات نارية ساخنة، لكن الحظ ساهم في عدم إصابة أي من أفراد القوة الإسرائيلية، رغم ما صاحبهم من مشاعر صعبة، لأن وصول الوحدة الخاصة لمرحلة كشف أمرها في أرض العدو، فنحن نتحدث عن لحظات دراماتيكية ومعقدة”.

وينقل عن “ع” أننا نتدرب على الأسوأ، ونخطط له، بما يساهم بكثير من الأحيان بإنقاذ أفراد الوحدات، وفي النهاية نخرج بعملية هادئة، محظور ان يعرف العدو أننا في أرضه، ففي حال علم أحد، سنكون في وضع صعب للغاية، صحيح أننا نتدرب على هذا السيناريو، لكن الوحدات الخاصة في النهاية بشر، من لحم ودم، ورغم ما يخوضونه من تدريبات قاسية، لكن الواقع مختلف تماما، لأنهم يجدون أنفسهم في لحظات لا يتوقعونها”.

ويختم بالقول أنه “في مارس 2016 وصلت وحدة من جهاز الأمن- الشاباك لحدود غزة لتنفيذ عملية سرية، ما زالت تفاصيلها متكتم عليها، ولكن يمكن التقدير أنها تتعلق بجمع معلومات خطيرة وحساسة، لكن أمرا ما جديدا حصل خلال التنفيذ، فقوة الشاباك شخصت عددا من المسلحين في المكان، أطلقت عليهم النار، ونتيجة لذلك قتل أحد أفرادها أمير ميموني، في هذه اللحظة ندرك معنى الانتقال من مرحلة صفر الى مائة”.

Exit mobile version