خربة حمصة التحتا

قوات الاحتلال تفكك منشآت سكنية في خربة حمصة التحتا بالأغوار الشمالية

الأغوار-مصدر الإخبارية

شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بعمليات تفكيك لمنشآت سكنية في خربة حمصة التحتا في الأغوار الشمالية.

وذكرت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال معززة بآليات عسكرية اقتحمت الخربة من جهة حاجز الحمرا العسكري، وشرعت بتفكيك منشآت سكنية في المنطقة والاستيلاء عليها.

بدوره، يوضح الناشط الحقوقي عارف دراغمة في حديث لـ”وفا” أن ما يجري في خربة حمصة الفوقا وخربة حمصة التحتا من طرد للعائلات من أجل التدريبات والإخطارات بوقف العمل يشير إلى أن الاحتلال يكثف من استهدافه لهذه المنطقة، ويحاول تهجير سكانها نهائيا لإخلائها وتوسيع المستوطنات على أراضيها الواسعة.

يشار إلى أن منطقة خربة حمصة التحتا هي منطقة فلسطينية حيوية تقع في قلب الأغوار، وكانت أراضيها تشكل استثمارا زراعيا كبيرا للمواطنين قبل الاحتلال، لكن بدأت الزراعة ومقومات البقاء تتراجع فيها كغيرها من مناطق الأغوار منذ احتلالها عام 1967.

اقرأ/ي أيضا: الأغوار الشمالية: مستوطنون يرغمون رعاة الماشية على ترك المراعي

وأكد دراغمة أن الاحتلال يقوم بسياسات ممنهجة لتهجير سكان المنطقة من خلال عدة أساليب، تتمثل في عمليات الهدم المتكررة كما حدث العام الماضي 2021، حيث تعرضت حمصة الفوقا للهدم سبع مرات، وتم إبعاد العديد من عائلاتها من مكان سكنهم الأصلي.

كما أن الاحتلال ينتهج سياسة الطرد للسكان من أجل إجراء تدريبات عسكرية في محيط خيامهم عدة مرات سنويا، في ظروف صعبة صيفا وشتاء، وما يترتب على ذلك من مخاطر، فضلا عن ملاحقة المواطنين والاعتداء عليهم من قبل المستوطنين في المنطقة.

ويضاف لذلك، الإخطارات بالهدم تحت مسميات مختلفة، مبينا دراغمة أن الإخطارات عادة ما يتم اتباعها بعمليات هدم مباشرة بهدف ترحيل السكان، فالاحتلال يتخذ عدة ذرائع للإخطار ومنها عدم الترخيص، في المقابل تبنى وحدات ومنشآت استيطانية بشكل يومي دون توقف.

ونبه إلى أن هناك ترابطا بين كافة مؤسسات الاحتلال بمسمياتها المختلفة لتهجير السكان، وكل ذلك لخدمة الاستيطان الذي يلتهم المزيد من أراضي الأغوار يوما بعد يوم، حيث تشير المعطيات لديه أن في الأغوار الشمالية وحدها هناك أكثر من 17 مستوطنة وبؤرة استيطانية، والعديد من معسكرات الجيش.

Exit mobile version