عيد الأم.. مواعيد مختلفة واحتفالات مليئة بمشاعر واحدة

وكالات – مصدر الإخبارية 

يتبادر إلى ذهنك عند ذكر “عيد الأم” ذكريات الطفولة ومشاعر الهدية الأولى التي قدمتها لوالدتك، أو قد يخطر في بالك سمع أيقونة هذا اليوم ألا وهي أغنية الفنانة الراحلة فايزة أحمد، “ست الحبايب يا حبيبة”، وقد تذهب مسرعاً لإحدى منصاتك الاجتماعية كي تكتب شيء يعبر عن مشاعرك في هذا اليوم، ولكن هل تساءلت لماذا توجد مواعيد مختلفة لعيد الأم؟ بل متى نشأ هذا العيد في الأصل وكيف تحول لمناسبة عالمية؟

للإجابة عن هذا السؤال نحتاج إلى أن نعود بالزمن إلى اليونان القديمة.. ونستعرضه فيما يلي:

العصور القديمة.. عيد الأم عند “الآلهة”

تقليديًّا يُنسبُ عيد الأم إلى أرض اليونان والحضارة اليونانية القديمة، حين كان الإغريق يحتفلون بعيد في الربيع لتكريم الإلهة ريا، أم آلهة الأوليمب الشهيرة زيوس، وبوسايدن، وهاديس، وهيرا، وهيستيا، وديميتير، وزوجة كرونوس. ارتبطت ريا بالخصوبة والأمومة، خاصةً وأنَّها أم جيل الآلهة التي حكمت الأوليمب.

لذا قرر الإغريق تكريم ريا والاحتفال بها بتقديم قرابين من كعك العسل والخمور والأزهار، لتحل عليهم بركة أم زيوس كبير الآلهة، ومع اختلاط الثقافة اليونانية بالثقافة الرومانية، استمرت الاحتفالات ولكن بتكريم آلهة أخرى، اسمها سيبيل، والتي نالت عندهم مكانة أكبر من مكانة ريا.

ولكن الفراعنة احتفلوا قبل ذلك بما يشبه عيد الأم، إذ احتفل المصريون بإيزيس، الإلهة التي أحبوها على مدار العصور، وإيزيس بالنسبة للفراعنة كانت إلهة الأمومة والخصوبة، وهي زوجة أوزوريس، حاكم العالم السفلي، والذي بعثته للحياة مرة أخرى باستخدام سحرها، لتنجب منه حورس، وفقًا للأسطورة الفرعونية.
عادة ما كان تصوَّر إيزيس في هيئة امرأة جميلة ترتدي تاجًا مكونًا من قرني بقرة وقرص الشمس، أو تاج مكتوب عليه بالهيروغليفية ما يعني كلمة «عرش»، وقد ذكرت إيزيس عدة مرات في نصوص الأهرام وهي تساعد الملك المتوفى.

ولكونها إلهة الخصوبة والأمومة والسحر أيضًا، ونموذج «الأم المثالية»، لجأت الأمهات المصريات لتمائم إيزيس لمساعدتهم على تخطي فترة الحمل وحماية الأطفال، وأقام الفراعنة احتفالات سنوية لإيزيس لتقديم القرابين.

اقرأ أيضاً: أفكار لهدايا عيد الأم تتناسب مع ميزانيتكم

“أحد الأمومة” وتسليع عيد الأم الأمريكي

ظهر في العصور الوسطى تقليد في الأحد الرابع من لينت، وهي الفترة التي تسبق عيد الفصح، حيث كان الرجال والشباب وحتى الأطفال الذين يعملون خارج قريتهم يعودون للكنيسة الأم الخاصة بهم، وبعد عودتهم من الكنيسة يقطفون الأزهار ويكتبون الرسائل لأمهاتهم. وبطبيعة ذلك العصر كان من العادي أن يخرج الأطفال بعد سن العاشرة إلى سوق العمل، وكان أحد الأمومة فرصة للعودة إلى قراهم ورؤية ذويهم.

وبسبب تغير موعد الربيع كل عام، يتغير معه أحد الأمومة، لكنه يظل من أقدم تقاليد الاحتفال بالأم، وقد اكتسب شهرة في أنحاء أوروبا واتجهت العديد من البلدان المسيحية إلى الاحتفال بأحد الأمومة، إلى أن ظهر عيد الأم الأمريكي، والذي أصبح أكثر شهرة من غيره.

في أمريكا كانت هناك أكثر من محاولة للاحتفال بعيد الأم، منها ما يعود للقرن التاسع عشر، حيث أقامت آن رييفس جارفيس نوادي لتعليم الأمهات كيفية الاعتناء بالأطفال، ومع الوقت توسعت هذه النوادي لتصبح قوة مُوحِّدة في ولاية فيرجينيا الغربية التي عانت من انقسامات ما قبل الحرب الأهلية الأمريكية. وبعد الحرب، في عام 1868 دشَّنت آن «يوم صداقة الأمهات»، لتجتمع فيه السيدات مع الرجال المتخاصمين وأبناء معسكري الحرب الأهلية، لمساعدتهم على التصالح.

في 1870، قامت جوليا وارد، الكاتبة والشاعرة الأمريكية المعروفة بمناهضتها للعبودية، بكتابة «إعلان يوم الأم»، والذي نادت فيه جميع أمهات العالم ليتحدوا في دعوتهم للـ«سلام العالمي»، وسعت عام 1873 لتخصص اليوم الثاني من شهر يونيو (حزيران) ليكون «يوم سلام الأمهات».

إلا أن العطلة الرسمية لعيد الأم ظهرت في التسعينيات نتيجة لمجهودات آنا جارفيس، ابنة آن جارفيس، فبعد وفاة أمها، شعرت آنا أن أفضل طريقة لتخليد ذكرى والدتها ستكون عن طريق عيد الأم، وأنه يجب أن يُخصص هذا اليوم لتكريم جميع الأمهات اللاتي يضحين بعمرهن من أجل أطفالهن. وبعد أن نجحت في الحصول على تمويل مناسب أقامت آنا أول احتفالية لعيد الأم في إحدى الكنائس.

وبعد نجاح هذا اليوم، سعت آنا ليكون عيدًا قوميًّا، فبدأت بحملة من إرسال الخطابات إلى السياسيين وإلى الجرائد والمجلات تحثهم على دعمها في مسعاها. وبحلول العام 1912 تبنت العديد من الولايات الفكرة واحتفلت بعيد الأم، وفي عام 1914، أقرَّ ووردو ويلسون، الرئيس الأمريكي آنذاك، يومَ الأحد الثاني في شهر مايو (أيار) من كل عام بوصفه عيدًا للأم.

وعلى الرغم من سعي آنا لجعل عيد الأم عطلة رسمية، فلم يعجبها كيف تحول العيد من يوم جميل لزيارة الأمهات إلى يوم تجاريٍّ يستغله أصحاب المتاجر وباعة الورود، وكرهت كيف تحولت فكرتها إلى فكرة تجارية وفقدت الغرض الحقيقي منها، وضغطت لإلغاء اليوم والاحتفال به.

الجدير بالذكر أن العديد من الدول اتبعت الولايات المتحدة في تقليدها، فأصبح عيد الأم هو الأحد الثاني من شهر مايو (أيار) من كل عام.

 

على أعتاب عيد الأضحى المبارك ..هكذا نختار الأضحية في زمن كورونا

وكالاتمصدر الإخبارية 

على أعتاب اقتراب عيد الأضحى المبارك ، يبحث الكثيرون عن أفضل الطرق لاختيار الأضحية المناسبة، في ظل الحيرة والقلق والخوف الذي يعتري الناس جراء جائحة كورونا العالمية.

في هذا المقال نستعرض لكم بعض النصائح المهمة لاختيار أفضل أضحية في زمن تفشي فيروس كورونا المستجد بحسب ما جا ءفي موقع (مصراوي)، على لسان أحد المختصين في مجال الطب البيطري.

حيث أكد شرف فيصل، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين، أنه في البداية يجب:

– إجراء الكشف الطبي والظاهري على الأضحية عند اختيارها، عن طريق اصطحاب طبيب بيطري، للتأكد من خلوها من جميع الأمراض.

وأضاف عضو مجلس نقابة البيطريين، في تصريحات لبرنامج “مساء دى إم سي” على فضائية “دي إم سي” ما يلي:

– الإجراءات الاحترازية التي نطبقها على الأسطح هي نفسها التي يجب أن نفعلها مع الأضحية، فمن الممكن أن يكون أحد الأشخاص المصابين قد لامس الأضحية قبلنا.

– كورونا لا يصيب الأضحية سواء قبل الذبح أو بعده، ولكن قد يكون الفيروس على جلد أو فرو الأضحية من خلال لمس أحد المصابين لها.

– يجب تعقيم الأضحية بحذر وعدم لمسها، حتى لا تنتقل العدوى عن طريق استقرار الفيروس على سطح جسمها.

– في العيد هناك حالة طوارئ في المجازر، ولابد أن تكون الإجراءات أقوى في زمن كورونا، حيث يوجد أكثر من 200 مرض مشترك بين الإنسان والحيوان.

– لابد من ارتداء “الجوانتي” أثناء التعامل مع اللحوم وغسل الأيدي باستمرار.

– يجب تطهير المجزر قبل الفتح، كما أكد أنه يجب اتخاذ الإجراءات الوقاية قبل الذهاب إلى المذبح، وأن يتم الكشف الظاهري على الذبيحة في البداية، ثم الكشف عليها مرة أخرى بعد الذبح.

– لابد أن تتخذ كل الإجراءات أثناء توزيع الأضاحي وعلى من يتسلم اللحوم أن يتخلص من الكيس التي جاءت به.

كيفية اختيار أضحية عيد الأضحى المبارك

  • يجب الابتعاد عن الخراف التي لها فرو كثيف، حيث تخدع بشكلها المشتري ويظن أنها تحوي لحماً كثيراً، ويمكن اكتشاف الأمر بسهولة عن طريق “بيت الكلاوي” إذ يجب أن يكون ممتلئاً وليس فارغاً.
  • الوزن المثالي للخراف ما بين 50 إلى 60 كيلوجراماً.
  • من حيث السن، أفضل أنواع الخراف هي التي يتراوح أعمارها من عام ونصف إلى عامين، حيث أن اللحم يكون أفضل ولا يأخذ وقتا طويلا في الطهي.

كما قال أنه يمكن التعرف على عمر الخروف عن طريق أسنانه، فإذا كانت أسنانه الأمامية متساوية فهو صغير السن، وإذا كان لديه “جوزين” كبار في الأمام إذا هو في سن الرشد المناسب للشراء، أما إذا كانت أسنانه كلها كبيرة فهو عجوز ولا يفضل شراءه لعدم جودة لحمه.

  • لمعرفة إذا كان بطن الخروف مملوء أم لا، يجب الضغط علي جانبي البطن حيث يمكن أن يسبب الملح إمتلاء غير طبيعي وهذا يعتبر غشاً ويجب عدم الشراء من البائع.
  • يجب التأكد أن تكون الاضحية خالية من أي عيوب شرعية، حيث قال النبي محمد صلي الله عليه وسلم “أربعة لا تجوز في الأضاحي المريضة البين مرضها والعوراء البين عورها والعرجاء البين ضلعها والكبيرة أو الهزيلة أو العجفاء التي لا مخ فيها”.
Exit mobile version