الأمراض الموسمية تهاجم الصحة.. فما السبيل للوقاية منها؟

سعاد صائب سكيك – مصدر الإخبارية

غالباً ما تباغت الصحة بعض الأمراض التنفسية أو المعوية الموسمية تصاحبها أعراضٌ تتطلب الرعاية الصحية الكاملة، حتى الوصول بالمريض إلى الاستقرار والسلام الصحي.

في هذا التقرير، نجيب لكم عن كل ما يتعلق بالفيروسات والأمراض التي تنتشر خلال المواسم، والتي تهاجم بشدة فئاتاً معينة تعتبر الأكثر ضعفاً، مثل الحوامل والأطفال وكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، ونذكر لكم خلاله الطرق الوقائية والعلاجية لها.

أنواع الفيروسات

هناك مجموعة من الأمراض الموسمية، وحسب أ.د عبد الرؤوف علي المناعمة مدير مركز تقصي الأمراض السارية في الجامعة الإسلامية بغزة فإنها أنواع، منها ما هو فيروسي، ومنها البكتيري، وبعض الطفيليات، وأخرى لها علاقة بالميكروبات.

وكشف المناعمة لشبكة مصدر الإخبارية أن صيف 2023 شهد ارتفاعاً حاداً في حالات الإصابات التي تتنوع فيها الفيروسات، منها ما تسبب في الإسهال بشكل كبير.

وأوضح أن وزارة الصحة الفلسطينية تابعت الأمر وأجرت عدة فحوصات متقدمة، وتعرفت على فيروس روتا “Rotavirus”، والفيروس الغدي “Adenovirus”، لافتاً أن عدد الحالات بدأ بالانخفاض.

أما الطفيليات، فإن أكثر الأنواع شائعة الحدوث في قطاع غزة هي “الأميبيا” والتي تسبب الزحار الأميبي وهو عبارة عن إسهال ممزوج بدم ومخاط، و”الجارديا” التي تسبب الإسهال أيضاً.

وقال المناعمة عن البكتيريا المتمثلة بالسالمونيلا والشيجلا والإشريكية القولونية: “تعتبر أقل شيوعاً من المسببات الفيروسية”، مشيراً إلى وجود بعض الميكروبات المعوية بمعدل طبيعي بين الفئات المختلفة.

وأفاد بأنه من شأن هذه الميكروبات التي تنتقل عبر تلوث الهواء أو تلوث الأيدي أو من خلال برك السباحة أن تسبب الإسهال كعرض واضح لها، والذي بدوره قد يسبب الجفاف لفئة الأطفال بشكل خاص.

الوقاية خير من العلاج

وحذر المناعمة الأهالي من أن عدم علاجه قد يكون مميتاً، مشدداً على أهمية تلقي المصاب للرعاية الصحية الجيدة التي من شأنها أن تمنع الأضرار التي قد تنجم عن الإسهال والجفاف من خلال إمداد الجسم بالسوائل والأملاح وتعويضه عن الجفاف.

وبإمكاننا حماية أطفالنا من خلال تعليمهم أهم عنصر في الوقاية وهو نظافة الأيدي وغسلها على الدوام، والذي يقلل احتمالية الإصابة بالأمراض المعدية بما لا يقل عن 80%، حسب البروفيسور المناعمة.

ونصح المناعمة بغسل الخضراوات والفواكه، واتباع سبل وقائية تحمي من الحشرات والقوارض، إضافة إلى انتقاء برك سباحة مضمونة في حال التوجه للسباحة.

وأكد أن الوقاية هي السبيل الأفضل، وذلك من خلال تعزيز المناعة، والتي تأتي بالتغذية السليمة الجيدة، مع اتباع أساليب النظافة الشخصية.

وفي السياق، شرح البروفيسور المناعمة كيف تتشكل الفيروس في كل موسم، وقال: “يمكن للفيروسات أن تتحور وتتخذ أشكالاً مرضية أكثر حدة، والعكس حيث قد تكون أقل حدة من سابقاتها كما حدث مع فيروس كورونا”، وأضاف: “تكرار الإصابة بفيروس محدد أمر معروف ومتوقع مثل فيروسات الرشح، وفيروسات الإنفلونزا”.

وفي تساؤلنا عما إذا كانت المضادات الحيوية مفيدة كعلاج، أخبرنا د. المناعمة عبر مصدر الإخبارية أنها لا تفيد إلا في حالات الإصابات البكتيرية، بينما لا تعطي أي نتائج علاجية مع الفيروسات، وقال: “حتى مع البكتيريا لا يمكن إعطاء المضادات الحيوية بدون عمل مزرعة، وإجراء فحص للحساسية”.

وذكر في ختام حديثه أن أكثر الفيروسات التي يمكن أن تصيب الإنسان هي التنفسية التي تصيب الجهاز التنفسي مثل الإنفلونزا والرشح.

الإنفلونزا الموسمية

ومن أكثر الأمراض التي تسببها الفيروسات الموسمية، الانفلونزا الموسمية عند الأطفال، التي يتم الكشف عنها من خلال بعض الأعراض مثل ارتفاع درجه الحرارة بشكل مفاجئ، والشعال الجاف، وغثيان، وآلام في العضلات والمفاصل وصداع الرأس، إضافة إلى التهاب الحلق يرافقه سيلان الأنف، حسب ما أفاد د.محمد أبو ندى استشاري طب الأطفال لشبكة مصدر الإخبارية.

وأوضح أبو ندى أن هذه الأعراض قد تستمر لأسبوعين، منوهاً أنها تكون مسبوقة بفترة احتضان المرض والتي تفصل بين اكتساب العدوى وظهور المرض وتتراوح بين يوم إلى يومين تقريباً، لافتاً أن معظم المصابين يتعافون من الحمى والأعراض الأخرى خلال أسبوع، بينما يتسمر السعال إلى أسبوعين ليبدأ ترديجياً بالاختفاء.

وعن العدوى، ذكر أبو ندى الانفلونزا تنتقل بسهولة كبيرة، وبشكل سريع خاصة في الأماكن المزدحمة، مثل المدارس ودور الحضانة، والأسواق وأماكن العبادة، وقال: “عندما يسعل شخص مصاب أو يعطس بإنه ينشر الرذاذ المحتوي على الفيروسات في الهواء، ما يؤدي لاستنشاقه”، وأضاف: “وتنتقل عن طريق الأيدي الملوثة”.

ونصح بأن الوقاية تحتاج منا أن نغسل أيدينا بانتظام، وعلى المصابين أن يغطوا أفواههم وأنوفهم بمنديل عند السعال أو العطاس.

واعتبر أن أفضل وسيلة للوقاية هي التطعيم، وقال: “توفر لقاحات التطعيم حماية للبالغين الأصحاء حتى عندما لا تتطابق الفيروسات المنتشرة تماماً مع فيروسات اللقاح”، وأضاف: “رغم ذلك فقد يكون لقاح الإنفلونزا أقل نجاعة في حماية المسنين من المرض، لكنه قد يحد من شدته ومن حدوث مضاعفات”.

فيما، بيّن أبو ندى أن أفضل وسيلة للعلاج هي الراحة، والإكثار من شرب السوائل، أما في الحالات الشديدة والمضاعفات الخطيرة فإن يتطلب تدخل الطبيب لوصف دواء خاص مضاد للفيروسات المتعلقة بالإنفلونزا.

وتوصي منظمة الصحة العالمية بتطعيم الفئات الأكثر تأثراً وهم: الحوامل في جميع مراحل الحمل، والأطفال من سن 6 شهور إلى سن 5 سنوات، وكبار السن فوق عمر 65 سنة، وأصحاب الأمراض المزمنة الربو والأمراض القلبية والرئوية، ومرضى الإيدز، إضافة إلى العاملين في القطاع الصحي، والتي حذر أبو ندى أنهم من الفئات المهددة بخطر الموت في حال حدوث مضاعفات.

اقرأ أيضاً:الصحة تنفي لمصدر وجود مصابين بالمتحور الجديد كورونا في غزة

فيروس مُرهق يصيب لاعبي منتخب فرنسا.. هذه أعراضه ومخاطره

وكالات – مصدر الإخبارية

أعلن مدرب منتخب فرنسا ديدييه ديشامب أن عدداً من لاعبي المنتخب منهم كينغسلي كومان، دايوت أوباميكانو وأدريان رابيو، عانوا من أعراض لفيروس متعب، اضطر جزء منهم للتغيب عن مباراة نصف النهائي بكأس العالم 2022 أمام المغرب.

وقالت صحيفة “آس” الرياضية الإسبانية، إن عددا من لاعبي المنتخب الفرنسي، أصيبوا بفيروس غامض ومنهك، شبيه بالإنفلونزا، وإن أوباميكانو ورابيو، هما الأكثر معاناة من هذا الفيروس، ولم يكونا قادرين على اللعب أمام “أسود الأطلس”، وقد خضع رابيو للعزل في فندق الفريق بالعاصمة القطرية الدوحة

وأضحت الصحيفة أن اللاعبين أصيبوا بفيروس “إنفلونزا الإبل”، وهو الاسم الشائع لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية “ميرس”.

وعلق ديشامب بالقول: “نحاول توخي الحذر حتى لا ينتشر المرض، من الواضح أن الجهاز المناعي للاعبين المصابين بالفيروس يعاني”.

وهذا الفيروس هو مرض تنفسي فيروسي يسببه فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس- كوف)، وهو حيواني المنشأ يمكن أن ينتقل بين الحيوانات والأشخاص الذين تعتبر الإبل الرابط الرئيسي بينهم.

وتم التعرف على الفيروس لأول مرة في السعودية في عام 2012 ومنذ ذلك الحين سجلت 2600 حالة مؤكدة مختبريا لدى البشر، وحوالي 1000 حالة وفاة في جميع أنحاء العالم.

كما يمكن انتقال الفيروس من إنسان إلى آخر، وقد أشارت الدراسات إلى وجود خطر للانتقال عبر الهواء.

وتشمل الأعراض الأكثر شيوعا الحمى والتهاب الحلق والسعال الجاف وضيق التنفس، قد يعاني المرضى أيضا من أعراض معدية معوية (آلام في البطن أو غثيان أو إسهال)، بينما أدت بعض الحالات الشديدة إلى مضاعفات أخرى مثل الالتهاب الرئوي.

وتقول منظمة الصحة العالمية، إن البشر يصابون بفيروس “ميرس- كوف” بواسطة المخالطة المباشرة أو غير المباشرة للإبل التي تمثل المضيف الطبيعي والمصدر الحيواني للإصابة بعدوى هذ الفيروس.

في الوقت نفسه أظهر الفيروس قدرة على الانتقال بين البشر، وحدثت حتى الآن حالات الانتقال المتقطعة للعدوى بين البشر فيما بين المخالطين المقربين وفي أماكن الرعاية الصحية، علما أن انتقال عدواه بين البشر محدود النطاق خارج أماكن الرعاية الصحية.

وتتراوح حالات العدوى بالفيروس من عدم ظهور أي أعراض (عدوى عديمة الأعراض) أو أعراض تنفسية خفيفة إلى أمراض الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة والوفاة، ويمكن أن يسبّب المرض الشديد فشلا في الجهاز التنفسي يتطلب تهوية ميكانيكية ودعما في وحدة العناية المركزة.

ووفق التقارير حوله، فالفيروس يسبب مرضا أكثر حدة لدى كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وأولئك الذين يعانون من أمراض مصاحبة أو أمراض مزمنة مثل أمراض الكلى والسرطان وأمراض الرئة المزمنة والسكري.

وتلفت التقارير إلى أنه لا يتوفر حاليا لقاح أو علاج محدد للفيروس، على الرغم من أن العديد من اللقاحات والعلاجات الخاصة بفيروس “ميرس-كوف” قيد التطوير، وأن علاجه هو علاج داعم يعتمد على الحالة السريرية للمريض والأعراض البادية عليه.

اقرأ أيضاً: الأكلات الشتوية الخضراء كنز عظيم يغيب عن موائد الفلسطينيين

متى نفتح طرود البضائع التي تصل عبر الإنترنت لتجنب عدوى كورونا ؟!

وكالات - مصدر الإخبارية 

مع استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد19)، يتساءل الكثير من الأشخاص حول إمكانية انتقاله عبر التسوق من المواقع الإلكترونية من خلال البضائع التي تصل المنازل.

في هذا الصدد، حذر الموقع الإلكتروني موقع Germ Defence الجمهور ، من أن طرود البضائع التي تصل المنازل عبر الإنترنت يجب أن تترك لمدة 72 ساعة قبل فتحها لتقليل خطر الإصابة بفيروس كورونا .

ونصح الموقع ،كذلك بتطهير الأسطح بانتظام في المنزل، واتباع مقاييس صحية أفضل بين التدابير المنزلية.

ويأمل الباحثون من جامعات باث وبريستول وساوثها مبتون البريطانية ، أن يساعد موقع Germ Defence المعاد استخدامه في تغيير سلوكيات الناس وخفض العدوى، مضيفين إن هذا مهم بشكل خاص للحد من العدوى عندما يغادر أحد أفراد الأسرة ويعود مرة أخرى.

من جهته، قال الدكتور بن أينسورث، من قسم علم النفس في جامعة باث: “نعلم أن فيروس كوفيد19 يتم التقاطه بنفس الطريقة التي يتم بها القبض على الفيروسات الأخرى”.

وأضاف: “يقدم  الموقع نصائح حول كيفية حماية نفسك باستخدام نفس الأساليب التي نجحت في مكافحة الفيروسات الأخرى”.

وتابع: “لا يستغرق الأمر سوى 10 دقائق لاستعراض المعلومات، ولكن يمكن أن يساعد في حمايتك من فيروس كورونا ، كما يوفر لك عمرا أقل لنزلات البرد والإنفلونزا”.

كما أكد الموقع على ضرورة وضع الطرود في خزانة لمدة ثلاثة أيام للسماح لأي فيروس على الأسطح أن يموت تماما.

وأضاف : “قد يستغرق الأمر ما يصل إلى ثلاثة أيام (72 ساعة) حتى يموت الفيروس التاجي تماما على الأسطح الصلبة، مثل الكرتون أو البلاستيك أو المعدن ، إذا استطعت الانتظار ثلاثة أيام، فإن خطر الإصابة بالفيروس يصبح عند أدنى مستوياته”.

ويعمل الفريق المسؤول عن موقع  Germ Germ عن كثب من أجل تقديم النصائح و الإرشادات لمنع انتقال عدوى كورونا،  ويتم ترجمة الموقع الإلكتروني إلى أكثر من 20 لغة.

Exit mobile version